• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الأستاذ الدكتور محمد جبر الألفيأ. د. محمد جبر الألفي شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع أ. د. محمد جبر الألفي / مقالات


علامة باركود

التأصيل الشرعي لأحكام الفئات الخاصة في الحج

التأصيل الشرعي لأحكام الفئات الخاصة في الحج
أ. د. محمد جبر الألفي


تاريخ الإضافة: 20/9/2014 ميلادي - 25/11/1435 هجري

الزيارات: 12159

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أحكام الفئات الخاصة في الحج

(بالتركيز على الشيوخ والمسنين والمرضى)


تقديم:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد خاتم النبيين والمرسلين، ورحمة الله للخلق أجمعين، وعلى آله وأصحابه ومن اقتدى بهداهم إلى يوم الدين.


أما بعد:

فهذا بحث موجز، يتناول أحكام الفئات الخاصة في الحج، وبالتركيز على الشيوخ والمسنين والمرضى، أعددته تلبية لدعوة كريمة من معالي الدكتور: فؤاد بن عبدالسلام الفارسي، وزير الحج، للمشاركة به في ندوة "التيسير في الحج في ضوء نصوص الشريعة ومقاصدها"، التي تقيمها وزارة الحج في الفترة من 2 - 3 ذي الحجة 1427هـ.


وهذا البحث يدور حول محورين رئيسين، يتضمن أولهما التأصيل الشرعي لأحكام الفئات الخاصة، ويعرض الآخر بعض تطبيقات التيسير خلال مراحل الحج التي يمر بها الشيوخ والمسنُّون والمرضى.


أسأل الله العظيم أن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به الشيوخ والمرضى والمسنين، إنه نعم المولى ونعم المعين.. ونبدأ بأول محور في بحثنا، ونقول وبالله التوفيق:

 

التأصيل الشرعي لأحكام الفئات الخاصة:

تختلف الشريعة الإسلامية عن سائر الشرائع في أن من مقاصدها العامة المقطوع بها: التيسير، ورفع الحرج، وإزالة المشاق وما يؤدي إليها، في العبادات والمعاملات والجنايات، وغير ذلك.


والمقصود بالحرج: "كل ما يؤدي إلى مشقة زائدة في البدن أو النفس أو المال، حالاً أو مآلاً "[1].


ورفع الحرج هو: "التيسير على المكلفين بإبعاد المشقة عنهم في مخاطبتهم بتكاليف الشريعة"[2]، والتيسير معناه: "التخفيف عن المكلف بإزالة ما يؤدي إلى المشقة، يُفهَم ذلك من قوله تعالى: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا الدين يُسرٌ))[3].


ويظهر أثر يسر الشريعة بوضوح في معاملة المرضى والمسنين - وخاصة في العبادات - يقول ربنا عز وجل: ﴿ لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ ﴾ [التوبة: 91]؛ ولهذا شرع التخفيف عن المكلف إذا عرضت له مشقة غير معتادة، لا يمكنه معها أداء العبادة على الوجه المعروف، وقد استقرأ العلماء أحكام الشرع ومقاصده، فوضعوا قاعدةً عامة تعكس روح الشريعة الإسلامية وتنطق بأن "المشقة تجلب التيسير"[4].


وتبدو سمات التيسير ورفع الحرج وإزالة المشقة بوضوح في شعيرة الحج؛ فقد راعى الإسلام - بالنسبة للشيوخ والمسنِّين والمرضى - ما يعانونه من ضعف وما يلحَقهم من مشقة عند أداء المناسك، فرتب على ذلك أحكامًا خاصة بهم، تتصف باليسر والتجاوز؛ مراعاة لحالتهم الصحية والبدنية[5]، وشرع لهم من الرخص ما يخفف عنهم ما قد يعرِض لهم من المشاقِّ أثناء تأدية الحج.


(أمثلة على ذلك في المقال القادم)



[1] صالح بن حميد، رفع الحرج في الشريعة الإسلامية، جامعة أم القرى، مكة المكرمة: 1403هـ، ص 47.

[2] عدنان محمد جمعة، رفع الحرج في الشريعة الإسلامية، دار الإمام البخاري - سوريا: 1399هـ، ص 25.

[3] البخاري، كتاب الإيمان: 1/93.

[4] يعقوب الباحسين، قاعدة المشقة تجلب التيسير، مكتبة الرشد، الرياض: 1424هـ.

[5] عبدالله بن ناصر السدحان، رعاية المسنين في الإسلام، ص 77.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب علمية
  • بحوث ودراسات
  • مقالات
  • المعجم الزاهر
  • لقاءات وحوارات
  • كتب وأبحاث
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة