• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الدكتور أمين الشقاويد. أمين بن عبدالله الشقاوي شعار موقع الدكتور أمين الشقاوي
شبكة الألوكة / موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي / حدث غير التاريخ
تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - آيفون تطبيق المسلمون في بلاد الغربة - أندرويد موسوعة الدرر المنتقاة - آيفون موسوعة الدرر المنتقاة - أندرويد قناة التليغرام


علامة باركود

الأحداث المهمة بين يدي غزوة بدر الكبرى

الأحداث المهمة بين يدي غزوة بدر الكبرى
د. أمين بن عبدالله الشقاوي

تاريخ الإضافة: 11/6/2014 ميلادي - 12/8/1435 هجري

الزيارات: 26759

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأحداث المهمة بين يدي غزوة بدر الكبرى


"استقر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المدينة يحيط به المؤمنون من المهاجرين والأنصار، ويراقبه بحذر أولئك الذين لم يسلموا بعد من الأوس والخزرج، يشاركهم في ذلك اليهود ممن كان يسكن المدينة.

 

وخلت مكة من المؤمنين إلا من حبس ومنع من الهجرة، وأطلق المشركون أيديهم في أموال المهاجرين الذين منعتهم ظروف الهجرة خفية من اصطحاب أموالهم، فغدوا بعد ذلك فقراء، وعلى الرغم من البذل السخي الذي قدمه الأنصار لهم، فإن عزة نفوسهم كانت تمنعهم من مد أيديهم.

 

ونزلت آيات الإذن بالقتال، فكانت إيذاناً بإعداد العدة لتعلو راية الحق، وتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا هي السفلى، وتتابعت الأحداث المهمة التي بدأت بعقد الألوية، وبعث السرايا المتتابعة، حتى كانت غزوة بدر الكبرى"[1].

 

وكان الهدف من هذه الغزوات والسرايا التي اتجهت إلى مواقع غربي المدينة، ثلاثة أمور:

أولاً: الاستكشاف والتعرف على الطرق المحيطة بالمدينة، والمسالك المؤدية إلى مكة.

 

ثانياً: تهديد طريق تجارة قريش إلى الشام، وهي ضربة قوية لاقتصاد مكة.

 

ثالثاً: عقد المحالفات والموادعات مع القبائل التي تسكن المنطقة لضمان تعاونها، أو حيادها على الأقل في الصراع بين المسلمين وقريش، وهي خطة مهمة يعتبر تحقيقها نجاحاً للمسلمين. لأن الأصل أن هذه القبائل تميل إلى قريش، وتتعاون معها، إذ بينها محالفات تاريخية سماها الله في القرآن بالإيلاف، سعت قريش من خلالها لتأمين تجارتها مع الشام واليمن، ثم إن هذه القبائل لها مصالح وثيقة مع قريش سادنة البيت الحرام، حيث يحج العرب جميعاً إلى مكة، فضلاً عن وحدة العقيدة بين هذه القبائل وقريش، واشتراك الجميع في معاداة الإسلام. فلا شك إذاً في أن تمكن المسلمين من موادعة هذه القبائل، وتحييدها خلال الصراع يعد نجاحاً كبيراً لهم في تلك المرحلة.

 

رابعاً: إبراز قوة المسلمين في المدينة أمام اليهود، وبقايا المشركين، فالمسلمون صاروا لا يقتصرون على السيادة في المدينة، بل يتحركون لفرض سيطرتهم على أطرافها، وما حولها من القبائل، ويؤثرون في مصالحها وعلاقاتها.

 

خامساً: إنذار قريش عقبى طيشها، فقد حاربت الإسلام ومازالت تحاربه، ونكلت بالمسلمين في مكة، ثم ظلت ماضية في غيها لا تسمح لأحد من أهل مكة أن يدخل في دين الله، ولا تسمح لهذا الدين أن يجد قراراً في بقعة أخرى من الأرض، فأحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يشعر كفار قريش وقادتهم بأن هذه الخطة الجائرة ستلحق بهم الأضرار الفادحة، وأنه قد مضى إلى غير عودة ذلك العصر الذي كانوا يعتدون فيه على المؤمنين وهم بمأمن من القصاص[2].

 

وفيما يلي أحوال هذه الغزوات والسرايا بإيجاز:

1- سرية سيف البحر:

في رمضان سنة (1هـ) بعث في مقامه ذلك حمزة بن عبد المطلب بن هاشم إلى سيف البحر[3]، من ناحية العيص[4]، وكان لواؤه أبيض في ثلاثين رجلاً من المهاجرين؛ ليعترض لعيرات[5] قريش، وأن حمزة لقي أبا جهل بن هشام في ثلاثمائة رجل، فحجز بينهم مجدي بن عمرو الجهني فافترقوا، ولم يكن بينهم قتال، وكان الذي يحمل لواء حمزة أبو مرثد[6].

 

2- سرية رابغ:

في شوال سنة (1هـ) من الهجرة، بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مقامه ذلك بالمدينة عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف، وكان لواؤه أبيض، وأمره بالمسير إلى بطن رابغ[7]، وأن لواءه كان مع مسطح بن أثاثة، فبلغ ثنية المرة وهي بناحية الجحفة[8]، في ستين رجلاً من المهاجرين، ليس فيهم أنصاري، وأنهم التقوا هم والمشركون على ماء يقال له أحياء، فكان بينهم الرمي دون المسايفة، قال: وقد اختلفوا في أمير السرية، فقال بعضهم: كان أبو سفيان بن حرب، وقال بعضهم: كان مكرز بن حفص، قال الواقدي: وقد رأيت الثبت على أبي سفيان بن حرب، وكان في مائتين من المشركين[9].

 

 

• هذه الخرائط أخذت من كتاب أطلس السيرة النبوية، للدكتور شوقي أبو خليل، وكتاب الأطلس التاريخي لسيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، للشيخ سامي بن عبد الله المعلوش.