• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. محمد منير الجنباز شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. محمد منير الجنباز / مقالات


علامة باركود

غزوة بني قينقاع

غزوة بني قينقاع
د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 3/7/2023 ميلادي - 14/12/1444 هجري

الزيارات: 7675

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

غزوة بني قينقاع

 

بنو قينقاع قبيلة يهودية سكنت المدينة وعملت في مجال الصناعة اليدوية وصياغة الذهب والفضة، ولهم سوق يقصدهم الناس لتأمين حاجتهم من الأدوات أو المصاغ، وحدَث أن جمعهم النبي صلى الله عليه وسلم في سوقهم وقال لهم: ((يا معشر يهودَ، احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة وأسلموا؛ فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسَل، تجدون ذلك في كتابكم، وعهد الله إليكم))، قالوا: يا محمد، إنك ترى أنا قومك، لا يغرنك أنك لقيت قومًا لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة، إنا والله لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس، وهذا التحدي استوجب ردًّا من الله عليهم، فيه تبكيت لهم وخزي لهم، وهزيمة إن حاربهم المسلمون: ﴿ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ * قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ [آل عمران: 12، 13]، وكان يجب عليكم أيها اليهود أن تعتبروا بما حل بالمشركين في بدر رغم كثرة عددهم، فإنهم هُزموا شر هزيمة، وورد أن بني قينقاع كانوا أول يهود نقضوا العهد الذي كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وذلك أن امرأة من البادية مسلِمة قدمت بجلب لها - من إنتاج البادية من سمن وأقط - فباعته في السوق، ثم جلست إلى صائغ تريد أن تشتري شيئًا من المصاغ، فجعل اليهود يراودونها على كشف وجهها، فأبت، فعمَد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت عورتها، فضحكوا لذلك، فصاحت مستنجدة لما حصل لها من الإهانة والسخرية بها، فوثَب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، فاجتمع اليهود على المسلم فقتلوه، وهكذا وقعت الفتنة، وتجهز المسلمون لعقاب اليهود على جريمتهم، فحاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حُكمه وقد قذَف الله في قلوبهم الرعب، فشدوا وَثاق المقاتلين، فأتى رأسُ المنافقين عبدُالله بنُ أبيٍّ ابنُ سَلُولَ، فقال: يا محمد، أحسن في مواليَّ - وكانوا حلفاء الخزرج - فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد، أحسن في موالي، فأعرض عنه، فأدخل ابن سَلُول يده في جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واسمها ذات الفضول، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أرسِلْني))، وبدا الغضب في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ((ويحك أرسلني))، قال: لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي، أربعمائة حاسر وثلاثمائة دارع قد منعوني يوم الحدائق ويوم بعاث من الأحمر والأسود تحصدهم في غداة واحدة؟ إني والله امرؤ أخشى الدوائر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هم لك))، وفي رواية: ((خلُّوا سبيلهم؛ لعنه الله ولعنهم)).

 

قال ابن إسحاق: استعمل الرسول صلى الله عليه وسلم بشير بن عبدالمنذر في حصار بني قينقاع الذي دام خمسة عشر يومًا، فأجلاهم عن المدينة، واستلم ما في حصونهم من ذخائر ومتاع، وترك لهم الذرية والنساء وإبلًا تحملهم، وأعطاهم مهلة ثلاثة أيام ليستعدوا للرحيل، وجلوا إلى أذرعات بالشام، وقد خرج عبادة بن الصامت في إثرهم ليتأكد من جلائهم.

 

هذا وقد ظهرت مواقف إيمانية من عبادة بن الصامت سجلت له، فكان له حلف مع بني قينقاع مثل الذي كان لابن سلولَ، لكنه لم يقف موقفه، بل تبرأ منهم ومن فعالهم، فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم، وقال: يا رسول الله، أتولى اللهَ ورسوله وأبرأ من حلف هؤلاء الكفار وولايتهم، وقد ذكر الله الموقفين في كتابه العزيز: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ * وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [المائدة: 51 - 57]، تأكيد وتشديد على وحدة الجماعة بأن يكون المسلم معهم فلا ينحرف أو يميل إلى غيرهم، وأن حزب الله هو الغالب والمنتصر، وأن العدو الكافر هو المنهزم، كما أن هذه الآيات تحمل النكير على مَن يتولى غير المسلمين، ويعتقد في هذه الموالاة الفوز والنصرة والحماية من صروف الدهر - كما قال رأس المنافقين: إني امرؤ أخشى الدوائر - وعدَّ القُرْآن الكريم هذه الموالاة ردَّةً.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصائد
  • صوتيات ومرئيات
  • قصص الأطفال
  • إعراب القرآن
  • معارك إسلامية خالدة
  • كتب
  • بحوث ودراسات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة