• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. محمد منير الجنباز شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. محمد منير الجنباز / مقالات


علامة باركود

من أخبار العرب في وأد البنات

د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 17/7/2014 ميلادي - 19/9/1435 هجري

الزيارات: 17097

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من أخبار العرب في وَأْدِ البنات

الوصية الثالثة: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ﴾ [الأنعام: 151] (2)

ذلكم وصاكم به ( الوصايا العشر )

 

ورد في كتاب قصص العرب ما يلي: قال: "روت الرواةُ أن صعصعة بن ناجية لَمَّا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلَم قال: يا رسول الله، إني كنت أعملُ عملاً في الجاهلية، أفينفَعُني ذلك اليوم؟ قال: ما عملُك؟ قال: أضللتُ ناقتين عُشراوين - يقال هذا للناقة الحامل - فركبتُ جملي ومضيتُ في طلبهما، فرفع لي بيت جديد - بعيد عن الناس والطريق - فقصدتُه، فإذا شيخٌ جالس بفِناء الدار، فسألتُه عن الناقتين، فقال: ما نارُهما؟ - أي وَسْمهما - قلت: مِيسم بني دارم، فقال: هما عندي، وقد أحيا الله بهما قومًا من أهلك مُضَر، فجلستُ معه لتخرجا إليَّ، فإذا عجوز قد خرجت من كسر البيت، فقال لها: وضعتِ؟ فإن كان سقبًا - ذكَرًا - شارَكَنا في أموالنا - أي رضِي به - وإن كانت حائلاً - أنثى - وَأَدْناها، فقالت العجوز: وضعتُ أنثى، فقلت أتبيعُها؟ قال: وهل تبيع العربُ أولادها؟! قلت: إنما أشتري منك حياتَها، ولا أشتري رقَّها، قال: فبكم؟ قلت: احتكم، قال: بالناقتين والجمل، قلت: ذلك لك على أن يُبلِّغَني الجملُ وإياها إلى منازلي، ففعَل.

 

فآمنت بك يا رسول الله وقد صارت لي سنَّة في العرب، على أن أشتري كلَّ موءودة بناقتين عُشراوين وجمل، فعندي إلى هذه الغاية ثمانون ومائتا موءودة قد أنقذتُها، فقال رسول الله: ((لا ينفَعُك ذلك؛ لأنك لم تبتغِ به وجهَ الله، وإن تعمَلْ في إسلامك عملاً صالحًا تُثَبْ عليه))[1].

 

ففي هذا الخبر يظهر ضخامةُ عدد الموءودات، فهن لسن نوادرَ؛ لذلك ذكَرهن اللهُ في القرآن، وشنَّع على الفاعلين.

 

وعند البخاريِّ عن أسماءَ بنت أبي بكر قالت: "رأيتُ زيد بن عمرو بن نفيل قائمًا مسندًا ظهرَه إلى الكعبة يقول: يا معشر قريش، والله ما منكم على دِين إبراهيم غيري، وكان يُحيي الموءودة، يقول للرجل إذا أراد أن يقتُلَ ابنته: لا تقتُلْها أنا أكفيكها مؤونتها، فيأخذها، فإذا ترعرعت قال لأبيها: إن شئتَ دفعتُها إليك، وإن شئتَ كفيتُك مَؤونتها"[2].

 

وزيدٌ هذا مات قبل أن يدرك الإسلام، وقصته تشبه قصةَ سلمان الفارسي رضي الله عنه الذي سافَر من بلد إلى آخر؛ بحثًا عن الدِّين الحقِّ، إلا أن سلمانَ وصَل إلى المدينة، وأدرك النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأسلَم، أما زيد فإنه عاد إلى مكةَ بعد أن أبى أن يتهوَّدَ أو يتنصَّرَ، وعاد لينتظر ظهورَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم كما أخبر في رحلته، لكن قضاء الله سبَقه، فقُتِل من قِبَل قطاع الطرق قبل أن يصلَ إلى مكة، وقال قبل أن يلفِظَ أنفاسه: "اللهم إن كنتَ حرمتَني من هذا الخير، فلا تحرِمْ منه ابني سعيدًا"[3]، وابنه سعيد بن زيد مِن أوائل مَن أسلموا، وكان سببًا في إسلامِ عمر بن الخطاب.



[1] قصص العرب ص31 ج2.

[2] البخاري، ج4 ص233.

[3] انظر: صور من حياة الصحابة، للدكتور عبدالرحمن رأفت الباشا ج3.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصائد
  • صوتيات ومرئيات
  • قصص الأطفال
  • إعراب القرآن
  • معارك إسلامية خالدة
  • كتب
  • بحوث ودراسات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة