• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد  فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمدالشيخ عبدالقادر شيبة الحمد شعار موقع فضيلة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
شبكة الألوكة / موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد / مقالات


علامة باركود

حديث: دخل رمضان فخفت أن أُصيب امرأتي، فظاهرت منها

حديث: دخل رمضان فخفت أن أُصيب امرأتي، فظاهرت منها
الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد


تاريخ الإضافة: 26/7/2025 ميلادي - 1/2/1447 هجري

الزيارات: 164

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديث: دخل رمضان فخِفت أن أُصيب امرأتي، فظاهرت منها

 

عن سلمة بن صخر رضي الله عنه قال: دخل رمضان فخِفت أن أُصيب امرأتي، فظاهرت منها، فانكشف لي منها شيء ليلة، فوقعت عليها، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: حرِّر رقبة، فقلت: ما أملك إلا رقبتي، قال: فصم شهرين متتابعين، قلت: وهل أصبتُ الذي أصبت إلا من الصيام؟ قال: أطعم فرقًا من تمر ستين مسكينًا؛ أخرجه أحمد والأربعة إلا النسائي، وصحَّحه ابن خزيمة وابن الجارود.

 

المفردات:

سلمة بن صخر: هو سلمة بن صخر بن سلمان بن الصمة بن حارثة بن الحارث بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، له حلف في بني بياضة فقيل له البياضي، ويجتمع وبياضة في عبد حارثة بن مالك بن عضب، وقيل: اسمه سلمان، وهذا أصح وأكثر، وقال في التقريب: سلمة بن صخر بن سليمان بن الصمة الأنصاري الخزرجي، ويقال له: البياضي، صحابي ظاهر من امرأته قال البغوي: لا أعلم له مسندًا غيره؛ اهـ، وقد ذكر ابن سعد في الطبقات أنه أحد الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحملهم يوم تبوك، فقال: ﴿ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ ﴾ [التوبة: 92]؛ قال ابن الأثير في أسد الغاية: روى حديثه ابن المسيب وأبو سلمة وسليمان بن يسار؛ اهـ، وقيل: لم يسمع سليمان بن يسار منه رضي الله عنه.

 

دخل رمضان: أي جاء شهر رمضان.

 

فخفت أن أصيب امرأتي: أي فخشيت أن أُواقع زوجتي في نهار رمضان.

 

فظاهرت منها: أي قلت لها: أنت عليَّ كظهر أمي.

 

فانكشَف لي منها شيء ليلة فوقعت عليها: أي فظهر منها لي بعض مفاتنها بالليل فباشَرتُها.

 

فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: حرِّر رقبة: أي فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعتق رقبة.

 

فقلت: ما أملك إلا رقبتي: أي لا أقدِر على عتق رقبة؛ لأني لا أملك رقبة، ولا أستطيع شراء رقبة لأعتقها.

 

فصُم شهرين متتابعين: أي فصم شهرين متتاليين لا تفطر في نهارهما حتى ينتهيا.

 

وهل أصبت الذي أصبتُ إلا من الصيام: أي لا أستطيع صيام شهرين متتابعين لأني لا أصبر على عدم قربان الزوجة هذه المدة، فإني ما وقعت في الذي وقعت فيه إلا بسبب علمي أني لا أُطيق حبس نفسي عن قربان الزوجة مدة شهر واحد، فكيف أُطيق شهرين.

 

فَرَقًا من تمر: الفَرَق بفتح الفاء والراء هو مكيال يسع خمسة عشر صاعًا، ويكفي لإطعام ستين مسكينًا، وفي بعض نسخ البلوغ: عرقًا، والعَرَق بفتح العين والراء - وقد تسكن الراء - هو الزنبيل، ويقال له: القُفَّة، ويقال له: المكتل، وهو يسع خمسة عشر صاعًا، ويكفي لإطعام ستين مسكينًا.

 

البحث:

قال في تلخيص الحبير: حديث أن سلمة بن صخر جعل امرأته على نفسه كظهر أمه إن غشِيها حتى ينصرف رمضان، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أعتق رقبة، ثم أعاده في موضع آخر بلفظ: ظاهر من امرأته حتى ينسلخ رمضان، ثم وطئها في المدة، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بتحرير رقبة.

 

أما اللفظ الأول فرواه الحاكم والبيهقي من طريق محمد بن عبدالرحمن بن ثوبان، وأبي سلمة بن عبدالرحمن - أن سلمة بن صخر البياضي جعل امرأته عليه كظهر أمه إن غشِيها حتى يمضي رمضان؛ الحديث، وأما اللفظ الثاني فرواه أحمد والحاكم وأصحاب السنن إلا النسائي من حديث سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر قال: كنت امرأً أُصيب من النساء ما لا يصيب غيري، فلما دخل شهر رمضان خفتُ أن أُصيب من امرأتي شيئًا، فظاهرت منها حتى ينسلخ شهر رمضان، فبينا هي تخدمني ذات ليلة، فكُشِف لي منها شيء، فما لبثت أن نزوت عليها، فذكر الحديث، وأعله عبد الحق بالانقطاع، وأن سليمان لم يدرك سلمة، قلت: حكى ذلك الترمذي عن البخاري.

 

( تنبيه ): نصَّ الترمذي على أن سلمة بن صخر يقال له: سلمان بن صخر أيضًا؛ اهـ، وقد قال الترمذي: حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا هارون بن إسماعيل الخزاز، أخبرنا علي بن المبارك أخبرنا يحيى بن أبي كثير، أخبرنا أبو سلمة ومحمد بن عبدالرحمن - أن سلمة بن صخر البياضي جعل امرأته عليه كظهر أمه؛ الحديث؛ اهـ، وهذا سند صحيح؛ فإسحاق بن منصور من رجال البخاري ومسلم، وهارون بن إسماعيل الخزاز من رجال البخاري ومسلم أيضًا، وعلي بن المبارك من رجال الجماعة، ويحيى بن أبي كثير من رجال الجماعة أيضًا، وأبو سلمة بن عبدالرحمن من رجال الجماعة، كذلك ومحمد بن عبدالرحمن بن ثوبان من رجال الجماعة أيضًا، وقد دل هذا الحديث على ما دلت عليه الآية الكريمة في ترتيب كفارة الظهار وهي قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [المجادلة: 3، 4].

 

وقد بيَّن الله تبارك وتعالى في سورة المجادلة أن الظهار منكر من القول وزورٌ؛ حيث قال: ﴿ الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ﴾ [المجادلة: 2]، وقال البخاري: باب الظهار وقول تعالى: ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ * الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ * وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ﴾ [المجادلة: 1 - 4]، ثم قال البخاري: وفي العربية لما قالوا؛ أي: فيما قالوا، وفي بعض: ما قالوا، وهذا أَولى؛ لأن الله تعالى لم يدل على المنكر وقول الزور؛ اهـ، هذا وفي بعض نسخ البخاري: وفي نقض ما قالوا، قال الحافظ في الفتح: قوله وفي نقض ما قالوا؛ كذا للأكثر بنون وقاف، وفي رواية الأصيلي والكشميهني بعض بموحدة ثم مهملة، والأول أصح، والمعنى أنه يأتي بفعل ينقض قوله الأول؛ اهـ.

 

وقال الحافظ في الفتح أيضًا: قوله: وهذا أَولى؛ لأن الله تعالى لم يدل على المنكر وقول الزور؛ هذا كلام البخاري، ومُراده الرد على مَن زعم أن شرط العود هنا أن يقع بالقول، وهو إعادة لفظ الظهار، فأشار إلى هذا القول، وجزم بأنه مرجوح، وإن كان هو ظاهر الآية، وهو قول أهل الظاهر؛ اهـ، وقد روى البخاري في كتاب التوحيد من صحيحه في باب قول الله: ﴿ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [النساء: 134]، قال: وقال الأعمش عن تميم عن عروة عن عائشة قالت: الحمد الله الذي وسِع سمعه الأصوات، فأنزل الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا ﴾ [المجادلة: 1]، قال الحافظ في الفتح: ووصل حديثه المذكور أحمد والنسائي وابن ماجه باللفظ المذكور هنا، وأخرجه ابن ماجه أيضًا من رواية أبي عبيدة بن معن عن العمش بلفظ: تبارك، وسياقه أتم؛ اهـ، قال الحافظ بعد أن ساق لفظ البخاري المتقدم هنا: هكذا أخرجه، وتمامه عند أحمد وغيره مما ذكرت بعد قوله الأصوات: لقد جاءت المجادلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلمه في جانب البيت ما أسمع ما تقول، فأنزل الله الآية.

 

ومرادها بهذا مجموع القول؛ لأن في رواية أبي عبيدة بن معن: إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة، ويخفى عليَّ بعضُه، وهي تشتكي زوجها وهي تقول: أكل شبابي، ونثرت له بطني، حتى إذا كبرت سني، وانقطع ولدي، ظاهَر مني؛ الحديث.

 

فما برحت حتى نزل جبريل بهذه الآيات: ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ﴾ [المجادلة: 1]، وهذا أصح ما ورد في قصة المجادلة وتسميتها، وقد أخرج أبو داود وصححه ابن حبان من طريق يوسف بن عبدالله بن سلام بن خويلة بنت مالك بن ثعلبة قالت: ظاهر مني زوجي أوس بن الصامت؛ الحديث.

 

وهذا يُحمل على أن اسمها ربما كان صغر، وإن كان محفوظًا، فتكون نسبت في الرواية الأخرى لجدها، وقد تظاهرت الروايات بالأول؛ اهـ، وفي هذا دلالة على أن أول ظهار كان في الإسلام هو ظهار أوس بن الصامت من خولة بنت ثعلبة، وأن ظهار سلمة بن صخر كان بعد ذلك، والله أعلم.

 

ما يفيده الحديث:

1- وجوب كفارة الظهار على مَن ظاهَر من زوجته.

 

2- وجوب الترتيب بين خصال هذه الكفارة، فلا ينتقل من العتق إلى الصوم إلا عند العجز عن العتق، ولا ينتقل من الصوم إلى الإطعام إلا بعد العجز عن الصوم.

 

3- وجوب التكفير قبل المسيس.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ومؤلفات
  • صوتيات ومرئيات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة