• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الفريحالشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح شعار موقع الشيخ عبد الله الفريح
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / مقالات


علامة باركود

المشي بالجنازة: كيفيته وسننه

الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 24/7/2015 ميلادي - 7/10/1436 هجري

الزيارات: 52149

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المشي بالجنازة


يُسَنُّ الإسراع في المشي بالجنازة:

وهذا باتفاق العلماء؛ لحديث أبي هريرة رحمه الله عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ، فَإِنْ تَكُ صَالِحَةً؛ فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا، وَإِنْ يَكُ سِوَى ذَلِكَ؛ فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ".

 

وضابط الإسراع:

أن يكون فوق المشي المعتاد ولا يزيد على ذلك، فالإسراع الشديد غير مراد؛ لأنه يُتعب المشيِّعِين، وأيضاً قد ينزل معه من الميت شيء يلوث الكفن، وكذلك التباطؤ الشديد غير مراد؛ لأن فيه مخالفة للسُّنَّة.

 

قال ابن القيِّم رحمه الله:

" وأمَّا دبيب الناس اليوم خطوة خطوة فبدعة مكروهة، مخالفة للسُّنَّة، ومتضمَّنة للتشبه بأهل الكتاب: (اليهود) ".

 

كيف يسير الماشي، والراكب مع الجنازة؟

أولاً: الماشي:

الأظهر - والله أعلم -: أنَّ الأمر واسع، إن شاء مشى أمامها، أو خلفها، لكن يكون قريباً منها؛ ليُسمَّى تابعاً لها وبكل الجهات وردت آثار عن الصحابة رضي الله عنهم.

 

ويدلّ على ذلك:

أ. حديث المغيرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الرَّاكِبُ يَسِيرُ خَلْفَ الْجَنَازَةِ، وَالْمَاشِي يَمْشِي خَلْفَهَا وَأَمَامَهَا، وَعَنْ يَمِينِهَا وَعَنْ يَسَارِهَا قَرِيبًا مِنْهَا "[1].

 

ب. حديث أنس رضي الله عنه: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرَ، يَمْشُونَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ، وَخَلْفَهَا "[2]. قال الألباني: " قلت: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين "[3].

 

ج. وأيضاً حتى يتوسع المشيِّعون، ولا يلزمون جهة واحدة فربما يشقّ ذلك عليهم، وروى البخاري معلَّقاً:" عَنْ أَنَس بْن مَالِك رضي الله عنه أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ الْمَشْي فِي الْجِنَازَة فَقَالَ: أَمَامهَا وَخَلْفهَا، وَعَنْ يَمِينهَا وَشِمَالهَا، إِنَّمَا أَنْتُمْ مُشَيِّعُونَ "[4]، ووصله ابن المنذر - رحمهما الله - [5].

 

ثانياً: الراكب:

الأظهر - والله أعلم -: أنَّ السُّنة للراكب أن يكون خلف الجنازة.

 

ويدلّ على ذلك:

أ. حديث المغيرة رضي الله عنه السابق، وفيه: "الرَّاكِبُ يَسِيرُ خَلْفَ الْجَنَازَةِ".

ب. ولأن الراكب إذا كان أمام الجنازة آذى الناس بخلاف ما لو كان خلفهم.

 

فائدتان:

الأولى: الأفضل لمن تبع جنازة ألّا يكون راكباً، فالأفضل أن يكون ماشياً؛ لحديث ثوبان رضي الله عنه: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِدَابَّةٍ وَهُوَ مَعَ الْجَنَازَةِ فَأَبَى أَنْ يَرْكَبَهَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ أُتِيَ بِدَابَّةٍ فَرَكِبَ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ:" إِنَّ الْمَلَائِكَةَ كَانَتْ تَمْشِي، فَلَمْ أَكُنْ لِأَرْكَبَ وَهُمْ يَمْشُونَ، فَلَمَّا ذَهَبُوا رَكِبْتُ "[6].

 

أما الركوب بعد الانصراف منها فجائز؛ للحديث السابق، ولذا كَرِه بعض أهل العلم الركوب في التشييع، ولم يكرهوه في الانصراف منها.

 

الثانية: جاء في فضل تشييع الجنازة فضل عظيم ينبغي للمسلم أن يجتهد في تحصيله ولا يتوانى، وهو ما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " مَنْ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا وَيَفْرُغَ مِنْ دَفْنِهَا فَإِنَّه يَرْجِعُ مِنْ الْأَجْرِ بِقِيرَاطَيْنِ كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ "[7].

 

وفي رواية أخرى: " مَنْ شَهِدَ الْجَنَازَةَ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ ". قِيلَ وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قَالَ: " مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ "[8].

 

مستلة من: "فقه الانتقال من دار الفرار إلى دار القرار"



[1] رواه أبو داود برقم (3180)، رواه الترمذي برقم (1011)، رواه النَّسائي برقم (1944)، رواه ابن ماجه برقم (1481)، وقال الترمذي:" حديث حسن صحيح ".

[2] أخرجه الطحاوي (1/ 278)

[3] انظر: أحكام الجنائز (ص74).

[4] انظر: فتح الباري (3/ 182).

[5] انظر: الأوسط (5/ 383 ).

[6] رواه أبو داود برقم (3177) وصححه الألباني في أحكام الجنائز (ص75).

[7] رواه البخاري برقم (47).

[8] رواه البخاري برقم (1325)، رواه مسلم برقم (945).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • إبهاج المسلم بشرح ...
  • الدر الثمين
  • سلسلة 10 أحكام ...
  • فوائد شرح الأربعين
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة