• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    بين الحب والهيبة..
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (10) الحافز الداخلي: سر ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    أثر التفكير الغربي في مراحل التعليم في العالم ...
    بشير شعيب
  •  
    التعليم المختلط ومآلات التعلق العاطفي: قراءة في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ملامح تربية الأجداد للأحفاد
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    الاتجاه الضمني في تنمية التفكير بين الواقع ...
    د. خليل أسعد عوض
  •  
    الرياضة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    سلسلة دروب النجاح (9) الإبداع.. مهارة لا غنى عنها ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    وقفات تربوية مع سيد الأخلاق
    د. أحمد عبدالمجيد مكي
  •  
    سلسلة دروب النجاح (8) التوازن بين الدراسة والحياة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    قتل الرغبات
    ياسر جابر الجمال
  •  
    ماذا بعد الستين؟!
    أشرف شعبان أبو أحمد
  •  
    أبوك ليس باردا بل هو بحر عميق
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    سلسلة دروب النجاح (7) بناء شبكة العلاقات الداعمة
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التوفيق من الله
    أسامة طبش
  •  
    ظاهرة التظاهر بعدم السعادة خوفا من الحسد: قراءة ...
    د. محمد موسى الأمين
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية والتعليم
علامة باركود

أثر التفكير الغربي في مراحل التعليم في العالم العربي (2)

أثر التفكير الغربي في مراحل التعليم في العالم العربي (2)
بشير شعيب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/10/2025 ميلادي - 20/4/1447 هجري

الزيارات: 105

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أثر التفكير الغربي في مراحل التعليم في العالم العربي (2)

المحور الأول: أثر التفكير الغربي في المرحلة المتوسطة للعالم العربي

 

أدبيات التعليم والتعلم:

أ-الاهتمام بآداب العالم والمتعلم:

قد مهَّد الإرث الإسلامي منهجًا إسلاميًّا سليمًا وصحيحًا للمتلقي العلم النافع، وهيَّأه فكريًّا وذهنيًّا استعدادًا لكسب العلم والمعرفة بمجموعة من الأخلاقيات النبيلة والسلوكيات المحمودة، منها: الاحترام للأساتذة، والالتزام بالآداب العلمية والقيم الإنسانية.

 

ب- الاهتمام بنوع العلم الذي يحرص عليه:

إنَّ العلم في الإسلام طريق جيد يقود نحو الأفضل لتحقيق رسالة الإنسان في الخلافة والعمارة والعبادة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].

 

ج- الاهتمام بالجوانب العملية للعلم (التطبيق):

إنَّ الغاية من العلم هو العمل بمقتضاه، وقد قرنت النصوص الإسلامية العلم بالعمل مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴾ [الصف: 2]، وقوله: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُم ﴾ [البقرة: 44]، وقد روي عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يقرئهم العشر، فلا يجاوزونها حتى يتعلموا ما فيها من العلم؛ (أ.د. أبو اليزيد أبو زيد العجمي، أخلاقيات مناهج التعليم).

1- المواد الدينية.

2- المواد التربوية.

3- المواد الثقافية.

 

وعلى ضوء ما سبق ذكره سلفًا من آداب مناهج التعليم تأتي في مقدمة المواد الدراسية لتلك المناهج التعليمية المواد الدينية؛ وهي مواد أساسية ذات أهمية بالغة يتلقَّاها المتعلم بسعة الصدر وراحة البال؛ لما تحتوي عليه من معلومات قيمة ومفيدة تقوده إلى فهم أصول الدين ومحتوى هذه الرسالة على نمط منظم يُسهِّل الطريق إلى إلمام واستيعاب ما هو مطلوب في مقررات السنوات الدراسية، وأشهر هذه المواد الدينية التي تكاد تتفق فيها معظم مناهج التعليم للعالم العربي في المرحلة المتوسطة، كالآتي:

1- القرآن الكريم وتفسيره.

2- العقيدة الإسلامية.

3- الحديث النبوي.

4- الفقه الإسلامي.

5- السيرة النبوية.


وقد قررت في معظم مناهج التعليم في العالم العربي إن لم نقل كلها، فإنها جاءت بعد دراسة مكثفة ومدققة من قبل المختصين والخبراء والأكاديميين فيما هو مناسب لسن المتلقين والبيئة التي تحيط بهم، ووجدوها جوًّا مناسبًا لغرس مبادئ الدين الإسلامي عقيدةً وعبادةً.

 

وتوسَّع المختصون من علماء المسلمين في العالم العربي في هذا الجانب بشرح تلك المواد المختارة شروحًا متنوعة ومتعددة الجوانب، بعضها مطول، وبعضها متوسط، وأخرى مقتصرة؛ بهدف التبسيط والتسهيل من أجل تقريب الفهم للقاصي والداني، وعلى أنقاض ذلك أُلِّفت كتب متنوعة العناوين لهذا المستوى، مثل:

1- العلوم الشرعية والعربية، صدرت من المؤسسة العلمية لإعداد المناهج بالمدينة النبوية.

 

2- تسهيل العقيدة الإسلامية، تأليف: أ.د. عبدالله بن عبدالعزيز الجبرين، ط 2، سنة 1424هـ؛ (تسهيل العقيدة الإسلامية، ط2، سنة 1424هـ).

 

وكانت العناية بمظانِّ هذه العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية في هذه المرحلة المتوسطة المهمة بالنسبة للمتعلمين في هذه المرحلة، وهو الشغل الشاغل لواضعي مناهج العالم العربي؛ لأنه هو السبيل الوحيد الذي يغذي الجانب الروحي، ينبثق منه الاهتمام بالقيام على أداء العبادات المفروضة؛ لصلتها بالمرحلة اللاحقة وارتباط سنِّ المتلقي بالمرحلتين، إهمالها يولد خللًا تربويًّا بين الحاضر واللاحق؛ أي مرحلة متوسطة وثانوية. وهي مرحلة تكوين الفرد ورسم هُويته وشخصيته وربطه بخالقه، وتعامله مع مخلوقه، والدور الذي يقوم به تجاه وطنه؛ ولذا فإن النهوض بأي وطن لا يأتي إلا من خلال اهتمام المنظومة التعليمية التي تسهم بدورها في العملية التعليمية ومناهجها في تعزيز الهوية الوطنية؛ (مناهج التعليم في السعودية، اللغة والهوية).

 

2- المواد التربوية:

إنَّ القرآن الكريم والسنة المطهرة هما المصدران الأساسيان للتربية الإسلامية في إطارها العلمي والتطبيقي. عُرفت التربية الإسلامية المعاصرة بأنها تنشئة إنسان متكامل من الناحية الصحية والعقلية والروحية والاعتقادية والأخلاقية والإبداعية في ضوء المبادئ العامة التي جاء بها الإسلام؛ (مدخل في علوم التربية: 30). وعلى هذا اتفقت معظم الفلسفات والنظريات التربوية في الماضي والحاضر، بما في ذلك التربية الإسلامية في تحديد هذين المصدرين كمصادر أساسية لاشتقاق الأهداف التربية، وهو الضابط الذي تقوم عليه تربية الوحي الإلهي؛ (السابق، 30-31).

 

يمكن تحديد الأهداف التربوية الإسلامية في النقاط الآتية:

1- الأهداف التي تدور حول العبودية لله عز وجل، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].

 

2- الأهداف التي تدور حول الفرد وتنشئة شخصية إسلامية ذات خلق وسلوك امتثالًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بُعثتُ لأُتمِّم مكارم الأخلاق)).

3- الأهداف التي تدور حول بناء المجتمع الإسلامي أو بناء الأمة المؤمنة، عملًا بقوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُم ﴾ [الحجرات: 10].

 

4- الأهداف التي تدور حول تحقيق المكاسب الدينية والدنيوية في ضوء الرؤية الإسلامية الشاملة؛ لحل مشاكل الفرد والمجتمع، ومدى نجاحهم في تحقيق رغباتهم المشروعة والممكنة التي تضمن لهم حياة هنيئة في الدنيا والآخرة؛ (29-31)، ﴿ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ﴾ [القصص: 77].

 

وعلى ضوء مفهوم التربية الإسلامية يأتي دور اختيار المواد التربوية ليلائم المتلقي في تلبية احتياجاته الدينية والدنيوية، وفي العموم، هذه المواد التربوية منبثقة من المواد الدينية التي تم سردها، بيد أنها تُعرض بشكل تفصيلي تربوي في كل مرحلة من المراحل المتوسطة، كتطبيق بعض أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بشكل عملي، أو سيرته الشريفة، ويُضاف إليها في بعض الأحيان بعض العلوم النفسية، وكتب المناهج التعليمية، وأشهر هذه المواد:

1- كتب السيرة النبوية.

2- تطبيق الأحاديث النبوية.

3- تاريخ الأدب الجاهلي.

4- كتب علم النفس التربوي.

5-كتب مناهج التعليم التربوي في الإسلام.

 

خدمةً لهذا الغرض وتوضيحًا لهذا المجال توسَّع المختصون والتربويون في تأليف كتب عن مفهوم التربية الإسلامية بمختلف عناوينها، منها:

1- مفهوم التربية وأهدافها عند الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، المؤلف: د. صلاح الدين إبراهيم.

2- علم النفس التربوي في الإسلام، المؤلفان: د. يوسف مصطفى القاضي. ود. مقداد بالجين.

3- مفهوم التربية الإسلامية عند التربويين المسلمين في الوقت الحاضر، المؤلف: عبدالقادر هاشم رمزي.

4- مفاهيم تربوية: المدرسة والمجتمع رؤية معاصرة، المؤلف: حسن أحمد الطعاني.

5- التربية الإسلامية للناشئة، لمحمد أمين شيخو.

 

3- المواد الثقافية:

إنَّ الثقافة تلعب دورًا فعالًا ومهمًّا في تكوين شخصية الإنسان وبنيته الفكرية ونسيجه المتين الذي يجعله قادرًا على مواكبة موجات الحياة وعلى الاستفادة من محيطه العلمي، حتى يكون جزءًا من مزاجه الفكري.

 

الثقافة تنقسم إلى: ثقافة دينية، وثقافة سياسية، وثقافة اقتصادية، وثقافة رياضية؛ بيد أنَّ المعني هنا بالدرجة الأولى هو الثقافة العربية الدينية في هذه المرحلة، وقد اعتنى بها العالم العربي في مناهجهم الدراسية باعتبارها تراثًا أصليًّا لا يستغنى عنها. وكذلك الثقافات الأخرى لا سيما التي فرضت نفسها في الساحات الدولية؛ كالسياسية، والاقتصاد، والرياضة، والمجال الأكاديمي؛ ولذا كانت المواد الثقافية تأتي مزدوجة باللغات الأجنبية عند جل مناهج التعليم العربي، وهي كالآتي:

1- الرياضيات.

2- الأحياء.

3- الكيمياء

4- الفيزياء.

5- اللغات الأجنبية.

6- الدراسات الاجتماعية.

7- التاريخ.

8- التكنولوجيا؛ (د. المصطفى مولاي، التدريس بالمقاربة بالكفايات في المناهج التعليمية).

 

هذه الشمولية الثلاثية وما تضمنته من التراث العربي، ومحتواه العلمي تبدو جليًّا قادرة على حضانة المتلقي في وعاء سليم خالٍ من شوائب الفكر وانحراف الدين مع التمسك بالثوابت؛ لأنَّ الاعتماد على منهج سليم أمر أساسي لتعزيز الوعي الديني الصحيح الذي يجعل المتلقي يعتزُّ بدينه وإيمانه، دون الالتفات إلى الخرافات والآراء المنحرفة التي يروِّج لها الغرب عبر وسائل الإعلام عامة والتواصل الاجتماعي خاصة.

 

المحور الثاني: أثر التفكير الغربي في المرحلة الثانوية للعالم العربي:

1- المواد الثقافية.

2- المواد الدينية.

3- المواد التربوية.

 

إنَّ المرحلة الثانوية هي مرحلة متقدمة على المرحلة السابقة من حيث المستوى العلمي والتحصيل الأكاديمي والكفاءة الفكرية؛ حيث يتوسَّع المتلقي في هذه المرحلة بشيء من التفصيل والشرح، وخاصة في جانب الثقافة؛ إذ إنَّ التعليم في هذه المرحلة عملية تثقيفية شمولية هدفها العام خلق جيل جديد مُهيَّأ لاستكشاف مكاسب علمية يأخذ من خلالها مسارًا إضافيًّا لحل المشاكل والقضايا المعقدة، فالثقافة العربية الدينية هي صاحبة الأولوية، ثم تليها الثقافة السياسية، والثقافة الاقتصادية بشيء من التوسع حتى يكون المتلقي قد زوَّد نفسه بمعلومات تفيده في حياته وفي مسيرته العلمية.

 

المواد الثقافية:

1- الرياضيات.

2- الأحياء.

3- الكيمياء.

4- الفيزياء.

5- اللغات الأجنبية.

6- الدراسات الاجتماعية.

7- التكنولوجيا؛ (د. المصطفى مولاي، التدريس بالمقاربة بالكفايات في المناهج التعليمية).

 

التزوُّد بالمعلومات الإضافية أو الثقافات الأخرى لا يعني بالضرورة أن يتخلى المتلقي عن مبادئه الأصيلة أو قيمه الإنسانية؛ بل يستعين بها في تطوير ما عنده من الثقافة في سياق تفكيره الإنساني في تحقيق مهمته الدينية والدنيوية إنْ أُحْسِن الفهم في استقبال المعلومات الواردة، وفي الوقت ذاته المتلقي العربي بإمكانه من خلال تبادل الثقافات والخبرات مع الطرف الآخر أن يبدي مرونة ثقافته وأدبياته وأخلاقه حتى يستشعر الآخر بأن هناك أمة تتمتع بالمعنويات العالية والأخلاقيات السامية تحتفظ بالمبادئ الإنسانية قادرة على مجابهة الحياة، هذه الحقائق الملموسة لو كانت تقابل مزاعمهم الفاسدة بها؛ لما حاولوا التدخل في مناهج العالم العربي بحجة أنها تروِّج الكراهية والإرهاب المزعوم.

 

وقد تحطمت معنويات المتلقي بمرارة شديدة لما يتصادم يوميًّا بهذه المزاعم والاتهامات التي لا محل لها من الإعراب عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي؛ فأنتج ذلك تغيير المناهج طوعًا أو كرهًا، وخاصة بعد حادثة الحادي عشر من سبتمبر 2001 م في أمريكا، حينها قاموا بحملة تغيير المناهج في العالم العربي، وأرسلوا مبعوثهم إلى دول العالم العربي قاطبةً بضرورة إعادة النظر في مناهجهم، واتخذوا الحادثة ذريعة لتصفية مجموعة من أهدافهم المكنونة.

 

المواد الدينية:

إنَّ المواد الدينية في المرحلة الثانوية تعتبر أساسًا في التوسع العلمي والشرح التفصيلي فيما يناسب هذا المستوى الذي يعتبر تمهيدًا في اختيار ميوله وتخصصه في مرحلة لاحقة، وتتميز هذه المرحلة بالتركيز على الأصول وجزئياتها؛ مما يجعل المتلقي يمعن النظر والتركيز على هذه المواد بصبغة جيدة، وهي:

1- القرآن الكريم وعلومه.

2- التفسير.

3- أصول التفسير.

4- أصول الفقه.

5- أصول الحديث.

6- تاريخ العالم الإسلامي.


وهذه المواد ذات أهمية بالغة بالنسبة للإنسان المسلم، وهي تحصنه من الانحرافات والآراء المزيفة، وتزرع فيه الثقة بالنفس، والأمن والأمان بالآخرين، وهو منهج درج عليه الأوائل من علماء المسلمين في تكوين شخصية مسلمة مستقيمة، منذ أن أخذ العالم الإسلامي المناهج الغربية وتجنب المنهج الإسلامي حدث خلل تربوي حتى وصل بالطالب أو الطالبة إلى المرحلة الجامعية وهو لا يدري عن أولويات الإسلام في بعض الأحيان.

 

وقد بذل المؤلفون جهودًا جبارة في تسهيل وتبسيط مجال أصول الفقه وأصول التفسير، وعلوم الحديث، منها:

1- الوجيز في أصول التفسير.

2- مباحث في علوم القرآن، للمؤلف صبحي الصالح.

3- مباحث في علوم الحديث ومصطلحه، للمؤلف صبحي الصالح.

4- الأصول من علم الأصول، للمؤلف محمد صالح العثيمين.

 

المواد التربوية:

تتميز التربية الإسلامية بأنها تتناول جميع جوانب الإنسان الخلقية والجسمية والعقلية، وتسعى إلى تحقيق التوازن ومطالب حياة الإنسان الجسدية والروحية دون أن يطغى جانب على آخر. وعلى ضوء هذه المعاني الإسلامية العالية أدرج في مناهج التعليم السعودي بوجه خاص ضمن رؤية وليِّ عهدها 2030م عدد من المفردات التربوية وخاصة في هذه المرحلة، منها:

1- أن يتضمن التعليم التربوي مناهج وأدوات تنهض بمهمة اجتماعية وطنية تقوم بنقل أشكال التراث والثقافة إلى أفراد المجتمع لضمان بقائه واستمراره عبر العصور.

 

2- أن يقوم التعليم التربوي بهدف تنمية وعي الطلاب بمفهوم الهوية والوطنية، وتعزيز دور الطلاب في مواجهة التحديات معتصمًا بهويته العربية الإسلامية.

 

3- التركيز على بناء طالب قادر على تطبيق المعرفة مع التمسك بالدين الإسلامي واللغة العربية والقيم الراسخة.

 

4- الاهتمام بتطوير المناهج الدراسية التي تُعَدُّ وسيلة المجتمعات الحديثة لبلوغ التطور المنشود؛ (مناهج التعليم في السعودية، اللغة والهوية).

 

هذه المبادرة الإسلامية التربوية تهدف إلى غرس بذور طيبة في نفوس الطلاب والطالبات، وتعزز مكانة الإسلام في عقولهم؛ حتى يستشعر كل منهم المسؤولية تجاه دينه وتجاه وطنه.

 

يمكن تحديد مصادر المواد التربوية فيما يلي:

1- القرآن الكريم.

2- الحديث النبوي.

3- النصوص اللُّغوية والأدبية.

4- بعض الكتب التربوية.

5- بعض المناهج التعليمية.

6- بعض كتب التاريخ الإسلامي.


إنَّ من خصوصيات مواد التربية الإسلامية الانفتاح على التراث الإنساني في المجال العلمي والبحثي والتقني المحايد والملتزمة بالإطار النظري الذي ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية فيما يتعلق بالقضايا الأساسية نحو الألوهية والعبودية، ومفهوم الإنسان والكون والمعرفة والأخلاق والتصور الإسلامي للحياة بشقيها المادي والروحي؛ (مدخل في التربية الإسلامية).

 

هذا ما يحث عليه الإسلام بالفعل؛ أن تكون مناهج التعليم للعالم العربي والإسلامي وبرامجه اليومية طيلة وعائه الزمني ضمن مفردات المقررات، اقتداء بسلفه الصالح والتزامًا بمبادئ دينه الحنيف قولًا وعملًا من أجل تحقيق الغاية النبيلة التي أرادها الله للبشرية جمعاء؛ وهي رسالة الإسلام التي جاء بها نبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلم للناس كافة، ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ﴾ [سبأ: 28]، ومن مسؤولية هذه الرسالة دعوة الناس إليها؛ لأنها أمة وصفت بالخيرية والأفضلية لمهمة كبيرة كلفها الله بها، حيث قال تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [آل عمران: 110].

 

إنَّ زرع هذه الحقيقة في نفوس المتعلمين والمتعلمات عبر مناهج التعليم للعالم والعربي والإسلامي واجب يقع على عاتق المؤسسات التعليمية والتربوية بمراحلها قاطبة، وكذلك أولياء أمور الأبناء، لهم قسط كبير من المسؤولية، والمحافظة عليها مهمة كل واحد منا، والتخلي عنها يُحدث فراغًا كبيرًا يسده الفكر الغربي عبر تياراتهم الفكرية المتعددة والمتنوعة، في كل الوسائل المتاحة لهم من أجل أن يغزو الشباب فكريًّا ودينيًّا، تارةً بتغيير مناهجنا الدراسية، واتهامهم لها بالفساد والكراهية، وأحيانًا بمحاولة تحطيم معنويات الشخصية المسلمة والمستقيمة عبر وسائل الإعلام والأفلام، وتارةً أخرى بتهمة الإسلام بالتخلف مقابل هذه المعلومات التقنية التي هيمنوا بها على العالم، وغزوا بها بسطاء العلوم وسفهاء العقول؛ إذ إنَّ هذه المعلومات المبتكرة والتكنولوجيات المتقدمة لا تمثل دليلًا يقينيًّا في طعن الإسلام بالتخلُّف، وقد أخبرنا القرآن الكريم منذ زمن بعيد عن هذه الابتكارات التي هي من صنع البشر، قال: ﴿ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 8].

 

كان الصحابة رضوان الله عليهم يعلمون الخيل، والحمير، والبغال، ولا يعلمون غيرها، ولكن من يعيش الآن على وجه الأرض قد علم أنواعًا كثيرة من المركبات التي صنعها الإنسان، وفكرة هذه المركبات قد نبأنا القرآن عنها، وها نحن الآن نتمتَّع بها في قطع المسافات البعيدة في لحظات قليلة، وتريحنا في تحَمُّل مشقة السفر. وهذا جزء مما نبأنا القرآن عن الأمور المادية الدنيوية التي لم تكن محل قياس في المنظور الإسلامي كما يَدَّعون؛ وإنما الإسلام دين ودولة؛ أي: يشمل جانبًا ماديًّا ومعنويًّا. بالإضافة إلى الحضارة الإسلامية التي أنارت أشعتها العالم، وحكمت العالم فترةً من الزمن، وخلَّفت تطورًا ملموسًا استفاد منه الفكر الغربي اليوم. وجهود العلماء المسلمين البارزين الذين خاضوا مجالات الابتكار والإبداع؛ كابن رشد الأندلسي المتوفى 595 هـ، ولقد اقتبس الغرب فلسفته برمتها، وكانت من إيجابياتها أنها حلت عقال الفكر الأوروبي حتى نشأ بينهم مذهب الرشدية للأخذ بالعقل عند البحث؛ (الحضارة العربية الإسلامية، ص: 290).

 

وكذلك ابن سينا المتوفى 428هـ استفاد منه الفكر الغربي بعلمه الطبيعي والإلهيات، والطب حتى صار مرجعًا في الفلسفة والطب والعلم الطبيعي، وبقي كتابه (القانون) في الطب العمدة في تعليم هذا الفن حتى أواسط القرن السابع عشر في جامعات أوروبا؛ (السابق، ص:297-298).

 

وعباس بن فرناس الأندلسي المتوفى 247 هـ الذي أول من اخترع القبة الفلكية التي صنعها في بيته، واخترع الزجاج من الحجارة الكريستال، ومحاولة الطيران في الجو له في ذلك فضل الريادة، واختراعه الساعة لمعرفة مواقيت الصلاة وأهداها إلى الأمير محمد عبدالرحمن أمير قرطبة؛ (السابق، ص: 315)؛ هذا يدل على أنَّ يقظة أوروبية لم تقم من فراغ ولا من مصادفة، وإنما بدأت نهضتها العلمية والفكرية انطلاقًا من المناطق التي وصل إليها المسلمون حينها؛ لأنهم تركوا تراثًا حضاريًّا رائعًا كان له أثر حضاري شكل عاملًا من أهم عوامل اليقظة الأوروبية ونهضتها الحديثة؛ (السابق، ص: 400).

 

لقد أثبت المؤرخ والمفكر الإسباني سانسيت أولبورنوت "أنَّ الفتح الإسلامي لإسبانيا جلب إليها كل خير"؛ (السابق، ص: 398).

 

المحور الثالث: أثر التفكير الغربي في المرحلة الجامعية للعالم العربي:

1- المواد الدينية.

2- البحوث العلمية.

3- المواد العلمية (التكنولوجيا).

 

المواد الدينية:

إنَّ المرحلة الجامعية هي حصيلة مراحل متقدمة، وهي متفوقة على سابقتها من حيث الدقة والحركة، ومن حيث الأسلوب والأداء، كانت تتصف بالتحليل والنقاش، وبالتفصيل والشرح، وهي تركز على بعض التخصُّصات التي تشكل جزءًا من المجالات البحثية في مراحل لاحقة للطالب أو الطالبة؛ ومن ثم هي مرحلة الأساس العلمي والفكري والتفوُّق الأكاديمي، والتدريب العلمي، والمهارة والإتقان. المواد الدينية في هذه المرحلة تركز على التخصص حسب رغبة كل طالب أو طالبة، وحسب الميول والقناعة، وهي:

1- القرآن الكريم وعلومه.

2- الحديث النبوي وأصوله.

3- النصوص اللغوية والأدبية.

4- التاريخ والحضارة.


تندرج تحت كل جامعة كليات مختلفة، ويقال: كلية الشريعة أو كلية القرآن، أو كلية الحديث، وهكذا على حسب التخصُّصات، وقد تُضاف مواد أخرى غير مذكورة عند بعض الجامعات.

 

ومع ذلك، فإنَّ المواد الدينية تظل باقية في مسارها الديني، وتسعى دائمًا لخدمة الإسلام، فالتخصُّصات وسيلة من وسائل التمعُّن في زاوية معينة من زوايا الموضوعات المتشعِّبة حتى يتكوَّن المتخصص نفسه من الإلمام بالموضوع الذي اختاره ويدرسه من زوايا متعددة حتى يتمكَّن من السيطرة عليه، والقدرة على التحكُّم في الموضوع هو بداية جيدة ينطلق منها الطالب في تحليله للنصوص، أو تعقيبه عليها بكفاءة علمية عالية وبعقلية منفتحة تتعامل مع الحقيقة والمنطق دون انزلاق إلى الخرافات والأساطير الكاذبة التي تخفي الحقيقة وتظهر المزيف؛ وعليه إذا استمرت مناهج التعليم للعالم العربي والإسلامي في تخريج دفعات من هؤلاء الطلاب بهذه المواصفات وبهذه الكفاءة العلمية والذاتية فإننا نطمئن إلى أننا قد وجدنا مدافعين عن الإسلام وعن مصالحه، وعن كل ما يمت له بصلة، من أفكار منحرفة وآراء مزيفة، ونكون قادرين على حماية ديننا وحماية مناهجنا للمساس بحرمتها.

 

وإذا كان هدفهم طمس الإسلام والإيمان في صدور الأمة وتشويه صورته وصورة المسلمين بهذه الوسائل، فإنَّ الأمة لا تيأس من العودة إلى جذور تاريخها الإسلامي التي ضمنت لها شرف البقاء والعزة، فهو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي عمَّتْ حياة الأمة قاطبةً دينيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا.

 

البحوث العلمية:

البحوث العلمية في المرحلة الجامعية أمرٌ حتمي يقوم به كل طالب أو طالبة في آخر سنة التخرج، بحيث تُلزمه الجامعة أن يكتب بحثًا للتخرج في دائرة تخصُّصه مع مشرف يتابعه في عمله هذا، يرى فيه مدى تقدم عمله من حيث المنهجية أو من حيث الأسلوب أو اللغة، حتى ينتهي الطالب أو الطالبة من عمله، وسوف يُقيم هذا العمل وفق تقييم الخبراء والمتخصصين. والبحث العلمي يعتبر من أهم المعايير المستخدمة لقياس مدى تطوير الشعوب، وذلك نظرًا لمساهمته الفعَّالة في تطوير النسيج الصناعي وفي النهضة الاجتماعية. ومن أهم المؤشرات المعتمدة في تقييم أداء منظومة البحث العلمي عدد الأبحاث المنشورة في أوعية نشر مصنفة دوليًّا إلى جانب نسبة الإنفاق على البحث العلمي من الناتج القومي.

 

وبالتقييم الدولي حول الإنفاق المادي للبحث العلمي كانت الدول العربية أقل إنفاقًا من كوريا الجنوبية وإسرائيل، وكوريا الجنوبية كمثال تعتبر من الدول الحديثة في مجال البحث العلمي فقد بلغ إنتاجها العلمي 10 أضعاف معدل الإنتاج العلمي في العالم العربي، وهذا يدل على ضعف الإنفاق العلمي في العالم العربي.

 

ولتطوير منظومة البحث العلمي في مناهج العالم العربي يجب بذل مزيد من العناية بالتعليم، وخاصة التعليم الأساسي والجامعي عبر زرع روح المبادرة والثقة في نفوس الطلاب منذ الصغر، إلى جانب خلق استراتيجية واضحة ومحكمة بخصوص منظومة البحث العلمي، مع التشجيع ورفع معنويات الباحثين والصناعيين لاستثمار الطاقات والمواهب البشرية في هذا المجال.

 

وقد تفوقت الدول الغربية على العالم بعامة والعالم العربي بخاصة بفضل عنايتها بالعلم والعلماء وباحتياجات العلم ومتطلباته، والإنفاق على البحث العلمي من أولويات اهتمامها؛ حيث يقدر معدل الإنفاق على البحث العلمي في الدول العربية ب 7 دولار لكل فرد، بينما في الدول الغربية 750 دولارًا لكل فرد، فرق شاسع بين الرقمين، مما يجدر بالقول هنا أنَّ هذه المرحلة لا تقل خطورة عن المراحل السابقة، وهي مرحلة جد مهمة يجب إعادة النظر فيها من أجل إعداد الكوادر الأَكْفاء ذوي الخبرات العالية حتى نستغني في كثير من المجالات عن الغرب، ونوفر لهؤلاء ما يلزم توفيره في سبيل البحث العلمي، حتى لا تتكرر مسألة هجرة العقول إلى الدول الغربية، فتستقبلهم بكل حفاوة وترحاب، فتلك خسارة كبيرة للعالم العربي والإسلامي.

 

المواد العلمية (التكنولوجيا):

إنَّ عالمنا اليوم قد شهد ثورة تكنولوجية هائلة لم يسبق لها مثيل على مَرِّ التاريخ، وهي تسير بشكل سريع جدًّا، وبوتيرة متعددة ومتنوعة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي أو المجال الرقمي الذي بات ينافس الإنسان نفسه في مسيرة حياته اليومية. وقد فرض نفسه في جميع مجالات الحياة.

 

فالمؤسسات التعليمية قد أخذت قسطًا كبيرًا وواسعًا كسائر المؤسسات الأخرى في التعامل مع الثورة التكنولوجية بعامة والذكاء الاصطناعي بخاصة، وقد وظف الذكاء الاصطناعي في الطب، والهندسة، والتسليح، والتصنيع، والاستثمار، وعلوم الفضاء، والاتصال، وهو ما يضع على عاتق الوزارات ضرورة تغيير سياستها ومناهجها واستراتيجيتها لمواكبة معطيات الثورة الاصطناعية الحديثة، والتي كانت بمثابة الشرارة التي أضاءت أمام التربويين مساحات جديدة في البحث عن إثراء ثقافة الذكاء الاصطناعي وتضمينه نظريًّا وتطبيقيًّا في مراحل التعليم المختلفة؛ (مقدمة في الذكاء الاصطناعي، محمد السيد سليمان، ص: 2021).

 

هذا الانفجار المعرفي في مجال التعليم على مختلف مراحله، وخاصة في المرحلة الجامعية، فإنَّ هذا الذكاء الاصطناعي يسهل ويجهز ويقرب ويبدع في عملية التعليم والتعلم في المؤسسات التعليمية، وبين المؤسسات التربوية، وبين المرسل والمستقبل القريب، أو المستقبل البعيد سواء عبر الشاشات، أو عبر زوم. وإذا كانت الوزارات قد اضطرت إلى تغيير سياستها ومناهجها واستراتيجيتها لمواكبة معطيات الثورة الاصطناعية الحديثة، فإن المؤسسات التعليمية أحوج إلى تغيير مناهجها واستراتيجيتها حيال هذا الواقع، وذلك على حسب مستوى كل مرحلة بما يناسبها.

 

فالطالب الجامعي في أي مرحلة جامعية هو أقرب وأحوج إلى استعمال الذكاء الاصطناعي وممارسته في مجال البحث والكتابة، وهي مرحلة يجب أن توضع في محل الاعتبار في مناهج التعليم للعالم العربي والإسلامي حتى لا نتخلف عما هو لازم بالضرورة.

 

وقد بادرت بعض الدول العربية بهمة عالية في وضع الذكاء الاصطناعي في محل الاعتبار في مناهج التعليم العربي تفاؤلًا بهذه الحقيقة العلمية، وفي المملكة العربية السعودية بمبادرة وليِّ العهد محمد بن سلمان ضمن رؤية 2030، "انطلقت رؤية المملكة نحو التحول الرقمي وتنمية البنية التحتية الرقمية، حيث تم تشكيل اللجنة الوطنية لتقنين المحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات وتنظيم المحتوى الإعلامي والأخلاقي بقرار من مجلس الوزراء رقم 51 عام 1435هـ، أيضًا سارعت وزارة التعليم لأخذ زمام المبادرة في نوعية النشء وترسيخ المبادئ الوطنية الرقمية، حيث أعدت مقررات بدأ تدريسها عام 1445هـ في المرحلة الثانوية لتتلاءم مع المعايير العالمية للمواطنة الرقمية من خلال ثلاث وحدات تهدف إلى الوعي والثقافة الرقمية، والاحترام والمسؤولية الرقمية، والأمان والحماية الرقمية"؛ (المواطنة الرقمية، بدور إبراهيم الحصين).

 

بلا شك فإن المبادرة قد حوت في طياتها التحول الجذري والنقلة النوعية التي غيرت العمق التعليمي ومست المنهج التعليمي والمفردات المنهجية حتى يغلف محتوى هذا المنهج بغلاف واقع الحياة. وهذا ما ينبغي أن تسير عليه مناهج التعليم للعالم العربي والإسلامي كافة، لا أن تبقى ضمن مناهج الفكر الغربي.

 

الخاتمة:

1- فالحاصل في هذا أنَّ آثار الفكر الغربي في مناهج التعليم للعالم العربي تركت بصمات سيئة على الأمة العربية والإسلامية بعد تدخلهم فيها عقب حادثة الحادي عشر من سبتمبر2001م، وامتدت آثارها إلى الآن.

 

2- إنَّ إصلاح مناهج التعليم للعالم العربي والإسلامي هو السبيل الوحيد الذي يقي الأمة العربية والإسلامية من شر أعداء الإسلام والأمة الإسلامية.

 

3- على الأمة العربية والإسلامية أخذ الاعتبار بالعلوم التكنولوجيا والمجال الرقمي والإنفاق على البحث العلمي قدر الإمكان في سبيل تكوين الكوادر الأكفاء في مجابهة التحديات التي تواجه الأمة.

 

المصادر والمراجع:

1- القرآن الكريم.

2- الحديث النبوي.


الكتب:

3- التعليم الأخضر، لعبير سعيد الشهراني.

4- جودة الحياة والتوجه الإيجابي نحوها، لأمل بنت صالح سلبع.

5- منهج الإسلام في تربية الأولاد، سمير عبدالعزيز، دار ابن رجب.

6- ندوة التعليم العالي والتنمية في الجماهيرية، الجزء الثاني، أ.د. محمد علي الأعور.

7- التربية الإسلامية للناشئة، المرحلة الثالثة، لمحمد أمين شيخو.

8- دليل المدارس الثانوية المتطورة، وزارة المعارف.

9- الفكر الفرنسي المعاصر، إدوار موروسير.

10- مباحث في علوم القرآن، لصبحي الصالح.

11- مباحث في علوم الحديث ومصطلحه، لصبحي الصالح.

12- الأصول من علم الأصول، لمحمد صالح العثيمين.

13- مفهوم التربية وأهدافها عند الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، د. صلاح الدين إبراهيم.

14- علم النفس التربوي في الإسلام، د. يوسف مصطفى القاضي. ود. مقداد بالجين.

15- مفهوم التربية الإسلامية عند التربويين المسلمين في الوقت الحاضر، عبدالقادر هاشم رمزي.

16- مفاهيم تربوية: المدرسة والمجتمع رؤية معاصرة، حسن أحمد الطعاني.

17- التربية الإسلامية للناشئة، لمحمد أمين شيخو.

18- الحضارة العربية الإسلامية، شوقي أبو خليل.

19- التاريخ الإسلامي، وزارة المعارف للشؤون الإسلامية.

20- منهج الإسلام في تربية الأولاد، سمير عبدالعزيز.

21- مناهج التعليم في السعودية، اللغة والهوية.

22- مدخل في التربية الإسلامية.

23- التدريس بالمقاربة بالكفايات في المناهج التعليمية، د. المصطفى مولاي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • آثار الفكر الغربي في مزاج التفكير العربي (1)
  • آثار الفكر الغربي في مزاج التفكير العربي (2)
  • أثر التفكير الغربي في مناهج التعليم للعالم العربي (1)

مختارات من الشبكة

  • الاتجاه الضمني في تنمية التفكير بين الواقع والمأمول(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مراحل تنزلات وجمع القرآن - دروس وعبر(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • مفهوم الأثر عند المحدثين وبعض معاني الأثر في القرآن(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • كتاب تهذيب الآثار: أثر من آثار الطبري في خدمة السنة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • منهجية القاضي المسلم في التفكير: دروس من قصة نبي الله داود(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منهج القرآن الكريم في تنمية التفكير التأملي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التطوير المنهجي متعدد التخصصات في واقع التعليم الأمريكي ومسارات التعليم العربي لتحسين مخرجات المستقبل(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أثر الفكر الأصولي والمنطق اليوناني في أصول التفكير النحوي وأدلته الكلية "الرأي والرأي الآخر" (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أثر استخدام مدخل حل المشكلات في تحصيل تلميذات الصف الخامس الابتدائي وتنمية التفكير الاستدلالي لديهن (PDF)(كتاب - مجتمع وإصلاح)
  • أهمية التفكير التأملي وأثره في تعليم الطلبة (PDF)(كتاب - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة العلمية الثانية لتأهيل الشباب لبناء أسر مسلمة في قازان
  • آلاف المسلمين يشاركون في إعادة افتتاح أقدم مسجد بمدينة جراداتشاتس
  • تكريم طلاب الدراسات الإسلامية جنوب غرب صربيا
  • ختام الندوة التربوية لمعلمي رياض الأطفال المسلمين في البوسنة
  • انطلاق سلسلة محاضرات "ثمار الإيمان" لتعزيز القيم الدينية في ألبانيا
  • أكثر من 150 مشاركا يتعلمون مبادئ الإسلام في دورة مكثفة بمدينة قازان
  • انطلاق فعاليات شهر التاريخ الإسلامي 2025 في كندا بمشاركة واسعة
  • أطباء مسلمون يقودون تدريبا جماعيا على الإنعاش القلبي الرئوي في سيدني

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/4/1447هـ - الساعة: 16:9
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب