• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  محمد الدبلد. محمد بن سعد الدبل شعار موقع  محمد الدبل
شبكة الألوكة / موقع د. محمد الدبل / بحوث ودراسات


علامة باركود

نصوص من الأدب الإسلامي ( يوسف العظم نموذجا )

نصوص من الأدب الإسلامي ( يوسف العظم نموذجا )
د. محمد بن سعد الدبل


تاريخ الإضافة: 9/4/2014 ميلادي - 8/6/1435 هجري

الزيارات: 16265

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نصوص من الأدب الإسلامي

يوسف العظم نموذجًا


يقول الشاعر الإسلامي المعاصر "يوسف العظم":

هذه خفقَة قلبٍ في الحنايا
ودِماء قد تنزَّت مِن جراحي
خطَّها نسرٌ جَريح شامخ
نهشتْهُ الطير مِن كلِّ جناح
بات في الأقصى يُناجي جُرحَه
يا لحطِّينَ تُباهي بصلاحِ
فمتى يَبسِم للكون غدي
ومتى يُشرِق للدنيا صباحي؟

 

هذه شاعرية الأديب المسلم، وهذه عواطفه المُضمَخة بالعطاء الثَّرّ، فهل كان الأدب الإسلامي بمعزل عن الحياة وواقع الحياة؟


إليك صدى هذه الواقعية التي لم يزل جسد الأمة الإسلامية يئنُّ ويَشكو مِن نهشتها وثقلها:

كسَرْنا قوسَ حمزة عن جَهالة
وحطَّمنا بلا وعي نِبالَه
فمزَّقَنا العدوُّ ولا جهادٌ
وشرَّدَنا الطغاة ولا عَدالة
وباتت أمة الإسلام حَيرى
وبات رُعاتها في شرِّ حالة
فلا الصدِّيق يَرعاها بحزمٍ
ولا الفاروق يُورِثها فعاله
ولا عثمان يَمنحها عطاءً
ويُرخِص في سبيل الله ماله
ولا سيفٌ صقيلٌ مِن عليٍّ
يُفيِّئُنا إلى "عدْن" ظلاله
ولا زيدٌ يقود الجمع فيها
لحرب أو يعدُّ لها رجاله
ولا القعقاع يهتف بالسرايا
فتخشى ساحة الهيجا نزاله
ولا حطينُ يَصنعها صلاح
طوى الجبناءُ في خورٍ هِلاله
سرى صوت المؤذِّن في حمانا
وقد فقدت مآذنُنا بلاله
وأقصانا يُدنِّسه يَهود
ويعبَث في مرابعِه حثالة
نشدُّ رحالنا شرقًا وغربًا
وأولى أن نشدَّ له رحاله[1]

 

وإذا كانت هذه المواقف الإسلامية الخالدة إنما تُعبِّر تعبيرًا صادقًا عن شعر الدعوة الإسلامية وجهاد المسلمين عبر تاريخهم الطويل، إذا كان الأمر كذلك فإن مِن أجلِّ الموضوعات التي ترسَّمها الشعراء الإسلاميون موضوع شِعر الجهاد، وهذا اللون مِن الشِّعر يكاد يكون أقل حظًّا مِن الذيوع إذا قيس بأغراض وموضوعات الشعر الأخرى، وقد كان المنتظر لهذا الشعر أن يَسبق سواه؛ لأنه يمس شغاف القارئ المسلم، ويعبِّر أصدق تعبير عن روح الحمية الصادقة والحماسة المتدفِّقة، فقد جاء الإسلام بمعان جديدة غيَّرت مجرى التاريخ ووجه الحياة الإنسانية، وأقامت للبشرية صرحًا عاليًا مِن المثُل الرفيعة والقيم المثالية.


وقد تغلغلت هذه المعاني، وهذه القيم، في نفوس الصدر الأول مِن رجال الإسلام وأبطاله وأعلامه، فهاموا بها، وأُشرِبوا تطبيقها في دنيا الواقع؛ دفاعًا عن العقيدة، وافتداء لها بكل غالٍ ونفيس، ولذلك نطَق شعراء الإسلام وخطباؤه في تلك الحقبة من الزمن وفيما وليها من عهود الإسلام، نطَقوا بما يعبِّر عن هذه المعاني، مستمدين عطاءهم الفكري من فيض القرآن الكريم والسنة النبوية الخالدة، فصوَّروا معارك الفتوحات الإسلامية، ووزنوا الفضائل الإنسانية بميزان الإسلام، داعين إلى التضحية والفداء وسمو الروح والصبر والثبات أمام الأعداء.



[1] في رحاب الأقصى، ديوان يوسف العظم (ص: 8، 207) وما بعدها، المكتب الإسلامي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • قصائد
  • أناشيد
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة