• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. محمد منير الجنباز شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. محمد منير الجنباز / مقالات


علامة باركود

ما نزل في صلح الحديبية من القرآن

د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 4/12/2023 ميلادي - 21/5/1445 هجري

الزيارات: 9993

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما نزل في صلح الحديبية من القُرْآن


﴿ لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ [الفتح: 27]، رأى النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية رؤيا أسعدته، ورؤيا الأنبياء حق، بأنه وأصحابه دخلوا المسجد الحرام آمنين فأدَّوُا العمرة، وكانوا ما بين محلِّق ومقصِّر، كما بشَّرهم بالفتح، لكن لما صُدوا عن المسجد الحرام وعقدوا صلح الحديبية وأن عمرتهم قد تأجلت إلى قابل، شق عليهم، فقال المنافقون: والله ما حلقنا ولا قصرنا ولا دخلنا المسجد الحرام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لم أقل هذا العام))، ثم أخبر القُرْآن الكريم عن مجريات الصلح بدءًا من البيعة، فقال: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح: 10]، ولكن البيعة تحت الشجرة كانت من قلوبٍ حملت الوفاء والإخلاص؛ لذلك مدحهم الله ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ [الفتح: 18]، وبعد البيعة استعد النبي صلى الله عليه وسلم لقتالهم: ﴿ وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴾ [الفتح: 22، 23]، وقد حاول القرشيون أن يختبروا قوة المسلمين، فطافت خيلهم بمعسكر المسلمين، فوقع ثمانون منهم في الأَسر، وفر الباقي، وأُخذ الأسرى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فعفا عنهم وأطلق سراحهم؛ ليبرهن لهم أنه إنما أتى للعمرة لا للقتال: ﴿ وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ﴾ [الفتح: 24]، ثم بيَّن أن المعتدين هم الذين يصدون الناس عن المسجد الحرام؛ حيث قدم المسلمون لأداء العمرة وكان هديهم معهم مقلدًا ومحبوسًا ينتظر أن يهدى في الحرم وينحر في مكانه المخصص، ﴿ هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [الفتح: 25]، لقد بيَّن الله تعالى أن هذا الكف كان بسبب وجود مسلمين ومسلمات في مكة وقد يتأذون من القتال ويصيبهم الأذى أو القتل وأنتم لا تعرفونهم؛ لأنهم يكتمون إسلامهم عن أهل مكة خشية الإيذاء، ولو تميزوا عن الكفار بعلامة معينة لسلطكم الله عندئذ على الكفار قتلًا وأَسرًا، ثم بين سبحانه وتعالى نفسية قريش وصلفهم في عدم السماح للمسلمين بالعمرة، وتلقي ذلك من قِبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبر والسعي للصلح: ﴿ إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [الفتح: 26].

 

وفي الصحيحينِ وغيرهما عن سهل بن حنيف قال: "فلقد رأيتُنا يوم الحديبية، يعني الصلح الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين، ولو نرى قتالًا لقاتلنا، فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: ((بلى))، قال: ففيمَ نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟ قال: ((يا بن الخطاب، إني رسول الله، ولم يضيعني الله أبدًا، فرجع متغيظًا، فلم يصبر حتى جاء أبا بكر، فقال: يا أبا بكر، ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ قال: بلى، قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: بلى، قال: ففيم نعطي الدنية في ديننا؟ قال: يا بن الخطاب، إنه رسول الله، ولن يضيعه الله أبدًا، فنزلت سورة الفتح، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمر فأقرأه إياها، قال: يا رسول الله، أفتح هو؟ قال: ((نعم))؛ ولهذا فإن قوله تعالى: ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا ﴾ [الفتح: 1] يعني صلح الحديبية، فهو الفتح المبين، وقد ظهرت نتائجه لاحقًا، وتبينها الصحابة جليةً بكثرة الداخلين في الإسلام، وبالخيرات التي أقبلت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصائد
  • صوتيات ومرئيات
  • قصص الأطفال
  • إعراب القرآن
  • معارك إسلامية خالدة
  • كتب
  • بحوث ودراسات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة