• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. محمد منير الجنباز شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. محمد منير الجنباز / مقالات


علامة باركود

أهداف القصة في القرآن

أهداف القصة في القرآن
د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 14/11/2017 ميلادي - 24/2/1439 هجري

الزيارات: 138263

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أهداف القصة في القرآن


القُرْآن الكريم:

القُرْآن الكريم كتاب ختَم الله به الكتب، وأنزله على نبي ختم به الأنبياء، بدِينٍ عامٍّ خالدٍ ختم به الأديان؛ فهو دستور الخالق لإصلاح الخَلْق، وقانون السماء لهداية الأرض، وهو حجة الرسول وآيته الكبرى، يقوم في الدنيا شاهدًا برسالته، ناطقًا بنبوته، مدللًا على صدقه وأمانته، وهو ملاذ الدين الأعلى، يستند الإسلام إليه في عقائده وعباداته، وحِكمه وأحكامه، وآدابه وأخلاقه، وقصصه ومواعظه، وعلومه ومعارفه، وهو عماد لغة العرب الأسمى، تدين له اللغة في بقائها وسلامتها، وتستمد علومها منه على تنوُّعها وكثرتها، وهو القوة التي غيَّرت صورة العالم، ونقلت حدود الممالك، وغيَّرت مجرى التاريخ، وأنقذت الإنسانية العاثرة (عن مقدمة مناهل العرفان)، والقُرْآن الكريم أرسى أسس التوحيد، وعبادة الخالق، والتقرب إليه وحده، وإخلاص العبادة له، وفيه مجمل الأحكام الشرعية، وأخبار الأمم السالفة، وما تعرَّضت له من امتحان وصبر وبلاء، وذكر الفائزين المَرْضيين لنيل الدرجات العلى يوم الحساب، والساقطين المتردين في النار، وكما ذكر الله الأنبياء والصالحين، ذكر الجبَّارين والمتكبرين والعُتاة الظالمين، فكان القُرْآن مرآة صادقة تكشف للمسلم السبيل الذي ينبغي له سلوكه، إن أراد الفوز والنجاة، وأمامه نموذجان من أصحاب الجنة وأصحاب النار، والعاقل المدرك لحقيقة وجود هذا الخلق يعلم تمام العلم أنهم خُلقوا كما قاله خالقهم: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 56 - 58]، فيخصِّص العاقل أحلى ساعاته للعبادة، ويجعل ما يعمله في الدنيا لأجل المعاش يصبُّ في خدمة الآخرة؛ ليكون من الفائزين.

 

القصة:

القصة هي الحكاية والرواية والخبر، ولكن التعريف الحديث يفرق بين كل نوع من هذه الأنواع الأدبية؛ فالقصة هي العمل الأدبي الذي استوفى من الخصائص أو العناصر ما يُعرَف بالحادثة أو الحدث، ثم السرد أو نقل الحادثة من صورتها الواقعية إلى صورة لغوية، ثم البناء أو اختيار وقائع بذاتها والتأليف بينها بحيث تبدو منحصرة بين النتيجة والهدف، مرورًا بالمقدمة والوقائع والحوادث المفاجئة والعقدة والتنوير والحل، ثم الشخصية، وهي من أهم عناصر القصة، ثم الزمان والمكان، ثم الفكرة.

 

وعليه، فلا بد للقصة - لكي تأخذ شكلها الأدبي - أن تتكون من أهم العناصر المذكورة، وهي: الحادثة؛ أي: موضوع القصة، ثم الشخصية، ثم العقدة والتنوير والحل، مع وحدة الزمان والمكان، والمغزى من القصة.

 

أهمية القَصص القُرْآني:

للقَصص القُرْآني أهمية كبيرة في التعرف على الأمم السابقة، والصدام مع الطغاة والمعارضين، الذين أطلق عليهم القُرْآن أحيانًا الملأ، أو المتكبرين، والتعرف على دعوة الأنبياء وما عانَوْه من شعوبهم في الدعوة، وما تعرضوا له من الإيذاء والاضطهاد، وعندما يستعرض المسلم تاريخ الأنبياء وسيرتهم يتأسى بهم ويصبر ويعلم أن العُقْبى للمؤمنين، وأن الدِّين سينتصر، وتصبح كلمة الله هي العليا، والقَصص القُرْآني يُعدُّ دربة لسلوك طريق الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، ومفتاح خير يفتح للمسلم الآفاق على نهاية الطريق، وقد كان وسيلة تثبيت للنبي صلى الله عليه وسلم؛ ﴿ وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [هود: 120].

 

أهداف القصة:

للقصة القُرْآنية أغراض مهمة، نذكر منها - كما ورد في كتاب: التصوير الفني في القُرْآن بتصرف - الآتي:

• إثبات الوحي والرسالة؛ حيث ذكر قصص الأمم السالفة، والنبي صلى الله عليه وسلم أميٌّ لم يجالس أحبار اليهود ولا رهبان النصارى، وأتى على ذكر من سبق من الأمم، وما حدث بينهم وبين الأنبياء المرسلين - دليلٌ على صدق ما أتى به، وأنه وحي من الله.

 

• بيان أن الدِّين الذي دعا له الأنبياء هو من عند الله، ويصدر مِن مشكاة واحدة؛ وذلك لوحدة الدعوة إلى الله وتوحيده: ﴿ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ﴾ [الشورى: 13].

 

• الدِّين كله موحد الأساس، يركز على العقيدة، ويدعو إلى الإيمان بالله الواحد: ﴿ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾ [هود: 50]، ﴿ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾ [هود: 61]، وهكذا دعوة كل الأنبياء.

 

• وسائل الأنبياءِ في الدعوة موحدة، وكذلك رد فعل الأقوام متقاربة، الرفض والإيذاء والوقوف ضد النبي وأتباعه، وممارسة التعذيب، والتآمر لقتل الأنبياء.

 

• بيان الأصل المشترك بين دعوة إبراهيم عليه صلوات الله ودعوة محمد صلى الله عليه وسلم بصفة خاصة، وبقية الرسالات بصفة عامة: ﴿ إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ﴾ [الأعلى: 18، 19].

 

• العُقْبى في الصراع للمسلمين، ويندحر الكفارُ الذين يصدون عن سبيل الله: ﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾ [غافر: 51].

 

• تصديق وعد الله ووعيده، التبشير والتحذير، والإنذار والتخويف، وأنه حقيقة مشاهَدة، يأتي في الوقت المناسب؛ كما في قصة لوط لما ظن قومُه أنهم سيصلون إلى ضيوفه بقوتهم وضعف لوط أمامهم، جاء النصر:﴿ قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ ﴾ [هود: 81]، وكذلك في بدر؛ حيث نصَر الله القلة على الكثرة.

 

• بيان نِعم الله على أنبيائه وأصفيائه من خلال ما يرد في القصة؛ كقصة يونس وداود وسليمان وما أفاء الله عليهم من النعم: ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 87، 88].

 

• تنبيه أبناء آدم إلى غَواية الشيطان، وإبراز العداوة الخالدة بينه وبينهم منذ قصة امتناع الشيطان عن السجود لآدم: ﴿ قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 14 - 17].

 

• بيان قدرة الله على الخوارق والمعجزات؛ كما في قصة خَلْق آدم وعيسى عليهما السلام: ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [آل عمران: 59].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصائد
  • صوتيات ومرئيات
  • قصص الأطفال
  • إعراب القرآن
  • معارك إسلامية خالدة
  • كتب
  • بحوث ودراسات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة