• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / ملف الحج / مختارات الحج
علامة باركود

العشر الأول من ذي الحجة ويوم عيد الأضحى

د. محمد ويلالي

المصدر: (حلقة مسجلة بإذاعة راديو بلوس بتاريخ: 10 – 11 – 2010).
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/11/2010 ميلادي - 8/12/1431 هجري

الزيارات: 48880

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

• ما الأشهر الحرم؟ وما سبب تسميتها؟ وما خصائصها؟

أستهل هذا اللقاء المبارك بالشكر الجزيل لإذاعة راديو بلوس، على اعتنائها بمثل هذه البرامج التوجيهية الطيبة، التي يقصد بها التنبيهُ على بعض خصائص ديننا الحنيف، والوقوفُ على بعض أسرار العبادات والمنسبات الدينية وأحكامها. والشكر موصول للمستمعين الأفاضل، والمستمعات الفضليات على حسن التتبع، وجميل الاعتناء.

 

ولقد جعل الله تعالى الأيام مواسم للطاعة، ليستدرك الفاتر ما فات، ويستفيق النائم من السبات، ويضاعف اليقظ المتشمر من القربات والإخبات. إنها مواسم الاتجار الرابح، مع الله الذي يعطي بغير حساب، ويجزي بحسن المآب.

 

قال ابن رجب ـ رحمه الله ـ: "فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات، وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من طاعات، فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات، فيسعدُ بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات".

 

وتتوالى هذه المناسبات الإيمانية، وهذه المحطات الروحية، ليبقى المسلم على اتصال دائم بالله تعالى، كما قال وقال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ: "أبى قوم المداومة، واللهِ ما المؤمن بالذي يعمل شهرا أو شهرين، أو عاما أو عامين، لا والله ما جُعل لعمل المؤمن أجلٌ دون الموت".

 

ومن أعظم هذه المناسبات أجرا، وأكثرها فضلا، هذه الأيام التي نحن فيها، وهي العشر الأول من شهر ذي الحجة، وهو أحد الأشهر الحرم التي حددها الشرع الحكيم في أربعة. قال تعالى: ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ﴾. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم: ثلاث متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر، الذي بين جمادى وشعبان))؛ متفق عليه.

 

سميت الأشهر الحرم، لأن الله حرم فيها القتال بين الناس. قال تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبير ﴾. فلهذا قيل لها حُرُم، جمع حرام. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: "ورجب مضر، الذي بين جمادى وشعبان"، لأن "ربيعة" كانوا يُحَرِّمون شهر رمضان، ويسمونه رجباً، وكانت "مضر" تحرم رجباً نفسَه، فقال صلى الله عليه وسلم:"الذي بين جمادى وشعبان" تأكيداً وبياناً لصحة ما سارت عليه مُضر.

 

أما الحكمة من تحريم القتال فيها، فقد لخص ذلك الإمام ابن كثير في تفسيره فقال:"وإنما كانت الأشهر المحرمة أربعة: ثلاثةٌ سرد، وواحدٌ فرد، لأجل مناسك الحج والعمرة، فحُرم قبل شهر الحج شهرٌ وهو ذو القَعدة، لأنهم يَقعدون فيه عن القتال، وحُرم شهر ذي الحجة، لأنهم يوقعون فيه الحج، ويشتغلون فيه بأداء المناسك، وحُرم بعدَه شهرٌ آخر وهو المحرم، ليرجعوا فيه إلى أقصى بلادهم آمنين، وحُرم رجب في وسط الحول، لأجل زيارة البيت والاعتمار به لمن يقدَم إليه من أقصى جزيرة العرب، فيزوره ثم يعود إلى وطنه آمناً".

 

أما بعض خصائصها، فبالإضافة إلى تحريم القتال فيها، فإن فيها مضاعفةَ الثواب والعقاب. قال تعالى: ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ﴾، والحسنة تعظم بعظم الزمان والمكان، وكذلك السيئة. قال قتادة: "إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم في سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظم في أمره ما يشاء".

 

• ما فضل شهر ذي الحجة والعشر الأول منه؟ وما مميزاتها؟

شهر ذي الحجة، اعتبره سعيد بن جبير أفضل هذه الأشهر الحرم. ويكفي أنه شهر الحج، هذا الركن العظيم من أركان الإسلام الخمسة، كما اشتمل على الأيام العشرة الأولى منه، بما فيه من خير عظيم، وأجر جسيم.

 

قال ابن حجر:"والذي يَظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة، لمكان اجتماع أمُّهات العبادة فيه، وهي الصلاةُ، والصيام، والصدقة، والحَجُّ، ولا يتأتَّى ذلك في غيره".

 

ومما تميزت به هذه العشر:

أ- أنها أفضل الأيام على الإطلاق. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:"أَفْضَلُ أَيَّامِ الْدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرِ، يَعْنِي: عَشْرَ ذِي الحْجَّةِ". أخرجه البزار وهو في ص. الترغيب.

 

ب- أن الله - تعالى - أقسم بها فقال: ﴿ وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [الفجر: 1، 2]. قال ابن كثير - رحمه الله -:"المُراد بها عشر ذي الحجة" كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم. وقال تعالى: ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾ [الحج: 28]قال ابن عباس:"أيام العشر". وهى جملة الأربعين التي واعدها الله عز وجل لموسى عليه السلام ﴿ وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ ﴾ [الأعراف: 142].

 

ج- أنها تميزت بيوم عرفة، وهو يوم مغفرة الذنوب ، والعتق من النار، والمُباهاة بأهل الموقف، كما في الحديث:" مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِى بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ" مسلم.

 

• وجه الاشتراك بين الحجاج وغيرهم في هذه العشر:

وإذا كانت قلوب المؤمنين في شهر ذي الحجة تهفو إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج، فإن من رحمة الله تعالى الواسعة، أن جعل موسم العشر الأوائل منه مشتركاً بين الحجاج وغيرهم؛ فمن عجز عن الحج مرة في العمر، فهو قدر على الاجتهاد في العبادة في هذه العشر، التي يكون العمل الصالح فيها خيرا من الجهاد الذي هو أفضل من الحج.

 

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:"ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشرة". قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال:"ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء" البخاري.

 

وفي رواية للبيهقي قال:"ما من عمل أزكى عند الله ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى" ص. الترغيب. ولذلك كان سعيد بن جُبير إذا دخلَ أيام العشر، اجتهد اجتهادًا شديدًا حتى ما يَكاد يقدر عليه" ص. الترغيب. وكان يرغب في قيام لياليها ويقول:"لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر".

 

ومن السنة أن يمسك المضحي (الوالد أو ولي الأمر) عن أخذ شيء من شعره أو بشره (جلده) أو أظافره، منذ دخول العشر حتى يُضَحِّي، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:" إذا دَخلتِ العشرُ، وأرادَ أحدُكم أن يُضحِّي، فلا يَمَسَّ مِن شَعْرِه وبَشَرِه شيئًا". وفي رواية:"فليمسك عن شَعره وأظفارِه" مسلم. وفي لفظ:" مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ، فَإِذَا أَهَلَّ هِلاَلُ ذِى الْحِجَّةِ، فَلاَ يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلاَ مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّىَ" مسلم. وفي ذلك تشبه بالحاج الذي يمنعه إحرامه من أمور، منها أخذ شيء مما ذكر.

 

• ما الأعمال المستحبة في هذه العشر؟

أ- الحفاظُ على الصلاة، والحرصُ على عدم تأخير شيء منها عن وقتها، مع الإكثار من الرواتب والحفاظ على النوافل.

 

ب- الصيام، ويُستحبُّ أن تُصامَ التسع كاملة، والإمساك عن الأكل يوم العيد حتى يُؤكَل من الأضحية، وهذا معنى صيام العشر. فعن بعض أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: "كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَصومُ تسعَ ذي الحجة، ويومَ عاشوراء، وثلاثةَ أيامٍ من كل شهر"ص. سنن أبي داود. قال الإمام النوويُّ عن صوم أيام العشر:"إنه مُستحبٌّ استحبابًا شديدًا".

 

ويتأكَّد صيام يومِ عَرفَة لغير الحاجِّ، لما فيه من الأجر العظيم. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:"صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده" مسلم.

 

ج- الإكثار في هذه الأيام من التكبير، والتحميد، والتهليل، والتسبيح، يَجهر به الرجال، وتُخفيه النساء. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:"ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العملُ فيهن من أيام العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح، والتحميد، والتهليل، والتكبير" الطبراني في الكبير وهو ص. الترغيب.

 

وقال - تعالى -: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ [الحج: 28]. قال ابن عباس -رضي الله عنه-:"الأيامُ المعلومات: أيام العشر". وقد كان ابن عمر وأبو هريرة -رضي الله عنه-"يَخرُجَانِ إلى السُّوق في أيام العَشر، يُكبِّران ويُكبِّر الناسُ بتكبيرهما" البخاريُّ.

 

وقال البخاري:"وكان عمر يُكبّر في قبته بمنى، فيسمعه أهل المسجد فيُكبّرون، ويُكبّر أهل الأسواق حتى ترتج مِنىً تكبيرا، وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات، وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيام جميعا. وكانت ميمونة تكبر يوم النحر، وكان النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد ".

 

• ما فضل يوم عرفة؟ وما خصائصه؟ وما سبب تسميته؟

• هو يومَ يقف الناس، وهذا الوقوف هو أعظم أركان الحج على الإطلاق، حتى قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:"الحج عرفة" صحيح الترمذي.

 

• وهو يومٌ يستحب صيامه لغير الحاج، لأنه يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:"صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي بعده والسنة التي قبله" مسلم.

 

• وهو يوم إكمال الدين، حيث نزل فيه قوله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]. قال عمر:"قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة" متفق عليه. ولذلك جعله النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم عيد حيث قال:"يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق، عيدنا أهلَ الإسلام، وهي أيام أكل وشرب" صحيح أبي داود.

 

• وله دعاء مخصوص يستحب الإكثار منه في هذا اليوم. عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" صحيح الترمذي.

 

• وسمي بعرفة، لأن الناس يتعارفون فيه. وقيل: سُمِّي كذلك؛ لأن جبريل طاف بإبراهيم - عليه السلام - فكان يريه المشاهد فيقول له: أَعَرَفْتَ؟ أَعَرَفْتَ؟ فيقول إبراهيم: عَرَفْتُ، عَرَفْتُ. وقيل: لأن آدم - عليه السلام - لما هبط من الجنة، وكان من فراقه حواء ما كان، فلقيها في ذلك الموضع؛ فعرفها وعرفته. وعُرِفَ كذلك باسم "عرفات"، كما قال تعالى:"فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام". ويسمى أيضا بجمع وقيل هو المقصود بقوله تعالى: ﴿ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ ﴾ [هود: 103].

 

• أحكام عيد الأضحى:

العيد اسم لكل ما يُعتاد، ويعود، ويتكرر. والأعياد شعارات توجد لدى كل الأمم سواء أكانت كتابية أم وثنية أم غير ذلك، لحاجة الناس الفطرية إلى مناسبات يلتقون فيها ويفرحون ويتبادلون التهاني.

 

غير أن أعياد غير المسلمين غالبا ما ترتبط بمناسبات دنيوية، كبداية السنة، أو موسم الزرع، أو ظواهر كونية أو جوية.. واختص المسلمون بعيدين لا يشاركهم فيهما غيرهم، رغبة في التميز والمخالفة، ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر الصديق:"يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا، وهذا عيدنا" متفق عليه.

 

ويدل على ذلك ـ أيضا ـ حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:"قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ: مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟ قَالُوا:"كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ". فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:"إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ" رواه أبو داود.

 

أ- فضل عيد الأضحى:

هو يوم النحر، الذي هو أعظم أيام السنّة على الإطلاق، وهو يوم "الحجّ الأكبر"، المذكور في قوله تعالى: ﴿ وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ﴾ [التوبة: 3] ، وهو يوم يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:"إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر، ثم يوم القَرِّ (أي اليوم الثاني، لأنهم يَقَرون فيه، أي يقيمون)" ص. أبي داود.

 

وهو يوم عيد الأضحى، حيث يُتقرب فيه إلى الله تعالى بذبح الأضحية. قال تعالى:﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُم ﴾ [الحج: 37].

 

ب - آداب عيد الأضحى:

• الاغتسال:

ذكر النووي - رحمه الله - اتفاق العلماء على استحباب الاغتسال لصلاة العيد.

ونقل الإمام مالك في موطئه، أن عبد الله بن عمر"كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى".

والأسباب التي شرع لها الاغتسال يوم الجمع موجودة في العيد وأكثر.

 

• الأكل من الأضحية:

وهذا في حق من ضحى (الأب أو ولي الأمر)، تحقيقا لصيام العشر، بخلاف عيد الفطر، فإنه يفطر على تمرات وتر قبل الخرج للصلاة مبالغة في النهي عن الصوم ذلك اليوم لأنه يوم عيد يحرم صيامه.

 

• التكبير:

قال تعالى: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185].

 

قال الإمام الزهري:"كان الناس يكبرون في العيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتوا المصلى، وحتى يخرج الإمام، فإذا خرج الإمام سكتوا، فإذا كبر كبروا".

 

ووقته في عيد الأضحى يبدأ من أول يوم من ذي الحجة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق.

 

وله صيغ متعددة منها: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد" وبعض الروايات زيادة:"الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا".

 

• التهنئة بالعيد:

من هذه الآداب تبادل التهنئة بالعيد، بأي لفظ يدل على ذلك، كقولنا: تقبل الله منا ومنكم، أو عيد مبارك، أو ما أشبه ذلك. فعن جبير بن نفير  قال:"كان أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تُقُبِّل منا ومنك"  ابن حجر  وقال: إسناده حسن.

 

والتهنئة تشع روح الفرحة في النفوس، وتفيد المشاركة في المسرات، وتبادل ألفاظ الود والتآخي.

 

ملحوظة:

التهنئة مناسبة لإصلاح ذات البين، فمن أهم مقاصد العيد إذابة الخلافات بين الناس، وزرع روح المحبة بينهم، ونشر السلام بينهم، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:" دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة، لا أقول: تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين. والذي نفس محمد بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم" صحيح الترمذي.

 

وذكر البخاري في صحيحه قال:"وقال عمار: ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم، والإنفاق من الإقتار".

 

• التجمل للعيد:

يحسن لبس خير الثياب في هذا اليوم المبارك. وفي ذلك قصة بديعة يرويها عبد الله بن عمر قال:"أخذ عمر جبة من إستبرق (ما غلظ من الحرير) تباع في السوق، فأخذها فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:"يا رسول الله، ابتع (اشتر) هذه تجمل بها للعيد والوفود". فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"إنما هذه لباس من لا خلاق له (ليس له تقوى)". فلبث عمر ما شاء الله أن يلبث، ثم أرسل إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بجبة ديباج (نوع نفيس من الحرير)، فأقبل بها عمر، فأتى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:"يا رسول الله، إنك قلت:"إنما هذه لباس من لا خلاق له"، وأرسلتَ إلي بهذه الجبة". فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"تبيعها أو تصيب بها حاجتك" البخاري.

 

وفي صحيح ابن خزيمة (فيه ضعف) عن جابر -رضي الله عنه- قال:"كان للنبي-صلى الله عليه وسلم-  جبة يلبسها للعيدين ويوم الجمعة".

 

وروى البيهقي بسند صحيح أن ابن عمر كان يلبس للعيد أجمل ثيابه.

 

أما النساء فيتجنبن الممنوع من اللباس، وهو ما يشف، أو يصف، أو ما كان ضيقا، أو ما فيه ألوان زاهية جذابة، مع اجتناب استعمال العطر عند الخروج، حتى تحقق العبادة المرجوة، ويكون خرجها طاعة لله عز وجل.

 

• مخالفة الطريق:

بأن يذهب من طريق ويرجع من أخرى، فقد "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يأتي العيد ماشيا، ويرجع في غير الطريق الذي ابتدأ فيه"ص.ابن ماجة. وعند البخاري:"كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ".

 

ومن حكم مخالفة الطريق:

• ليشهد له الطريقان عند الله يوم القيامة. والأرض تحدّث يوم القيامة بما عُمل عليها من الخير والشرّ."يومئذ تحدث أخبارها".

• وقيل لإظهار شعائر الإسلام في الطريقين.

• وقيل لإظهار ذكر الله.

• وقيل لإغاظة المنافقين واليهود، وليرهبهم بكثرة من معه.

• وقيل ليقضي حوائج الناس من الاستفتاء، والتعليم، والاقتداء، أو الصدقة على المحاويج، أو ليزور أقاربه وليصل رحمه.

 

ج- أحكام صلاة العيد:

• حكمها: هي سنة مؤكدة، بدليل  حديث الأعرابي في أن الله لم يوجب على العباد إلا خمس صلوات.

لكن يحسن حضورها وأداؤها لما يرجى من ورائها من الخير والبركة والأجر العظيم والاقتداء بالنبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-.

 

• وقتها: يبتدئ عند ارتفاع الشمس قدر رمح بحسب الرؤية المجردة، ويمتد وقتها إلى ابتداء الزوال.

 

• صفتها: قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:"صلاة العيد والأضحى ركعتان ركعتان، تمام غير قصر، على لسان نبيكم، وقد خاب من افترى" سنن النسائي.

 

يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية ست أو خمس تكبيرات، يقرأ الفاتحة بعدهما، ويستحب أن يقرأ بعد الفاتحة في الركعة الأولى بـسورة (ق) و في الثانية بسورة (اقتربت الساعة). وقد سأل عمر بن الخطاب أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ:[مَا كَانَ يَقْرَأُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي الأَضْحَى وَالْفِطْرِ؟ فَقَالَ:"كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا ب"ِق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ"، وَ"اقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ"] صحيح مسلم. كما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقرأ فيهما وفي الجمعة بسبح والغاشية، وقد قال سمرة -رضي الله عنه-:"كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في العيدين (سبح اسم ربك الأعلى) و (هل أتاك حديث الغاشية) رواه أحمد، وهذا هو الغالب عليه -صلى الله عليه وسلم-.

 

وبعد الصلاة يقوم الإمام لأداء خطبة أو خطبتي العيد، كما قال ابْنِ عَبَّاسٍ:"أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلَّى قَبْلَ الْخُطْبَةِ فِي الْعِيدِ ثُمَّ خَطَبَ" متفق عليه.

 

• وليس حضور الخطبة شرطا في صحة صلاة العيد، فمن لم يتيسر له حضورها فلا حرج عليه، ودليل ذلك قول النبي -صلى الله عليه وسلم-:"إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس، ومن أحب أن يذهب فليذهب" ص. أبي داود. إلا أنه فوت عليه فضل الاستماع للمواعظ والنصائح والتذكير وبيان أحكام العيد.. مما يوضحه الإمام في خطبته.

 

ولا نافلة قبل الصلاة ولا بعدها، ودليله ما جاء عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج يوم العيد، فصلى ركعتين، لم يصل قبلهما ولا بعدهما" رواه مسلم، إلا إذا كانت الصلاة في المسجد فيصلي تحية المسجد.

 

حضور النساء المصلى:

قال حفصة - رضي الله عنها - :سَأَلَتْ أُخْتي - أم عطية - النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-:"أَعَلَى إِحْدَانَا بَأْسٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا جِلْبَابٌ أَنْ لا تَخْرُجَ؟" قَالَ:"لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا، وَلْتَشْهَد الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ". قالت حفصة: فَلَمَّا قَدِمَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ سَأَلْتُهَا: أَسَمِعْتِ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-؟قَالَتْ:  بِأَبِي نَعَمْ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ:"يَخْرُجُ الْعَوَاتِقُ (ج. عاتق، وهي الأنثى أول ما تبلغ والتي لم تتزوج بعد)، وَذَوَاتُ الْخُدُورِ، وَالْحُيَّضُ، وَلْيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُؤْمِنِينَ، وَيَعْتَزِلُ الْحُيَّضُ الْمُصَلَّ" البخاري.

 

د - أحكام الأضحية:

وهي سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء، لكن صرح كثير منهم أنه يكره تركها للقادر، لورود التشديد في فعلها. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا" ص. ابن ماجة. قال الإمام أحمد:"أكره ترك الأضحية لمن قدر عليها"، وكذلك قال الإمامان مالك والشافعي.

 

وتسقط عمن لم يستطع شراءها، فلا داعي للتمحل والدخول مداخل الضيق والحرج من أجل الحصول عليها، كمن يبيع أثاث بيته وحاجاته الضرورية من أجلها، كما لا ينبغي أن يستدين من أجلها، إلا إذا كان يستطيع الوفاء بالدين، كالموظف الذي استدان قبل قبض أجرته. أما الاقتراض من البنوك بالفوائد الربوية، من أجل شرائها، فإنه تكليف بما لم يكلف به الله، وبعض الناس أدركه العيد، ولم يسدد بعد فواتير أضحية السنة السابقة.

 

وذبحها والتصدق بلحمها أفضل من التصدق بقيمتها باتفاق العلماء.

 

وتصح بالجذَع من الضأن (شاة/خروف)، وهو ما له 6 أشهر فما فوق، وبالثني من المَعْز، وهو ما له سنة كاملة، وبالثني من البقر، وهو ما له سنتان كاملتان، وبالثني من الإبل، وهو ما له 5سنوات. وأفضلها الكبش الأقرن الأبيض الأملح.

 

ويحرص في الأضحية على السلامة من العيوب البينة، كما جاء في الحديث:"أربع لا تجزئ في الأضاحي: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظَلْعُها (عرجها)، والكسيرة التي لا تنقي (المنكسرة الرِّجل، التي لا تقدر على المشي) وفي لفظ: العجفاء (الهزيلة) التي لا تنقي (لم يبق لها مخ من هزالها) ص.ابن ماجة.

 

ومما يُستحب للمضحي عند ذبح أضحيته:

• أن يتوجَّه للقبلة ويقول:"بسم الله، الله أكبر، اللهم هذا منك ولك".

• أن لا يُعطي الجازر أجرة عمله من الأضحية أو جلودها.

• أن يقسمها ثلاثاً: لأهل البيت الثلث، ويتصدق بالثلث، ويُهدي الثلث للأقارب والجيران الفقراء.

 

•وقتها: من بعد صلاة العيد إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق.

 

أما من ذبح قبل الصلاة فإنما هو مجرد لحم وليس نسكا، وعليه أن يعيد الذبح في الوقت إن استطاع ذلك. لقول البراء: "خطبنا النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم النحر قال:"إن أول ما نبدأ به يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع فننحر، فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا، ومن ذبح قبل أن يصلي فإنما هو لحم عجله لأهله، ليس من النسك في شيء"؛ البخاري.

 

وأما المضحي فإنه يستحب له أن يذبح بنفسه إن قدر عليه؛ لأنها قربة، فمباشرتها بنفسه أفضل من توليتها غيرَه كسائر القربات، بدليل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ساق مائة بدنة هدية للحرم، فنحر منها نيفاً وستين بيده الشريفة، ثم أعطى المدية عليا -رضي الله عنه- فنحر الباقي.

 

وصلى الله وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

مقالات ذات صلة

  • أفضل الأعمال في أفضل الأيام
  • عشر ذي الحجة
  • بقية كريمة من أيام عظيمة
  • فضل العشر الأول من ذي الحجة والعمل فيهن
  • العشر الأول من ذي الحجة .. فضائل وأسرار
  • فضل أيام العشر من ذي الحجة ( خطبة )
  • أبواب الأجر في الأيام العشر
  • خطبة عيد الأضحى 1435هـ ( أضحية وتضحية )
  • فضل العشر الأول من ذي الحجة والعمل الصالح فيها
  • من مظاهر القربى في العشر الأول من ذي الحجة
  • العشر تمضي فما سهمك فيها؟!
  • تفكرت في العشر
  • اغتنام الأجر فيما بقي من العشر (خطبة)
  • لماذا اجتهادنا في العشر الأول من ذي الحجة أقل منه في العشر الأواخر من رمضان؟
  • حديث: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الأضحى والفطر بـ(ق)، واقتربت
  • حديث: قد أبدلكم الله بهما خيرا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر
  • وجاءت العشر (خطبة)
  • فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

مختارات من الشبكة

  • الكنوز العشر في الأيام العشر الأولى من ذي الحجة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الوصايا العشر في العشر من ذي الحجة!(مقالة - ملفات خاصة)
  • الفضائل العشر في أيام العشر(مقالة - ملفات خاصة)
  • النصائح العشر لليالي العشر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الوصايا العشر مع فضائل العشر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة رفع الإشكال لظهور العشر في العشر في غالب الأشكال(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الأعمال العشر لعشر ذي الحجة (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • الفضائل العشر لعشر ذي الحجة (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • عشر فضائل في عشر ذي الحجة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فضائل عشر في أيام العشر (mp3)(محاضرة - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • أول إفطار جماعي في رمضان في هونغ كونغ منذ 2019
  • مسلمو مدينة سينسيناتي يوزعون 30 ألف وجبة إفطار خلال رمضان
  • افتتاح أكبر مسجد بجنوب داغستان
  • مؤتمر عن "أثر الصيام في حياة الإنسان" في ألبانيا
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 7/9/1444هـ - الساعة: 14:42
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب