• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  محمد الدبلد. محمد بن سعد الدبل شعار موقع  محمد الدبل
شبكة الألوكة / موقع د. محمد الدبل / بحوث ودراسات


علامة باركود

نماذج من الشعر الملحمي الإسلامي حديثا

نماذج من الشعر الملحمي الإسلامي حديثا
د. محمد بن سعد الدبل


تاريخ الإضافة: 14/5/2014 ميلادي - 14/7/1435 هجري

الزيارات: 66343

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نماذج من الشعر الملحمي الإسلامي حديثًا


لم ينضَب هذا النبع الفياض، ولم يتوقَّف هذا المَسار الإسلامي مِن خلال العطاء الأدبي الثرِّ عند شعراء الإسلام من المعاصرين، فهذه ملحمة النصر للشاعر والمفكِّر الإسلامي عمر بهاء الدين الأميري، وهذه ملحمة أمجاد الرياض للشاعر محمد العيد الخطراوي تلك الملحمة التي سجَّل فيها الشاعر بطولات مؤسِّس الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وهذه ملحمة أحسن القصص للشاعر خالد الفرج، وملحمة نور الإسلام لمحمد الدبل، وغير ذلك كثير مما ذخرت به المكتبة الأدبية الإسلامية المعاصرة، فلنقف على شيء من مقطوعات متخيرة من هذه الملاحم الإسلامية التي لم يزل شُعراؤها يُحاذرون ويجاهدون بأقلامهم جنود الباطل موضحين للمجتمع الإسلامي فضائل الإسلام وعدالته وصلاحه لكل زمان ومكان؛ يقول الشاعر عمر بهاء الدين الأميري في ملحمته من قصيدة بعنوان "الهجرة درس الدهر":

يا رسول الله.. والهِجرةُ خلدٌ مِن مآثرْ
هي درس الدهر في الإيمان والعزم المُثابِر
هي مجد الحِكمة القعْساء في قَهرِ العَواثِر...


ويقول فيها:

هِجرة لله يا أمة خيرِ المُرسَلين
النبي العربي الصادق الثبْت الأمين
الأبي المثَل العلْوي في دُنيا ودِين
سيد الخلق لسان الحق عَدل الشاهِدين
مَن بَنى الإنسان بالإيمان بالعزم المَكين
أمة الإسلام ما في الأرض مِن مُستخلَفين[1]


وهذه مقطوعة أخرى مِن قصيدة "الجنة تحت ظلال السيوف" يقول الأميري:

أمة الإسلام هَذي سنَة لا كالسِّنين
نحن في مُفترَق بين دُروبِ الحائرين
قد نَراهم في شماس وحَماس خائضين
مَكر جبارين والليثُ سَجينٌ في العَرين
وطريق النصر ليستْ ظُللاً مِن ياسمين
جنة الرضوان في ظلِّ سُيوف الفاتحين
جاهِدي والتَمِسي في السعي نَهج الفائزين
وثِقي بالله، وعدُ الله حتْمٌ لا يَمين
نصرُه آتٍ وإن طالَت طريق الكادِحين
يا إلهَ الكون قلِّد أمرَه للمُسلمين
كن لنا نبعَث عهود الخلفاء الراشدين
وأقمْنا وأَدمْنا رحمةً للعالمين[2]

 

ونَجتزئ مِن ملحمة "أمجاد الرياض" تلك المقطوعات التالية تحت عنوان "خلق الصحراء"، يقول الشاعر الخطراوي:

أي سِحر على ثُغور الأقاحي
صنعتْه الصحراء عبر البِطاح
وغصون العَرار داعَبَها الطلُّ
فمالتْ على ذِراع الصباح
تَلثم الشيح والخُزامى وتلقى
خصر قيصومة بغَيرِ وشاح
والزهور الحسان في الرملِ تَزهو
كاللآلي على صُدورِ المِلاح
إن للبيد فِتنة لا تُجارى
وجَمالاً يَعمُّ كل النواحي
وسماحًا ونجدةً واقتِدارًا
وإباءً وحنكةً في الكِفاح

 

... وهذه مقاطع مِن ملحمة "نور الإسلام"، يستهلُّ الشاعر هذه الملحمة بأبيات عن عظيم قدرة الله في هذا الكون الرحب وما يَجري فيه مِن خَلقٍ كثير وأناس فيقول:

مَن نسَّق الكون؟ مَن جلى بدائعَه
وأرسل الشمس تِبرًا حين تَقراه
مَن أترعَ البحر، مَن أجرى مواخِرَه
وأرسل الحوت حيًّا حين أَجراه
وعلَّم الآدميِّين المُضيَّ إلى
عيش الحياة بسرَّاه وضَراه
• • • •
وأنطق الطفل "بابا" في محاولة
وقبل ذلك مَن في الغيب سَراه
وأخلف الليل في أعقاب حكمته
بساطع مِن نَهارٍ حينَ جَلاه
أذلك الكون في أعقاب صدفتِه؟
بل ذلك الله بالنُّعمى تَولاه
فمَن يكون إلهُ العالَمين سِوى
ربِّ الوجود وحقًّا ذلك الله؟!

 

ويَنطلِق الشاعر في هذه الملحمة الإسلامية ليَرسُم صورًا وارفة الظلال عن مجد الإسلام وأركان الإسلام وتعاليمه وأحكامه ورسوله ومُعجزتِه، وعن الأنبياء قبل محمد - صلى الله عليه وسلم - ومعجزاتهم، وعن المجتمع الإسلامي في ظل الشريعة الإسلامية، فمع هذه المقطوعة من الملحمة بعنوان نظام الكون:

تَطلُع الشمسُ كل صبحٍ جَديد
تَتهادى في سَيرِها بانشِراح
تمنح الكون ما أقامت حياة
ثم تَدنو في أفقها للرَّواح..
فيعمُّ الوجود ليلٌ رَهيب
ساكن الخَطوِ زَعزعيُّ الرياح
ثم يتلوه ضوء فجر جديد
مدَّ عِطفَيه فالقَ الإصباح
جاعل الليل للأناسي سكونًا
والنهار المضيء عيش امتياحِ
يَشهد الكون كل يوم حياة
مِن دَؤوب وكادِح سوَّاح
والنظام البديع ما غيرته
فلسفات الأحداث عبر النواحي
هل تَخطى الربيعَ شهرُ جمادى
أو أتى الصوم شهر عيدِ الأضاحي؟
أو تبدى نهارُنا سرمديًّا
أو جَثا الليل ما له مِن بَراح؟
كل شيء بحِكمة ونظام
يتوالى في غَدوة ورَواح؟[3]

 

وهذا غيض من فيض مما سكبته أقلام الشعراء الإسلاميين عن شعر الملاحم قديمًا وحديثًا.



[1] ملحمة النصر؛ لعمر بهاء الدين الأميري (ص: 40) وما بعدها.

[2] ملحمة النصر؛ لعمر بهاء الدين الأميري (ص: 45) وما بعدها، دار القرآن الكريم.

[3] ملحمة نور الإسلام؛ للمؤلف، (ص: 7، 20، 21).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • قصائد
  • أناشيد
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة