• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. محمد منير الجنباز شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. محمد منير الجنباز / مقالات


علامة باركود

اليهود وأمانة الكلمة

اليهود وأمانة الكلمة
د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 1/1/2015 ميلادي - 10/3/1436 هجري

الزيارات: 14010

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اليهود وأمانةُ الكلمة

قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ﴾ [الأنعام: 152] (3)

ذلكم وصاكم به (الوصايا العشر)


سأل كعبُ الأحبار عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه أن يسمَح له بقراءة التوراة، فقال عمر: إنْ كنتَ تعلَم أنها التي أنزلت على موسى فافعَلْ، فسكت كعبٌ.

 

وهذا يدل على أن التوراةَ قد دخَلها التحريف باعترافهم؛ فاليهودُ لم يكونوا أمناءَ على كتاب الله، فقد خانوا الأمانةَ، وقد اشتهروا في هذا العمل؛ قال الله تعالى: ﴿ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا ﴾ [النساء: 46].

 

وعن ابن عباس في قوله: ﴿ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ﴾ [النساء: 46] قال: تبديلُ اليهود التوراة، وفي رواية أخرى: يغيِّرون حدودَ الله في التوراة، وهي آيةُ الرجم للزاني المحصَن، فكانوا قد بدَّلوا كتابَ الله الذي بأيديهم من الأمر بالرَّجْم لِمَن أحصن منهم، فحرَّفوه، واصطَلحوا فيما بينهم على الجلد مائةَ جلدة، والتحميم - أي: تسخيم الوجهِ بالسواد - والإركاب على حمارين مقلوبين - أي: الزناة، وجههم للخلف - فلما وقَع الزنا بين رجلٍ وامرأة من اليهود بعد هجرةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، قالوا: تعالَوْا حتى نتحاكمَ إلى محمد؛ فإن حكَم بالجلد والتحميم والإركاب، فخُذوا عنه، واجعَلوه حجةً بينكم وبين الله، وإن حكَم بالرجم فلا تتبعوه، ولما جاؤوا إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ما تجدون في التوراة في شأن الرَّجم؟ فقالوا: نفضَحُهم ويُجلَدون، قال عبدالله بن سلاَم: كذَبْتُم؛ إن فيها الرجمَ، فأتوا بالتوراة، فنشَروها، فوضَع أحدهم يده على آية الرجم، فقرَأ ما قبلها وما بعدها، فقال عبدالله بن سلام: ارفَعْ يدك، فرفَع يده، فإذا آيةُ الرجم، فقالوا: صدق يا محمد، فيها آية الرجم، فأمَر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرُجِما"، وهذا لفظ البخاري، ولعل الروايةَ الثانية تبيِّنُ مدى تغييرِهم الحُكْم رسميًّا؛ فعن أبي هريرة قال: فأتَوُا النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو جالسٌ في المسجد في أصحابه، فقالوا: يا أبا القاسم، ما تقولُ في رجل وامرأة منهم زنيا؟ فلم يكلِّمْهم كلمة حتى أتى بيت مدارسهم فقام على الباب فقال: ((أنشدكم باللهِ الذي أنزل التوراة على موسى، ما تجدونَ في التوراة على مَن زنى إذا أحصن))، قالوا: يحمَّم ويُجبه ويجلد، والتجبية: أن يحمل الزانيان على حمار، وتقابل أقفيتهما، ويطاف بهما، قال: وسكت شابٌّ منهم، فلما رآه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سكَت ألظَّ به - ألح عليه - رسولُ الله صلى الله عليه وسلم النِّشْدة، فقال: اللهم إذ نشدتنا، فإنَّا نجدُ في التوراة الرجم، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((فما أول ما ارتخصتم أمر الله))، فقال الشاب: زنى ذو قَرابةٍ مِن ملك من ملوكنا، فأخَّر عنه الرجم، ثم زنى رجل في أُسرةٍ من الناس، فأراد رجمَه، فحال قومُه دونه، وقالوا: لا نرجم صاحبَنا حتى تجيء بصاحبك فترجمه، فاصطلحوا على هذه العقوبة بينهم، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((فإني أحكُمُ بما في التوراة))، فأمر بهما فرجما، وهنا نرى أن اليهودَ لم يتحملوا أمانة الكلمة، وكان لهم موقف أيضًا مع عبدالله بن سلام لما أسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصائد
  • صوتيات ومرئيات
  • قصص الأطفال
  • إعراب القرآن
  • معارك إسلامية خالدة
  • كتب
  • بحوث ودراسات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة