• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الفريحالشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح شعار موقع الشيخ عبد الله الفريح
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم


علامة باركود

تقبيل الحجر الأسود في الطواف

تقبيل الحجر الأسود في الطواف
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 2/4/2020 ميلادي - 8/8/1441 هجري

الزيارات: 14301

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تقبيل الحجر الأسود في الطواف

 

عَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنه قَبَّلَ الْحَجَرَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَا وَاللهِ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ حَجَرٌ (لا تضر ولا تنفع)، وَلَوْلاَ أَني رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ.

 

وعند مسلم: أن عُمَرَ قَبَّلَ الْحَجَرَ وَالْتَزَمَهُ، وَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِكَ حَفِيًّا.

 

وعند البخاري: ثم قال عمر: ما لَنا وللرَّمَلِ؟ إنما كنَّا راءَينا بهِ المشرِكينَ، وقد أهلَكَهمُ اللهُ ثم قال: شيءٌ صَنَعهُ النبي صلى الله عليه وسلم، فلا نُحبُّ أن نترُكه.

 

تخريج الحديث:

الحديث أخرجه مسلم، حديث (1270)، (1271)، وأخرجه البخاري في "كتاب الحج"، "باب ما ذكر في الحجر الأسود"، حديث (1597)، وأخرجه أبو داود في "كتاب المناسك"، "باب في تقبيل الحجر"، حديث (1873)، وأخرجه الترمذي في "كتاب الحج"، "باب ما جاء في تقبيل الحجر"، حديث (86)، وأخرجه النسائي في "كتاب مناسك الحج"، "باب تقبيل الحجر"، حديث (2937)، وأخرجه ابن ماجه في "كتاب المناسك"، "باب استلام الحجر"، حديث (2943).

 

شرح ألفاظ الحديث:

((حَفِيًّا)): أي مهتمًّا بشأنك بالتقبيل والمسح والتكبير.

((راءَينا بهِ المشرِكينَ)): راءَينا من الرياء وهو الإظهار للعمل؛ أي: أظهرنا للمشركين القوة ونحن ضعفاء.

 

من فوائد الحديث:

الفائدة الأولى: الحديث دليل على مشروعية تقبيل الحجر الأسود، والحجر الأسود كان أبيض من اللبن، فسوَّدته الخطايا، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضًا من اللبن، فسودته خطايا بني آدم))؛ رواه الترمذي والنسائي وأحمد، وله شواهد يُتقوَّى بها، ولذا قال الترمذي: "حديث حسن صحيح".

 

وقال ابن حجر رحمه الله في الفتح: "لكن له طريق أخرى في صحيح ابن خزيمة، فيقوَّى به".

 

الفائدة الثانية: الحديث فيه دليلٌ على الحكمة من تقبيل الحجر، وهي التسليم للشرع، واتباع النبي صلى الله عليه وسلم لا اعتقاد أن الحجر يضر أو ينفع أو يخاف منه، ونحو ذلك مما يعتقد عبَّاد الأصنام.

 

الفائدة الثالثة: الحديث فيه دلالة على حرص عمر رضي الله عنه على التوحيد، وذلك بإيضاحه أن الحجر لا ينفع ولا يضر، وإنما التدبير والتصريف بيد الله تعالى وحده، فتقبيل الحجر ليس تعظيمًا لذات الحجر كما يفعله عبَّاد الأصنام، وإنما اتباع للشرع واقتداءٌ بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأيضًا في فعله رضي الله عنه بيان أن العبادة لا تخضع للعقل، وإنما هو التعبد لله تعالى فقد تخفى على العبد الحكمة، وعلى العبد التسليم للشرع في أمور الدين، ففعله رضي الله عنه دلَّ على أمرين عظيمين:

أولهما: بيان أن الحجر لا يضر ولا ينفع؛ لئلا يعتقد عبَّاد الأصنام أن تقبيل المسلمين للحجر هو من قبيل تقديس الأصنام.

 

آخرهما: بيان أن على العبد التسليم لأمور الشرع والتعبد لله بها، وإن خفيت عليه حكمته.

 

قال الطبري رحمه الله: "إنما قال ذلك عمر رضي الله عنه؛ لأن الناس كانوا حديثي عهد بعبادة الأصنام، فخشِي عمر أن يظن بعضُ الجهال أن استلام الحجر من باب تعظيم بعض الأحجار كما كانت العرب تفعل في الجاهلية"؛ انظر الفتح "كتاب الحج"، "باب ما ذكر في الحجر الأسود"، حديث (1597)].

 

الفائدة الرابعة: رواية البخاري تدل أيضًا على أن العبرة في الاتباع التعبدُ لله تعالى، لا تحكيم العقل، لأنه لو حُكِّم العقل في اتباعه، لترك بعض أوامر الدين مما قصر عقلُه عن إدراك حكمته، أو مما خفِيت حكمته عليه، وفي رواية البخاري بيان ما همَّ به عمر رضي الله عنه من ترك الرمل في الطواف؛ لأن السبب الذي من أجله شرع الرمل، قد زال ثم رجع لاحتمال أن تكون فيه حكمة أخرى لم يدركها عقله، ومن أعظم الحكم في ذلك تذكُّر نعمة الله تعالى على إعزاز الإسلام وأهله وإغاظة المشركين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • إبهاج المسلم بشرح ...
  • الدر الثمين
  • سلسلة 10 أحكام ...
  • فوائد شرح الأربعين
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة