• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب   شعار موقع الدكتور أنور زناتيد. أنور محمود زناتي شعار موقع الدكتور أنور زناتي
شبكة الألوكة / موقع د. أنور محمود زناتي / الاستشراق / مجالات الدراسات الاستشراقية


علامة باركود

من مجالات الدراسات الاستشراقية .. الفقه الإسلامي

من مجالات الدراسات الاستشراقية .. الفقه الإسلامي
د. أنور محمود زناتي


تاريخ الإضافة: 15/4/2013 ميلادي - 4/6/1434 هجري

الزيارات: 26117

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من مجالات الدراسات الاستشراقية .. الفقه الإسلامي


للمستشرقين دراساتُهم في الفقه الإسلامي من ناحية أحكام الشريعة الإسلامية ومصادرها، وتطور الدراسات الفقهية عند المسلمين.

 

ودراسة الفقه تعطي المستشرقين الفرصةَ لفهمٍ أعمق للمجتمعات الإسلامية قديمًا وحديثًا؛ فهم يَدرُسون الأحكام الإسلامية في العبادات والمعاملات في التشريعات الاجتماعية، وفي الفكر السياسي، وقد حاول المستشرقون - من خلال هذه الدراسات - التأثير في حياة الأمة الإسلامية، بالزعم بعدم أصالة الفقه الإسلامي، وأنه مأخوذ من التشريعات الرومانية، والفارسية، والهندية، وغيرها، ثم زعموا تطوُّر التشريعات الإسلامية؛ ليصلوا من ذلك إلى أن يستمرَّ المسلمون في تطوير التشريعات ليأخذوا من التشريعات الأوروبية الحديثة.

 

ومن أبرز المستشرقين الذين كتبوا في الفقه المستشرق: "جوزيف شاخت" 1902 - 1970[1]، ومن المعروف أن (جوزيف شاخت) حاول أن يأتِي بنظرية جديدة حول أسس الفقه الإسلامي، ونشر لبيانِها عدَّةَ كتب ومقالات بالإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، ووضع كتاب (المدخل إلى الفقه الإسلامي) لهذا الغرض، وإن كان كتابُه: (أصول الشريعة المحمدية) يعدُّ من أشهر مؤلفاته على الإطلاق، كما عبَّر عنه المستشرق "جب" بأنه (سيصبح أساسًا في المستقبل لكل دراسةٍ عن حضارة الإسلام وشريعته، على الأقل في العالم الغربي)، وقد أثَّرت نظريات (شاخت) تأثيرًا بالغًا على جميع المستشرقين تقريبًا؛ مثل: (أندرسون)، و(روبسون)، و(فيتزجرالد)، و(كولسون)، و(بوزورث)؛ كما أن لهذه النظريات تأثيرًا عميقًا على مَن تثقفوا بالثقافات الغربية من المسلمين.

 

وقد ناظر الدكتور "محمد مصطفى الأعظمي" المستشرقَ "شاخت" في بحث بعنوان: (المستشرق شاخت والسنة النبوية)، ساهم به في كتاب: (مناهج المستشرقين في الدراسات العربية الإسلامية)[2]، قائلاً: إن كتاب شاخت يحاول أن يقلع جذور الشريعة الإسلامية، ويقضي على تاريخ التشريع الإسلامي قضاءً تامًّا... فهو يزعم أنه "في الجزء الأكبر من القرن الأول لم يكن للفقه الإسلامي - في معناه الاصطلاحي - وجودٌ كما كان في عهد النبي، والقانون - أي الشريعة - من حيث هي هكذا كانت تقعُ خارجةً عن نطاق الدين، وما لم يكن هناك اعتراض ديني أو معنوي روحي على تعامل خاصٍّ في السلوك؛ فقد كانت مسألة القانون تمثِّل عملية لامبالاة بالنسبة للمسلمين؛ حيث صرَّح "شاخت" بأنه (من الصعوبة اعتبار حديثٍ ما من الأحاديث الفقهية صحيحًا بالنسبة إلى النبي).

 

لقد أسهمت هذه الدعوى - التي أطلقها "شاخت" - في تأسيس مقولات وأفكار ردَّدها عدد من الكتَّاب المتغربين في بلادنا، فتعرَّضت السنة الشريفة إلى اتهامات ظالمة، وهوجم الفقه الإسلامي هجومًا عنيفًا، وكأن الفقه لا عَلاقة له بالكتاب والسنة.

 

من هنا سعى الدكتور "الأعظمي" في هذا البحث لدحضِ هذه الفِرْيَة، من خلال جداول إحصائية برهن فيها على أن تشريعات القرآن الكريم شملت عموم جوانب الحياة كلها، وأكَّد على أن الإسلام جاء[3] بعقيدةٍ في مجال التشريع، تنصُّ على أن التحريم والتحليل من حق الله - سبحانه وتعالى - وأنه طلب من المسلمين الخضوع التام لأوامر الله - سبحانه وتعالى - وأنه أنزل لهم من أصول التشريع ما يكفي لسدِّ حاجاتهم، وامتثالاً لأوامر الله - سبحانه وتعالى - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضي بين الناس.

 

وفي بحثه المقارن: (المستشرقون والسيرة النبوية: بحث مقارن في منهج المستشرق البريطاني المعاصر (مونتجمري وات)؛ بدأ الدكتور عماد الدين خليل بعدة ملاحظات أساسية، اعتبرها بمثابة المدخل المنهجي لمناقشة المستشرق "وات"، وهي تمثِّل منطلقات موضوعية لتقويم الدراسات في حقل السيرة الشريفة؛ إذ يؤكِّد الدكتور خليل على "أن الدين، والغيب، والروح؛ لَهِي عصب السيرة وسداها ولحمتها.. وليس بمقدور الحس أو العقل أن يُدلِي بكلمته فيها إلا بمقدار.. وتبقى المساحات الأكثر عمقًا وامتدادًا بعيدةً عن حدود عمل الحواسِّ، وتحليلاتِ العقل والمنطق.. إننا - ونحن نناقش هذا المستشرق أو ذاك في حقل السيرة النبوية - يجب أن ننتبهَ إلى هاتين النقطتين، مهما كان المستشرق ملتزمًا بقواعد البحث التاريخي وأصوله، إنه من خلال رؤيته الخارجية وتغربه يُمَارِس نوعًا من التكسير والتجريح في كيان السيرة ونسيجها، فيصدم الحس الديني، ويرتطم بالبداهات الثابتة... وهو من خلال منظوره العقلي الوضعي يسعى إلى فصل الروح عن جسد السيرة، ويعاملها كما لو كانت حقلاً ماديًّا للتجارب والاستنتاجات، وإثبات القدرة على الجدل.. وكانت النتيجة أبحاثًا تحمل اسم السيرة، وتتحدث عن حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتحلل حقائق الرسالة، ولكنها - يقينًا - تحمل وجهًا وملامح وقسمات مستمدة من عجينة أخرى غير مادة السيرة، وروح أخرى غير روح النبوة، ومواصفات أخرى غير مواصفات الرسالة... إنها تسعى لأن تخضعَ حقائق السيرة لمقاييس عصر تنسخ كل ما هو جميل، وتزيف كل ما هو أصيل، وتَمِيل بالقيم المشعَّة إلى أن تفقد إشعاعها، وترتَمي في الظلمة، أو تؤول إلى البشاعة! إن الغربيين لم يستطيعوا أن يقدموا أعمالاً علمية بمعنى الكلمة لواقعة السيرة، ولا قدروا حتى على الاقتراب من حافة الفهم؛ بسبب إنهم كان يعوزهم التعامل الأكثر علمية مع احترام المصدر الغيبي، واعتماد الموقف الموضوعي بغير حكم مُسبَق الذي يتجاوز كل الإسقاطات، التي من شأنها أن تعرقل عملية الفهم... والجذور العميقة هي المنهج الخاطئ الذي تقوم عليه أبحاث هؤلاء المستشرقين؛ فالمستشرق بين أن يكون علمانيًّا ماديًّا لا يؤمن بالغيب، وبين أن يكون يهوديًّا أو نصرانيًّا لا يؤمن بصدق الرسالة التي أعقبت النصرانية... لذا فإنه - من الناحية المبدئية - يجب على المثقف المسلم رفض القبول النهائي لنتائج بحوث المستشرقين في حقل السيرة؛ لأنها مهما تكن على درجة من الحيادية والنزاهة، فإنها لا بدَّ أن تسقط في الخطأين: "القصور عن الفهم، وتدمير الثقة بأسس هذا الدين".



[1] جوزيف شاخت: مستشرق هولندي، ولد في 15مارس 1902، درس اللغات الشرقية في جامعة برسلاو وليبتسك، انتُدِب للعمل في الجامعة المصرية عام 1934 لتدريس مادة فقه اللغة العربية واللغة السريانية، شارك في هيئة تحرير دائرة المعارف الإسلامية في طبعتها الثانية، عرف "شاخت" باهتمامه بالفقه الإسلامي، ولكنه صاحب إنتاجٍ في مجال المخطوطات، وفي علم الكلام، وفي تاريخ العلوم والفلسفة.

[2] محمد مصطفى الأعظمي: مناهج المستشرقين في الدراسات العربية الإسلامية، ج1، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 1958، ، ص61-110.

[3] محمد حسين علي الصغير: دراسات قرآنية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • التواصل الحضاري
  • الاستشراق
  • خزانة التراث
  • أندلسيات
  • صدام الحضارات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة