• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. محمد منير الجنباز شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. محمد منير الجنباز / مقالات


علامة باركود

عيسى ابن مريم عليه السلام (6) حقيقة النهاية للمسيح

عيسى ابن مريم عليه السلام (6) حقيقة النهاية للمسيح
د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 12/9/2021 ميلادي - 4/2/1443 هجري

الزيارات: 8427

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عيسى ابن مريم عليه السلام (6)

حقيقة النهاية للمسيح

 

قال الله تعالى في سورة النساء: ﴿ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 157، 158]، وقال تعالى: ﴿ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ [آل عمران: 55]، وفي سورة المائدة: ﴿ وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ ﴾ [المائدة: 110]، فهذه الآيات كلها تدل على الآتي:

♦ نفي القتل والصَّلب عن عيسى عليه السلام.

 

♦ فالذي جرى في ظاهر الأمر من حيث القتل والصلب على الشبيه، والله قادر على ذلك، وهو الذي يقول هذا في كتابه العزيز.

 

♦ من شهد حادثة القتل والصلب الذي وقع على الشبيه التبس عليه الأمر، فلم يفرِّق بين الأصل والشبيه، وكان في غالب ظنه أنه عيسى.

 

♦ فاليقين لمن كان حاضرًا الحادثة لو دقق في الأمر واستعاد ما قاله الشبيه حين قال: أنا لست عيسى، ولكن لم يسمعوا له؛ لأن الصورة واحدة، ولأنهم كانوا في هيجان لا يسكنه إلا القتل والانتقام.

 

♦ ثبوت الرفع إلى السماء بنص الكتاب: ﴿ بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ﴾ [النساء: 158].

 

♦ وعبارة: ﴿ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ ﴾ [آل عمران: 55] لها معانٍ، وينبغي أخذ المعنى الذي يوافق سياق الآية في سورة النساء؛ لأن القُرْآن يؤيد بعضه بعضًا، ومن معاني متوفيك: النوم؛ ﴿ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ﴾ [الزمر: 42]؛ فكلمة ﴿ يَتَوَفَّى ﴾ أعطت في هذه الآية معنيين، الموت الحقيقي، والنوم، فالنائم بحكم المتوفى الذي حجزت روحه عن جسمه، فإذا لم يكن مع الميتين ترسل إليه روحه فيصحو من النوم، وورد عن ابن عباس قال: "للإنسان نفس وروح بينهما مثل شعاع الشمس، فيتوفى الله النفس في منامه، ويدع الروح في جوفه تتقلب وتعيش، فإن كان ممن قضى عليه الموت قبض الروح فمات، وإن أخر أجله رد النفس إلى مكانها من جوفه"، وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفضه بداخلة إزاره؛ فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم ليقل: باسمك ربي وضعت جنبي وباسمك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين))، ومثل هذا قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ﴾ [الأنعام: 60]، وأما الوفاةُ بمعنى الموت فقد ورد فيها عدد من الآيات، منها: ﴿ قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ﴾ [السجدة: 11]، وبمعنى توفية الحق: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281]، وفي قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [النحل: 111].

 

♦ وعليه، قال أهل التفسير: إن الله ضرب النوم على عيسى عليه السلام ثم رفعه إلى السماء.

 

♦ كف الله أيدي الذين كفروا عن عيسى وحماه من شرهم، فرفعه الله تعالى إلى السماء، وهو في السماء الأولى، وهذا ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء والمعراج؛ فقد رأى عيسى عليه السلام ومعه يحيى بن زكريا.

 

عظمة الحوار:

لنعُدْ إلى الآيات من سورة المائدة ﴿ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ﴾ [المائدة: 116]، تهمة افتراها أهل الكفر والضلال على عيسى عليه السلام بأن قال لهم: اتخذوني وأمي إلهين، والله تعالى هو الحكم العدل، وأمامه يقف الخصوم ويُدلي كل بما عنده، وبناءً على ما ادعاه أهل الضلال يقف عيسى عليه السلام للسؤال، ويعطى فرصة الدفاع عن نفسه، ولا ينبغي له السكوت بأن يقول: أنت يا رب عالم بما فعلت وبما تكلمت، وليس عندي ما أقول، وإنما عليه أن يدفع التهمة بتقديم براءته ورد التهمة بالحجة الدامغة؛ لذلك أجاب عيسى: ﴿ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ﴾ [المائدة: 116]، هذا القول ليس من حقي أن أدعيَه؛ فأنا عبدك ورسولك، وكذلك أمي العابدة الناسكة المعترفة بألوهيتك، ولم يكن ضمن دعوتي أن أدعي ما افتراه هؤلاء الخصوم أهل الأهواء والمصالح، ما أنا إلا عبد مأمور، قلت ما كُلِّفت به ولم أتجاوز الرسالة التي أمرت بأن أبلغها، ﴿ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴾ [المائدة: 116]، وبعد تقديم ما عنده من أدلة منطقية جعل اللهَ شهيدًا، وهو الحكَم العدل، ومع ذلك فهناك شهود أقوالهم معتبرة وذات قيمة لا يستهان بها، وهم مثال الصدق، وتأدية الشهادة على وجهها الحق، إنهم المسلمون أتباع الرسالة الخاتمة، أتباع محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة: 143]، وتأتي هذه الشهادة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم تعزيزًا لموقف عيسى عليه السلام، وتصديقًا لأقواله؛ بأنه أدى الرسالة كما أمره الله؛ فهم شهود عدول، ونبيهم محمد صلى الله عليه وسلم يزكي شهادتهم، وهذا مثل يحتذى في الدنيا بضرورة الحوار وإعطاء الفرصة للمتهم بأن يُظهر براءته بما يجد من وسيلة لذلك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصائد
  • صوتيات ومرئيات
  • قصص الأطفال
  • إعراب القرآن
  • معارك إسلامية خالدة
  • كتب
  • بحوث ودراسات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة