• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الأستاذ الدكتور محمد جبر الألفيأ. د. محمد جبر الألفي شعار موقع  الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / موقع أ. د. محمد جبر الألفي / مقالات


علامة باركود

موقف الشريعة من تنظيمات قضايا البيئة

موقف الشريعة من تنظيمات قضايا البيئة
أ. د. محمد جبر الألفي


تاريخ الإضافة: 10/7/2014 ميلادي - 12/9/1435 هجري

الزيارات: 13044

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

موقف الشريعة من تنظيمات قضايا البيئة


لم يخل تاريخ البشرية ممن كانوا يهتمون بحماية البيئة، وإصدار تشريعات تحافظ على البيئة المائية أو الحيوانية أو النباتية، نرى أثر ذلك واضحاً في تشريعات قدماء المصريين المتعلقة بحماية نهر النيل، والحث على زراعة الأشجار، والعمل على القضاء على الحشرات الضارة. كما نرى ذلك في تشريعات اليونان القديمة التي كانت تخصص أماكن بعيدة للتخلص من القمامة، وتعاقب من يلوثون الشوارع بالنفايات. وكان لدى الرومان إدارة للعناية بالصحة، وأخرى لجمع القمامة والتخلص منها. ويذكر التاريخ أن بعض ملوك الهند أصدر مراسيم للحفاظ على البيئة وحماية بعض الحيوانات من الانقراض، وكذلك بعض أباطرة الصين [1].

 

أبرز تنظيمات حماية البيئة:

في عصرنا الحاضر [2]: ظهرت مشكلة التلوث البيئي في جميع عناصر الكون نتيجة التطور الصناعي المذهل، وخاصة في مجال التسلح الحربي، واكتشاف الطاقة بكل مكوناتها، والانطلاق إلى الفضاء.. وغير ذلك. ولم تقتصر مشكلة التلوث على إقليم بعينه، وإنما تعدت مكانه إلى أماكن بعيدة، حتى أصبحت مشكلة عالمية لا يسلم منها إقليم على ظهر الأرض. عندئذ بدأت الحكومات والمنظمات والأحزاب تنظر إلى الأمر بجدية، فعقدت المؤتمرات، ووقعت الاتفاقيات، وأصدرت الدول قوانين ونظماً وتشريعات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

1- مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة البشرية (ستوكهولم 1972م).

 

2- اتفاقية هلسنكي الخاصة بالبيئة البحرية (1974).

 

3- اتفاقية برشلونة لحماية البحر الأبيض المتوسط من التلوث (1976).

 

4- معاهدة جدة بشأن حماية البيئة البحرية للبحر الأحمر وخليج عدن (1982).

 

5- اتفاقية جنيف الخاصة بتلوث الهواء بعيد المدى عبر الحدود (1989).

 

6- مؤتمر البيئة والتنمية الذي اشتهر بمؤتمر قمة الأرض وحضره أكثر من مائة رئيس دولة وحكومة، وضم ممثلي 178 دولة في ريو دي جانيرو (1992) للنظر في حماية كوكب الأرض وموارده ومناخه ومحاولة القضاء على الفقر.

 

7- مؤتمر قمة الأرض (1997) الذي انعقد في مقر هيئة الأمم المتحدة بنيويورك، لمتابعة مقررات المؤتمر السابق.

 

8- مؤتمر قمة الأرض (جوهانسبرج 2002) لمتابعة ما تم إنجازه في المؤتمرات السابقة، وحضره (104) من رؤساء الدول والحكومات.

 

9- اتفاق الدول الأوربية في مقر الاتحاد الأوروبي (بروكسل 14/12/2008) على الحد من الاحتباس الحراري بتخفيض نسبة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 20% من معدلها الحالي.

 

10- المنتدى العالمي الأول للبيئة من منظور إسلامي (جدة: رجب 1421هـ)، وحضره عدد كبير من الفقهاء وعلماء البيئة وممثلي بعض الدول الإسلامية والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية.

 

ومع كل هذه الجهود يمكن القول بأن «النظام الدولي الحالي لم يقدم بعد الحلول القانونية الكافية لمواجهة مشكلة تلوث البيئة، سواء في مجال الأعراف الدولية التي يتنكر لها من يجدها تتعارض مع مصالحه، أم في مجالات الاتفاقات التي تتصف عملية تحويلها إلى قانون بالبطء وعدم التأكيد »[3].

 

ولا شك في أن هذه الاتفاقات والمؤتمرات تسعى إلى تحقيق المصالح ودرء المفاسد فيما يتعلق بعناصر الكون، وانضمام المسلمين إليها، والتزامهم بتنفيذ ما ورد بها -مما لا يتعارض مع أحكام الشريعة-، والإسهام في تطويرها وتفعيلها، يعتبر من مبادئ العدل والإحسان التي أمر بها القرآن الكريم [4]، وقد أخرج البيهقي في السنن من حديث طلحة ابن عبدالله بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال -بعد بعثته-: «لقد شهدت مع عمومتي حلْفاً في دار عبدالله بن جدعان، ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعيت إليه في الإسلام لأجبت»[5]. وكان هذا الحلف -حلف الفضول- يضم بني هاشم، وبني المطلب، وبني أسد بن عبد العزى، وزهرة بن كلاب، وتيم بن مرة: تعاقدوا ألا يجدوا بمكة مظلوماً من أهلها أو من غيرهم من سائر الناس إلا قاموا معه، وكانوا على من ظلمه حتى ترد مظلمته [6].



[1] أحمد جواد، التشريعات البيئية، ص 33 وما بعدها. احمد حشيش، المفهوم القانوني للبيئة في ضوء مبدأ أسلمة القانون المعاصر، ص10، وما أشار إليه من مراجع في هـ (1).

[2] أحمد سلامة، قانون حماية البيئة. ماجد الحلو، قانون حماية البيئة في ضوء الشريعة. عبدالله السحيباني، أحكام البيئة في الفقه الإسلامي. عبدالوهاب رجب، الأمن البيئي. محمود العادلي، موسوعة حماية البيئة.

[3] ماجد الحلو، قانون حماية البيئة في ضوء الشريعة: ص31 وما أشار إليه من مراجع في هـ 2.

[4] سورة النحل: 90.

[5] البيهقي، السنن الكبرى: 6/367. الهيثمي، مجمع الزوائد: 8/172، وقال: رجاله رجال الصحيح.

[6] ابن كثير، البداية والنهاية: 2/290-293.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب علمية
  • بحوث ودراسات
  • مقالات
  • المعجم الزاهر
  • لقاءات وحوارات
  • كتب وأبحاث
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة