• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

أسس اختيار المؤذن

أسس اختيار المؤذن
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي

تاريخ الإضافة: 25/1/2018 ميلادي - 8/5/1439 هجري

الزيارات: 14960

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

سائل يسأل عن أسس اختيار المؤذن وأهمية جمال الصوت عند اختياره..

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اختار النبيُّ صلى الله عليه وسلم بلالًا في الأذان؛ لصوته الجميل العالي النَّديِّ، فصاحبُ الصوت الحسَن له تأثيرٌ عجيبٌ في جَذْب قلوب الناس، لكن المشكلة أنَّ صوت مؤذِّن مسجدِنا لا يُرضي أهل المنطقة التي أسكن بها؛ فصوتُه عالٍ وقويٌّ، وكلٌّ مِن الإمام ومسؤول المسجد يَعرِف هذا؛ لكنهما لا يُريدان تغييرَه بحجَّة أنَّ هذا المؤذِّنَ لا يعمل براتبٍ ويخدم المسجد بإتقانٍ.

فهل للمؤذِّن شروطٌ وضوابطُ يُختار على أساسها؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فشَكَر الله لك أيها الأخ الكريم غَيْرتَك على حدود الله تعالى، وجزاك الله خيرًا على حرصك على تطبيق السنَّة في شعيرةٍ مِن أظهر شعائر الإسلام.


لا شكَّ أنه يَجب على القائمين على شؤون المسجد ترتيبُ مؤذِّنٍ، حسَنِ الصوت، ومتَّصِف بالاستقامة والعدالة؛ فالنبيُّ صلى الله عليه وسلم اختارَ الصحابيَّ الجليل بلال بن رباح مؤذِّنًا؛ لحلاوة صوته ونداوته، فحينما أخبَره عبدالله بنُ زيد بما رآه في منامه من صيغة الأذان، قال: ((ألْقِه على بلال؛ فإنه أندى صوتًا منك))، رواه أبو داود والترمذيُّ وابن ماجه.


ولا شك أنَّ حُسْن الصوت بالأذان أشدُّ وقعًا في النفس، وأدعى للاستجابة، كما ذكرتَ سلَّمك الله، وقد نصَّ العلماءُ على مِثْل هذا؛ فقال الإمام ابن قدامة في المغني (1/ 311): "وإذا تشاحَّ نَفْسان في الأذان، قُدِّمَ أحدُهما في الخِصال المُعْتَبَرة في التأذين، فيُقَدَّم مَن كان أعلى صوتًا؛ لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن زيد: ((ألقِه على بلالٍ؛ فإنه أندى صوتًا منك))، وقدَّمَ أبا مَحْذُورة لصوته، وكذلك يُقدَّم مَن كان أبلغَ في معرفة الوقت، وأشدَّ محافظةً عليه، ومَن يرتضيه الجيرانُ؛ لأنهم أعلم بمَن يَبْلُغهم صوتُه، ومَن هو أعفُّ عن النظر، فإنْ تساوَيَا مِن جميع الجهات، أُقْرِعَ بينهما؛ لأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((لو يعلم الناسُ ما في النداء والصف الأول، ثم لم يَجدوا إلا أنْ يَستهموا عليه، لاسْتَهَمُوا))؛ متَّفق عليه، ولمَّا تَشَاحَّ الناسُ في الأذان يوم القادسية أَقْرَعَ بينهم سعد". اهـ.


وبَوَّب الإمامُ البيهقيُّ في السنن الكبرى (1/ 628) على حديث بلال السابق: "باب الرغبة في أن يكونَ المؤذِّنُ صَيِّتًا"، كما ذكر الإمامُ ابن قدامة في المغني (1/300) بقية شروط المؤذن، فقال: "ولا يصحُّ الأذان إلا مِن مسلمٍ عاقلٍ ذَكَر، فأمَّا الكافرُ والمجنونُ فلا يصحُّ منهما؛ لأنهما ليسَا مِن أهل العبادات، ولا يُعتدُّ بأذان المرأة؛ لأنها ليستْ ممن يُشرَع له الأذان، فأشبهت المجنون، ولا الخُنثى لأنه لا يُعلم كونه رجلًا، وهذا كله مذهب الشافعيِّ، ولا نعلم فيه خلافًا.


وهل يُشترَط العدالة والبلوغ للاعتداد به؟

على روايتين ِفي الصبيِّ، ووجهين في الفاسق: إحداهما: يُشترط ذلك، ولا يُعتدُّ بأذان صبيٍّ ولا فاسق؛ لأنه مشروع للإعلام، ولا يحصُل الإعلام بقولهما؛ لأنهما ممن لا يُقبل خبرُه ولا روايته، ولأنه قد رُويَ: ((ليؤذِّن لكم خياركم))".


فحاوِلْ أيها الأخ الكريم أن تُبلغَ إمام المسجد هذا الحُكْمَ؛ لينصحَ المؤذِّن بحكمةٍ ورفقٍ ليترُك الأذان لمن هو أفضلُ منه صوتًا، فإنْ تعذَّر، فأبلِغ مسؤول الأوقاف بالأمر؛ لعله يَستجيب لك، وأطْلِعْهُ على ما أَوْرَدْنَاهُ مِن أدلَّةٍ وكلامٍ لأهل العلم.

أسأل الله أن يُصْلِحَ أحوال المسلمين





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة