• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل شعار موقع سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل / قالوا عن الشيخ رحمه الله


علامة باركود

لمحة عن العلامة عبدالله العقيل رحمه الله

أبو العباس شيحان بن مليح


تاريخ الإضافة: 15/9/2011 ميلادي - 16/10/1432 هجري

الزيارات: 15612

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لمحة عن العلامة/ عبدالله العقيل - رحمه الله –


مِن النَّاس مَن لا تفي المجلَّدات الضِّخام في حياته وأثَره ونِتاجه، ومِن الناس من تلخَّص حياته الطويلة ورَقة أو بعض ورَقة - مِن جهة النِّتاج والأثَر - وهذا يفسِّر كلمةً طالَمَا قالها المفكِّر والعالم المسلم/ مصطفى السباعي - رحمه الله -: الحياة طويلة بجلائلِ الأمور، قصيرةٌ بسفاسفها. ا.هـ.

 

ومع ذلك فلا بدَّ أن نُدرِك أمرين:

الأول: ما ورَد في حديثِ عبدالله بن بُسر - رضي الله عنه -: أنَّ أعرابيًّا قال: يا رسولَ الله، مَن خيرُ الناس؟ فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((خيرُكم مَن طال عمرُه وحَسُن عملُه))؛ [أخرجه الترمذي وأحمد، وصحَّحه الألباني].

الثاني: أنَّ العبرة ليستْ بنقصِ البدايات؛ وإنَّما العبرة بكمالِ النهايات.

 

ثم إنَّه قدِ انتقل إلى رحمةِ الله وبركاته الشيخ الأجلُّ العلاَّمة القاضي المعمَّر/ عبدالله بن عبدالعزيز العقيل – أكْرَم الله نُزلَه، ووسَّع مدخله - عن سَبعٍ وتسعين سَنة (قرنًا إلا ثلاثة أعوام) ملأها بالعِلم والتحصيلِ والتدريس، والقضاء والإفتاء، والنُّسك والصَّلاح، وليس بي حاجةٌ إلى ترجمته (ونحن أمَّة لا نعرِف أعلامَنا إلاَّ إذا فارَقوا دُنيانا)، فقد كتب أخونا البارُّ بشيخه، الطُلعة البحَّاثة الدؤوب الشيخ/ محمد زياد بن عمر التُّكلة - حفظه الله - كتابًا عبابًا في حياةِ الشيخ سمَّاه (فتح الجليل في ترجمةِ وثبَت شيخِ الحنابلة عبدالله بن عبدالعزيز العقيل)، وذكر فيها عجائبَ، منها على سبيل الإيجاز:

 

أنَّ الله جمَع له بين طولِ التتلمذ للشيخين العَلَمَين: ابن سعدي وابن إبراهيم - رحمهما الله - وكان تتلمذه لكلِّ واحدٍ قرابةَ العشرين سَنة، وهذا لا يعلم لغيرِه - والله أعلم - وأيضًا مما أدْهشَني زيارةُ الإمام المحدِّث أحمد بن محمد شاكر - رحمه الله - له في عام 1368هـ، حين كان ابنُ عقيل قاضيًا في الرِّياض، ثم بعدَها بعامين زاره العلاَّمة الشيخ محمَّد حامد الفقي (على حسرةٍ أني لم أسألْه عن تلك الزِّيارة).

 

هذا وغيره مِن الأشياء العجيبة التي استنبطها هذا التلميذُ النجيب - أثابَه الله - وقلَّ أن تجِد لدَى علمائنا هذا الترسُّل في الحديثِ عن حياتهم، بل تجِد مِن الأعلام الأكابر مَن لا يُعرَف له مؤلف ولا ترجمة إلاَّ الشيء اليسير، مع ما يُحكَى عنه من التبحُّر والحِفظ والإتقان، وهاك مثالاً واحدًا: صالح بن مطلق - رحمه الله - والذي تتلمَذ له الشيخُ العلامة ابن جبرين، والشيخ العلامة بكر أبو زيد - رحمهما الله - وأخبرَا عنه عجبًا! أين تِلك الترجمةُ التي تَليق بمكانته!؟


وقدْ زرتُ الشيخ مرارًا في الرِّياض، وكان غاية في التواضُع وبذْل العِلم، والحِرص على المسجدِ، بل خرجتْ معه إلى المسجِد في 6/2/1431هـ، فوجدته يسجُد على أعضائِه السبعة، فقلت في نفْسي: ما شاء الله كم عُمِّر هذا الشيخ يسجُد لله، وكان عمرُه ستًّا وتسعين سنة، تأملت أنَّني وجيلاً قبلي، وُلدنا والشيخ قد انفصَل مِن الكهولة إلى الشيخوخة، ولكن أشْهَد أنَّه أشبُّ منا في هِمَّته ونهمه للعِلم، وشوقه للشاذة الفاذة!

 

رجعْنا إلى المنزل وقدِ استأذنته قبلُ في قراءة كتاب "مختصر خوقير في فِقه الإمام أحمد" فأذِن لي، فكان أن ابتدأَ بقراءة الجرائد، ومتابعة الأحداث، ثم ردَّ على بعضِ الاتصالات، ثم نادَى مشرف مكتبته فطلَب منه أن يحضرَ نسختَه مِن الكتاب نفسه، ثم انطلق يتكلَّم عن مؤلِّف الكتاب، وقال عن الكتاب: إنَّه أقلُّ مِن المختصر أو مختصر المختصر لشدَّة إيجازه واقتضابه، ثم شرح المقطع المقروء بشَرْح ظاهر مبين، رجَّح فيه ودلَّل (ولم تُصِبْ الشيخوخةُ وطعنُ السن عقلَه أبدًا)، بل قال: تعليقات الطابع - يعني الدكتور/ محمد الشويعر - عليها ملاحظات، منها: أنَّ المحقق المذكور استدرَك على المؤلِّف في ذكر الطاهر الذي لا يرْفع الحدَث، بقوله: وقد أهملَ المصنِّف ذكرَ القليل المستعمل في رفْع حدَث، أو غسل كلِّ يد مسلم قائِم مِن نوم ليل ونحوها، فقال الشيخ - رحمه الله -: لا يحتاج إلى ذِكْر هذا؛ لأنَّ الكتاب مختصر، لا يُشترَط ذكر جميع أفراد المسائل، أو نحوًا مِن هذا الكلام؛ انظر إلى هذا النظرةِ الناقدة في هذا العمر!

 

واختيارات الشيخ وفتاواه موجودةٌ مدوَّنة لدَى تلاميذه، والشيخ أديبٌ يقرض الشِّعر وينظمه، ويُقيم قواعد اللغة في حديثه ويتقيَّد فيها، ويُكرِم أهلَ العِلم وطلاَّبه، ويَحتفي بهم، وله مجلسٌ ليلة الخميس، أذكُر في الأيَّام الأخيرة كان يقرأ عليه ابنُ زميله الشيخ صالِح بن غصون - رحمه الله - في كتاب "أدَب الدنيا والدين"، وقد قال لي: إنَّه قرأه على الشيخ عدَّةَ مرَّات، وكان دأب الشيخ إعادةَ النظر في الكتب، ولا يملُّ مِن شرحها وتدريسها عشراتِ المرَّات، وهكذا يقرُّ العلم في النَّفْس، وقد جلَس له جلوسًا طويلاً، ولربَّما ألقَى بعض دروسه في أوَّل عهده بالتدريس، وحضَر له والده - وهو مِن أهل العِلم - وحضَر له العلاَّمة/ ابن سعدي - رحمه الله.

 

ومِن لطائفِ سيرته - رحمه الله -: أنَّ مكتبتَه تأسَّست عام 1354هـ، وكان كثيرًا مِن كتب الشيخ القديمة يختمها له العلاَّمةُ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - وكان في أوَّل طلبه.

 

حياةٌ حافِلة، وسِيرة عطِرة، وحاجته منَّا الدعاء والانتفاع بعِلمه، وإنْ كان في ذِهني - ولستُ لصيقًا به رحِمه الله - وذِهن مَن رآه وجالسَه شيءٌ كثير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قالوا عن الشيخ رحمه ...
  • كتب
  • صوتيات
  • محاضر السماع
  • ضيوف الندوة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة