• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الفريحالشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح شعار موقع الشيخ عبد الله الفريح
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / بحوث ودراسات


علامة باركود

أقسام الحديث باعتبار عدد طرق نقله إلينا

الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 16/11/2013 ميلادي - 12/1/1435 هجري

الزيارات: 270214

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أقسام الحديث باعتبار عدد طُرُق نقله إلينا


والتقسيم في هذه المقدّمة يتعلّق بالسند، فإنّ كل حديث لا بد له من طريق الذي هو السنَد، وقد يكون للحديث الواحد أكثر من طريق، ولبيان ذلك نقول: إنّ الحديث باعتبار عدد طرق نقله إلينا ينقسم إلى قسمين:

إليك بيانهما بالمثال:

القسم الأول: المتواتر:

تعريفه: هو ما رواه جماعة يستحيل في العادة أن يتواطؤوا على الكذب، وأسندوه إلى شيء محسوس.

 

وإليك توضيح التعريف:

"ما رواه جماعة": أي أنّ في كل طبقة من طبقات إسناده رواة كثيرون.

 

"يستحيل في العادة أن يتواطؤوا على الكذب": أي لا يمكن عقلًا أن يكون هؤلاء الرواة الكثيرون اتفقوا على اختلاق هذا الخبر، أمّا إذا أمكن أن يتواطؤوا على الكذب بأن يتفقوا على اختلاق الحديث فلا يسمّى حينئذ متواترًا.

 

"وأسندوه إلى شيء محسوس"؛ كقولهم: سمعنا، أو رأينا، أو لمسنا، أو حدثنا، ونحو ذلك من الألفاظ التي تدل على الحواس.

 

مثاله: قول - صلى الله عليه وسلم -:" مَنْ شَهِدَ أنْ لا إلهَ إلاَّ الله وَجَبَتْ لهُ الجَنَّةُ".

 

هذا الحديث رواه أربعة وثلاثون صحابيًّا، وراوه عنهم خلق كثير فهو حديث متواتر.

 

أنواع المتواتر:

للمتواتر قسمان: متواتر لفظًا ومعنًى، ومتواتر معنًى فقط.

أولًا: المتواتر لفظًا ومعنًى.

تعريفه: هو ما اتفق الرواة على لفظه ومعناه.

ومثاله: قول النبي - صلى الله عليه وسلم-:" مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا ‏فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ".

هذا الحديث رواه أكثر من (60) صحابيًّا، منهم العشرة المبشرون بالجنة، ورواه عن هؤلاء خلق كثير.

 

ثانيًا: المتواتر معنًى فقط.

تعريفه: هو ما اتفق فيه الرواة على معنًى كُلِّي، واختلفت فيه ألفاظ الحديث.

مثاله: حديث الشفاعة المعنى فيه واحد والألفاظ مختلفة، وكذلك أحاديث المسح على الخفين.

مما تواتر حديث منْ كذبْ
ومن بنى لله بيتًا واحتسبْ
ورؤية شفاعة والحوضُ
ومسح خفين وهذي بعض

 

تنبيهان:

التنبيه الأول: اختلف ما هو عدد الرواة الذي يكون به الحديث متواترًا، فقيل: أربعة، وقيل: خمسة، وقيل: ستة، وقيل غير ذلك.

 

ولكلٍ إسناد يستند إليه.

 

أمّا ما دون الأربعة فهو الغريب، والمشهور، والعزيز -كما سيأتي- في قسم الآحاد، والصواب: أنه لا معنى من تعيين عدد رواة المتواتر ما داموا كثيرين.

 

التنبيه الثاني: الأحاديث المتواترة تفيد العلم واليقين، ولذلك بعضهم يقول إنّ الحديث المتواتر لا بد من قبوله وتصديقه تصديقًا جازمًا من دون تردّد، فجعل المتواتر كله مقبول وصحيح لا حاجة إلى البحث في أحوال رواته، والصواب: أنّه لا يعني أنّ كل حديث متواتر صحيح لا يحتاجُ أن ننظر إلى أحوال رواته، بل العبرة بضبط الرواة وعدالتهم، فقد تكون الطرق كثيرة ومع ذلك فالحديث غير صحيح.

 

مثال ذلك: حديث:" الْأُذُنَانِ مِنْ الرَّأْسِ".

ورد من رواية (11) صحابيًّا، إلا أنّه ليس له إسناد يثبت.

قال عنه العقيلي - رحمه الله-:" أن في هذا الباب ليِّنة"[1].

 

قال الحافظ أبو موسى المديني- رحمه الله-:" كم من حديث له طرق تُجمع في جزء لا يصح منها حديث واحد"[2].

 

القسم الثاني: الآحاد.

تعريفه: وهو ما لم يكن متواترًا، فهو يأتي بطرق محصورة يمكن إحصاؤها لقلّتها، وإن شئت فقل الآحاد هو: مالم يجمع شروط المتواتر[3].

والآحاد له أقسام ثلاثة:

المشهور، والعزيز، والغريب.

القسم الأول: المشهور:

تعريفه: وهو ما رواه ثلاثة فأكثر في كل طبقة من طبقاته، ما لم يبلغ حدَّ التواتر.

مثاله: حديث:" إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ النَّاسِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمُ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ فَإِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْم فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا".

 

فلو تأمّلت هذا الحديث لوجدت أنّه رواه البخاري، ومسلم، وأحمد، والطبراني، والخطيب - رحمهم الله.

 

رواه هؤلاء عن خمسة وهكذا في كل طبقة من طبقات رواته لا يقلّون عن الثلاثة حتى نصل إلى الصحابي فنجدهم أربعة من الصحابة، فالبخاري ومسلم ينتهي إسنادهم إلى عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنه -، والطبراني إلى أبي هريرة - رضي الله عنه - وأحمد إلى زياد بن لبيد - رضي الله عنه - والخطيب إلى عائشة- رضي الله عنها -[4].

 

مثال آخر: حديث: ‏" الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ".

فهذا الحديث رواه البخاري-رحمه الله- وينتهي بإسناده إلى عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - ورواه مسلم وينتهي سنده إلى عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أيضًا، ورواه مسلم- رحمه الله- من طريق آخر ينتهي إلى أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - ومسلم من طريق ثالث وينتهي إلى جابر بن عبدالله - رضي الله عنه -[5].

 

تنبيه: ما تقدّم هو المشهور في مصطلح الحديث، وهناك أحاديث يطلق عليها الناس أحاديث مشهورة لا يريدون بها المعنى الاصطلاحي الذى بيّناه وإنما يقصدون بها أحاديث مشتهرة بين الناس.

 

تنبيه وتوضيح: العبرة في النّظر في طبقات السّنَد هو: أقل عدد في أي طبقة، بمعنى لو وُجد حديث في كل طبقة من طبقات رواته ثلاثة رواة إلا طبقة واحدة فيها راويان فإنّه يسمّى (عزيزًا) فلا يصح أن نقول عنه (مشهورًا)،لأن المشهور يجب أن يكون في جميع طبقات سنده ثلاثة فأكثر أمّا العزيز اثنان فأكثر.

 

القسم الثاني: العزيز:

تعريفه: هو ما لا يقل عدد رواته عن اثنين في جميع طبقات السند.

 

مثاله: حديث:" لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ".

لو تأمّلتَ هذا الحديث لوجدت أنّه رواه البخاري وينتهي سنده إلى أبي هريرة - رضي الله عنه - ورواه مسلم وينتهي سنده إلى أنس بن مالك - رضي الله عنه - وأيضًا رواه البخاري من هذا الطريق طريق أنس - رضي الله عنه - فإذا كان في إحدى طبقاته راويان ولم يقل عن اثنين فهو عزيز، ويكفي أن تعرف أنه لم يروه إلا أبا هريرة وأنس - رضي الله عنهما - فهذه طبقة من طبقاته.

 

القسم الثالث: الغريب:

تعريفه: هو ما رواه واحد ولو في طبقة من طبقاته، وقد تقدّم التنبيه على أنّ العبرة هي أقل الطبقات، وقد يكون في جميع السند لم يروه إلا راوٍ واحد.

 

مثال: حديث:" إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ".

فلو تأمّلت هذا الحديث لوجدت أنه لم يروه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ولم يروه عن عمر إلا علقمة بن أبي وقاص، ولم يروه عن علقمة إلا محمد بن إبراهيم التيمي، ولم يروه عن محمد إلا يحي بن سعيد الأنصاري ثم رواه عن يحيى خلق كثير.

 

والغريب منه الحديث الصحيح كالحديث السابق، ومنه الضعيف وهو الأغلب في الغرائب، ولذا فإن كثيرًا من العلماء يجعل الغريب هو (الفرد).

 

قال الإمام أحمد -رحمه الله-:" لا تكتبوا هذه الأحاديث الغرائب، فإنها مناكير وعامتها عن الضعفاء"[6].

 

مثال الغريب الضعيف: ما رواه الترمذي عن أبي هريرة- رضي الله عنه - قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:" ‏مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ سِتَّ رَكَعَاتٍ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيمَا بَيْنَهُنَّ بِسُوءٍ عُدِلْنَ لَهُ بِعِبَادَةِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً".

 

قال الترمذي - رحمه الله-:"حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث زيد بن الحباب عن عمر بن خثعم"[7].



[1] انظر: الضعفاء للعقيلي (1/32)، وانظر: مقدمة ابن الصلاح.

[2] انظر: النكت على مقدمة ابن الصلاح للزركشي (1/328).

[3] انظر: نزهة النظر ص (26).

[4] انظر: البخاري في صحيحه حديث (100)، ومسلم في صحيحه حديث (13)، وأحمد في مسنده (4/160،218)، والطبراني في المعجم الأوسط حديث (6403)، والخطيب في تاريخه (5/312).

[5] انظر: البخاري في صحيحه، حديث (10)، ومسلم في صحيحه حديث:( 40، 42، 41 ).

[6] انظر: مقدمة ابن الصلاح ص (231).

[7] انظر: سنن الترمذي، كتاب: الصلاة باب: ما جاء في فضل التطوع وست ركعات بعد المغرب ص(435).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- بارك الله فيكم
إيناس الخطيب - مصر 09-06-2020 06:32 PM

انتفعت بالشرح الواضح اليسير بارك الله فيكم ونفع بكم

1- كلام رائع
ZAINAB - المملكة العربيه السعودية 26-09-2016 09:59 PM

شكرًا لكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • إبهاج المسلم بشرح ...
  • الدر الثمين
  • سلسلة 10 أحكام ...
  • فوائد شرح الأربعين
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة