• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

الصلاة والراحة النفسية

الصلاة والراحة النفسية
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي

تاريخ الإضافة: 31/12/2017 ميلادي - 12/4/1439 هجري

الزيارات: 34311

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

شاب يحافظ على صلاة الفجر في جماعة، تخلَّف عن الصلاة (3) مرات، لكنه لاحَظَ أنه في الأيام التي يتخلَّف فيها عن الصلاة يكون أكثر نشاطًا وراحةً من الأيام التي يُصلي فيها ويكون نكدًا متعبًا!

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حدث معي موقفٌ غريبٌ، وتكرَّر ثلاث مرات غير متتالية، وكانتْ ظروفُ أو معطيات الأحداث متشابِهَة، ففي الشهور السابقة لم أتَخَلَّفْ عن صلاة الفجر جماعةً إلا ثلاث مرات، والغريب أنَّ في كل مرةٍ أَتَخَلَّف فيها عن صلاة الفجر جماعةً يكون شعوري عند الاستيقاظ من النوم يَتَخَلَّله النشاط والراحة النفسية، ولا أكون متعبًا أو نكدًا مطلقًا كأغلب المرات السابقة التي أستيقظ فيها مِن النوم وقد صلَّيتُ الفجر جماعةً!


وللعلم فصلاةُ الفجر هي أكثرُ صلاة أخشع فيها، وأستلذُّ بها عن الصلوات الأخرى، وأنا أُؤمن أنَّ الراحة النفسية الحقيقيَّة هي تقوى الله وعبادته على أكمل وجهٍ، وقد جرَّبتُ ولامستُ ذلك في مرات كثيرة.

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فهنيئًا لك - أيها الابن الكريم - المداوَمةُ على طاعة الله تعالى، وخصوصًا صلاةَ الفجر في جماعة، التي هي آكَدُ الجماعات في المَكتوبات؛ حتى قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ أثقل صلاة على المنافقين: صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتَوْهما ولو حَبْوًا، ولقد هممتُ أن آمُرَ بالصلاة فتقام، ثم آمُر رجلًا فيُصلي بالناس، ثم أنطلقَ معي برجال معهم حُزَم مِن حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم بالنار))؛ متَّفق عليه عن أبي هريرة، واللفظ لمسلم.


وعن عثمانَ بنِ عفَّانَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مَن صَلَّى العشاء في جماعةٍ فكأنما قام نصف الليل، ومَن صلَّى الصبح في جماعةٍ فكأنما صلى الليل كله))؛ رواه مسلم.


وقد بَيَّن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الحكمة مِن هذا في الحديث الآخر الذي رواه البخاريُّ، أنَّ أبا هريرة قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تَفضُل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحدَهُ بخمسٍ وعشرين جزءًا، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر))، ثم يقول أبو هريرة: فاقرؤوا إنْ شئتم: ﴿ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾ [الإسراء: 78].


أمَّا ما تشعر به أيها الابن الكريم، وما أثارَ شكوكَك مِن شعورك بالراحة النفسية والنشاط عند الاستيقاظ من النوم في الأيام التي لم تُصلِّ فيها الفجر في جماعة، ولم تشعرْ بالنكد الذي يُصيبك في أغلب الأيام التي تُصلِّي فيها الفجر في جماعة - فالجوابُ عن هذا الإشكال يحتاج لشيء من التفصيل:

• أولًا: إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بَيَّن سبب طيب النفس والنشاط والسرور؛ فقال - كما في الصحيحين عن أبي هريرة -: ((يَعقد الشيطانُ على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقَد، يَضرب كل عقدةٍ: عليك ليلٌ طويل فارْقُد، فإن استيقظ فذَكَر الله انْحَلَّتْ عقدة، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عقدة، فإنْ صَلَّى انحلَّتْ عقدة، فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيثَ النفس كَسْلان)).


فراحةُ النفس وسرورها بما وفَّق الله تعالى من الطاعة، والاستبشار بما وَعَد الله مِن الثواب والغفران.

• ثانيًا: ربما كان إمامُ الفجر الذي تُصلِّي وراءه مُتلَبِّسًا بما يُقلق قلبك مِن نَقْر الصلاة، أو التلبُّس ببدعة، أو بُعدٍ عن السنَّة، أو بُغضٍ لأهل السنَّة، أو كان بعضُ القائمين على المسجد محاربين للدعوة أو منفِّرين؛ ممَّا يجعل الصلاةَ معهم ثقيلةً على النفس، وكلُّ هذا لا يوجد في صلاتك منفردًا، فأنتَ تلتزم الشروط، وتُتمُّ الأركان، وتُطيل القراءة.


• ثالثًا: انظُرْ لحالك مع نفسك، فربما كنتَ مُتأثِّمًا من الصلاة مع الإمام لمانعٍ وُجِدَ أو شَرْطٍ تخلَّف، وإلا فأحاديثُ النبيِّ دالةٌ على أنَّ صلاة الجماعة أفضلُ بلا شك.


• رابعًا: إن لم يوجَدْ شيءٌ مما افترضناه سابقًا، فيحتمل أن يكونَ الأمرُ تلبيسًا من الشيطان؛ ليُزيِّنَ لك مخالفة السنَّة وتَرْك الجماعة، أو ابتلاءً واختبارًا مِن الله تعالى لينظرَ أتترك الجماعة أم تستمرُّ؟


ولعل هناك احتمالًا غير ما ذكرناه لك، فلو فتَّشْتَ في جوانح نفسك ومَساربها، لَوَقَفْتَ على حقيقة الأمر.

أسأل اللهَ أن يُلهمك رشدك، ويُعيذك مِن شرِّ نفسك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة