• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الفريحالشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح شعار موقع الشيخ عبد الله الفريح
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم


علامة باركود

استحباب بعث الهدي إلى الحرم

استحباب بعث الهدي إلى الحرم
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 10/12/2020 ميلادي - 24/4/1442 هجري

الزيارات: 11466

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

استحباب بعث الهدي إلى الحرم لمن لا يريد الذهاب بنفسه

واستحباب تقليده وفتل القلائد

وأن باعثه لا يصير محرمًا، ولا يحرم عليه شيء بذلك


عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِالرَّحْمَنِ أَن زِيَادًا كَتَبَ إِلَى عَائِشَةَ أَن عَبْدَاللهِ بْنَ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَنْ أَهْدَى هَدْيًا حَرُمَ عَلَيْهِ مَا يَحْرُمُ عَلَى الْحَاج، حَتَّى يُنْحَرَ الْهَدْيُ، وَقَدْ بَعَثْتُ بِهَدْيِ، فَاكْتُبِي إِلَيَّ بِأَمْرِكِ، قَالَتْ عَمْرَةُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: لَيْسَ كَمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، أَنَا فَتَلْتُ قَلاَئِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدَيَّ، ثُمَّ قَلَّدَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، ثُمَّ بَعَثَ بِهَا مَعَ أَبِي، فَلَمْ يَحْرُمْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْءٌ أَحَلَّهُ اللهُ لَهُ، حَتَّى نُحِرَ الْهَدْيُ، وفي رواية قالت عائشة: أَهْدَى رَسُولُ اللهِ، مَرَّةً إِلَى الْبَيْتِ غَنَمًا، فَقَلَّدَهَا.

 

تخريج الحديث:
الحديث أخرجه مسلم حديث (1321)، وأخرجه البخاري في "كتاب الحج"، "باب من قلَّد القلائد بيده" حديث (1700)، وأخرجه النسائي في "كتاب مناسك الحج"، "باب هل يوجب تقليد الهدي إحرامًا" حديث ( 2792 )، وأما رواية عائشة - رضي الله عنها - الأخرى، فأخرجها مسلم في نفس الموضع السابق، وأخرجها البخاري في "كتاب الحج"، "باب تقليد الغنم"، حديث ( 1702)، والنسائي في "كتاب مناسك الحج"، "باب فتل القلائد"، حديث (2777)، وابن ماجه في "كتاب المناسك"، "باب تقليد البدن"، حديث ( 3095 ).

 

شرح ألفاظ الحديث:
♦ ((فَتَلْتُ قَلاَئِدَ)): القلائد جمع قلادة، وهي ما يحيط بالعنق من خيط أو حبل أو سير أو سلسال ونحوه بحسب المحاط به، وتقدم أن تقليد الهدي ما يربط على عنق الهدي علامة على أنه مبعوث للحرم، فعائشة - رضي الله عنها - تخبر أنها حلَّت تلك القلائد، وهيَّئتها ليقلِّدها النبي - صلى الله عليه وسلم - وتقدم أيضًا معنى الإشعار وهو قطع جلد من جانب سنام البعير أو الناقة حتى يسيل الدم، ثم يُجففه علامة على أنها مبعوثة إلى الحرم.

 

♦ ((فَاكْتُبِي إِلَيَّ بِأَمْرِكِ)): أي اكتُبي لي فتواك وما تَرينه صوابًا.

 

♦ ((بِيَدَيَّ)): قالت ذلك زيادة في التحقيق فيما اعتقدته، وعارَضها فيه ابن عباس - رضي الله عنهم.

 

♦ ((ثُمَّ بَعَثَ بِهَا مَعَ أَبِي)): تريد أباها أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - وهذا يفيد أن ذلك كان في السنة التاسعة، السنة التي حجَّ فيها أبا بكر الصديق عن آخر فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - حجَّ بعده في العام العاشر حجة الوداع، وهذا يفيد أن عائشة - رضي الله عنها - أرادت أن تُخبر عن آخر فِعل النبي - صلى الله عليه وسلم -في الهدي، وأنه لم يَحرم حين بعثُها؛ حتى لا يأتي من يقول أن إخبار عائشة - رضي الله عنها - كان في أول الإسلام ثم نسخ.

 

♦ ((فَلَمْ يَحْرُمْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْءٌ أَحَلَّهُ اللهُ لَهُ)): أي لم يجتنب النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا من محظورات الإحرام حين بعث الهدي.

 

من فوائد الحديث:

الفائدة الأولى: الحديث دليل على استحباب الهدي إلى الحرم، والهدايا على حالين:

الأولى: أن يسوق الهدي ويقصد النسك بأن يخرج حاجًّا أو معتمرًا، فهذا يقادها ويشعرها عند إحرامه.

والثانية: أن يسوق الهدي وهو مقيم في بلدته، فيبعثها مع أحد إلى الحرم، فهذا يقلدها ويشعرها من مكانه، والحال الثانية هي فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث الباب.

 

الفائدة الثانية: الحديث دليل على سنية تقليد الهدي، وأيضًا إشعارها، ففي الرواية الأخرى عند مسلم، ((ثم أشعرها وقلَّدها))، وأخذ منها أهل العلم استحباب الجمع بين التقليد والإشعار، وهذا بالنسبة للإبل لدلالة الأحاديث على ذلك، ومنها حديث الباب، وألحق العلماء بالإبل البقرَ، واختلفوا في الإشعار للبقر، فربما لا تتحمله، وأما الغنم فالصواب أنه من السنة تقليدها؛ لحديث عائشة - رضي الله عنها - في الباب؛ حيث أهدى النبي - صلى الله عليه وسلم - غنمًا وقلَّدها، وأما الإشعار فلا تشعر لعدم تحمُّلها، ولعدم وروده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث ورد التقليد دون الإشعار، وعند أبي حنيفة ومالك - رحمهما الله - لا يُستحب تقليد الغنم، فالتقليد خاص بالإبل والبقر"؛ [انظر فتح المنعم ( 5/ 354 )].

 

الفائدة الثالثة: الحديث فيه دلالة على أن من أهدى إلى الحرم وهو مقيم، فإنه لا يجتنب ما يجتنبه المحرم، فهو حلال قالت عائشة - رضي الله عنها -: ((فَلَمْ يَحْرُمْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْءٌ أَحَلَّهُ اللهُ لَهُ))، وبه قال جمهور العلماء، وخالف ابن عباس - رضي الله عنهما - كما في حديث الباب، واعتبر من يبعث هديه محرمًا حتى يُنحر هديه.

 

قال النووي - رحمه الله -: "فيه أن من بعث هديه لا يصير محرمًا، ولا يحرم عليه شيء مما يحرم على المحرم، وهذا مذهبنا ومذهب العلماء كافة، إلا حكاية رويت عن ابن عباس وابن عمر - رضي الله عنهم - وعطاء، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وحكاها الخطابي عن أهل الرأي أيضًا أنه إذا فعله لزِمه اجتناب ما يجتنبه المحرم، ولا يصير محرمًا من غير نية الإحرام، والصحيح ما قاله الجمهور لهذه الأحاديث الصحيحة"؛ [انظر شرحه لمسلم حديث (1321)].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • إبهاج المسلم بشرح ...
  • الدر الثمين
  • سلسلة 10 أحكام ...
  • فوائد شرح الأربعين
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة