• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع أ.د. مصطفى مسلم أ. د. مصطفى مسلم شعار موقع أ.د. مصطفى مسلم
شبكة الألوكة / موقع أ.د. مصطفى مسلم / مقالات


علامة باركود

كلمة المشرف على دورة الفرائض في حفل تخريج المجازين في الدورة

أ. د. مصطفى مسلم

تاريخ الإضافة: 10/4/2018 ميلادي - 24/7/1439 هجري

الزيارات: 9421

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كلمة المشرف على دورة الفرائض

في حفل تخريج المجازين في الدورة

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

أما بعدُ:

فقد منَّ الله سبحانه وتعالى علينا بنعمة الإسلام، وهدانا بفضله وكرمه إلى طريق إحياء علوم دينه وشرائعه المعرَّضة للإهمال والنسيان، ومنها علمُ الفرائض الذي قرَنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن؛ كما روى الإمامُ أحمد من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تعلَّموا القرآنَ وعلِّموه الناسَ، وتعلَّموا الفرائضَ وعلِّموها، فإني امرؤ مقبوضٌ، والعلم مرفوعٌ، ويُوشِك أن يختلف اثنان في الفريضة أو المسألة، فلا يجدان أحدًا يُخبرهما)).

 

وقد تحقَّق في زماننا هذا ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي كثير من مدن العالم الإسلامي لا تجد إلا قلةً من الناس مَن يتصدَّى لتعليم هذا العلم ونشره، وعلى الرغم من أنه مقرَّر في كثير من المناهج الدراسية، فإن عدم ممارسته بعد الانتهاء منه سَرعان ما ينسى، وهذا ما أخبر به سيدُ الأنبياء الذي لا ينطق عن الهوى، ففي حديث ابن ماجه والدارقطني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((تعلَّموا الفرائض وعلِّموها، فإنها نصف العلم، وهو يُنَسى، وهو أول شيء يُنزع من أُمتي)).

 

أيها السادة، لقد كان من تيسير الله سبحانه وتعالى وتوفيقه - أن سَهَّل لنا إقامة دورة في هذه الجمعية المباركة التي نعتقد أنها أُسست على تقوى الله سبحانه وتعالى، وفتحت أبوابها لطلاب العلم، وقد أجْرَينا في نهاية الدورة امتحانًا لمن اشتَرك فيها، وتجدون أمامكم الذين وفَّقهم الله سبحانه وتعالى بإتقان هذا العلم، وهم من خيرة مَن عهِدناهم حرصًا على العلم وحُسن استيعاب لجلائل علم الفرائض، ودقيق مباحثه.

 

وبهذه المناسبة الكريمة ألفت النظرَ إلى عدة أمور:

أولًا: أيها السادة، إنَّ لكلِّ علمٍ منهجَه في التلقِّي والتحصيل، وللعلوم الإسلامية بعامة منهج هو ملازمة الطلاب لأساتذتهم من العلماء، يَتلقَّوْن منهم العلم والتهذيب والسمت، وطريقة الأداء، كثيرًا ما نقرأ في سِيَرِ علمائنا الأماجد أنه لازمَ شيخَه ولم يفرِّقْ بينهما إلا الوفاة، ولازمَ آخر العالم الفلاني حتى أجازه بكل علومه، وقد يَستغرق ذلك سنوات عدة.

نحن عندما تركنا منهج ملازمة العلماء والتلقِّي منهم شفاهًا، خسِرنا بركة العلوم، والمنهج التربوي المصاحب للتلقي.

 

ثانيًا: إن العلوم الإسلاميَّة ترسَّخت مناهجها بطريقة معينة، وقد أثبتت التجربة عن الأجيال نجاح هذا المنهج، ويتلخَّص هذا المنهج في البَدء بحفظ القرآن الكريم في السنوات الأولى من عُمر الطفل، ثم البدء بحفظ متون العلوم ومختصراته، وعندما تبدأ مدارك الطفل تتَّسع بعد سن العاشرة إلى البلوغ، يبدأُ بشروح تلك المتون، ثم بالمطولات.

فيكون بذلك قد أسَّسَ قاعدةً متينةً من تلك العلوم ينطلق منها للتوسُّعِ فيها جميعها أو بعضها.

 

لقد تخلَّى العالم الإسلامي بجملته عن المناهج الإسلامية في التعليم متأثِّرين بمناهج الغربيين، ففقَدنا تميُّزَنا وتفوُّقَنا؛ لذا أصبحنا نجد عشرات الألوف من خريجي الجامعات الإسلامية وغيرها، ونسمع آلاف الأسماء والألقاب، ولكنَّ القليلَ منهم قد أُسِّس تأسيسًا علميًّا دقيقًا، وإذا بحَثنا في سيرة بعض العلماء المعاصرين ممن لديهم ذاك التأسيس العلمي، نجدُه قد كان ذلك نتيجة جهدٍ شخصيٍّ، وليس نتيجةَ المناهج الرسمية المطبقة من قِبَل الوزارات.

 

ثالثًا: أيها الإخوة، إنني أدعو إلى إقامة الحلقات العلمية التخصصية في المساجد وفي المكتبات وفي المنازل، وأُوجِّه الدعوة بهذه المناسبة إلى أهل التخصص في العلوم الشرعية والعربية، والعلوم الإسلامية عامة - أن يدفعوا ضريبة العلم لطلبته، وأن يَستقبلوا الراغبين في تحصيله، ويُعطوهم من وقتهم ومِن جُهدهم ما يُثقل موازينهم يوم القيامة، فالعلم الذي يُنتفع به مثل الصدقة الجارية التي لا ينقطع أجرُها ما دام يُعمَل به؛ كما أخبرَ المصطفى صلى الله عليه وسلم.

 

رابعًا: وإني أهيبُ بهؤلاء الإخوة الذين حصَلوا على إجازات في هذا العلم - أن يقيموا حلقات ودورات خاصة بهم؛ ضمانًا لاستمرار معلوماتهم، وخدمة ونشرًا لهذا العلم الذي قرَنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأساسيين من علوم الإسلام، فقد أخرج أبو داود وابن ماجه عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((العلمُ ثلاثة، وما سوى ذلك فضلٌ: آية محكمة، أو سنة قائمة، أو فريضة عادلة)).

 

أقدِّم شكري وتقديري للقائمين على هذه الجمعية بتيسير الوسائل لإقامة هذه الدورة، ولا ننسى أخًاً كريمًا كان سبَّاقًا للدعوة إلى هذه الدورة، ومن المواظبين عليها، وهو الأخ الكريم عارف الشيخ، إلا أن حالته الصحية حرَمته دخولَ الامتحان، نسأل الله سبحانه وتعالى له الشفاء العاجل، والعودة إلى أهله وإخوانه سالِمًا معافًى إن شاء الله تعالى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • كتب
  • صوتيات
  • تعريف بالمؤلفات
  • مرئيات
  • مقالات
  • علوم القرآن
  • فقه الكتاب والسنة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة