• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الدكتور زيد الرماني  الدكتور زيد بن محمد الرمانيد. زيد بن محمد الرماني شعار موقع الدكتور زيد بن محمد الرماني
شبكة الألوكة / موقع د. زيد بن محمد الرماني / مقالات / متفرقات / في الحج


علامة باركود

وقفات مع الحج

د. زيد بن محمد الرماني

تاريخ الإضافة: 26/4/2010 ميلادي - 12/5/1431 هجري

الزيارات: 9831

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إن الحج فريضة عظيمة وشعيرة فخيمة وزمان للغفران، ومكان لدحر الشيطان، يمحو الله لعباده صحائف السيئات، فإذا بها صارت حسنات، كرمًا من الله، وجودًا وإحسانًا، وتلطُّفًا منه - جل جلاله - وبرًّا وغفرانًا، فما أحرانا أن نتعرض لهذا الكرم العظيم، ونرد البيت الحرام حينًا بعد حين؛ عسى أن نكتب في السعداء الفائزين.

الوقفة الأولى:

وصية للحاج: قال بعض السلف لمن ودّعه: اتق الله، فمن اتقى الله، فلا وحشة عليه، وقال آخر لمن ودعه للحج: أوصيك بما وصى به النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - معاذًا حين ودعه: ((اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالِقِ الناس بخلق حسن))، وهذه وصية جامعة لخصال البر كلها، ولأبي الدرداء - رضي الله عنه:

يريد المرء أن يؤتى مناه

ويأبى الله إلا ما أرادا

يقول المرء فائدتي ومالي

وتقوى الله أفضل ما استفادا

ومن أعظم ما يجب على الحاج اتقاؤه من الحرام، وأن يطيب نفقته في الحج، وألا يجعلها من كسب حرام.

الوقفة الثانية: أخلاق الحج:

مات رجل في طريق مكة، فحفروا له فدفنوه، ونسوا الفأس في لحده، فكشفوا عنه التراب؛ ليأخذوا الفأس، فإذا رأسه وعنقه قد جمعا في حلقة الفأس، فردوا التراب عليه، ورجعوا إلى أهله، فسألوهم عنه فقالوا: صحب رجلاً فأخذ ماله، فكان منه يحج ويغزو:

إذا حججت بمال أصله سحت

فما حججت ولكن حجت العير

لا يقبل الله إلا كل طيبة

ما كل من حج بيت الله مبرور

ومما يجب اجتنابه على الحاج وبه يتم بر حجه ألا يقصد بحجه رياء ولا سمعة ولا مباهاة، ولا فخرًا ولا خيلاء، ولا يقصد به إلا وجه الله ورضوانه، ويتواضع في حجه، ويستكين، ويخشع لربه.

الوقفة الثالثة:

السفر للحج: قال رجل لابن عمر - رضي الله عنه -: ما أكثر الحاج، فقال ابن عمر: وما أقلهم، ثم رأى رجلاً على بعير على رحل رث خطامه حبل، فقال: لعل هذا، وقال شريح: الحاج قليل والركبان كثير، ما أكثر من يعمل الخير، ولكن ما أقل الذين يريدون وجهه:

خليلي قطاع الفياض إلى الحمى

كثير وأما الواصلون قليل

 الوقفة الرابعة: إحرام الحاج:

قال ابن عمر - رضي الله عنه - لرجل رآه قد استظل في إحرامه: اضح لمن أحرمت له أي ابرز للضحى، وهو حر الشمس.

أتاك الوافدون إليك شعثَا

يسوقون المقلدة الصواف

فكم من قاصد للرب رغبَا

ورهبا بين منتعل وحاف

الوقفة الخامسة: الحجاج:

رأى بعض الصالحين الحجاج في وقت خروجهم، فوقف يبكي ويقول: واضعفاه، وينشد على أثر ذلك:

فقلت دعوني وأتباعي ركابكم

أكن طوع أيديكم كما يفعل العب

ثم تنفَّس، وقال: هذه حسرة من انقطع عن الوصول إلى البيت، فكيف تكون حسرة من انقطع عن الوصول إلى رب البيت؟ يحق لمن رأى الواصلين وهو منقطع أن يقلق، ولمن شاهد السائرين إلى ديار الأحبة وهو قاعد أن يحزن.

الوقفة السادسة: دعاء الحجيج:

ينبغي للمنقطعين طلب الدعاء من الواصلين لتحصل المشاركة:

ألا قل لزوار دار الحبيب

هنيئا لكم في الجنان الخلود

أفيضوا علينا من الماء فيضًا

فنحن عطاش وأنتم ورود

 الوقفة السابعة: ركائب الحج:

لئن سار القوم وقعدنا، وقربوا وبعدنا، فما يؤمننا أن نكون ممن كره الله انبعاثهم، فثبطهم، وقيل اقعدوا مع القاعدين:

لله در ركائب سارت بهم

تطوي القفار الشاسعات على الدجا

رحلوا إلى البيت الحرام وقد شجا

قلب المتيم منهم ما قد شجا

نزلوا بباب لا يخيب نزيله

وقلوبهم بين المخافة والرجا

الوقفة الثامنة: السير إلى الحج:

يا سائرين إلى البيت العتيق لقد

سرتم جسوما وسرنا نحن أرواحَا

إنا أقمنا على عذر وقد رحلوا

ومن أقام على عذر كمن راحا

فربما سبق بعض من سار بقلبه وهمته وعزمه بعض السائرين ببدنه.

 الوقفة التاسعة: رسائل الحجيج:

يا سائرين إلى دار الأحباب قفوا وتحملوا معكم الرسائل:

يا سائرين إلى الحبيب ترفقوا

فالقلب بين رحالكم خلفته

ما لي سوى قلبي وفيك أذبته

ما لي سوى دمعي وفيك سكبته

الوقفة العاشرة: خيرية الحج:

قال عمر يوما وهو بطريق مكة: تشعثون وتغبرون وتضحون، لا تريدون بذلك شيئًا من عَرَض الدنيا، ما نعلم سفرا خيرًا من هذا؛ (يعني الحج).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • قراءات وملخصات
  • صوتيات
  • بحوث ودراسات
  • كتب
  • محطات وخبرات
  • تحقيقات وحوارات ...
  • نُبذ عن الكتب
  • المطويات
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة