• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع  محمد الدبلد. محمد بن سعد الدبل شعار موقع  محمد الدبل
شبكة الألوكة / موقع د. محمد الدبل / قصائد


علامة باركود

الشهيد (قصيدة)

الشهيد (قصيدة)
د. محمد بن سعد الدبل


تاريخ الإضافة: 13/3/2012 ميلادي - 19/4/1433 هجري

الزيارات: 10381

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

إِلَيْكِ فَإِنَّ اللَّوْمَ فِي القَلْبِ مَا أَجْدَى
لَقَدْ شَدَّنِي لِلْمَوْرِدِ العَذْبِ مَا شَدَّا

عَشِقْتُ المُنَى وَسْطَ الزِّحَامِ مَصَارِعًا
وَفِي سَاحَةِ الأَبْرَارِ أَصْدُقُهَا العَهْدَا

خُلِقْتُ لِحِفْظِ المَجْدِ - بِرًّا - أَحُوطُهُ
بِنَاصِيَةٍ لَمْ تَعْرِفِ الغِلَّ وَالقَيْدَا

لَقَدْ جَرَّبَ الأَبْطَالُ مِثْلِي زِنَادَهُمْ
فَكُنْتُ بِنَارِ الحَرْبِ أَوْرَاهُمُ زَنْدَا

أَلَمْ تَحْمَدِي لِي أَنْ أُرَى فِي صُفُوفِهِمْ
وَقَدْ عَزَّ فِي الهَيْجَاءِ مَنْ يَكْسِبُ الحَمْدَا

تَنَاءَتْ بِيَ الأَيَّامُ أَبْلُوا غِمَارَهَا
وَبِي نَهَمٌ لِلسَّيْفِ أَشْحَذُهُ حَدَّا

أَرَى الشَّيْبَ يَا أُمَّاهُ رَوَّعَ لِمَّتِى
وَأَزْكَى خِطَابُ الشَّيْبِ مَا احْمَرَّ وَاسْوَدَّا

وَذَاكَ دَمِي طِيبٌ لِكَفِّ خَرِيدَةٍ
مِنَ اللاَّءِ يَسْكُنَّ المُقَامَةَ وَالخُلْدَا

دَعِينِي فَمَهْرُ الحُورِ غَالٍ وَلَيْسَ لِي
سِوَى الرُّوحِ أُهْدِيهَا لِحُورِيَّةٍ عِقْدَا

حَدِيثِي إِذَا لَبَّيْتُ صَوْتٌ مُرَوِّعٌ
دَعَا مَنْ لِوَجْهِ اللهِ يَقْتَحِمُ الجُنْدَا

سَرَى فِي عُرُوقِي صَوْتُهُ فِي انْتِفَاضَةٍ
وَنَفْسِي عَلَى عَلاَّتِهَا تَعْشَقُ الجِدَّا

وَقَدْ هَمَسَتْ فِي مَسْمَعَيَّ كَرِيمَةٌ
تَقُولُ: وَمَنْ لِي وَالصَّغِيرَيْنِ لَوْ تُرْدَى

فَقُلْتُ وَكَفِّي نَحْوَهَا مُسْتَدِيرَةٌ
وَسَبَّابَتِي تَعْلُو: سَلِي الصَّمَدَ الفَرْدَا

سَلِيهِ لِيَ الغُفْرَانِ إِنِّي مُوَدِّعٌ
وَدُومِي عَلَى حِفْظِ الصَّغِيرَيْنِ يَا سُعْدَى

إِذَا كَبِرَا دُلِّيهِمَا أَيْنَ مَضْجَعِي
بِلا زَوْرَةِ الغَالِي كَفَانِي الدُّعَا وِرْدَا

وَقُولِي لِمَنْ جَادَتْ بِثَدْيٍ وَمُهْجَةٍ
تَغَمَّدَهُ الرَّحْمَنُ وَاخْتَارَهُ وُدَّا

لَقَدْ فَازَ فِي دُنْيَاهُ بِالمَطْمَعِ الَّذِي
يُؤَمِّلُهُ فِي دَارِ أُخْرَاهُ إذْ أشْدى؟!!

كَأَنِّي بِهِ وَالنَّصْلُ يَهْوِي بِصَدْرِهِ
تَرَنَّحَ مُعْتَزًّا وَشَمَّرَ وَاشْتَدَّا

يُدَافِعُ نَفْسًا عَاجَلَتْهَا مَنِيَّةٌ
لَعَلَّ لَهُ فِي دَفْعِهَا بَعْضَ مَا يُسْدَى

فَنَادَى بِهِ مِنْ عَالَمِ العَرْشِ هَاتِفٌ
إِلَيَّ فَقَدْ وَفَّيْتَ سَيْفَكَ وَالغِمْدَا

إِلَى ذِمَّةِ البَرِّ الرَّحِيمِ بِعَبْدِهِ
وَأَنْعِمْ بِضَيْفِ اللهِ أَنْعِمْ بِهِ عَبْدَا

بِكُلِّ سَمَاءٍ خَفْقُ رُوحِكَ صَاعِدٌ
تُمَدُّ لَهْ الأَيْمَانُ مُخْلِصَةً مَدَّا

وَللهِ دَارٌ أَنْتَ فِيهَا مُقَرَّبٌ
فَفِي مَلأٍ تَسْمُو وَفِي مَلأٍ تُفْدَى

لَقَدْ صَدَقَتْ يُمْنَاكَ وَالرُّوحُ وَالحِجَا
وَمِنْ أَجْلِ ذَا فَاللهُ يَصْدُقُكَ الوَعْدَا

وَأَرْخَصْتَ أَهْلَ الدَّارِ وَالدَّارُ كُلُّهَا
عَلَى ثِقَةٍ أَنْ سَوْفَ نُورِثُكَ الخُلْدَا

إِلَيْكَ مِنَ الفِرْدَوْسِ مَا أَنْتَ رَاغِبٌ
وَمِنْهَا إِلَى عَدْنٍ تَبَوَّأْ بِهَا مَجْدَا

أَلا لَيْتَ صَحْبِي يَعْلَمُونَ بِمَا أَفَا
عَلَيَّ إِلَهُ الكَوْنِ مِنْ خَيْرِ مَا أَسْدَى

إِذًا لاسْتَبَاحُوا الكُفْرَ قَتْلاً مُطَوِّقًا
بِأَعْنَاقِ مَنْ أَفْوَاهُهُمْ تَنْفُثُ الحِقْدَا

أُولَئِكَ قَوْمٌ حَارَبُوا اللهَ جَهْرَةً
فَحُقَّ لِجُنْدِ اللهِ تَحْصِدُهُمْ حَصْدَا

أَلا لَيْتَ صَحْبِي يَنْظُرُونَ أَرِيكَتِي
وَمَا أَنَا فِيهِ مِنْ نَعِيمٍ قَدِ امْتَدَّا

وَحَوْلِيَ نَبْعُ الكَوْثَرِ العَذْبِ مُتْرَعٌ
وَمِنْ نَظَرَاتِ العَيْنِ مَا يَبْعَثُ السَّعْدَا

إِذًا لَعَدَا صَحْبِي إِلَى الحَرْبِ غَدْوَةً
خِفَافًا ثِقَالاً يَقْدَمُونَ الوَغَى أُسْدَا

لِتُرْفَعَ لِلتَّوْحِيدِ وَالعَدْلِ رَايَةٌ
وَيَنْدَحِرَ البَاغِي وَرَايَتُهُ السَّوْدَا

وَيَعْلُوَ بِالتَّكْبِيرِ صَوْتُ مُؤَذِّنٍ
وَيَعْمُرَ مِحْرَابٌ تَصَدَّعَ وَانْهَدَّا

وَيُحْفَظَ لِلإِسْلامِ عَهْدٌ وَذِمَّةٌ
فَمِنْ أَجْلِهِ نَفْدِي وَمِنْ أَجْلِهِ نُفْدَى

وَلَيْسَ بِغَيْرِ الطَّعْنِ تُشْفَى جِرَاحُنَا
وَلَيْسَ بِغَيْرِ الذِّكْرِ نَحْتَضِنُ المَجْدَا

إِذَا نَحْنُ لَمْ نَحْفَظْ لِقُرْآنِنَا يَدًا
فَبُعْدًا لَنَا مِنْ زُمْرِةِ الأَوْلِيَا بُعْدَا

(وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ)
لَسَوْفَ يُجَازِي كُلَّ مَنْ أَخْلَصَ العَهْدَا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • خطب منبرية
  • قصائد
  • أناشيد
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة