• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سلسلة دروب النجاح (7) بناء شبكة العلاقات الداعمة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التوفيق من الله
    أسامة طبش
  •  
    ظاهرة التظاهر بعدم السعادة خوفا من الحسد: قراءة ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    منهج القرآن الكريم في تنمية التفكير التأملي
    دعاء أنور أبو مور
  •  
    "اجلس فقد آذيت": خاطرة تربوية تأصيلية في ضوابط ...
    د. عوض بن حمد الحسني
  •  
    لماذا يدمن الشباب؟
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    كيف تستجلب الفكرة الإيجابية؟
    أسامة طبش
  •  
    الانهيار الناعم... كيف تفككت الأسرة من الداخل
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    مناهجنا التعليمية وبيان بعض القوى المؤثرة في ...
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سلسلة دروب النجاح (6) العقلية النامية: مفاتيح ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    قاعدة الأولويات في الحياة الزوجية عندما يزدحم ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    التربية الإسلامية للأولاد: أمانة ومسؤولية شرعية
    محمد إقبال النائطي الندوي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (5) دعم الأهل: رافعة النجاح ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المشاكل الأسرية وعلاجها في ضوء السنة النبوية
    مرشد الحيالي
  •  
    الدخول المدرسي 2025 وإشكالية الجودة بالمؤسسات ...
    أ. هشام البوجدراوي
  •  
    المحطة الرابعة والعشرون: بصمة نافعة
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أبناء
علامة باركود

حالة اختطاف

حالة اختطاف
الزهرة هراوة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/3/2017 ميلادي - 8/6/1438 هجري

الزيارات: 4629

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حالة اختطاف


حسبي أن يلتئم شملُ العائلة على مائدةِ العَشاءِ؛ حتى أنسَى متاعبَ يومِي، وضغوطَ عملي ومشكلاتِه، وهمومَ الحياة.

جميلٌ أن تكون لديكَ عائلةٌ وأبناءٌ ترعاهم، تهتمُّ لهم، توفر لهم كلَّ ما يحتاجونه، تسعى جاهدًا لذلك؛ فكلُّ تعبٍ وكل نصبٍ يهون أمام ابتسامةِ طفل من أطفالك.

هكذا كانتْ حياتِي، وهكذا أردتُها، وأدرْتُها.

 

أسعى في عملي طيلةَ يومي؛ لأوفر لأبنائي حياةً كريمةً، وفي المساءِ نجتمعُ على مائدة العشاء، نتجاذبُ أطرافَ الحديثِ، نتناقشُ، يضحك هذا، تبتسم تلك، يسألُ أحدهم فتردُّ الأخرى، أما عنِّي، فكنتُ أرقبُهم بحبٍّ وكُلِّي رضًا عن نفسي أن لي أسرةً تكاد تكون مثاليةً.

 

وبعد العشاء يأوي كلٌّ منَّا إلى غرفتِه، فأجدُ أن من حقي بعضَ الوقتِ أقضيهِ متنقلًا بين قنوات التلفازِ؛ لمشاهدة أخبارِ العالم، وبين تصفح الإنترنت.

 

تكادُ تمضي أيامي متشابهةً رتيبةً، إلا أنها عندي كالجنة على الأرض.

إلى أنْ حَلَّتْ تلك الليلةُ.

عندما تصفحتُ بالإنترنت مقالًا عن حالة اختفاءٍ أو اختطافٍ لطفل مراهق.

 

لم يُثِرْ ذلك انتباهي؛ لكثرة حالاتِ الاختطافِ في الآونة الأخيرة؛ لكن ما أَثَارَ انتباهي وأشعرني بالفزع هو استجواب الشرطةِ للوالد وردودُه:

• س: هل تعرفُ أرقامَ هواتفِ أصدقاءِ ابنِكَ؟

• ج: لا!

• س: ألا تعرفُ أيَّ اسم من أسماء أصدقاء ابنك؟

• ج: للأسف لا.

• س: ألا تعرفُ ما الأماكنُ المفضلةُ لابنِكَ التي قد يذهبُ إليها أو يلجأُ إليها؟

• ج: لا أعرف.

 

وهكذا كانت غالبيةُ الإجاباتِ على هذا النسق.

لا يعرف الوالد عن ابنِه شيئًا، رغم أنه في ذلك الحوارِ يصرِّحُ في أكثر من مرة أنَّ أبناءه يعيشونَ حياة رفاهية، متمتعين برغد العيش.

 

تأملت حالي.. ألا يحكي هذا الرجلُ عنِّي؟ ألستُ أبًا مثله؟

أغلقتُ الجهازَ، وأسرعتُ لتفقُّد ابني البكر، هو في مثل عمرِه تقريبًا؛ في المرحلة الثانوية.

كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة صباحًا، لما دخلتُ غرفتَه لأول مرة.

 

هالني ما رأيتُه:

الصور المعلَّقة: صور مغنِّين، ممثلين أجانب وعرب، وأبطال الرياضة؛ تكاد تلك الصور أن تملأَ جدرانَ الغرفة.

كان نائمًا ممسكًا هاتفَه النقَّالَ بين يديه، فدنوت منه لأغطيه، ولأول مرة انتبهت لتسريحة شعره الغريبة.

كدت أسقطُ أرضًا، فتحاملتُ على نفسي، وجررتُها إلى أن خرجتُ من الغرفة.

 

لم أغامرْ لتفقد بقيةِ الغرف.

وأجهشتُ بالبكاءِ، كما لم أبكِ في حياتي قط.

لُمت نفسي، أيُّ والدٍ أنا؟!

مَن ذاك الغريبُ الذي ينامُ بغرفة ابني؟

أيُّ أبٍ أنا؟ ذلك الذي لا يعرفُ عن ابنه شيئًا!

حاولت تذكُّر أسماء أصدقائه، فلم أتذكَّر، بل إني لا أعرف أيًّا منهم.

لا أعرف عن ابني شيئًا؟!

وَفَّرْتُ له كل شيءٍ؛ إلا أنني لم أوفرْ له نفْسِي ولا اهتمامي به.

 

حسبتُ أنني قد أحسنتُ صنعًا؛ لأنني حرَّمْتُ عليه الخروجَ إلى الشارع، ومخالطةَ أبنائه؛ ظنًّا منِّي أنني قد أبعدتُه عن الخطر؛ حتى لا يتعلمَ منهم المنكراتِ، نسيتُ أن الخطرَ قد تسلَّلَ إلى الداخل رغمًا عني، أو لأكونَ أكثرَ صدقًا: بإرادتي؛ لمَّا أدخلت النت إلى بيتي، ولم أنتبه لما فيه من انحلالٍ وعفنٍ.

ألم يتمَّ اختطافُ ابني أيضًا؟!

ألا أيها الأبُ الثكلانُ!

تعالَ أقاسمْكَ الهمومَ تعالَ!

لستَ وحدَكَ مَن اختُطِفَ ابنُه.

أغلبُنا تم اختطافُ أبنائِهم.

 

أليس اختطافُ العقولِ أخطرَ من اختطافِ الأجساد؟

ألا يعني أن الوالدَ أو الوالدةَ اللذين تتسع الهوةُ بينهما وبين أبنائهما يومًا بعد يوم، حتى لا يتعرف أحدهم على الآخر، بل يصبحون كالأغرابِ الذين يتشاركونَ منزلًا واحدًا - حالةً من حالات الاختطافِ؟

 

هل ما يحتاجُه هذا الجيلُ هو توفير المادة فقط؟

هل التكنولوجيا التي نسمحُ لأبنائنا بالتعامل معها من سن الطفولة مفيدة؟

هل نكتفي بدور المتفرجِ، وهو يرى مسرحيةً تراجيديةً تقع أحداثُها أمام ناظريه، ولا يحرِّك ساكنًا، مع علمه بأن أبطالَ تلك المسرحيةِ الذين يتعذبونَ ويتألمون هم فلذاتُ كبده؟

 

ألا يجب أن ندق نواقيسَ الخطر على الأجيال القادمة؟ هل نتركها تضيعُ من بين أيدينا؟

هل علينا بعدها أن نذرف الدموعَ، أو أن نتهم الأعداء بما يحيكونه ضدَّنا من مؤامراتٍ، ثم لا نحرك ساكنًا؛ لأننا قوم مستضعَفون؟ أليس من المفترض أن نعيَ مشكلاتنا ونحلَّها؟

 

بِتْنَا نسارعُ للماديات؛ نستثمرُ فيها أموالنا وأوقاتنا، وننسى أن الاستثمارَ الحقيقي هو في الإنسان بحد ذاته؛ في الأبناء: أبنائك أنتَ وأنتِ، وهو وهي.

لا أحدَ سيأخذُ دورَكَ كأبٍ إن تخليتَ عنه طواعيةً.

استثمرْ في أبنائِكَ.

 

عِشْ معهم، وأزل تلك الحواجزَ بينك وبينهم، تعرَّف عليهم، صاحبْهم، كن أنت الصديقَ الأولَ لأولادك وتواصلْ معهم، وكوني أنت أيتها الأمُّ الصديقةَ الوفية لبناتك، ومستودع أسرارهن.

 

لن تكون نهاية العالم إن اقتطعتَ بعضًا من الوقتِ، وتنازلتَ عن بعض مشاغلك لأجل أبنائك.

لا تقولوا: ونحن كيف تَرَبَّيْنَا؟ فهذا الزمنُ زمنٌ صعبٌ.

نحن.. كان الشارع يربي، عندما كان الأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عن المنكرِ سمةَ المجتمع، وكان الجارُ السابعُ يشعرُ بمسؤوليتِه تجاهَ أبناءِ الحيِّ كلِّه.

 

والمدرسةُ تربِّي لما كانت مناهجُها تربيةً قبلَ أن تكون حشوًا وتمييعًا.

ولا وجودَ لمن يتسللُ إلينا بنفث سمومه في عقولنا، فحتى برامج التلفاز لا نشاهدُ منها إلا ما يُسمحُ لنا به بعد الرقابة الأبوية.

 

فلا تلوموني - أيها الآباء والأمهات - إذ هي صرخةُ أب ثكلان، قد فقدَ أبناءَه في خضم هذه العولمة التي لا تُبقي ولا تذر؛ لعلها تجد آذانًا مصغية تَعي وتدركُ مدى خطورة الوضعِ؛ عسى أن يتم تداركُ الأجيالِ، وتخليصهم من براثنِ التيهِ والضياعِ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حالة طوارئ
  • حالة (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • خاطرة تربوية: على ضفاف حالة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • واو الحال وواو المصاحبة في ميزان المعنى(مقالة - حضارة الكلمة)
  • لمن يحترق قلبه حزنا لحال المسلمين(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • الحال والصفة من نسب واحد(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الإسلام والتعامل مع الضغط النفسي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • العناية بالقدمين في السنة النبوية(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • الواو هي الميزان الفصل بين الحال والمعية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • واو الحال وواو المصاحبة في ميزان الفصل والوصل(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مخطوطة جزء فيه ذكر شيوخ الشريف أبي الفضل محمد بن العباس المهدي وذكر حالهم وتاريخ وفاتهم ومختار حديثهم(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • واو الحال بين إعرابها وتفسيرها(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدرسة إسلامية جديدة في مدينة صوفيا مع بداية العام الدراسي
  • ندوة علمية حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية بمدينة سراييفو
  • مركز تعليمي إسلامي جديد بمنطقة بيستريتشينسكي شمال غرب تتارستان
  • 100 متطوع مسلم يجهزون 20 ألف وجبة غذائية للمحتاجين في مينيسوتا
  • مسابقة الأحاديث النبوية تجمع أطفال دورات القرآن في بازارجيك
  • أعمال شاملة لإعادة ترميم مسجد الدفتردار ونافورته التاريخية بجزيرة كوس اليونانية
  • مدينة نابريجناي تشلني تحتفل بافتتاح مسجد "إزجي آي" بعد تسع سنوات من البناء
  • انتهاء فعاليات المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها الـ17 بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/3/1447هـ - الساعة: 16:42
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب