• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل شعار موقع سماحة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل / قالوا عن الشيخ رحمه الله


علامة باركود

الشيخ عبدالله بن عقيل .. نجم أفل

عبدالعزيز عبدالرحمن الخريف

المصدر: جريدة الجزيرة، السبت 12 شوال 1432 العدد 14226.

تاريخ الإضافة: 13/9/2011 ميلادي - 14/10/1432 هجري

الزيارات: 13487

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

خَلَّفْتَ فِي الدُّنْيَا بَيَانًا خَالِدًا
وَتَرَكْتَ أَجْيَالاً مِنَ الأَبْنَاءِ
وَغَدًا سَيَذْكُرُكَ الزَّمَانُ وَلَمْ يَزَلْ
لِلدَّهْرِ إِنْصَافٌ وَحُسْنُ جَزَاءِ

 

غياب العلماء والأدباء يُحدِث فراغًا وفَجوة واسعة في الساحة العلمية والأدبيَّة، ففي هذا الزمن توالَت قوافلُ الكثير من كبار العلماء الأجِلاَّء إلى مضاجع الراحلين المعروفين بسَعة الأُفق، والتَّروي من حياض العلوم النافعة، عَذبة المصادر.

 

فمِن أولئك فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل العقيل، الذي غادَر الحياة الدنيا بمدينة الرياض يوم الثلاثاء 8 -10 -1432هـ - رحمه الله - وقد أُدِّيتْ عليه صلاة المَيت بعد صلاة عصر يوم الأربعاء 9- 10-1432هـ بجامع الملك خالد بأمِّ الحمام، ولقد حَزِن عليه الكثير من تلاميذه وأُسرته ومُحَبِّيه، بعد حياة طويلة حافلة بالعلم وتعليمه، وبالأعمال المشرفة في عدد من المواقع، ولقد وُلِد بمدينة عنيزة إحدى كُبريات مدن القصيم عام 1335هـ تقريبًا؛ حيث قارَب عبور الهنيدة، أو هو قد تربَّع عليها، سليم الحواس، قوي الذاكرة، سَلِس المنطق، حتى قُبيل رَحيله من الدنيا، فالله - سبحانه - يحمي حامل القرآن في صَدْره من الخَرَف والهَذيان؛ تكريمًا له، وذلك بمشيئة الله جلَّت قُدرته، ولقد أحسَن الشاعر حيث يقول:



إِذَا طَالَ عُمْرُ الْمَرْءِ فِي غَيْرِ آفَةٍ
أَفَادَتْ لَهُ الأَيَّامُ فِي كَرِّهَا عَقْلاَ

 

وقُبيل إلحاقه بإحدى الكتاتيب بمَهْوى رأسه، بدَت عليه ملامحُ ومخايلُ الذكاء والفِطنة، رغم صِغر سنِّه؛ مما أفرَح والديه، وجعَلهما يتفاءَلان له بالخير والسعادة في قابل عُمره:

 



بِمَوْلُودِهِمْ صَمْتُ اللِّسَانِ كَغَيْرِهِ
وَلَكِنَّ فِي أَعْطَافِهِ مَنْطِقَ الفَصْلِ

 

ولذا استعجلوا في إلحاقه لتعلُّم الكتابة والقراءة، وحفظ كلام الله، فلم يمضِ عليه سوى سنوات قصيرة حتى حَفِظ القرآن الكريم كاملاً مُجوَّدًا، عِلمًا بأنه تربَّى في بيت علمٍ وأدبٍ، فأخَذ المبادئَ على يد والده وعلى يد عمِّه عبدالرحمن قاضي جازان آنذاك؛ حيث شَخَص له في مَقرِّ عمله هناك، رغم بُعْد المسافة الشاسعة، ووُعورة الطريق، ونُدرة المواصلات، ولكنَّ ذلك لَم يَفُتَّ في عَزْمه؛ ليحقِّق آماله وطموحاته المُشرِّفة:



بُورِكْتَ يَا عَزْمَ الشَّبَابِ وَقَدْ دستْ
رُوحُ الشَّجَاعَةِ فِيكَ وَالإِقْدَامُ

 

فمكَث عنده مدة طويلة يتلقَّى العلم، وحَفِظ مجموعة من المتون في التوحيد والفقه والحديث، وعلم الفرائض والنحو، وبعد عودته من رحلته العلميَّة المباركة، أخَذ يَحضُر مجالس علماء بلده، أمثال: الشيخ العلامة عبدالرحمن السَّعدي، وغيره من علماء القصيم - رحمهم الله جميعًا - ثم شخَصَ إلى مدينة الرياض، فقرَأ على أشهر العلماء بها آنذاك، بتوسُّعٍ أهَّله أن يعملَ في سلك القضاء مُبكرًا؛ حيث عُيِّن قاضيًا في مدينة عنيزة بعد الشيخ عبدالرحمن بن علي العودان في المدة من 1370- 1375هـ، ثم عاد إلى مدينة الرياض مرة ثانية، وعُيِّن عضوًا بدار الإفتاء، فتدرَّج في عمله، وأخيرًا عُيِّن رئيسًا للهيئة الدائمة لمجلس القضاء الأعلى.

رحمه الله، فحياته كلها عِلمٌ وعمل مُشرف:



وَأَحْسَنُ الْحَالاتِ حَالُ امْرِئٍ
تَطِيبُ بَعْدَ الْمَوْتِ أَخْبَارُهُ
يَفْنَى وَيَبْقَى ذِكْرُهُ بَعْدَهُ
إِذَا خَلَتْ مِنْ شَخْصِهِ دَارُهُ

 

ولقد سعِدتُ بمعرفته عن قُرب أثناء زيارتي لشقيقي الراحل عبدالله بدار الإفتاء، وهو في ذِروة عُمره وصحَّته، يملأ العين هيبة ولُطفًا؛ حيث كان الشيخ عبدالله عضوًا بارزًا بها - كما أسلفنا آنفًا - وقبل وفاته بعامين تقريبًا تجدَّد اللقاء به في مزرعة فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبدالله العجلان قاضي تمييز بالرياض سابقًا، وكان ضيفًا عنده، فما كان من الشيخ عبدالله - يرحمه الله - إلاَّ أن دعا الحضور لتناول طعام الغداء بعد أسبوع أو أسبوعين في نفس مزرعة الشيخ إبراهيم بالقرينة، مراعيًا ظروفَ الحضور، ولأجل الاستمتاع بالخضرة، وفسائل النخيل التي تغطِّي مساحات واسعة من الأرض، فهو كله كرَمٌ ولُطف، وأدبٌ جَمٌّ رفيع، يَحفظ جيِّد الأشعار، ويفيض على صَحْبه من جيِّد الحِكَم والأمثال؛ ليؤنِسَهم ويَشحذَ هِممَهم للمشاركة، وعلى أي حال، فإن هذه الأسطر القليلة لا تفي بالتنويه عن ذِكر سيرة أبي عبدالرحمن العطرة بحُسن الثناء:

 

ثَنَاءُ الفَتَى يَبْقَى وَيَفْنَى ثَرَاؤُهُ
فَلاَ تَكْتَسِبْ بِالْمَالِ شَيْئًا سِوَى الذِّكْرِ
فَقَدْ أَبْلَتِ الأَيَّامُ كَعْبًا وَحَاتِمًا
وَذِكْرُهُمَا غَضٌّ جَدِيدٌ إِلَى الْحَشْرِ

 

رَحِمه الله رحمة واسعة، وألْهَم ذَوِيه وأبناءَه وبناتِه وزوجاته ومُحبِّيه الصبرَ والسُّلوان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قالوا عن الشيخ رحمه ...
  • كتب
  • صوتيات
  • محاضر السماع
  • ضيوف الندوة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة