• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. محمد منير الجنباز شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. محمد منير الجنباز / قصائد


علامة باركود

جزيرة الأحبار (قصيدة)

جزيرة الأحبار (قصيدة)
د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 1/9/2016 ميلادي - 28/11/1437 هجري

الزيارات: 9704

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جزيرة الأحبار[1]

 

طلَع الصَّباح بنوره المتجدِّد
يزهو سناه فوق دارِ المعهدِ
فكأنما لبَسَ الجديدَ تأنُّقًا
ليقابل الأحبابَ في وجهٍ ندي
ما خلتُه قبلًا بطلعته التي
ملأ الفَضاءَ بهاؤها بتودُّدِ
يوم الخميس أطلَّ صبحًا هادئًا
فهو الذي يأتي بأطيَب موعدِ
جمع الأحبَّة فالتقوا في ساحةٍ
يتهيَّؤون لرحلة وتجدُّدِ
ما أخلفوا إلَّا قليلًا منهمُ
خافوا ركوبَ البحر بعد تردُّدِ
ونسُوا بأنَّ الموت أمرٌ كائن
في البرِّ أو في البحر أو في المقعدِ
من يجعلِ المولى رفيقَ دروبه
يسعدْ بهِ والمرء ليس بمخْلَدِ
يا أيها الركب الميمِّمُ شطره
لجزيرة "الأحبار" بعد تزوُّدِ
نِعم الرجال ونِعم ما قد حمِّلوا
من برتقالٍ أو خروفٍ أجعد
صعدوا أسودًا فوق ظهر سفينةٍ
ثمَّ امتطوَها كالجواد الأجرد
شدُّوا العنان وآذنوا برحيلها
فغدَت تشقُّ البحرَ شق مهنَّدِ
وتميل فوقَ البحر ميلَ تفاخرٍ
كالهودج الميَّاس مال لِمُنشدِ
لما درَت ركّابها من معهدٍ
سارت بهم سيرَ الأمين بسيِّدِ
حين اطمأنَّت واستوَت في سيرها
قمنا نجوبُ خلالها لتفقُّدِ
وأطلَّ من عليائها ركبٌ غدوا
سُمرَ الوجوهِ وطرفهم لم يغمدِ
جالوا به الآفاقَ وهْي مشيرة
ألوانها زُرق بوشيِ مورَّدِ
وغدا النَّسيمُ الغضُّ يَمسح وجهَهم
بنعومةٍ ورطوبةٍ وتبرُّد
ثمَّ استكانوا والسكون بأعين
نفَّاذة تمضي لشأن تعبُّدِ
يتفكَّرون كتاب ربٍّ قادرٍ
وصَف البحارَ بدقَّة وتفرُّد
وجزيرة الأحبار لمَّا عاينَت
ركب الأحبَّة أشرقَت كالعسجدِ
قلنا لها: شكرًا، إليك متاعَنا
فاستقبلَته بدون أيِّ تمرُّدِ
أمَّا مكان الأُسدِ فهو سباحة
في بحر عينيك الجميلِ الأرمد
ما نحن إلَّا الكحل يا عصفورتي
أيفيد عين الرمْدِ غير الإثمدِ
ثم انتثرنا تحت طرفٍ ناعسٍ
لنجول في دمع العيون السهَّدِ
والشمسُ تَرقب لا تريد فراقَنا
وشعاعُها يدني لهيب توقُّدِ
والناشطون السَّابحون بشَوقهم
لا يشعرون بما يَحيك المعتدي
لو تذهب الأعضاء تَتلو بعضَها
يبقى صفاء الروحِ دون تأكسُدِ
لما انتشينا بعد طول سباحةٍ
عدنا إلى الكبش الحنيذِ المقعدِ
فوق السماط محمَّرٌ قد شدَّه
طبَّاخنا الميمون والد أسعدِ
وأجلتُ طرفي في عيون صحابتي
فإذا بها صور الخروفِ المسندِ
كلٌّ يخطِّط للهجوم لقطعة
وأشعَّة العينين دربٌ لليدِ
ووكيل معهدنا تأخَّر برهةً
عن وقتهِ.. هيَّا ابدؤوا بتعمُّدِ
ثمَّ ابتدا عدَّ التنازل قائلًا
عشر وتسع وانثنى بتنهُّد
ومضى يعدُّ فقال صِفرٌ وانحنى
نحو اللحوم وكلُّنا كالمرصدِ
وبلحظةٍ كنا وراء محمد
نقتاتُ من لحم الخروف الجيِّدِ
وإذا السكون على الجميع مخيِّمٌ
فتراهمُ بين اللحومِ وأكبد
ولقد ذكرنا إخوةً لم يَحضروا
كي يَنعموا برؤى النَّعيم الأجودِ
إنِّي رثيتُ لحالهم متأثرًا
فلقد أضاعوا النِّصفَ من عمر الغدِ
عدنا إلى جيزانَ من ترحالنا
وعلى الوجوه السُّمر لون تورُّدِ
ولقد سررتُ لرحلة أخَّاذةٍ
فيها التعاون ثَمَّ دون تبلُّدِ
وتعاهد الأحبابُ عودَ الملتقى
فالروح تَهفو للِّقاء المسعِدِ

 


[1] جزيرة الأحبار، تبعد حوالي 20كم عن مدينة جيزان، وهي في البحر الأحمر. (ربيع الثاني 1396هـ).

Save

Save





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصائد
  • صوتيات ومرئيات
  • قصص الأطفال
  • إعراب القرآن
  • معارك إسلامية خالدة
  • كتب
  • بحوث ودراسات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة