لإسقاط تهم الإبادة.. كراجيتش يدعي تلقيه وعدًا بالحصانة

يعتزم محامو زعيم "صرب البوسنة" السابق "رادوفان كراجيتش" – الذي يحاكم بتهم الإبادة الجماعية لمسلمي البوسنة - الدفع أمام محكمة جرائم الحرب في "لاهاي" بـ"هولندا" ببراءة موكلهم على أساس أنه تلقى وعدًا بالحصانة من جانب مفوض الأمم المتحدة.

ويقول "كراجيتش": إن الدبلوماسي الأمريكي "ريتشارد هولبروك"، الذي كان يشغل آنذاك منصب مبعوث السلام إلى "البوسنة" وعد بمنحه حصانة خلال مباحثات السلام التي جرت عام 1996.

وأضاف "كراجيتش" أن "هولبروك" كان يتصرف بناء على السلطة التي كانت ممنوحة له من قبل الأمم المتحدة، لكن "هولبروك" نفى أن يكون منح وعدًا يقضي بإعطاء "كراجيتش" الحصانة.

ويواجه "كراجيتش" تهم الإبادة من طرف محكمة الأمم المتحدة على خلفية اتهامه بالمسؤولية عن مقتل آلاف من مسلمي "البوسنة" عام 1995.

وتشمل قائمة الاتهامات الموجهة له 11 تهمة؛ منها تهمتان بالإبادة الجماعية، و9 تهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وتتضمن الجرائم التي يتهم "كراجيتش" باقترافها ضلوعه في محاولة إبادة الشعبين المسلم والكرواتي في "البوسنة"، عن طريق قتل آلاف المدنيين في بلدة "سربرنيتشا" على يد قوات "صرب البوسنة"، وقصف العاصمة "سراييفو"، مما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين غالبيتهم من المسلمين.

وكان "كراجيتش" قد تقدم في أغسطس الماضي بعدة التماسات، منها الطعن في كفاءة رئيس القضاة الهولندي "الفونس أوري"، الذي قال: إنه متحيز ضده.