• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل شعار موقع سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل / قالوا عن الشيخ رحمه الله


علامة باركود

خواطر في وفاة سماحة الشيخ العقيل

أ. د. إبراهيم بن سعيد الدوسري


تاريخ الإضافة: 12/11/2011 ميلادي - 15/12/1432 هجري

الزيارات: 13997

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قد منَّ الله علي بالتتلمذ عليه رحمه الله منذ عام 1405هـ حتى عام 1414هـ، وتعلمت منه الكثير، وهو من العلماء الربانيين المعدودين الذين شرفني الله بالأخذ عنهم، وهو من طراز شيخي أحمد عبد العزيز الزيات رحمهم الله جميعا.

 

أذكر من تلك المواقف أني لما جئت أعتذر منه عام 1414هـ من حضور دروسه بسبب بعض الظروف الخاصة، فوجئت أنه يسبقني بالاعتذار ويعتذر عني، كأنك تعطيه الذي أنت سائله.

 

ومن تلك المواقف أني ذكرت عنده تفسير الشيخ السعدي، وكأنه شعر مني أني أقلل من شأن هذا التفسير، فطلب مني إعادة النظر في قراءته، ومطالعته بتأمل، فأخذت بنصيحته، فوجدت أن تفسيره لم يُسبق إليه في جوانب كثيرة تشهد بتميزه، رحمهما الله جميعا.

 

ومن المواقف المعروفة في مجالسة أنها لا تكون إلا في العلم، فبعد أن يرحب الشيخ بطلابه، يشرع في الدرس مباشرة، فإن كان لقاء عاما، فإنه أيضا بعد أن يرحب بزواره يأمر أحد أبنائه أو أحفاده بقراءة أحد المطولات كالبداية والنهاية، ويقول: هكذا تعلمنا من مشايخنا أن تُعمر المجالس بالعلم.

 

ولقاؤه العام يتكرر أسبوعيا كل أربعاء، مائدة علم وأدب وطعام، غاية الكرم والترحيب، قلَّ نظيره أو انعدم في هذه الأعصار.

 

وأذكر أنه مرة دعاني دعوة خاصة، فقلت له آتي الأربعاء إن شاء الله، فقال بل اختر يوما يناسبني، فأصرّ علي، وعزم علي، وقال: ائت بمن تحب، وفعلا أتيته يوم الاثنين عشاء في غير درس، وفوجئت أنه قد أقام وليمة كبيرة ليس فيها أحد إلا من أتيتُ بهم معي فقط، فكم طوَّقني بكرمه وأدبه وعلمه، جعل الله الفردوس الأعلى مأواه.

 

ومن المواقف أن أحد زملائه من العلماء في سنّه وفضله سأله عن مسألة في القراءات، فقال: عندنا مختص فهو أعرف بها منا، مع قلة بضاعتي في هذا المجال.

 

وكان يردد دائما قول الإمام الشاطبي:

وهذا زمانُ الصبر من لك بالتي
كقبض على جمرٍ فتنجو من البَلا

 

ومن مواقفه الدالة على التواضع وحب نشره للعمل، أنه خلال عام 1406هـ خصص يوم الجمعة من كل أسبوع لتدريس كتاب المختارات الجلية للشيخ السعدي، وفي كل أسبوع يلقي هذا الدرس في أحد بيوت طلابه بعد العشاء، حتى أتم شرحه ولله الحمد مسألة مسألة، بالشرح والتفصيل والتحليل والترجيح، وكان من بين أبرز أولئك الطلبة الشيخ عايض بن فدغوش الحارثي؛ الذي فاز بنصيب الأسد من دعوة الشيخ في منزله عدة مرات رحمهما الله جميعا.

 

وأذكر أني لما عرضتُ العضوية الشرفية للجمعية السعودية للقرآن الكريم لم يتأخر في عضويتها، وخصص لها تبرعا سنويا كل عام، وقد حضر بعض مناسباتها، أسكنه الله فسيح جناته.

 

ومن عاداته العلمية المميزة أنه يطرح في مجلسه النكات العلمية والألغاز المفيدة، ويطلب من الحاضرين حَلَّها والتعليق عليها، وأكثر ما يعرضه في مجال القرآن الكريم والمسائل الفقهية.

 

وكان الشيخ يهتم بطلابه على طريقة الشيخ القرعاوي والسعدي رحمهم الله جميعا، فكان يكلّفنا بحل بعض الواجبات في المسائل الفرضية وغيرها، ويطلب منا حلّها وعرضها عليه.

 

ما أشرت إليه هنا إنما هي خواطر، أما مواقف الشيخ فهي أكبر مما ذكرت في مجال الدعوة والقضاء والعلم، والشيخ ولله الحمد يحظى بقاعدة عريضة من محبيه، والله ولي التوفيق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قالوا عن الشيخ رحمه ...
  • كتب
  • صوتيات
  • محاضر السماع
  • ضيوف الندوة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة