• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ عبد الله الفريحالشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح شعار موقع الشيخ عبد الله الفريح
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح / مقالات


علامة باركود

التسمية أول الطعام والأكل مما يلي الآكل

التسمية أول الطعام والأكل مما يلي الآكل
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


تاريخ الإضافة: 7/11/2015 ميلادي - 24/1/1437 هجري

الزيارات: 79283

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التسمية أول الطعام

والأكل مما يلي الآكل


التسمية أول الطعام:

عن عمرَ بن أبي سلمةَ رضي الله عنه يقولَ: «كُنْتُ غُلَامًا فِي حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا غُلَامُ سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ»، فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ[1].

 

والأفضل أن يقتصر على (بسم الله)، كما ورد في النصوص.

 

قال ابن حجر رحمه الله: «المراد بالتسمية على الطعام قول: «بسم الله»، في ابتداء الأكل، وأصرح ما ورد في صفة التسمية ما أخرجه أبو داود، والترمذي من طريق أم كلثوم عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: «إذَا أكَلَ أحَدُكُم فَلْيَذْكُرِ اسْمَ الله، فإنْ نَسي أنْ يَذْكُرَ اسْمَ الله في أوَّلِهِ، فَلْيَقُلْ: بِسْمِ الله أوَّلَهُ وَآخِرَهُ»[2]، وله شاهد من حديث أمية بن مخشي عند أبي داود، والنَّسَائي، وأمَّا قول النَّووي رحمه الله في أدب الأكل من [الأذكار]: صِفَة التسمية من أهم ما ينبغي معرفته، والأفضل أن يقول: «بسم الله الرحمن الرحيم»، فإِن قال: «بسم الله» كفاه، وحصلت السُّنَّة، فلم أر لما ادَّعاه من الأفضلية دليلاً خاصاً»[3].

 

واختُلف في حكم التسمية:

فقيل: سُنَّة. وقيل: واجبة؛ لأمر النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بها.

والأحوط للمسلم: ألَّا يتركها، وإذا نسي التسمية: فإنه يُسنُّ أن يقول إذا تذكَّرها: «بسم الله أوله وآخره».

 

لحديث عائشة رضي الله عنها، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذَا أكَلَ أحَدُكُم فَلْيَذْكُرِ اسْمَ الله، فإنْ نَسي أنْ يَذْكُرَ اسْمَ الله في أوَّلِهِ، فَلْيَقُلْ: بِسْمِ الله أوَّلَهُ وَآخِرَهُ»[4].

 

وكذلك دلّ الحديث: على أن الإنسان يأكل بيمينه حتى لا يشابه الشيطان، فالمسلم إذا لم يُسمِّ شاركه الشيطان في طعامه، وإذا أكل أو شرب بشماله شابه الشيطان بذلك؛ لأن الشـيطان يأكل، ويشرب بشماله.

 

ويدلّ عليه:

1. حديث حذيفة رضي الله عنه قال: «كُنَّا إِذَا حَضـرنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم طَعَاماً لَمْ نَضَعْ أَيْدِيَنَا، حَتَّى يَبْدَأَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، فَيَضَعَ يَدَهُ، وَإنَّا حَضـرنَا مَعَهُ، مَرَّةً طَعَاماً، فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ كَأَنَّهَا تُدْفَعُ، فَذَهَبَتْ لِتَضَعَ يَدَهَا فِي الطَّعَامِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهَا، ثُمَّ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ كَأَنَّمَا يُدْفَعُ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشـيطَانَ يَسْتَحِلُّ الطَّعَامَ أَنْ لاَ يُذْكَرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ، وَإنَّهُ جَاءَ بِهذِهِ الْجَارِيَةِ لِيَسْتَحِلَّ بِهَا، فَأَخَذْتُ بِيَدِهَا، فَجَاءَ بِهذَا الأَعْرَابِيِّ لِيَسْتَحِلَّ بِهِ، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، وَالَّذِي نَفْسـي بِيَدِهِ إِنَّ يَدَهُ فِي يَدِي مَعَ يَدِهَا»[5].

 

2. وحديث عبد اللّه بن عُمَرَ رضي الله عنه: أَن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ يَأْكُلَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ بِشِمَالِهِ، وَلاَ يَشـربَنَّ بِهَا، فإِنَّ الشـيطَانَ يَأْكُلُ بِشِمالِهِ وَيَشـربُ بِهَا». قَالَ: وَكَانَ نَافِعٌ يَزِيدُ فِيهَا: «وَلاَ يَأْخُذُ بِهَا وَلاَ يَعْطِي بِهَا»[6].

 

والصحيح: أنَّ الشـيطان يأكل حقيقة؛ لظاهر النَّص السَّابق.

 

قال ابن حجر رحمه الله: «قال الطيـبي: وتحريره لا تأكلوا بالشمال، فإن فعلتم كنتم من أولياء الشـيطان، فإِنَّ الشـيطان حمل أولياءه على ذلك. انتهى، وفيه عدول عن الظاهر، والأولى حمل الخبر على ظاهره، وأن الشـيطان يأكل حقيقة؛ لأن العقل لا يحيل ذلك، وقد ثبت الخبر به فلا يحتاج إلى تأويله»[7].

 

والشـيطان حريص على دخول البيوت؛ ليبيت فيها، ويشارك أهلها الطعام والشـراب، عن جابر بن عبد اللّه رضي الله عنه أنَّه سمع النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ الشـيطَانُ: لاَ مَبِيتَ لَكُمْ وَلاَ عَشَاءَ، وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، قَالَ الشـيطَانُ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ»[8].

 

الأكل مما يلي:

لما سبق من حديث عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ».

 

قال النَّووي رحمه الله:

«والثالثة: الأكل مما يليه؛ لأنَّ أكله من موضع يد صاحبه سوء عشرة، وترك مروءة، فقد يتقذره صاحبه، لاسيما في الأمراق وشبهها»[9].

 

وقال ابن حجر رحمه الله:

«قلت: ويدلّ على وجوب الأكل باليمين، ورود الوعيد في الأكل بالشمال ففي صحيح مسلم من حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه: «أَنَّ رَجُلًا أَكَلَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِشِمَالِهِ فَقَالَ: «كُلْ بِيَمِينِكَ» قَالَ: لَا أَسْتَطِيعُ، قَالَ: «لَا اسْتَطَعْتَ» مَا مَنَعَهُ إِلَّا الْكِبْرُ، قَالَ: فَمَا رَفَعَهَا إِلَى فِيهِ[10]»[11].

 

مستلة من كتاب: المنح العلية في بيان السنن اليومية



[1] رواه البخاري برقم (5376)، ومسلم برقم (2022).

[2] رواه أبو داود برقم (3767)، والترمذي برقم (1858)، وصححه الألباني (صحيح الجامع 1 /282).

[3] فتح الباري، حديث (5376)، باب: التسميةِ على الطعام، والأكل باليمين.

[4] رواه أبو داود برقم (3767)، والترمذي برقم (1858)، وصححه الألباني كما تقدم.

[5] رواه مسلم برقم (2017).

[6] رواه مسلم برقم (2020).

[7] فتح الباري، حديث (5376)، باب: التسميةِ على الطعام، والأكل باليمين.

[8] رواه مسلم برقم (2018).

[9] شـرح النووي لمسلم، حديث (2022)، باب: آداب الطعام والشـراب وأحكامهما.

[10] رواه مسلم برقم (2021).

[11] فتح الباري، حديث (5376)، باب: التسميةِ على الطعام، والأكل باليمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • إبهاج المسلم بشرح ...
  • الدر الثمين
  • سلسلة 10 أحكام ...
  • فوائد شرح الأربعين
  • كتب
  • صوتيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة