• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الفريحالشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح شعار موقع الشيخ عبد الله الفريح
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / مقالات


علامة باركود

من سنن التشهد

من سنن التشهد
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 11/7/2015 ميلادي - 24/9/1436 هجري

الزيارات: 33074

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من سنن التشهد

 

1- يُسَنّ أن يفترش المصلِّي رجله اليسرى في التشهد، وينصب اليمنى:

وهذه الصِّفة يفعلها المصلِّي بعدما يُصلِّي الثانية بركوعها، وسجودها، وقيامها، وقعودها، سواء كان في صلاة رباعية، أو ثلاثية، أو ثنائية، فأي ركعة ثانية في الجلوس في تشهدها تكون على هذه الصِّفة؛ لحديث أبي حميد السَّاعدي رضي الله عنه مرفوعاً، وفيه: «فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسرى وَنَصَبَ الْيُمْنَى»[1]، وحديث عائشة رضي الله عنها: «وَكَانَ يَقُولُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ، وَكَانَ يَفرشُ رِجْلَهُ الْيُسرى وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى»[2].

 

• وأمَّا التشهد الأخير في الصَّلاة الرباعية، والثلاثية فسيأتي بيان صِفته.

 

2- السُّنَّة أن ينوِّع في وضع اليدين حال التشهد:

ووضع الكفين حال التشهد له صفتان:

الأولى: أن يضع اليدين على الفخذين.

الصِّفَة الثانية: أن يضع اليدين على الركبتين، وذلك بأن يُلْقِمَ يده اليسرى ركبته اليسرى، وأمَّا اليمنى فيُشـير بها -كما سيأتي بيانه-.

 

• وأمَّا اليسرى فهي مبسوطة دائماً، تارة يضعها على فخذه وتارة يُلقمها ركبته.

 

لحديث ابن عمر رضي الله عنه قال: «كَانَ -أي النَّبي صلى الله عليه وسلم - إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلاَةِ، وَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ كُلَّهَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ، وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسرى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسرى»[3]. وفي رواية: «وَيُلْقِمُ كَفَّهُ الْيُسرى رُكْبَتَهُ»[4].

 

3- السُّنَّة أن ينوِّع في كيفيَّة وضع الأصابع حال التشهد:

ووضع الأصابع حال التشهد له صِفَتان:

الصِّفَة الأولى: أن يقبض أصابع كفه اليمنى كلها، ويُشير بإصبعه السَّبابة، واليسرى تكون مبسوطة.

لحديث ابن عمر رضي الله عنه السَّابق: «...قَبَضَ أَصَابِعَهُ كُلَّهَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ...»[5].

 

الصِّفة الثانية: أن يعقد ثلاثاً وخمسين، بأن يقبض الخنصر والبنصر، ويُحلِّق الإبهام مع الوسطى، ويُشير بالسبابة، وأمَّا اليسرى فتكون مبسوطة.

 

لحديث ابن عمر رضي الله عنه السَّابق في رواية أخرى له: «كَانَ -أي النَّبي صلى الله عليه وسلم - إِذَا قَعَدَ فِي التَّشَهِّدِ وَضَعَ يَدَهُ الْيُسرى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسرى، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُمْنَى، وَعَقَدَ ثَلاَثَةً وَخَمْسينَ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ»[6].

 

4- السُّنَّة أن ينوِّع المصلِّي بين صيغ التشهَّد:

فيفعل هذه الصـيغة تارة، وهذه تارة، وممّا ورد:

أ) «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ، وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ»[7].

 

ب) «التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ، الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ...»[8]. ثم يُكمل كما سبق.

 

ج) «التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لله، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أيُّهَا النَّبِيُّ...»[9]، ثم يُكمل كما سبق.

فيُسَنُّ أن ينوع فيأتي بهذا تارة، وبهذا تارة، كما هي القاعدة في السُّنَن الواردة على صـيغ متنوعة.

 

5- السُّنَّة أن يجلس المصلِّي في التشهد الأخير مُتَوَرِّكاً في الصلاة الثلاثية، والرباعية:

والمقصود أن يقعد في التشهد الأخير إذا كانت الصلاة رباعية، أو ثلاثية على مقعدته، فيقعد على الورك الأيسـر، والتَّورك ورد على أكثر من وجه، فيُستحب التنويع حينئذ، وممّـا ورد:

أ) أن يفرش رجله اليسرى، ويخرجها من الجانب الأيمن، وينصب اليمنى، ويجعل مقعدته على الأرض، وهذه الصِّفَة رواها البخاري رحمه الله [10].

 

ب) أن يفرش القدمين جميعاً، ويُخرجهما من الجانب الأيمن، ويجعل مقعدته على الأرض.

وهذه الصِّفة رواها أبو داود، وابن حبان، والبيهقي[11]، وليُعلَم أنَّ التَّورك على الصحيح ليس في كل تشهدٍ أخير، وإنما في التشهد الأخير في الصلاة الثلاثية، والرباعية دون الثنائية.

 

6- السُّنَّة أن ينوِّع المصلِّي بين صيغ الصَّلاة على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم:

لورودِ عِدَّة صيغ في الصَّلاة على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وممّا ورد:

أ) «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»[12].

 

ب) «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»[13].

 

ج) «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»[14].

 

7- يُسَنُّ أن يستعيذ المصلِّي من أربع قبل أن يُسلِّم:

وهو قول جمهور العلماء رضي الله عنهم خلافاً لمن أوجبها؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنَ التَّشَهِّدِ الآخِرِ، فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللّهِ مِنْ أَرْبَعٍ: مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، مِنْ شر الْمَسيحِ الدَّجَّالِ»[15]، رواه مسلم وهو في الصحيحين[16]، من حديث عائشة رضي الله عنها.

 

وهناك أدعية أخرى وردت في السُّنَّة، يُسَنُّ للمصلِّي أن ينوِّع في الإتيان بها قبل السَّلام، وممّـا ورد:

1) «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ من المأْثَمِ والمغْرَمِ»[17].

2) «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الجَنَّةَ وَأَعَوْذَ بِكَ مِنَ النَّارِ»[18].

3) «اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ وَارْحَمْنِي، إِنَّك أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ»[19].

4) «اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ»[20].

5) «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ»[21].

6) «اللَّهُمَّ حَاسِبْنِي حِسَابًا يَسيرًا»[22].

 

ثم يُسلِّم ملتفتاً في سلامه، والتفاته في الصَّلاة سُنَّة، والمبالغة في الالتفات سُنَّة أيضاً؛ وذلك لأنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يلتفت حتى يرى مَن وراءه بياضَ خدِّه صلى الله عليه وسلم فعَن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: «كُنْتُ أَرَى رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ، حَتَّى أَرَى بَيَاضَ خَـدِّهِ»[23].

 

مستلة من كتاب: المنح العلية في بيان السنن اليومية



[1] رواه البخاري برقم (828).

[2] رواه مسلم برقم (498).

[3] رواه مسلم برقم (580).

[4] رواه مسلم برقم (579).

[5] رواه مسلم برقم (580).

[6] رواه مسلم برقم (580).

[7] رواه البخاري برقم (1202)، ومسلم برقم (402). من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.

[8] رواه مسلم برقم (403). من حديث ابن عباس رضي الله عنه.

[9] رواه مسلم برقم (403). من حديث ابن عباس رضي الله عنه.

[10] رواه البخاري برقم (828). من حديث أبي حميد السَّاعدي رضي الله عنه.

[11] رواه أبو داود برقم (731)، وابن حبان برقم (1867)، والبيهقي (2 /128). من حديث أبي حميد السَّاعدي رضي الله عنه، وصحَّحها الألباني -رحم الله الجميع-

[12] رواه البخاري برقم (3370). من حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه.

[13] رواه مسلم برقم (405). من حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه.

[14] رواه البخاري برقم (3369)، رواه مسلم برقم (407). من حديث أبي حميد السَّاعدي رضي الله عنه.

[15] رواه مسلم برقم (588).

[16] رواه البخاري برقم (832)، ومسلم برقم (589).

[17] رواه البخاري برقم (832)، ومسلم برقم (589).

[18] رواه أبو داود برقم (792)، وصحح إسناده الألباني (صحيح أبي داود 3 /377).

[19] رواه البخاري برقم (6326)، ومسلم برقم (2705).

[20] رواه أحمد برقم (22119)، وأبو داود برقم (1522)، والنَّسائي برقم (1304)، وصححه الألباني (صحيح الجامع 2 /1320).

[21] رواه البخاري برقم (6370).

[22] رواه أحمد برقم (24215)، وصححه الألباني (تحقيق مشكاة المصابيح 3 /1544).

[23] رواه مسلم برقم (582).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • إبهاج المسلم بشرح ...
  • الدر الثمين
  • سلسلة 10 أحكام ...
  • فوائد شرح الأربعين
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة