• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    100 قاعدة في المودة والرحمة الزوجية
    د. خالد بن حسن المالكي
  •  
    "إني لأكره أن أرى أحدكم فارغا سبهللا لا في عمل ...
    د. خالد بن حسن المالكي
  •  
    ملخص كتاب: كيف تقود نفسك للنجاح في الدنيا والآخرة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    القدوة وأثرها في حياتنا
    أ. محاسن إدريس الهادي
  •  
    "إن كره منها خلقا رضي منها آخر"
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي في المجتمع ...
    بدر شاشا
  •  
    إدمان المواقع الإباحية
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    بين الحب والهيبة..
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (10) الحافز الداخلي: سر ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أثر التفكير الغربي في مراحل التعليم في العالم ...
    بشير شعيب
  •  
    التعليم المختلط ومآلات التعلق العاطفي: قراءة في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ملامح تربية الأجداد للأحفاد
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    الاتجاه الضمني في تنمية التفكير بين الواقع ...
    د. خليل أسعد عوض
  •  
    الرياضة
    نورة سليمان عبدالله
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أبناء / أطفال
علامة باركود

الطبيب المريض

الطبيب المريض
بدر الحسين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/9/2012 ميلادي - 23/10/1433 هجري

الزيارات: 7054

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الطبيب المريض


لقد بالغَ في اهتمامه بتعليمِ ولده الصَّغير الذي لمَّا يتجاوز السنواتِ الخمسَ، فكان يَتَّصل بي مُستفسرًا عن كل ما يتعلَّق بتعليم الأطفال، ويسألُني عن بعض القِصَصِ الهادفة التي ينبغي أن يُحضرَها، وبعض الأقراص المضغوطة التي تحتوي على أناشيدَ يحبُّها الأطفال، وكان ذا أريحيَّة يحترم خبرات الآخرين وطالما استشارني في الأسلوب التربوي الأمثل الذي ينبغي أن يَتَّبِعَه مع ولده.

 

أنْهى محمدٌ تعليمه في قسمِ رياضِ الأطفال، ووصَلَ ملَفُّهُ إلى المدرسة الابتدائية قبل أن نُكَحِّلَ أعيُنَنا بالمُبدِعِ المُنتَظَر، كان المَلَفُّ ينبئ عن طالِبٍ مُجِدٍّ. وفي أَوَّل يوم من أيام الدراسةِ الفعليَّة حَضَرَ الطبيب، واستأثرَ بمُعظَم الوقت على الرغم من انشغالي الشديد باستقبال عددٍ كبيرٍ من طلاب الصف الأول، وكان حديثه يدور عن الموادِّ المُساعدة، وعدد حصصِ اللغة الإنجليزية، وعن الحاجة إلى مُذكِّرة داعمة لمنهج الرياضيات وغيرها من الأمور التي يُثيرها أصحاب الخبرة أمثالُ صاحبنا.

 

مَرَّ الأسبوع الأول من الدِّراسة وفي بداية الأسبوع الثاني بدأت أَسألُ المعلمين عن انطباعاتهم الأوليَّة عن أبنائهم الطلاب، وقد ركَّزت في الحديث على محمد إلا أنَّ إجابة أستاذه كانت مقلقةً، فقلت للمعلم: تأكَّد مما تقولُ، يا أستاذ، قال: لا تتعجَّل؛ فالأيام القادمة تَكشِفُ الغثَّ من السمين.

 

وفي كل يوم يتَّصِل والدُه بِلهفة ورغبةٍ، وكان يُركِّز على اكْتِشاف مَواطن الذكاء والإبداع في شخصيَّة ولده، وأنا أُطمئنُه بعبارة (جيِّد) وغيرها، ريثما يمرُّ شهرٌ على الأقل لأتمكَّن بمساعدة معلمه من إصدار حكم معقول على الطالب.

 

بَدَأ الأسبوع الثالث ولم يَلمَسِ الوالد الحريص أو يلحَظ على ابْنِه ما يُرضي طُموحَه، جاء إليَّ في المكتب وقال: يا أستاذ، يبدو أنَّ المعلم ليس بالصورة التي قدَّمتَه فيها، فولدي حتى الآن لا يميِّزُ بين الألف والباء ولا يَعرف السَّطر من النُّقطة، قُلت: لا تتعجَّل بالحكم، الأستاذ ذو خبرةٍ جيدة في تعليم الصغار، فهو المعلّم المثالي والمربِّي الناجح، وبعد أن أنهى الطبيبُ حديثَه يمَّمتُ وجهي شطرَ فصل المعلم، وطلبتُ منه الحضور في حصَّة الفراغ، وعندما حضر بدأْنا بمناقشة مستوى مُحمَّد، قال لي المعلم: مُحمَّد عنده مشكلةٌ في الذاكرة، لقد صُعِقتُ حقًّا، وأردفَ قائلاً: إنَّ ذهنه لا يحتفظ بالمعلومة لأكثر من جُزءٍ من الثَّانية، ولم يهدأ لي بالٌ حتى أحضرتُ الطالب، وقمتُ بإجراء اختبار له وإذا به كما وصَفَهُ المعلِّم، عندئذٍ شعرتُ بالألم تجاه والده الذي ساقَهُ الشكُّ بِقُدُرات المعلِّم إلى نَقل ولدِهِ إلى مدرسة أُخرى، إنَّه في الحقيقة سينقلُهُ إلى مدرسة أُخرى، غير التي يحمِلُها في ذهنه، إنَّها مدرسة ذوي الحاجات الخاصة.

 

حَضَر الأبُ وكانت الصَّدمة -التي لا مناصَ منها- عندما أَخبرتُهُ بحقيقة الأمر، لقد بكى الطبيب وذرفَ دموعَ الألم والخيبة، وبدأ يُكرِّر عبارات الاعتذار لكِلَيْنا، وفي الساعة التاسعة مساءً من نفس اليوم اتَّصل بي قائلاً: الولد يُعاني من مُشكلة دماغية، وأرجو أن تساعِدَني في تجاوُز هذه المحنة بتعزيزه معنويًّا بالهدايا والملصقات وغيرها؛ لأنَّ العلاج الذي وصفه الطبيب له بعض التأثيرات الجانبية.

 

أمضى محمد الفصل الدراسي الأوَّل وقد غمرناه بالتشجيع والحنان تقديرًا منَّا لظروفه التي يعيشها ومعاناته مع الجلسات في العيادات النفسية وغيرها، وفي كل مرة يأتي فيها أبوه يلومُ نفسَه بسبب بُعْده عن ولَدِه وعدم فهمِه الحقيقي له، واعترف أنَّ اهتمامَه بولده كان صُورِيًّا ظاهريًّا تُحرِّكه العاطفةُ الأبوية، ومما قاله لي: إنه لكثرة مشاغله في السنوات المُنصرمة كان قد نسي أن يُعطيَه أحد اللقاحات الأساسية.

 

وعندما سألتُه عن أُمِّه ودورِها، قال: هي أكثر منِّي انشغالاً: هي طبيبة نسائية شهيرة، وأنا قرَّرت الاهتمام بمحمد كي لا أكرِّر غلطتي مع أخيه الأكبر الذي!! ولم يتمكَّن من إكمال مأساةِ ولده الأكبر، عندئذٍ تذكَّرتُ قول شوقي:

لَيْسَ اليَتِيمُ مَنِ انْتَهَى أبَوَاهُ مِنْ
هَمِّ الحَيَاةِ وَخَلَّفَاهُ ذَلِيلا
إنَّ اليَتِيمَ هُوَ الَّذِي تَلْقَى لَهُ
أُمًّا تَخَلَّتْ أوْ أَبًا مَشْغُولا

 

فاعلموا، يا أيها الآباء والأمهات، أن متابعة الأبناء ورعايتهم أهم بآلاف المرات مِن الشُّهرة والعمل ومسامرة الأصدقاء وتلبية الدعوات؛ لأنَّ إغفالَهم وإهْمالَهم يَجلبُ لكم في نِهاية الأمر ندامةً وحسرةً في الدنيا وفي الآخرة، وما من نَجاح أو فرح أعذَب وأجْمل من نجاح الأولاد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تربية الأبناء
  • الثواب والعقاب في تربية الأبناء
  • أصول تربية الأبناء في السنة النبوية
  • تربية الأبناء على تحمل المسئولية
  • الاحتساب في تربية الأبناء سبيل راحة الآباء
  • اتقوا الله يا أصحاب هذه المهن
  • فزادوهم رهقا
  • الخطأ الطبي إشكالية قانون أم ضمير؟
  • حكايات طبيب في ألمانيا
  • الطبيب ومهنته الإنسانية

مختارات من الشبكة

  • التعامل مع شهوة المريض للطعام والشراب(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • شكرا أيها الطبيب(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الدعوات التي تقال عند عيادة المريض(مقالة - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • قول: ربنا فوق وأنت تحت، لولا الطبيب لمات المريض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الطب في الشعر العربي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • آداب المريض وزيارته (3/ 15)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دواؤك فيك(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أطباء مسلمون يقودون تدريبا جماعيا على الإنعاش القلبي الرئوي في سيدني(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فرق بين الطبيب والذباب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معاني أسماء الله: الشافي، الطبيب، الحنان، المنان، القابض، الباسط، المسعر(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • للسنة الخامسة على التوالي برنامج تعليمي نسائي يعزز الإيمان والتعلم في سراييفو
  • ندوة إسلامية للشباب تبرز القيم النبوية التربوية في مدينة زغرب
  • برنامج شبابي في توزلا يجمع بين الإيمان والمعرفة والتطوير الذاتي
  • ندوة نسائية وأخرى طلابية في القرم تناقشان التربية والقيم الإسلامية
  • مركز إسلامي وتعليمي جديد في مدينة فولجسكي الروسية
  • ختام دورة قرآنية ناجحة في توزلا بمشاركة واسعة من الطلاب المسلمين
  • يوم مفتوح للمسجد للتعرف على الإسلام غرب ماريلاند
  • ندوة مهنية تبحث دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم الإسلامي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 8/5/1447هـ - الساعة: 16:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب