• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامةد. محمد منير الجنباز شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع د. محمد منير الجنباز / معارك إسلامية خالدة


علامة باركود

فتح صقلية سنة 212 هـ

فتح صقلية سنة 212 هـ
د. محمد منير الجنباز


تاريخ الإضافة: 10/10/2017 ميلادي - 19/1/1439 هجري

الزيارات: 22530

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فتح صقلية سنة 212 هـ


قائد جيش المسلمين: العالم الفقيه المجاهد أسد بن الفرات.

عدد جيش المسلمين: 11000 مقاتل.

قائد صقلية: بلاطة.

سبب الفتح: أن الروم كانوا يُغِيرون على سواحل تونس من قواعدهم في جزيرة صقلية، وقد أزعج هذا المسلمين، وسبَّب لهم خسائر كبيرة في الأرواح والأموال والسبي، وكان المسلمون يردُّون عليهم بغارات مماثلة، وينزلون إلى البر الصقلي فيقتُلون ويأسرون ويعودون بالغنائم، ولكنهم لم يفكروا في الإقامة فيها، وإنما عدوا غاراتهم تأديبية للروم، وفي سنة 212هـ تولى على تونس زيادة الله بن الأغلب، وعزم على غزو صقلية، فجهز جيشًا وأسطولًا وولى عليه أسد بن الفرات، وانطلق غازيًا لقطع دابر الأسطول الرومي، الذي كان يعمل بقيادة "فيمي"، الذي أرعب سكان الساحل وسفن التجَّار.

 

ثم إن "فيمي" مَلَكَ صقلية وانفرد عن الروم ولُقِّب بالملك، فخرج عليه "بلاطة" ومَلَك "سرقوسة"، وطرد "فيمي" الذي غضب وانضم إلى زيادة الله بن الأغلب مع مَنْ بقي من أتباعه، وسار الجيش إلى صقلية، فلقيهم جمع من الروم فقاتلوهم، وأمر المسلمون "فيمي" أن يعتزلهم فلا يريدون الاستعانة بكافر، وصبر المسلمون في القتال وهزموا الروم، وهرب "بلاطة" إلى مدينة أخرى "قلورية"، وثبَّت المسلمون أقدامهم في عدة حصون في الجزيرة، ثم إن المسلمين حصروا سرقوسة برًّا وبحرًا، ودارت حول حصونها معارك عنيفة، وحُصر المسلمون بين عساكر سرقوسة والمدد الذي وصلهم من "بالرومو"، فخندق المسلمون حول أنفسهم، وقاتلوا أعداءهم بشجاعة نادرة، كما وصل أسطول من القسطنطينية مددًا لأهل صقلية، وانتشر بين المسلمين وباءٌ قاتل، وباتوا في أسوأ حال على أرض الجزيرة، لكنهم لم ييئسوا من نَصْر الله لهم، وقد قَوَّى من عزيمتهم قائدُهم أسد بن الفرات، إلا أنه أُصيب تحت أسوار سرقوسة وقضى شهيدًا، فتولَّى القيادة خلفًا له محمد بن أبي الجواري، وحاول الانسحاب بجيشه، فإذا بأسطول الروم يَسُد عليهم الخليج، وهنا أحرق المسلمون سفنَهم، وعزموا على المقاومة، ثم انتشروا في الجزيرة، يفتحون مُدنَها الداخلية مِثْل "ميناو" و"جرجنت"، وبينما هم كذلك وصل جيشٌ من الروم مددًا لأهل الجزيرة، ودارت معركة بينهم وبين المسلمين أمام مدينة "قصريانة"، التي كان يُحاصِرها المسلمون، فألحقوا بجيش الروم هزيمة مُنكَرة، فتفرَّق ودخل بعضهم المدينة المحاصرة، وتُوفِّي محمد بن أبي الجواري، وخلفه زهير بن غوث، الذي تابَع الفتوحات، لكن المسلمين أصيبوا بعدة نكسات لتَوافُر مدد الروم على الجزيرة والعمل على سقوطها بأيدي المسلمين، ثم وصل إلى المسلمين مددٌ من والي إفريقية، كما وصلهم مدد من أهل الأندلس الذين خرجوا غزاة في البحر، واجتمع للمسلمين أكثر من ثلاثمائة سفينة، ونزلوا الجزيرة وتابَعوا الفتح، وفَكُّوا الحصارَ عن المسلمين وفتحوا مدينة "بالرمو"، ثم فتحوا مدينة قصريانة[1] بعد معارك عنيفة، ودامت الغزوات المتتابعة على صقلية من كل اتجاه، والمدد يَصِل من الروم لأتباعهم، ومن المسلمين لأتباعهم، وضمَّ المسلمون معظم الجزيرة ثم توفي زيادة الله بن الأغلب سنة 223هـ، وهدأت الحروب، واحتفظ كلُّ فريق بما حازه، وابتدأت صقلية تشهد عصرًا إسلاميًّا في ولاية العباس بن الفضل الذي فتح عاصمة صقلية - قصريانة - وبنى فيها مسجدًا وخطَب الجمعة، واتخذها عاصمة للجزيرة.

 

وبقيت مدن ومعاقل وحصون بأيدي الروم تُهدِّد كِيان المدن الإسلامية الناشئة، على أن ولاة إفريقية من بني الأغلب لم يتركوا المسلمين أيضًا دون مددٍ، فلما كانت ولاية إبراهيم بن أحمد بن الأغلب على إفريقية اهتمَّ بصقلية، خصوصًا بعد أن دبَّ النزاع بين المدن الإسلامية فانشغلوا ببعضهم وتَرَكوا الجهادَ، فأرسل ابنَه أبا العباس، وأمدَّه بجيش قوي، فنزل صقلية وأصلح أمرَ المسلمين، ثم بدأ جهادًا قويًّا ضد الروم، وفتح مدنًا وحصونًا، كان من أهمها قاطبةً مدينة "سرقوسة"، التي استعصت على القادة قبله، ثم استدعاه والده إلى تونس فعاد وخلف ولدَيْه، وفي تونس ولاه أبوه مكانه عليها، وخرج هو بنفسه مجاهدًا إلى صقلية مع نية الحج بعد إتمام فتح بقية المدن، ففتح مدنًا وحصونًا كثيرة، كان أهمها مدينة "طبرمين"، ولما عَلِم ملك الروم بسقوطها خلَع التاجَ ولم يلبسه سبعة أيام، وقال: "لا يلبس التاجَ محزون"، وكان كلما فتح مدينة أو حصنًا امتلكه وأجلى أهله منه؛ ليبقى بأيدي المسلمين، فلا ينتقض عليه ثانية، ثم مرض وتوفي في صقلية بعد أن حقَّق أمنية الجهاد دون الحج، رحمه الله.



[1] فتحها العباس بن الفضل سنة 244هـ، ويعد أفضل مَن تولى قيادة الجيوش في صقلية مدة إحدى عشرة سنة؛ حيث توفي سنة 247هـ، وقد نبش قبرَه الروم وأحرقوا جثته من شدة حنقهم عليه؛ لأنه حاربهم بلا هوادة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قصائد
  • صوتيات ومرئيات
  • قصص الأطفال
  • إعراب القرآن
  • معارك إسلامية خالدة
  • كتب
  • بحوث ودراسات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة