• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / مقالات


علامة باركود

أباطيل وأسمار(الحلقة الثانية)

الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي

تاريخ الإضافة: 6/7/2010 ميلادي - 24/7/1431 هجري

الزيارات: 9830

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحلقة الثانية

أَبَاطِيلُ وأَسْمَارٌ

سلسلة في الدفاع عن شيخ الإسلام ابن تيمية

 

اللهمَّ إنَّا نعوذُ بك من الضلالَهْ، ونسألُكَ أنْ ترفَعَ عنا الجهالهْ، وتزيلَ عنا الغَيَايَهْ، وتُكْرِمَنَا بالهدايَهْ، وتُرْشِدَنَا إلى الوَلَايَهْ. آمين.


وبعدُ:

فرَدًّا على "المُنْصِفْ"، أَلَّذِي جارَ وتعسَّفْ، فأصابَهُ العِيُّ والحَصَرْ، فلا خيرَ منه ولا ضُرّْ، وقد قال الشاعر [من الطويل]:

إِذَا أَنْتَ لَمْ تَنْفَعْ فَضُرَّ فإنَّما يُرَادُ الفَتَى كَيْمَا يَضُرُّ ويَنْفَعُ

ولله درُّ الآخَرْ، حيث جاء بالكلامِ الفاخِرْ، وقال - لا فُضَّ فُوهْ، وزِيحَ عنه مَنْ يَجْفُوهْ، ولا بُرَّ شانئوهْ، [ومن الوافر]:

إِذَا لَمْ تَسْتَطِعْ شَيْئًا فَدَعْهُ وَجَاوِزْهُ إِلَى مَا تَسْتَطِيعُ! فنقولْ، وعلى اللهِ القَبُولْ، وبه الحَوْلْ، ومنه الطَّوْلْ، وعليه الاتكالْ، وإليه المآلْ:

قولك أيُّها المنصف: "هل تقصداني": فاسدٌ كاسدٌ من وجوهٍ عِدَّهْ، تطولُ فيها المُدَّهْ، وذلك من حيث اللفظُ والمعنى، ومِنْ جهةِ المطابقةِ واللزوم:

أما من جهة اللفظ: فقد أخطأتَ الحُفْرَهْ، ووقَعْتَ في النُّقْرَهْ؛ كيف سقطَتْ منك النُّونْ، فلَحِقْتَ بالدُّونْ، ورَمَقَتْكَ العيونْ، وظُنَّتْ بك الظنونْ، وآلَ أمرك إلى المجون، وحُقَّ أن تأتيَكَ شَعُوبُ أو المنونْ، ألم تَعْلَمْ أنَّ "الهمزة" و"هل" حرفَا استفهامٍٍ مهملانْ، فلا يَعْمَلانْ، لا نَصْبًا ولا جَزْمَا، ونحنُ نُنْبِيكَ عِلْمَا؛ ألم تقرأْ قولَ اللهْ، وتَتْلُهُ بلا اشتباهْ؛ حيث قال سبحانَهْ، في محكم قرآنِهْ: ﴿ وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ ﴾، وقال أيضًا جَلَّ جلالُهْ، وعَظُمَ سلطانُهْ: ﴿ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ ﴾؛ فارتفَعَ الفعلانْ، وثَبَتَتِ في الآيةِ الأَوَّلَةِ النونانْ، لكنَّك لم تَتَّبِعْ كتابَ اللهْ، ولم تَقْفُ الجادَّةَ في سنةِ رسول اللهْ؛ فقلتَ: "أتقصداني"، فحذفْتَ إحدى النونَيْنِ ولم تبالي، ولو اتبعْتَ المَحَجَّهْ، ووَلَجْتَ اللُّجَّهْ، لقلت: "أَتَقْصِدَانِنِي؟"، أو: "هل تَقْصِدَانِنِي؟" - نونٌٌ لأبي محمَّد، وأخرى لأبي العَبَّاس - وثَمَّةَ وجهانِ آخرانْ، غريبان لا يعرفانْ، لا تعرفهما - فيما نخالُ ونَظُنّْ، واليقينُ قد يُفْهَمُ من الظَّنّْ - ولو خَرَجْتَ مِنْ بَطْنِكْ، أو التَفَفْتَ على ظهركْ، إنْ أخبرتنا بأحدهما أخبرناك بالثاني، دون تَوَانِي، وموعدُنَا الجوابْ، فضلًا عن يومِ الحسابْ، ونحن في الانتظارْ، أيها المنصف المحتارْ، لكن بربِّك لا تستعنْ بالجانّْ، فإنه سبيلُ الكفرانْ!!


والعجبُ لا ينتهي ممَّن يتكلَّمُ في العقيدةِ ويخبرُ عن اللهْ، ولا يحسنُ أن يُخْبِرَ عن نفسِهِ وهواهْ، ويَفْصِلَ بين المذاهبْْ، وهو عن العربيةِ ذاهبْ، فللهِِ!! ما أعجَبَ ما وَلَدَتْ لنا الأيامْ، وحدَّثتنا به السِّنُونَ والأعوامْ.


وأما من جهة المعنى: فقد أخطَأْتَ خَطَأً جسيمَا، لستَ به عليمَا؛ مقالةٌ تربو على خمسَ عَشْرةَ صحيفهْ، أطاحَتْ بالمنصِفِ وتخاريفَهْ، قَصَدْنَاكَ فيها ظَهْرًا وبطنَا، ولفظًا ومَعْنَى، وأفصحْنَا عن اسمِكَ في طليعةِ الجوابْ، وكشفنا عن رسمِكَ إلى عَجُزِ الكتابْ، فلا شبهةَ فيك ولا اشتباهْ، لكنْ يكاد المريبُ أنْ يقول: خُذُونِي، نذكرك ونتلوك، ونلوك اسمك ورسمك، في مرَّاتٍ أربعهْ، ولا شبهة في كلامنا معهْ، ذكرنا اسمَكَ محرَّفَا، ولم نَجْفُ في ذاكَ جفاءَ مَنْ جَفَا، فما أنتَ – دام شخصُكْ، ولا خَبُثَ نَشْرُكْ – إلا ميمٌ ونونٌ وصادٌ وفاءٌ تزاد ألفًا تتبعُهَا لامٌ في أولاك معرَّفَا، ثم تسألُ عن عِرْفَتِكَ بعد هذا التصريحِ بوجهٍ قبيحْ، وقلمٍ شقيحٍ نَقِيحْ؟! ألا شاهتِ الوجوهُ الصفيقهْ، وكُسِرَتِ الأقلامُ المحروقهْ، فإنَّ مَنْ يسألُ هذا السؤالَ لَمُبَاهتٌ أو مكابرْ، أو أصابتْهُ جِنَّهْ، أو مَسَّتْهُ حِنَّةٌ أو بِنَّهْ، أو لَدَغَتْهُ حَيَّهْ، أو أصابَهُ الوَلَهُ بِمَيَّهْ، وما نُبْعِدُ أنْ تكونَ لسعتْهُ عَقْرَبْ، أو حَفَّ بجانبِهِ شَعْرُ أرنَبْ، فخالَهُ العِفْرِيتَ النِّفْرِيتْ، فلعلَّه عاذَ بالخِرْتِيتْ، ففاه بسجعِ الكُهَّانْ، ولم يعذْ بكلام الرحمنْ، ولا ركَنَ إلى ركنٍ ركينْ، ولا أَوَى إلى معتقَدٍ متينْ؛ فحينَهَا رفَعَ عقيرتَهْ،وشغَبَ قولتَهْ؛ فلا يدري ما يقولْ، ولا ما يصولُ به في الميدانِ ويجولْ، فأفلَسَ لعمرُ اللهِ وأبلَسْ، ولم ينطقْ ببنتِ شَفَةٍ ولم يَنْبِسْ!!


ألستُمْ معنا - أيُّها الإخوانُ الأكابرْ، والنُّجَبَاءُ العساكرْ - أننا لا نقصدُ أحدًا في الخلق غَيْرَهْ، بلا ارتباكٍٍ ولا حَيْرَهْ، غيرَ أنه سكَتَ ألفَا، ونطَقَ خُلْفَا، لقد ذَكَرناك - إي لعمرُ اللهِ - وقصدناكْ، وسنكشفُ عن خبيئتِكَ ومَغْزَاكْ، وعقيدتِكَ ومنتهاكْ.


أخبرونا أيها الحكماءْ، والسادةُ النجباءْ، أَتُرَانَا وإيَّاكمْ نحاورُ عَجْماءْ، أو رجلًًا من بلادِ الوَاءِ الواءْ (الواق الواق، بلهجتنا الدارجة)، أو ننظرُ في ظلماءْ، أو نحاور الدهماءْ، كأننا بك لا تعرفُ مِنْ نفسكَ إنصافَا، وإنما تعتسفُ الكلامَ اعتسافَا، أَعَمِيتَ - يا رجلُ - عن نفسِكْ، أبهذه الأُخْذَةِ غابَتْ عنك حقيقةُ شخصِكْ، يالله للعجبْ، نحن لم نحاوركَ يا رجلُ بَعْدْ، ولم نَمُدَّ معك حبالَ القولِ مَدّْ؛ فللهِ ما أشَدَّ تكلُّفَكْ، وأَغْرَبَ تحريفَكَ وتحرُّفَكْ!! كيف أنكَرْتَ عِرْفَةَ نفسِكْ، وأنَّنا قصدناك قصدًا رَغْمَ أنفِكْ، أتظنُّ أننا نحيدُ عَنْكْ، أو نَكِعُّ مِنْكْ؟!! هيهاتَ هيهاتْ، والذي حرَّم عبادةَ العُزَّى واللاتْ، وقمَعَ المبتدعةَ حتى المماتْ.


نحن – يا هذا - قصدناكَ لزامَا، ووجَّهنا سهامَ السُّنَّةِ نحوَكَ مطابقةً وتضمُّنًا والتزامَا، منطوقًا ومفهومَا، مجهولًًا ومعلومَا، واعتزمنا ذاك اعتزامَا، بكلِّ أنواع الدلالاتِ والجهالاتْ، والمعروفاتِ والمعلوماتْ، والموجوداتِ والمعدوماتْ، وكأنَّنا بك تصيحُ صيحةَ الحَجَّاجْ، وتقولُ بلا لجاجْ، خارقًًا بصوتِكَ الفِجَاجْ، ومثيرًا العَجَاجْ، صائحًا بائحَا، باكيًا نائحَا: مالي وشيوخَ السُّنَّهْ، وأئمَّةِ الأئمَّهْ، وتمامِ مِنَّةِ اللهِ على الأمَّهْ؟!! ولا تَحْسِبَنَّ ذلك نافعَكَ شيئَا، إلا أن تفيءَ فيئَا، أو تؤوبَ الأوبهْ، وتعودَ إلى التوبهْ!!


على أنا نتنزَّل جدلَا، ونقولُ قولًا مجندلَا؛ فنقول، ومن اللهِ القبولْ: سلَّمنا أنَّ لك أن تحذفَ النونَ مِنْ قولك: "هل تقصداني؟"، دون تخطيءٍ منا أو تعانِي، لكنْ لا شكَّ أنَّ كلَّ عاقلٍ قد فَهِمَ أنك بهذا القولِ تتهدَّدنا وتتوعَّدنا، وتُزْبِدُ معنا وتُرْعِدُنَا، غيرَ أنَّك ما لبثتَ أنْ فَلْسَعْتَ وكَعَعْتْ، وأَبَنْتَ - لنا وللقراءِ الكرامِ - عن عجزٍ عاجزْ، وعجوزٍ راكزْ؛ فلا أنتَ تَهِشُُّ ولا تَنِشّْ، ولا تَهْمِسُ ولا تَبِشّْ، كلا ولا تدفعُ عن نفسِكَ ما أحاطَ بك من الشَّرّْ، وقد قصدَكَ الجميعُ بالضُّرّْ، فآلتْ بنا الذكرى: أن تذكَّرنا ما قالتِ العربْ، في جميلِ الأَدَبْ: تمخَّضَ الجَبَلُ فولَدَ فَارَا، ونطَقَ الرُّوَيْبِضَةُ فاجتَرَّ عَارَا، وأذكَرَنا ذلك قولَ جريرٍ في الفرزدقْ، فقال وبَرَّ وصَدَقْ، [من الكامل]:

زَعَمَ الفَرَزْدَقُ أَنْ سَيَقْتُلُ مِرْبَعًا
أَبْشِرْ بِطُولِ سَلَامَةٍ يَا مِرْبِعُ!!

فتلونا قولَ جريرْ، ورجَعْنَا بالحمدِ للعليمِ الخبيرْ، وأبْشَرْنَا بطولِ السلامَهْ، وقلنا: لا نَدَمَ على ما كتبناه ولا نَدَامَهْ؛ كيفَ وقد نصَرْنَا السُّنَّهْ، وقَمَعْنَا البِدْعهْ، وأوقَعْنَا الضالَّةَ في اللُّجَّهْ، فاللهمَّ حمدًا لك حمدَا، وشكرًا لك شكرَا، كَبَتَّ عدوَّنا، وأظهَرْتَ منهاجَنَا، ودَرَأْتَ عن عَقْلِنَا مجانبةَ نقلِنَا، فوافَقَ العقلُ الموهوبْ، النقلَ عن الرَّبِّ المربوبْ، غيرَ أننا سنذكُرُ العقيدةَ في ربِّنا، كما جاءتْ في كتابِهِ وسنةِ نبيِّنا، وإجماعِ سلفنا، محرِّريين ما ذكَرَ إماما السنةِ الأحمدانْ، مَنِ انتسبا إلى شَيْبان وحَرَّانْ، إِبْنُ حنبلٍ الإمامْ، وأحمدُ بن عبدِالسلامْ، شَابَا في السُّنَّهْ، وكانا حَرْبًا على البدعهْ، فحَبَلَتْ أهلُ البدعةِ بالغَيْظْ، وسَلِمَ أهلُ السنةِ مِنْ حَرِّ القَيْظْ، فظهَرَتِ السنهْ، وقُمِعَتِ البدعهْ، فلله دَرُّ الأحمدَيْنِ الإمامَيْنِ العظيمَيْنِ شيخَيِ الدنيا، ومِنَّةِ اللهِ العظمى.


وستأتي حلقاتُ هذه العقيدةِ السَّلَفية متتاليهْ، مناظرةً وقاهرةً عقائدَ المبتدعةِ الباليهْ؛ لينظُرَ كلُّ ذي عينَيْنِ أين يَضَعُ قدمَهْ، وليعلمَ كلُّ مكلَّفٍ علمَهْ، فانتظِرُونَا وارتَقِبُونَا، وادعوا لنا وقوِّمونا.


ولْيَرْجِعِ القولُ رَجْعَتَه، لنحاورَ "المنصفَ" فيما كَتَبَه، وهو الذي ما أنصَفَ ولا انتصَفْ، وإنما شَطَّ واعتسَفْ، فنقول: أيها السادرُ في غَيِّهْ، أَللَّافِظُ المصابُ بِعِيِّهْ، أين وَعْدُكَ ووعيدُكْ، وأنواؤُكَ وبروقُكْ، عندما قلتَ مهدِّدَا، وأنشدتَّ متوعِّدَا: "حتى لا استعجل في الرد ....هل تقصداني؟".


نعم – لَعَمْرُ خالقِك - نقصدك: فأين وعيدُكَ وموعدُكْ، ثمَّ إنَّ هذه الكلماتِ المبتورهْ، أَلَّتِي كتبتْ بيد مستورهْ، تقدِّمُ إِصْبَعًا وتؤخِّر أخرى، تخشى أنْ تكونَ الأولى أو الأُخْرَى، فاختلَطَ - يا مسكينُ - الأمرُ علَيْكْ، فصرتَ ملبوسًا عليكْ؛ فلا تعرفُ الظاهرَ مِنْ كلامِنَا ولا النَّصّ، حتى اشتَبَهَ الأمرُ بك: أنقصدك أم نقصدُ غيرَك، فاستعْجَلْتَ وما وَنيتْ، وكتبْتَ وتَلَيْتْ، فوصَلْتَ همزةَ نفسِكَ وهي مقطوعهْ، وحذفْتَ رأسَ العينِ وهي ممنوعهْ، فقلتَ: "لا استعجل"، وصوابها: "لا أَسْتَعِجْلُ"، فأخطأْتَ الصوابْ، ولم تُجِبِ الجوابْ، واستعجلْتَ استعجالَ المستَحْفِزْ، وأخطأْتَ خطأَ المستَوْفِزْ، فوصَلْتَ المقطوع، وهو همزةُ نفسِك – نعني: همزةَ المتكلِّمْ، أَلَّذِي ما أولاه أن يُكْلَمَ ولا يتكلَّمْ - فاقرأِ – هُدِيتَ! - الإملاءَ والصَّرْفْ، دون أن تتعالَمَ أو تأنَفْ، فإنْ قلتَ: أرشدونا يرحمكُمُ اللهْ، وتأوَّهْتَ وأذعَنْتَ بلا اشتباهْ، فاقرَأِ – إنْ شئتَ -: "المطالعَ النَّصْرِيَّهْ، للمطابعِ المِصْريَّهْ"، لإمامِ المَشْيُوخَاءْ، وكبيرِ النبلاءْ، نصرٍ الهورينيِّ محقِّقِ "القاموسِ المحيطْ، ألجامعِ لما ذهَبَ مِنْ كلامِ العَرَبِ شَمَاطِيطْ"، وهو كتابٌ عظيمُ النفعْ، ولا ينكرُ نفعَهُ إلا أهلُ الدَّفْعْ، فإنْ حرتَ في هذا الكتابْ، فلم تَدْرِ ما فيه من الجوابْ، أو الخطابْ، وحارتْ عيناكْ، واشتبه عليك ذَاكْ، فاقرأ "كتابَ الإملاءْ"، لشيخِ الإقراءْ، حسين بن والي، لا زالَ رضوانُ اللهِ عليه متوالِي، وإلا، فاسمعْ ما نمليه عليك إِمْلَا، عليكَ - تنتفع - بالكتبِ الصغارْ، ودَعْ عنك الاغترارْ، فدونكَ: "الإملاءَ" لعبدالسلام بن هارون، زال عنه الدُّونْ، وأعظمتْهُ العيونْ، ورُحِمَ في قبرِهِ بعد ما أصابتْهُ المَنُونْ، فإنْ أعجَزَكْ، أو أرجزَكْ، فالزَمْ بيتَكْ، أو اقرأ: "الإملاء والترقيمْ"، لعبدالعليم بن إبراهيمْ، وهذا قُلٌّ من كُثْرْ، ودَعَ عنك المراءَ والإِصْرْ، فإنما أردنا إرشادَْك، إلى ما يصلحُكَ ويحقِّقُ مرادَكْ، عساك تَرْعَوِي وتَهْتَدِي، وهذا غايةُ منانا النَّدِي؛ "لَأَنْ يهديَ اللهُ بكَ رجلًا واحدًا، خيرٌ لك من حُمُرِ النَّعَمْ، ألم تذكرْ ذلك عن خَيْرِ الوَرَى أَلَمْ؟!


هذا؛ وقد ذكرْتَ في كُلَيْمَاتِكَ المعدودهْ، وعُبَيِّرَاتِكَ المرذولةِ المردودهْ، نقاطًا أربعْ، فَلْتَرَ ولتسمَعْ، وهي كما زَبَرْتْ، وكتبْتَ وحَبَّرْتْ: "في الرد ....هل"، ولم يأتِ عدُّ هذه النقاطِ الأربعْ، عن أحدٍ من علماءِ الرسمِ أو يُسْمَعْ، إنما هي نقاطٌ ثلاثْ، ولا يخالفُ في ذلك إلا مَنْ أصيبَ في عقلِهِ والتاثْ، فارجِعْ إلى كتبِ الترقيمْ، وقلْ: يا رحيمُ يا رحيمْ، هذا فضلًا عن تركِكَ مسافهْ - مصابًا بالآفَهْ - بين قولك: "هل تقصداني؟" وعلامةِ الاستفهامْ، والصوابُ تركُهَا بلا ملامْ؛ فإنْ قلتَ: كيفَ ذا؟ قلنا: هكذا: "هل تقصداني؟"، عسى أن يصحَّ منك البَصَرْ، أو يستقيمَ منك النَّظَرْ!!


والمقصود: أن الرجلَ لا إملاءَ عنده ولا ترقيمْ، نعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمْ، كلا ولا نحوَ ولا صَرْفْ، عياذًا بك اللهمَّ من عطفِ السحرةِ والصَّرْفْ، أَللَّهُمَّ اعطِفْنَا إليكْ، وقرِّبنا منكْ؛ فالخيرُ منكَ وإليكْ، واصْرِفْنَا عن معصيتِكْ، وأَبْعِدْنَا عن مجانبتِكْ؛ فالشرُّ ليس إلَيْكْ؛ فإنْ تحيَّرَتْ منك العيونْ، وأخَذَتْ منك الظنونْ، ولَحِقْتَ بالدونْ، فدونَكَ الأخطاءَ الأربَعْ، في العلومِ المذكورةِ أجمعْ:

أما في النحو: فإنَّ خطأَكَ الخاطئْْْ، وعبثَكَ اللاطئْ، أنَّك سألْتْ، وأقدَمْتَ وما أحجَمْتْ، فقلتَ: "هل تقصداني؟"، ولم تعانِ ما نعاني، فأيُّ شيطانٍ أوحى لك بالسؤالْ، وأوقعَكَ في هذا المقالْ، فأصابَكَ الوبالُ والنكالْ، فأَبَنْتَ عن جهلِكَ في الأذهانْ، أو سَبْقِ قلمِكَ في البنانْ، فلا عقلَ ولا نَقْلْ، فننصحُكَ بأكلِ الفولِ والبَقْلْ، ففيه تذكرةٌ للحافظْ، وذكرى للمحافظْ.


وأما علم الصَّرْف: فقد صُرِفْتَ عنه بلا حَرْفْ، فعَيِيتَ وما أَبَنْتْ، وحَصِرْتَ فيما قلنْ؛ يا رجلُ!! كيف جعلتَ المضارعَ ماضيا، والمقطوعَ موصولا، والمتكلِّمَ غائبَا، ونفسَكَ عائبَا، وهذا فراقُ ما بين "اسْتَعْجَلَ" الذي كَتَبْتْ، و "أَسْتَعْجِلُ" الذي أردتّْ، فانظُرْ أيها المتأمِّلْ، حزِّر فزِّرْ، هل بان لك هذا الكلامُ الأَزْوَر.


فالرجل – يا قومنا، عافاكمُ الله - بَدَلَ أن يُخْبِرَ عن نفسِه، أخبَرَ عن غَيْره، فأخطَأ،، وبدَلَ أنْ يقطَعَ وَصَل، فما أصاب،، وبدَلَ أن يكونَ إخبارُهُ عن الحالِ أو الاستقبال، أُرْتِجَ عَلَيْهْ، واختَلَطَ الأمرُ لدَيْهْ، وعَمِيَتِ الأنباءُ عَنْهْ، وذهَبَ العقلُ مِنْهْ، فجعَلَ نقاطَ الحذفِ الثلاثْ، أربعًا وأصابه الالتياثْ.


وأما علم الإملاء: فلا علمَ له به بلا مراءْْْ؛ إذْ لم يدرسْ بابَ الهمزَهْ، ولا علمَ له به في الجُمْلَهْ، كلا والذي يظهر - والعلم عند الله - أنه لا علمَ له بغيره مِنَ الأبوابْ، وبابُ الهمزةِ هو أوَّل ما تقعُ عليه عينُ الطلابْ، ويسمى بابَ الألفِ اليابسهْ، لا زالتْ حججُ المبتدعةِ مُفْلِسَهْ.


وأما علمُ الترقيم: فليكبِّرْ على نفسِهِ فيه أربعْ؛ إذ جعل نقاطَ الحذفِ الثلاثِ أربعْ، وهذا ما لم يُرَ في كتابٍ أولم يُسْمَعْ.


تلك علومٌ أربعة؛ لم تعرفْ منها الحدَّ الأدنى، ثم تتعرَّضُ لإمامِ الدنيا!! فمالَكَ والعلماءَ المجتهدينْ، والفقهاءَ الأساطينْ، والأكابرَ المجدِّدينْ، مَنْ خاف منهم الشيطانْ، وأحبَّهم الرحمنْ، ولا نُزكِّي على اللهِ أحدا!! ألا تستحي أن تكونَ على شفا جرف هارْ؟! تَسْلُبُ حملةَ الدينْ، ألنافينَ عنه تحريفَ الغالينْ، وانتحالَ المبطلينْ، وتأويلَ الجاهلينْ، ياقومُ، أين الثَّرَى من الثُّرَيَّا؟! ومَنْ لنا ببيضِ الأَنُوقْ، أو يبلِّغنا العَيُّوقْ – نجمٌ بعيدٌ في السماء – باللهِ، أخبرونا وأعلمونا: ألسنا على أشرافِ الساعهْ، أنْ يَقَعَ الفَسْلُ في أولئك الجماعهْ، يا قومُ يا قَوْمْ، إِسْمَعُوا وَعُوا ودَعُوا عنكم الكسلَ والنومْ؛ [فقد قال الشاعرُ من الطويلْ، وأنشَدَ في حسرةٍ وعَويلْ]:

لقد هَزُلَتْ حتى بَدَا مِنْ هُزَالِهَا
كُلَاهَا وحتَّى سامَهَا كلُّ مُفْلِسِ!!

فلله مَنْ لهؤلاء الأعلامِ يدافعُ عن حِيَاضهمْ، ومَنْ لأولئك الأساطينِ يَذُبُّ عن أعراضِهِمْ، كما دافعوا عن الدينْ، وحَمَوْا بيضةَ عقائدِ المسلمينْ، ورَفَعوا عنا الظلمهْ، وكُشِفَتْ بهم الغُمَّهْ، فاللهَ اللهَ في الدفاعِ عنهم، وأخذِ العلمِ منهم، ورَشْقِ عدوِّهم بالشهبِ والنيرانْ، ورميهم بالمنجنيقِ والنكرانْ.


هذا ما جرَىَ به القلمُ في قولِ المتعسفْ، الذي لم ينصفْ، وادَّعى حبَّه شيخَ الإسلامْ، ونخشى أنْ يكون تذرَّعَ بِتَقِيَّةِ شيعةِ الإمامْ، وذلك قوله:

"حتى لا استعجل في الرد .... هل تقصداني؟"

كذا في سطرَيْنْ، أما كان الأَوْلَى به أنْ يجعلهما سطرًا واحدًا دون كذبٍ أو مَيْنْ؟! فباللهِ أيها القراءُ ألا ترونه استعجَلَ فيما خَطَّ وقَطَّ لفظا ومعنى، بناءً ومَبْنَى، فعلى نفسها جنَتْ براقش، والبادي أظلَمْ، واللهُ أعلى وأعلَمْ.


هذا ما وفَّق اللهُ به في جملتِهِ القصيرَهْ، من نقدٍ ونَقْضْ، وبسطٍ وعَرْضْ، وأما عبارتُهُ الطويلهْ، فليس لنا فيها حِيلَهْ، إلا أنْ نقصدَ المسجدَ الأعظَمْ، ونكبِّرَ هناكَ التكبيراتِ الأربعْ، على مَنْ ذمَّ السجع المبينْ، ثم احتالَ فسجَعَ سجعَ الكاهنينْ، فأَتَى بما يُولِّدُ الحبلَى، ويسكتُ الثَّكْلَى، فجَرَى قلمُهُ بسطورٍ خمس، أوَّلها ثلاثةُ أرباعِ السطرِ تقريبَا، وآخرُهَا نصفُهُ أو انقُصْ منه مُرِيبَا، وفيها ما فيها، واللهُ أعلم بخَوَافِيهَا، وسوفُ يأتيكُمْ نبؤها - إنْ شاء الله - غَدَا، فاتَّخِذُوا من المجلسِ العلميِّ موعدَا، ومن الألوكةِ مَوْرِدَا، ومن المبتدعةِ مَرْشَقَا ومَلْحَدَا.


وعذرا لقرائنا الكرام، فلنْ نستطيعَ - كِلَيْنَا - أنْ نأويَ إلى المنامْ، دون أن نذكُرَ ذلك تحلَّةَ القَسَمْ، فدونَكَ أيها القارئُ الكريم ولا تَلُمْ، وهو قولُ "المنصف": "أشبهته بسجع كسجع الكهان"، فنقول: أتشبِّه سجعَ بني عدنانْ، وحُرَّ الكلامِ والبيانْ، بسجعٍ كسجعِ الكُهَّانْ، أما ترعوي، وتخافُ من العزيزِ القوي؟! وما قولك هذا إلا ظلمٌ وظُلَامهْ، سيكونُ عيك - إن شاء الله نَدَمًا وندامَهْ، أكلَّ سجعٍ رأيتَهْ، وكلامٍ ارتأيتَهْ، ظننتَهُ سجعَ كَهَنَهْ، وخلتَهُ عبَثَ متكلِّمَهْ، مسقِطًا عليه قولَ النبيِّ العدنانْ: "أسجعًا كسجعِ الكُهَّانْ؟!"، واضعًا الشيءَ في غير موضعِهْ، ناقلًا له في غيرِ مصرَعِهْ، وتلك واللهِ عينُ الجَهَالَةِ والضلالهْ، وعلى هذا فلتبكِ البواكي، ولْتَسْقِ السواقي، ولْتَسْفِ السوافي، ولْتُنْزِلِ السماءُ ماءَهَا، ولْتُخْرِجِ الأرضُ ما بها، زمجرتِ السماء، وتزلْزَلَتِ الأَرَضُون، واهتزَّتِ الجبال، وماجتِ الهضاب، واضطرَبَتِ الطيورُ في السماء، وزُعِرَتِ الأسماكُ في البِحَار، وارتجَفَتِ الحيواناتُ في الروابي وتحت الأشجار، حَسِبْتَ أيُّها الغرير أنَّ كلَّ بيضاءَ شَحْمَهْ، وكلَّ سوداءَ تَمْرَهْ؛ وأحسَنَ المتنبِّي، في قولِهِ المُنْبِي، فقال [مِنَ البسيط]:

أُعِيذُهَا نَظَرَاتٍ مِنْكَ صَادِقَةً أَنْ
تَحْسِبَ الشَّحْمَ فِيمَنْ شَحْمُهُ وَرَمُ!

أكلَّما رأيتَ ساجعًا يسجعْ، قلتَ: اللهَ اللهَ! كاهنٌ يتهوَّعْ، فعَدِّ عن ذا يا ذا، وخض فيما لا يقال فيه: لماذا، ولا تتكلَّمْ إلا فيما تُحْسِن، ولا تَخُضْ إلا فيما تُتْقِن، ولكنْ لا غروَ ممَّن لا يحسنُ نحوًا ولا صِرْفا، ولا يجيدُ في كلامِهِ إحسانًا ولا عَدْلا، بل جامَعَ الاعتسافْ، والشقاقَ والخلافْ، ألم تقرأْ دواوينَ الإسلامْ، وكتبَ العلماءِ الأعلامْ، قد مُلِئَتْ بسجعٍ كسجعِ الحَمَامْ، وتوافُقٍ في الكلامِ كتوافقِ اليمامْ، أم تُراهُمْ كهنةً أو كهانًا سَجَعوا سَجْعهم، وفاهوا فَوْهَهم، أَبِنْ ما تقولْ، إنْ بقيتْ فيك بقيةٌ من عقولْ، أَتُراكَ ترميهم عن قوسٍ واحدهْ، وتتَّهِمُهم بفطرتِكَ الجامدهْ، فما فَرْقُ ما بين سجعِنا وسجعهم، إلا أنَّك لم تفهمهما فلا تَظُنَّ ولا تَهِمْ.


أما سجعُ الكهان: فما لا طائلَ تحته، ولا فائدةَ عنده، أو عُورِضَ به الشرع، أو لبِّس به الحَقّ، أو حِيدَ به عن الصِّدْق، أو تبيَّن كذبه، أو ظَهَرَ عَوَاره، أو كان مطفَأَ الأنوار، أو سُدِلَتْ عليه الأستار، فإنْ أردتَّ مثالَا، وطلبتَ دليلا، وقلتَ كماذا؟ قلنا بالبُقِّ المليانْ: أشبهُ شيءٍ بسجعِ الكهانْ، ما زبرتْهُ أُصَيْبعُ المنصفِ الغَلْبانْ، كان اللهُ لَهْ، ولا بلَّغه أَمَلَهْ، في تلبيسِهِ على السنهْ، واتقائِهِ بالجُنَّهْ – نعني: تَقِيته في زعمِهِ حبَّ شيخ الإسلام! – فقد اجتمَعَ لَهْ، ما ذكرنا في الكلامِ قبلَهْ؛ كما سيبينُ ذلك للنجيبْ، وإن الموعِدَ الصبحُ أليس الصبحُ بقريبْ؟!


وإن نكنْ ناسينْ، فلن ننسى أو نتناسى، ما يفضحُ المنصفَ فيما تعاشَى؛ وهو أن نذكُرَ في حلقةٍ مخصوصَهْ، كلامَ جِلَّةْ القوم بلا مغموصهْ، في الفرق بين سجعِ الكهانْ، والسجعِ الذي حسَّنه واختارَهُ علماءُ البيانْ، وصارَ عليه جلة العلماءْ، وخاصَّةُ البلغاءْ، وأئمةُ الفصحاءْ، دون إنكارٍ اللهمَّ إلا من الجهلاءْ.


غير أننا لا نريدُ أن نحيدَ عن موضوعنا الأصليّْ، وهو عقيدةُ الإمامِ الحنبليّْ، بالبيان الجليّْ، والقولِ المرضيّْ، والفهمِ السويّْ، دون إرتاجٍ أو عِيّْ، وذلك عندما نجدُ الأرضَ خِصْبة، والفرصةَ متواتية، بعدَ أن نلقِّنَ المنصفَ وأمثالَهُ درسَا، ونكرِّر له البيانَ خَمْسَا؛ عسى أن يتوبَ أو يحوبْ، أو يرجعَ إلى علامِ الغيوبْ، فلا تسمَعُ إلا هَمْسَا، ولا تَرَى من المبتدعةِ أحدًا أو تسمعُ لهم رِكْزَا، وإلى الله المآبْ، وإليه المرجعُ والمتابْ، وهو الواحدُ القهارْ، وربُّ الليلِ والنهارْ، وإنَّا والذي برَأَ النَّسَمة، وفلَقَ الحَبَّة، وأظهَرَ السنة، ودحَرَ البدعة -: لن نتركهم حتى يُحْشَرُوا في مِثْلِ أقماعِ السِّمْسِم، أو يفتَحَ اللهُ بيننا وبينهم بالحَقِّ كما فتَحَ على أبي بكرٍ الصديقْ، وابنِ حنبلٍ الإمامِ الحقيقْ، وشيوخِ الإسلامِ ذوي النُّورِ والبريقْ.


وصلَّى اللهُ على محمَّدٍ الأكملْ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ الجُمَّلْ، ومَنْ تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ الأَجَلّْ. والله الموعد.


كَتَبَاهُ محرَّرَا، وزَجَّا به مُكَرَّرَا

(الفقيرانِ إلى الله: أبو محمد خالد بن عبدالمنعم الرفاعي، وأبو العَبَّاس حسني بن أحمد الجُهَنِيّ)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة