• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل شعار موقع سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل / قالوا عن الشيخ رحمه الله


علامة باركود

العلاّمة الشيخ عبدالله بن عقيل.. فقيد العلم والخلق

محمد بن عبدالله المشوح

المصدر: "جريدة الجزيرة"، السبت 12 شوال 1432 العدد 14226.

تاريخ الإضافة: 13/9/2011 ميلادي - 14/10/1432 هجري

الزيارات: 14105

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كنتُ في عام 1419هـ يَمَّمتُ شَطْرَ بيت العلاَّمة الشيخ "عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل"؛ للسَّلام عليه واستئذانه في تسجيل لقاء خاصٍّ عن حياته، ضمن البرنامج الذي كنت أقدِّمُه في إذاعة القرآن الكريم "في موكب الدعوة"، استقبلني كعادته - رحمه الله - مع الجميع بِحُسن خُلقه المتميِّز، وبَشاشته ولطفه وابتسامته.

 

استهللتُ اللِّقاء بسؤالٍ عن رحلته في طلب العلم بدءًا من شيخه العلاَّمة عبدالرحمن السعدي - رحمه الله - في عنيزة، وعلماء آل سليم في بريدة، وغيرهم من شيوخه.

 

كان حديثه - رحمه الله - كالمطَر، حيث اختيارُ اللَّفظ والعبارة، يختصر الحديث والمعلومة بكلِّ دقَّة، رغم بُعْد الزمن والتاريخ، لم أكتفِ بحلقةٍ واحدة؛ حيث انتهَتْ وبقي الحديث ماتعًا عن مسيرته وحياته العِلميَّة والعمَلية، فاستأنفتُ التسجيل بلقاءٍ آخر وحلقة ثانية، فكان - رحمه الله - لا يتردَّد في الإجابة عن سؤالٍ، أو يتمعَّض من مناقشةٍ له، واستطرد آنذاك في سرد حياته العِلمية والعَملية التي قضى فيها أكثرَ من ستِّين عامًا في سلك الدَّعوة والتعليم والقضاء، متنقلاً بين مناطق المملكة وقُرَاها، باذلاً للعلم.

 

لقد كانت علاقتي به - رحمه الله - كما هي عادته مع تلاميذه ومحبِّيه، يبادرهم بالسُّؤال ويتودَّدُ إلى الجميع بِحُسن خلقه، الذي أصبح مَضْربَ المثل في أوساط العلماء وطلبة العلم، وكذلك تواضعه؛ فهو يتحدَّث مع الجميع، ويبسط لطفه إليهم، لا يتردَّدُ في حضور مناسبة، أو القيام بواجب، دعوته إلى مناسباتٍ عديدة، وكنت أحادِثُه بالهاتف أحيانًا، فلا يتردَّد ألبتَّةَ في الحضور.

 

بل في إحدى السَّنوات، حضر وهو في حالة صعبةٍ من الإرهاق والتعب، ولكنه - بأخلاقه العالية، وتواضُعِه الجمِّ - آلَى على نفسه إلاَّ الحضور.

 

حضرتُ مجالس له مع بعضٍ من أصدقائه الخاصين، أمثال شيخي "محمد العبودي" ومعالي الشيخ "محمد بن عودة" ومعالي الشيخ "محمد السبيل"، وغيرهم، فكانت مجالِسُهم عامرةً بالمفيد، والذِّكريات الجميلة، والأحاديث العلمية الماتعة.

 

وكان كثيرَ السؤال والإعجاب بشيخنا "محمد العبودي"، وكنت أزوِّده بكلِّ جديدٍ من الإصدارات، فيفرح بذلك، ويبدي إعجابه بهذا الجهد العلميِّ من شيخنا "محمد العبودي"، وعلى الرغم من أنَّ البعض يتداول ولادة الشيخ 1335هـ، فإنه - رحمه الله - كان يصرِّح بأنه وُلد قبل هذا التاريخ في حدود عام 1333هـ، وقد تلقَّى تعليمه كما حدَّثني على يد والده الشيخ "عبدالعزيز العقيل" - رحمه الله.

كما لازم شيخه الأكبر "عبدالرحمن السعدي" ملازمةً تامَّة، واستفاد منه، بل واعتُبِر أحد أبرز تلاميذه.

 

لم يكن الشيخ "عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل" طارئًا على المجتمع العلميِّ الشرعي؛ فهو من بيت علم وقضاء معروف؛ فوالده طالب علم، وراويةٌ وشاعر، وعمُّه الشيخ "عبدالرحمن" كان أحد قضاة الملك "عبدالعزيز" الأوائل، وكذلك أخوه الأكبر "عقيل بن عبدالعزيز العقيل" الذي تولَّى القضاء في نواحي جيزان، فانغرس حبُّ العلم في نفسه منذ صغره، فأحبَّ العلم، ورافق العلماء، ولم يزل يتتبَّعُ آثارهم وخطواتهم حتَّى نال الرُّتب العليا من التقدير والمنزلة من قِبَل ولاة أمرنا - حفظهم الله - ومن قِبَل زملائه وتلاميذه ومحبِّيه.

 

لقد قضى الشيخ العلاّمة "عبدالله بن عقيل" أكثر من ثلث قرن من الزمان معلِّمًا ومدرسًا، باذلاً وقته وجهده وجاهه لطلبه العلم، يصغي إليهم، ويشرح لهم ما استعصى عليهم، يعلِّق ويناقش، يتحدَّث بلطفٍ معهم ويمازح، فكان أواخر البقيَّة من العلماء الذين صدَقوا مع ربِّهم، وبذلوا عِلمهم ونَفْعَهم للناس كافة.

 

وإذا كان الشيخ "عبدالله" قد خلَّف إرثًا عِلميًّا تَمثَّلَ في دروسه وتلاميذه، فكذلك ترَك وراءه ذرِّية صالحة، وأبناء نُجَباء بَرَرة، أنس بصلاحهم واستقامتهم ونجاحهم، وعلى رأسهم الشيخ "عبدالرحمن"، والشيخ "عبدالعزيز"، والشيخ "عبدالملك"، والأستاذ "محمد"، والأستاذ "عمر"، وبقيَّة أبنائه الكرام.

 

أما آثاره العلمية المدوَّنة والمطبوعة، فمنها:

"فتاوى ابن عقيل"، وقد تم نَشْرُها في مجلَّدين، وطُبعت سنة 1421 هـ، وكذلك كتاب "فتح الجليل في ترجمة وثبت شيخ الحنابلة عبدالله بن عبدالعزيز العقيل"، و"الأجوبة النافعة من المسائل الواقعة"، و"كشكول ابن عقيل"، وهو عبارةٌ عن طرائف وألغاز فقهيَّة.

 

رحم الله شيخنا العلاَّمة "عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل"، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه خير الجزاء على ما قدَّم مِن نفْعٍ للإسلام والمسلمين، إنَّه سميعٌ مُجيب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قالوا عن الشيخ رحمه ...
  • كتب
  • صوتيات
  • محاضر السماع
  • ضيوف الندوة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة