• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل شعار موقع سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل / قالوا عن الشيخ رحمه الله


علامة باركود

مشاهدات وذكريات مع سماحة الشيخ عبد الله العقيل رحمه الله

مشاهدات وذكريات مع سماحة الشيخ عبد الله العقيل رحمه الله
عبدالله بن يحيى العوبل


تاريخ الإضافة: 19/9/2011 ميلادي - 20/10/1432 هجري

الزيارات: 10583

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله على قضاءه وقدره ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا ولا حول ولا قوة إلا بالله وإن العين لتدمع، وإن القلب ليتقطع أسىً ولوعةً وحزناً، على فَقْدِ (أُحُد) العلماء وانْهِدَادِ (ثَهْلَانِ) الحنابلة، شيخهم ومقدَّمهم في وقتنا، سماحة الوالد العلَّامة – بتشديد اللام بحقٍ– أبي عبد الرحمن عبد الله بن عبد العزيز العقيل، طيَّب الله ذِكرَه وأعلى درجته ورفع مقامه في الدارين والذي توفي ظهر الثلاثاء 8 / 10 / 1432هـ.

 

وبموته نَقَص طرفٌ من أطراف الأرض وخسر الناسُ عطاءاً لطالما تتابع عَشَراتِ السِنِين في تعليم الناس وإرشادهم والنصح لهم وبموته طويت صفحةٌ مُشْرِقةٌ مُشَرِّفَةٌ يُفَاخِرُ بها الأجيالُ من بعد وتضاف إلى سجلات التاريخ المشرّفة.

 

والأَرْضُ تَحْيا إذا مَاعاش عالِمُها
متى يَمُتْ عالِمٌ مِنْها يَمُت طَرَفُ

كالأَرْضِ تَحيا إِذَا مَا الغَيْثُ حَلَّ بِها
وإن أبى عَادَ في أكنافِهَا التَلَفُ

 

وبموته فقدنا مرجعاً و(طبقة) وثيقة كانت تصلنا بكثير من العلماء كأمثال:

مفتي الديار السعودية الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم-رحمه الله- فقد كان شديد الملازمة له، وهو من أعرف الناس بأخباره وطلابه و كانت له جهودٌ بارزة في تدوين فتاويه والتي قام على جمعها وترتيبها فيما بعد الشيخ محمد بن قاسم رحمه الله.

 

والعلّامة المفسّر عبد الرحمن السعدي، وبينهما مراسلاتٌ ومكاتبات تدل على ارتباطٍ وثيقٍ وأسلوبٍ متميزٍ يذكرك بمراسلات الأوائل وهي مطبوعة في مجلّد.

 

والشيخ عمر بن سليم.

 

والشيخ المحدّث علي بن ناصر أبو وادي تلميذ محدث الهند السيد نذير حسين.

 

والشيخ عبدالله القرعاوي.

 

والشيخ حافظ الحكمي (وهو أصغر منه سناً).

 

كان شيخنا -رحمه الله- من القدوات التي يحتذى بها خُلُقاً وعلماً وسمتاً وكرماً والتي يندر اجتماع بعضها في غيره؛ وقد اجتمعت فيه.

 

بذل نفسه ووقته للتدريس وكان يصرّح أنه يجد فيه راحته حتى وإن كان لتوّه قد خرج من عارضٍ صحيٍ يستدعي راحته وإن المرء ليتعجب من همته شيخٌ قد جاوز التسعين من عمره ويجلس للتدريس أزيد من ست ساعات في اليوم! وفي فنونٍ متعددةٍ! فهذا يقرأ في العقيدة، وذاك في الفقه الحنبلي (كالزاد، وشرحه، ودليل الطالب، وعمدة الفقه، وغيرها) والآخر في أصول الفقه، واللغة، والحديث ويظن الطالب أن الشيخ قد حضَّرَ للدرس قبل قدومه، والواقع بخلافه.

 

وكان يعتب على الطالب إذا طالت مدة غيابه عنه مما يحفزه لمداومة القراءة على الشيخ دون انقطاع.

 

تميز في تدريسه بطريقة فريدة قَلّ أنْ توجد عند غيره وهي طريقة (الدُرُوسِ المُتَتَابِعَة)، والتي يكون ابتداؤها على المنوال التالي:

 

درسٌ بعد صلاة الفجر لمدة ساعةٍ أوتزيد ودرسٌ يبتدئ من الساعة العاشرة وحتى أذان الظهر وقد يجلس يسيراً بعد صلاة الظهر ومن بعد صلاة العصر وحتى الساعة العاشرة مساءاً وقد شهدت بعض دروس شيخنا لا تنتهي إلا قريب الثانية عشرة!! فباب بيته مفتوح للطلبة طِوَال اليوم! وهذا المنوال بشكلٍ يومي.

 

وكُلُّ طالبٍ يأتي بالكتاب الذي يريد قراءته، ويقرأ على الشيخ مقداراً، ويشرح له ثم يأتي مَنْ بعده، وهكذا فلا يُلْزَمُ الطلاب بكتابٍ معين أو وقتٍ معين، فيجتمع في مجلس شيخنا الطلبة على اختلاف مستويات تحصيلهم وقد يقرأ في الجلسة الواحدة في عدة فنون وهذه الطريقة مستفادةٌ ومستوحاةٌ في بَعْضِ جوانبها من دروس شيخه العلامة محمد بن إبراهيم -رحمه الله-.

 

ولاتكاد تجد أحداً من أهل العلم قد سَنّ طريقة الشيخ من فتح بابه للطلاب طوال اليوم إلا القليل منهم وحينما كنت أرى طريقة الشيخ فإنه يسبق لذهني قول الشاعر:

 

فاصبر لعادتك التي عودَّتنا
أَوْ لا فأرشدنا إلى من نذهب

 

ودروس شيخنا ومجالسه مجالس أُنْسٍ وسرور ويغلب عليها طابع الجد والصرامة وقد يتخلل ذلك بعض من المُلَح والطرائف والألغاز أذكر مرةً أنه أحتاج أن يرجع في مسألةٍ ما لأحد كتب شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- فأمر قَيِّمَ المكتبة أن يحضر له مجموع رسائل ابن تيمية -الطبعة القديمة التي نشرها فَرَج الكردي- فبدأ بتصفح الكتاب، ثم وجد تعليقاً له، وقال: (الله المستعان! هذا الكتاب قرأناه على شيخنا الشيخ عبدالله بن محمد المطرودي عام 1351هـ)!! ثم نظر إلينا وقال ممازحاً: (أين كنتم في ذلك الوقت)!

 

وأما عن كرمه ورحابة صدره فقد كان له في هذا الباب النصيب الأوفر فكان بابه مفتوحا على مر الأسبوع، وكان له مجلسٌ عامٌ قد اعتاده الناس بعد عشاء الأربعاء، يجتمع فيه مع أبنائه وقرابته وطلابه ومحبيه ولا يكاد مجلس يمر إلا وتجد فيه أحد الأعلام قد أتى للسلام على سماحته.

 

وكان ممن يزوره في هذا المجلس بين الفينة والأخرى سماحة الوالد عبد الله بن جبرين-رحمه الله- وأذكر أنه رحمه الله أتى لزيارة الشيخ بن عقيل، فلما أقبل عليه ورآه قام للسلام عليه وكلٌ منهما يريد تقبيل رأس الآخر، ثم ألقى الشيخ ابن جبرين كلمة جاء فيها (الشيخ عبدالله بن عقيل شيخنا منذ خمسين سنة)، وكانت تلك آخر زيارة للشيخ ابن جبرين قبل مرضه.

 

وأما عن تواضعه فقد كان فيه مدرسةً وأُنْموذجاً فريداً فتراه لايأنف من تلبية دعوة صغار طلابة لحضور مناسبة أو عرس وما أن يعلم بموعدٍ لمناقشة رسالةٍ جامعية لأحد طلابه إلا ويأتي لحضورها وإذا هاتف أحداً عرّف بنفسه قائلاً: (أخوكم: عبد الله بن عقيل)!! وقد يكون المُهَاتَفُ في سن أصغر أبنائه.

 

هذه إلماحاتٌ وإشاراتٌ يسيرة لا تفي بمقام الشيخ ولكني أردت أن أُدلي في هذا الحدث بدلوي غفر الله لشيخنا وأسكنه فسيح الجنان وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- رحم الله الشيخ
الفقير لعفو ربه - الأردن 20-09-2011 10:20 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا شيخنا لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله و إنا إليه راجعون

رحم الله الشيخ كان منارة علم شامخة مات بموته من العلم الكثير

1- جزاك الله خيراً أيها الزميل الوفي
محمد زياد التكلة - الرياض 20-09-2011 06:46 PM

وأرجو أن قد صدق فيك قول شيخنا رحمه الله عنك ليلة سفره إلى العلاج بماليزيا أمام جماعة: إنك من تلامذتي البارين!
وكان يسعد بقراءتك لنونية ابن القيم.
زادك الله من فضله وتوفيقه، وأحسن إليكم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قالوا عن الشيخ رحمه ...
  • كتب
  • صوتيات
  • محاضر السماع
  • ضيوف الندوة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة