• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   شعار موقع الدكتور حسن الجميليأ. د. حسن سهيل الجميلي شعار موقع الدكتور حسن الجميلي
شبكة الألوكة / موقع د. حسن سهيل الجميلي / مقالات


علامة باركود

وداعا حجاج بيت الله الحرام

وداعا حجاج بيت الله الحرام
أ. د. حسن سهيل الجميلي


تاريخ الإضافة: 6/12/2014 ميلادي - 13/2/1436 هجري

الزيارات: 37481

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وداعاً حجاج بيت الله الحرام


لبيك وسعديك..

ها نحن نودع أفواج الحجاج قاصدين بيت الله الحرام، ومؤدين لمناسك الحج، والقلوب يعتصرها ألمها وتمزقها أشواقها فارَّةً من الأحشاء، داخلةً بين أمتعة الحجاج، راحلةً حيث رحلوا، لتعانق عظيم الفضائل وتشم أطيب النسائم، وعزاؤها قوله عليه الصلاة والسلام وهو راجع من غزوة تبوك: ((إن في المدينة رجالاً ما سلكتم وادياً أو شعباً إلا كانوا معكم حبسهم العذر)).

يا راحلين الى البيت العتيق لقد
سرتم جسوماً وسرنا نحن أرواحا
إنا أقمنا على عذر وعن قدرٍ
ومن أقام على عذر فقد راحا

 

ومن هنا نقول لمن وفق في الذهاب من إخواننا:

أخلصوا النوايا وتذكروا أن الحج يعني القصد فإن كان صحيحاً كان الحج صحيحاً وإن كان غير ذلك كان الآخر، وتذكروا أن الحاج واحد من اثنين مقول له ((لبيك وسعديك والخير كله بين يديك))، أو مقول له: ((لا لبيك ولا سعديك وحجك مردود عليك)).


وذلك مبني على قصده ونيته، وليتذكروا معي معنى قول سيدنا علي رضي الله عنه: واقسى ما تكلفني الليالي وقوفي بباب نحسِ؛ لأنه مذلة وإهانة والحرّ يؤلمه هذا ويكلفه ذلك غالياً.


وأنا أقول:

وأقسى منه على الحرِّ أن يوصد باب الكريم بوجهه لأن الكريم لا يوصد بابه بوجه أحد، وإلا لما سمي كريماً، فأي جرمٍ اقترفه ذلك الحر حتى أوصد الكريم بابه بوجه، وهذا عند البشر وكرماء الأرض، فما بالك بأكرم الكرماء برب البشر الذي يُقبل على من أقبل عليه ويجيب منْ دعاه، ويعطي كل سائل سؤله؟

أقول: اي جرم اقترفه ذلك الإنسان، وأي ذنب عمله وأي جريمةٍ فعلها حتى أوصلته إلى قول الله له وهو يلبي لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك: ((لا لبيك ولا سعديك وحجك مردود عليك))؟


هذا يثير فينا غابةً من علامات التعجب والاستفهام، ويدعونا جاداً إلى التفكير ملياً في حجنا وقصدنا، كما ويخبرنا ويذكرنا بأننا نتعامل مع ربِّ البشر المطلع على سرِّ السريرة الذي لا يعزب عن أمره مثقال حبةٍ من خردل.


لهذا وذاك أدعو نفسي وإخواني تذوق هذه المعاني، وأسأله عزَّ وجلَّ ألا يطرد أحداً جاءه ملبياً وأن يتقبل حج الحجيج ودعاءهم وأن يكتب لنا من الأجر والثواب والفضل مثلهم، فقد حبسنا العذر وأنصبنا الفراق والبعد، ولا حول ولا قوة الا بالله.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • مرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة