• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

معايير شرعية للكتابة الدرامية

معايير شرعية للكتابة الدرامية
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي

تاريخ الإضافة: 28/1/2018 ميلادي - 11/5/1439 هجري

الزيارات: 6602

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

سائل يسأل عن المعايير الشرعية لكتابة السيناريوهات التي تُحَوَّل إلى مسلسلات أو أفلام.

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما المعاييرُ الشرعية لكتابة السيناريوهات التي تُحَوَّل إلى مسلسلات أو أفلام؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فجزاكَ الله خيرًا - أيها الأخ الكريم - على هذا الاستفسار الجيِّد، فكما تَعلَم أنَّ الشريعة الإسلاميةَ لم تُحَرِّمِ الرواياتِ ولا القصصَ ابتداءً، وكذلك إذا كُتبت سيناريو لتحويلها إلى أعمال درامية، ما دامتْ تُراعي الثوابتَ الدينية، والقيمَ الإنسانية الثابتة، ولم تَخْرُج عمَّا استقرَّ مِن الأسس الفكرية والأخلاقية، مع بَذْلِ المزيد من الجهد؛ حتى لا يُترَك هذا المجال الخطير في أيدي المتنكِّبين عن جادَّةِ الصراط المستقيم، فنكون سَبَبًا في جذب فريقٍ من الشاردين، وتبصيرِ الغافلين، بما نتناوله من تحبيب الفضيلة ونشر الأخلاق والقيم النبيلة.


والمتأمِّل - سلَّمك الله - للشريعة الإسلامية يُمكِنه بسهولةٍ شديدةٍ أن يستخلصَ معاييرَ الكتابة التي تسأل عنها:

فمنها: سلامةُ النصِّ في فكرته وتوجُّهه وعباراته وصوره البيانية، وغيرِ ذلك، مِن أيِّ انحرافٍ وتجاوُزٍ يؤثِّر في الصورة الكليَّة للنصِّ الأدبيِّ المكتوب.


ومنها: عَدَمُ مُصادمة الشريعة الإسلامية والقيم الأصيلة، فيجب أن يخلوَ النصُّ الروائيُّ مِن تمجيدِ الشخصيات الفاسدة، سواء كانت اعتباريَّة أو حقيقية، أو فكرة فاسدةٍ عَقَديًّا أو أخلاقيًّا، وألَّا يدعوَ إلى سلوكٍ منحرفٍ دينيًّا أو أخلاقيًّا.


ومنها: البُعد عن كلِّ ما يُثير الشهواتِ، أو يُشيع الفاحشة، أو سوء الخُلُق، حتى وإن احتوتِ الروايةُ على صورٍ واقعيةٍ مِن فسادِ بعض المجتمعات، فالواجبُ توظيفُها إيجابيًّا، ببيان سوء عاقبة المفسِدين، وكيفية المَخْرَج منها، وما إلى ذلك.


ومنها: الاحتياطُ الشديد في إبراز مشاهد العلاقات الزوجية أو الأسرية بين الرجل والمرأة، ووضعُها في قالبٍ مقبولٍ وَفْقَ الحدود الشرعية، وقِيَم المجتمع، وإيجادُ بدائلَ للمشاركة النسائية، والبُعدُ عن الموسيقا.


ومنها: وَضْعُ هدفٍ واضحٍ مِن كتابة السيناريو، وهو: إبراز قيمة معيَّنة؛ كالشجاعة، أو الأمانة والصدق، وغير ذلك، ثم بناء نصٍّ واضحٍ وَفْقًا للهدف، ولا يعني هذا: أن تكون متحجِّرةً؛ بل على العكس، فرسالةُ الأدب الإسلاميِّ رحبةُ الآفاق، هادفةٌ بنَّاءة من خلال التصوُّر الصحيح للإسلام، فلا حجرَ على الكاتب في تناول أيِّ موضوع، ما دام ملتزمًا بحدود الشريعة الإسلام، فلا يحتجُّ بحرية الإبداع فيُزيِّن الباطل أو المنكر، أو يدعو إلى فكرة جاهلية، أو إلى ترسيخ مبدأٍ إلحاديٍّ أو تغريبيٍّ أو غير ذلك.


ومنها: الاستعلاء الإيمانيُّ، والحذر عند الكتابة من الوقوع في فخِّ الانهزام النفسيِّ؛ فهو رأسُ كلِّ شرٍّ، وبَرزخُ كلِّ رذيلة.

ومنها: العملُ على أن يكونَ فنًّا مُشوِّقًا لتعويض ما اعتاد عليه الناسُ مِن مخالفات وفنٍّ هابط، يُشيع الرذيلةَ ويُزيِّنها، ويشجِّع على هدم الثوابت، ويشكِّك في العقائد.


وأخيرًا: ينبغي مراعاة الإقبال الشديد على ذلك الفنِّ، فلا ينبغي لنا أن نتجاهلَ ذلك أو نتغافل عنه، كما أنه ليس في طاقتنا صدُّ الناس عن الفن الهابط، فلم يبقَ أمامنا إلا اقتحام المَيدان، متسلِّحين بالضوابط والأصول، مع مراعاة ما يَأْسِر النفس، ويلامس الرُّوح، ويخاطب العقل، ويثير الأحاسيس والعواطف الوجدانية والإنسانية، ويسمو بها؛ بإجادة البيان والصور الرائعة، وفنِّ الحبكة والتشويق؛ فيبقى أثرُ ما نبثُّه مِن قيم في النفوس، ويُثمِر.


أما اختلاق القصص الخيالية، فـمباحٌ؛ مِن باب ضَرْب الأمثال، والمواعظ، والتعليم؛ فالدِّراما لا تخلو مِن الكذب عادةً، ويُغتفَر هذا للمصلحة الراجحة التي سبق الإشارة إليها، شريطةَ ألَّا يكونَ المضمون مُخلًّا بالشريعة الإسلامية، ولا يشتمل على ما يُناقض أصول الإسلام وعباداته وأخلاقه وآدابه العامَّة، أو يزيِّن الباطل بالقول أو بالفعل والحركة.

واللهَ أسألُ أن يوفِّقك لكل خير





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة