• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  محمد الدبلد. محمد بن سعد الدبل شعار موقع  محمد الدبل
شبكة الألوكة / موقع د. محمد الدبل / مقالات


علامة باركود

أثر المدح النبوي على الإبداع الشعري ( الشاعر البحريني أحمد محمد الخليفة نموذجا )

أثر المدح النبوي على الإبداع الشعري ( الشاعر البحريني أحمد محمد الخليفة نموذجا )
د. محمد بن سعد الدبل


تاريخ الإضافة: 4/6/2014 ميلادي - 5/8/1435 هجري

الزيارات: 13123

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أثر المدح النبوي على الإبداع الشعري

الشاعر البحريني أحمد محمد الخليفة نموذجًا


وإذا مدح الشعراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنما مدَحوا بذكره شِعرَهم وخلَّدوه بالثناء على مآثر الإسلام والمسلمين، فإن في شخص محمد - صلى الله عليه وسلم - وفي خلقِه، وفي الهدى الذي جاء به في ذلك كله ما يفتَح آفاقًا رحبة يُحلِّق فيها الشاعر فيُبدع في معناه ومَبناه، وما أكثر الشعراء الذين ساروا في هذا الاتِّجاه، ومِن جُملتِهم الشاعر البحريني أحمد محمد الخليفة؛ فقد جاء شعره خفقةً إسلاميةً من خلال عدد مِن القصائد الرائعة؛ كقصيدته: إسراء محمد، وقصيدته ميلاد محمد، وقصيدته تحية العام الهِجري، وقصيدته مِن وحي الهجرة، وقصيدته خواطر في رمضان، وإليك مواكب المجد، وإرادة النصر، ولقاء الأشقاء، ومِن بدائعه قوله:

يَجري الوفاء حنينًا في جوانحِنا
والشوق يُوضِحه مِن غير تبيان
تلفتُوا واحذَروا الأنواء إن عصفَت
فالدهرُ يوقِظ دومًا كلَّ وَسنان
أرى رياح الدياجي تَستزيد لظًى
والدهرُ يُذكي سَوافيها بنِيران
فمِن غَفا عن عواديها بمُقلتِه
ونامَ عن خطبِها يُمنى بخُسرانِ
إلا فتًى ساهرًا يَقضي الدُّجى خدرًا
يُراقِب الله في سرٍّ وإعلان
إذا رأى شررًا في جوف داجية
سرى وأخمدَ ريَّاها بطُوفان
ما أشبه اليوم بالأمس البعيد إذا
سِرنا جميعًا برايات وقُرآنِ
الدين لله والإسلام عزَّتُنا
لولاه ما رُفِعت أركان أوطاني
نسير صفًّا إلى العَلْيَا تُجمِّعنا
إرادة الله في تَدبيرِها الباني
نَبني ونرفَع للأحفاد رايتَنا
فوق الثريَّا بلا شَرحٍ وتبيانِ
وشمسُنا في سماء الحق ساطِعة
تُعمي الظليل وعين الحاسد الشاني

 

إن في شِعر هذا الشاعر الإسلامي مِن المعاني الإسلامية والقيم الرفيعة ما يدلُّ على نضجِ الشاعرية المتمثِّلة في صدق العواطف والأحاسيس وسلامة النزعة الإسلامية، ولكن تَحوم آراء النقاد المُعاصِرين حول هذا الشاعر وحول شاعريته، فيُنصِفونه حين يكون شاعر الطبيعة، ولا تجد لأحد من هؤلاء النقاد أي إشارة إلى شاعريتِه الإسلامية الفياضة، إنه لجَدير بأن يصنَّف في عمالقة الشعر الإسلامي والفِكر الإسلامي، فهو في كثير مِن قصائده مُجاهِد بالكلمة الطيبة، والفِكرة الصائبة، والمعنى السامي الشريف؛ مِن ذلك قوله:

أيها الشرقُ أنتَ رمز البطولا
تِ ومَهدُ الرسالة الغَرَّاء
جدِّد الآن عهدَكَ الغابرَ المَي
مون في ظلِّ قادَة أوفياء
أَطلِق النار في صُدور الطواغي
ت وهدّمْ ما شيَّدوا مِن بِناء
واسكُبِ النخوة الكريمة في الآ
فاق مِن كل ذروة شَمَّاء
أنت يا شرق مَهبط الروحِ في الدن
يا ومَسرى الإلهام والإيحاء
مِن ثراك الحبيب يَنطلِق الإي
مان كالوحي سابحًا في الخَفاءِ
قوة أنت تُلهم الأبدَ المج
هول سرَّ النبوَّةِ العَصماء
طهِّر الأرض إنها غَرقتْ في ال
إثم واستَهتَرَتْ بعدلِ السماء
وانشرِ الخير والسماحة والآ
مال مِن ضَوءِ فجرك الوضَّاء

 

وإليك هذه المقطوعة مِن قصيدته المجاهد المسلم:

رنا فتغنَّت الدنيا أمامه
بألحان البُطولة والشهامَة
فشبَّ يُسامِر العلياءَ طفلاً
ويَستوحي مِن المَجدِ الصَّرامة
فتًى في حبِّ أمتِه تَسامى
فصان بلاده وحَمى ذِمامه
فؤادٌ مُستفيضُ العزم ثَبتٌ
ورُوح بالمعارك مُستهامَة
عصاميٌّ كبير النفس نَدبٌ
على قرنِ الشموس بَنى خيامَه

 

ويَطول بِنا المطاف مع الشاعر الإسلامي فحسبُنا أن نَسوق مِن قصائده الإسلامية وروائعه البديعة بعضًا مِن قصيدته قافلة النون:

هي أدرى بدَربِها فدَعوها
تتباهى في السير بالإرتِحال
قصدُها طيبَة، وطيبُ ثراها
فاح في البيد مِن وَراء الجبال
طِيب طهَ الذي به الله أحيا
بالهدى الخَلقَ بعد طول الضَّلال
كلنا في المدى قلوب هيامى
نَتملاك في خوافي الأَعالي
ائتَلِق واغمر الدياجي ضياءً
واجعل الشرق ملعبًا للنِّضال
يَستردُّ الرايات فوق فلسطي
نَ ويُردي شراذِمَ الإحتلال
واجعل الحق والسلام نشيدًا
بعد عهد النُّواحِ والإقتِتال
إن نور الإسلام كم طهَّر الأر
ض ونقَّى بها قلوب الرجال
فإذا الفاتحون في وهج الهَي
جاءِ لا يَحلفون بالأهوالِ
يَتفانون في الوغى فتراهم
كأساطير قصَّة في الخيال
نهَلوا مِن مُحمَّد فإذا هم
صفوة المُلهِمين والأبطال
حسبهم أنهم على الأرض حزب ال
له عاشوا لصالِح الأعمال[1]

 

هذه إلهامات شُعراء الإسلام الذائدين عنه، وهذا هو عطاء الشِّعر الإسلامي مِن عهد حسان في القُدماء إلى شُعراء الأمة الإسلامية في عَصرِها الحاضر.



[1] "العناقيد الأربعة" ديوان الشاعر أحمد محمد الخليقة (ص: 7) المطبعة الحكومية لوزارة الإعلام البحرين [بالبحرين ت.ع].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • قصائد
  • أناشيد
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة