• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   موقع الأستاذ الدكتور علي أبو البصلأ. د. علي أبو البصل شعار موقع الأستاذ الدكتور علي أبو البصل  الأستاذ الدكتور علي أبو البصل
شبكة الألوكة / موقع أ. د. علي أبو البصل / مقالات


علامة باركود

من آثار إفشاء الأسرار

من آثار إفشاء الأسرار
أ. د. علي أبو البصل


تاريخ الإضافة: 13/9/2015 ميلادي - 29/11/1436 هجري

الزيارات: 21245

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من آثار إفشاء الأسرار


• العقوبة التعزيرية:

تبيَّن أن إفشاء أسرار عباد الله تعالى معصية وكبيرة، وخيانة للأمانة، ومن يرتكب ذلك يعاقب ويؤدَّبْ بعقوبة تعزيرية، يقدرها الحاكم أو مَن يقوم مقامه، نوعًا ومقدارًا، وفق مقتضيات المصلحة المعتبرة شرعًا وعقلاً، وبما يتفق مع حجم المعصية وأثرها على الفرد والمجتمع.


والتعزير: مصدر عزَّره، وهو مأخوذ من العزر، وهو الرد والمنع، واستُعمِل في الدفع عن الشخص؛ كدفع أعدائه عنه، ومنعهم من إضراره، ومنه: عزَّره القاضي؛ أي: أدَّبه لئلا يعود إلى القبيح، ويكون بالقول وبالفعل، بحسَب ما يليق به، والتعزير يكون بسبب المعصية، والتأديب أعم منه، ومنه تأديب الولد، وتأديب المعلم[1].


والتعزيرات متعلقات بموجبات لها وأسباب:

فمنها ما يكون حقًّا لآدمي، يسقط بإسقاطه، ويستوفى بطلبه، ومنها ما يثبت حقًّا لله تعالى؛ لارتباطه بسبب هو حق الله تعالى، والتعزيرات مفوضة لرأي الإمام، فإن رأى الصفح والتجاوز تكرُّمًا فعل، ولا معترض عليه فيما عمل، وإن رأى إقامة التعزير تأديبًا وتهذيبًا، فرأيُه المتبع[2].

 

• العداوة، والبغضاء، والتدابر، وانعدام الثقة بين الناس:

وهذه أمور محرَّمة في الفقه الإسلامي، والأدلة على ذلك كثيرة، منها:

قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 91].


وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تباغَضوا، ولا تحاسَدوا، ولا تدابَروا، وكونوا - عبادَ الله - إخوانًا))[3].

 

• تعريض أمن البلاد السياسي والاقتصادي والعسكري والاجتماعي للخطر:

يؤكد ذلك قوله تعالى: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: 112]، وقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 83].


وقوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82].



[1] فتح الباري ج 12 ص 176.

[2] غياث الأمم في التياث الظلم ص 218.

[3] شرح النووي على صحيح مسلم ج 16 ص 115.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة