• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. محمد منير الجنباز شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. محمد منير الجنباز / مقالات


علامة باركود

أمثلة من وفاء المسلمين بالعهود

أمثلة من وفاء المسلمين بالعهود
د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 25/2/2015 ميلادي - 6/5/1436 هجري

الزيارات: 17613

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أمثلة من وفاء المسلِمين بالعهود

قال الله تعالى: ﴿ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ﴾ [الأنعام: 152] (2)

ذلكم وصاكم به (الوصايا العشر)


أمثلة من وفاء المسلِمين بالعهود:

عن العِرباضِ بن ساريةَ قال: نزَلْنا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم خيبرَ - ومعه من معه من أصحابه - وكان صاحبُ خيبرَ رجلاً ماردًا منكَرًا، فأقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، ألكم أن تذبحوا حُمُرنا، وتأكلوا ثمرنا، وتضرِبوا نساءنا؟ فغضب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وقال: ((يا بن عوفٍ، اركَبْ فرسك، ثم نادِ: إن الجنةَ لا تحل إلا لمؤمنٍ، وأنِ اجتمعوا للصلاة))، قال: فاجتمَعوا، ثم صلَّى بهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم، ثم قام فقال: ((أيحسب أحدكم - متَّكئًا على أريكته - قد يظن أن اللهَ لم يحرِّمْ شيئًا إلا ما في هذا القرآن؟ ألا إني والله، لقد وعظتُ وأمرتُ ونهيتُ عن أشياء، إنها لَمِثل القرآن أو أكثر، وإن الله لم يحلَّ لكم أن تدخلوا بيوتَ أهل الكتاب إلا بإذنٍ، ولا ضربَ نسائهم، ولا أَكْلَ ثمارهم، إذا أعطَوُا الذي عليهم))[1]، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم قد ترك يهودَ خيبرَ على أمان بعد فتحها؛ ففي الصحيحينِ عن عبدالله بن عمر قال: إن عمرَ أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز، وإن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لَمَّا ظهر على خيبرَ أراد إخراجَ اليهود منها، وكانت الأرضُ لَمَّا ظهر عليها لله ولرسوله وللمسلمين، فأراد إخراجَ اليهود منها، فسألت اليهودُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أن يقرَّهم بها، على أن يَكْفُوا العمل، ولهم نصف الثمر، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لهم: ((نقرُّكم بها على ذلك ما شئنا))، فقروا بها، حتى أجلاهم عمرُ في إمارته إلى تيماءَ وأريحا[2].

 

إذًا كان إقرارُهم في خيبرَ مشروطًا، فماذا حدث حتى أخرجهم منها عمرُ بن الخطاب؟ عن عبدالله بن عمر قال: أتى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أهلَ خيبر، فقاتلهم حتى ألجأهم إلى قصرِهم، وغلَبهم على الأرض والزرع والنخل، فصالَحوه على أن يجلوا منها، ولهم ما حملت ركابُهم، ولِرسول الله صلى الله عليه وسلم الصفراءُ والبيضاء والحلقة - أي السلاح - ويخرجون منها، واشترَط عليهم ألا يكتُموا ولا يغيِّبوا شيئًا، فإن فعَلوا فلا ذمةَ لهم ولا عهد، فغيَّبوا مَسْكًا - جلدًا - فيه مالٌ وحُليٌّ لحُيَي بن أخطَبَ، كان احتمله معه إلى خيبر حين أُجلِيَت بنو النضير، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لعمِّ حييٍّ - واسمه سعية -: ما فعَل مَسْكُ حُيي الذي جاء به من بني النضير؟ فقال: أذهبَتْه النفقاتُ والحروب، فقال: العهدُ قريبٌ، والمال أكثرُ من ذلك، وقد كان حييٌّ قُتِل قبل ذلك، فدفع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سعية إلى الزبير، فمسَّه بعذابٍ، فقال: قد رأيت حييًّا يطوفُ في خَرِبةٍ ها هنا، فذهَبوا فطافوا، فوجَدوا المَسْكَ في الخرِبة، فقتَل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ابني أبي الحقيق، أحدهما زوج صفية بنت حيي بن أخطب، وسبى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم نساءهم وذراريَّهم، وقسم أموالهم بالنَّكث الذي نكثوا، وأراد أن يجليَهم منها، فقالوا: يا محمد، دعنا نكون في هذه الأرض نُصلِحها ونقوم عليها، ولم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لأصحابه غِلمانٌ يقومون عليها، وكانوا لا يفرُغون أن يقوموا عليها، فأعطاهم خيبرَ، على أن لهم الشطرَ من كل زرع وشيءٍ، ما بدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عبدُالله بن رواحة يأتيهم في كل عامٍ فيخرُصُها عليهم - أي يقدر ما فيها من ثمر - ثم يضمِّنُهم الشطرَ، فشكَوْا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شدةَ خَرْصِه - دقة تقديره للثمر - وأرادوا أن يُرشوه، فقال عبدالله: تُطعِمونني السحتَ، والله لقد جئتُكم من أحب الناس إلي، ولأنتم أبغضُ إليَّ من عدتكم من القردة والخنازير، ولا يحملني بُغضي إياكم على ألا أعدِلَ عليكم، فقالوا: بهذا قامتِ السمواتُ والأرض، وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يعطي كلَّ امرأةٍ من نسائه ثمانين وسقًا من تمرٍ كل عامٍ، وعشرين وسقًا من شَعير، فلما كان زمن عمر بن الخطاب غشُّوا المسلمين، وألقوا ابن عمرَ من فوق بيتٍ، ففدعوا يديه - أي أمالوها ورضُّوها من السقوط - فقال عمرُ بن الخطاب: من كان له سهمٌ بخيبرَ، فليحضُر، حتى نقسمها بينهم - أي بين المسلمين الذين كانوا في الفتح - فقسَمها عمر بينهم، فقال رئيسهم - أي رئيس يهودَ -: لا تخرجنا، دعنا نكون فيها كما أقرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكرٍ، فقال عمر رضي الله عنه لرئيسِهم: أتراه سقط عليَّ قولُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، كيف بك إذا رقصَتْ بك راحلتك نحو الشام يومًا ثم يومًا ثم يومًا؟ وقسمها عمر بين من كان شهد خيبرَ من أهل الحديبية[3]؛ أخرجه البخاري، وفي رواية أخرى للبخاري: "فلما أجمع عمرُ على ذلك - أي إجلائهم - أتاه أحدُ بَني أبي الحقيق - زعيم اليهود - فقال: يا أميرَ المؤمنين، أتخرجُنا وقد أقرَّنا محمدٌ، وعامَلَنا على الأموال، وشرط لنا؟ فقال عمرُ: أظننتَ أني نسيتُ قول رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لك: كيف بكَ إذا أُخرجِتَ من خيبر، تعدو بك قَلُوصُك - أي ناقتُك - ليلة بعد ليلةٍ؟ فقال: كان ذلك هُزَيلةً من أبي القاسم، قال: كذبتَ يا عدو الله؛ ﴿ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ ﴾ [الطارق: 13، 14]، فأجلاهم عمرُ، وأعطاهم قيمةَ ما كان لهم من الثمر: مالاً وإبلاً وعروضًا من أقتابٍ وحبالٍ وغير ذلك"[4].



[1] أخرجه أبو داود.

[2] جامع الأصول 1131.

[3] جامع الأصول 1130.

[4] المصدر نفسه 1129.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصائد
  • صوتيات ومرئيات
  • قصص الأطفال
  • إعراب القرآن
  • معارك إسلامية خالدة
  • كتب
  • بحوث ودراسات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة