ما يعين على الإقلاع عن المعاصي (بطاقة دعوية)

ما يعين على الإقلاع عن المعاصي (بطاقة دعوية)

أقلِع عن الذنوب والمعاصي، فإنها تَجلب سخطَ الله، وإن حدَّثتك نفسُك بمنكرٍ فاستعذْ بالله وتذكَّر شدةَ عذاب الآخرة، وتخيَّل أنك تعاني صنوف العذاب فيها ... فهل أنت مستعدٌّ لها؟! وتفكَّر في أن لذة المعصية عابرة وأن عقابها طويل، وأن الموت آتٍ وأن العمر قصيرٌ، فانتهِ عن الهوى واتَّقِ الله في السر والعلن، وابتعِد عن كل ما يُثير الغرائز والشهوات؛ كمشاهدة الأفلام والإباحيات، واترُك سماع الأغاني فإنها تجلب سوادَ القلب، وتجنَّب الشُّبهات استبراءً لدينِك وعِرضِك، وبادِر بالتوبة فإنها تساعد صاحبها على الإقلاع عن الذنوب، وواظِب على أذكار الصباح والمساء، فإن فيهما حفظًا من الشيطان، واعمَل على تحسين صلاتك فإنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولا تَهجُر قراءة القرآن فبها تتأدَّب النفوس، وأكثِر من ذكر الله والاستغفار فإنهما يُزيلان الهمَّ والغمَّ، وابتعِد عن مصاحبة الضالين فإنها سببٌ للوقوع في الغفلة والذنوب، واحرِص على صلاة الجماعة فإنها تساعد صاحبها على الالتزام بطريق الله، واستمِع للتلاوات العذبة فإنها ترقِّق القلب، وفيها مَطهرة للبدن من المس والعين، وسِرْ في الجنائز، وأكثِر من ذكر الموت، واستمع لأخبار الموتَى وسوءِ الخاتمة فإن ذلك يُدخل الخوف على قلبك، ويَجعلك تَجِدُّ في طلب الآخرة، واقرأْ عن وصف الجنة ونعيمها فإنه يشجِّعك على السعي لها، واقرَأ عن وصف النار وعذاب القبر لتَردَع نفسَك، ويَسهُل عليك التحكمُ فيها، واحرِص على صُحبة الصالحين، وملازمة المساجد وحلقات العلم والذِّكر، فذلك يساعدك على الالتزام بطريق الله، والْحَقْ برِكاب السائرين إلى الله، وأسرِع الخطى، ولا تَحرِم نفسك الخيرَ.