حديث: (من قال إذا أصبح وإذا أمسى: ربي الله الذي لا إله إلا هو العلي العظيم)

تخريج حديث

(مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى: رَبِّيَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ..)

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى: رَبِّيَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا، ثُمَّ مَاتَ دَخَلَ الْجَنَّةَ)).

تخريج الحديث:

إسناده ضعيف: أخرجه ابن السني في ((علم اليوم والليلة)) (42)، والأصبهاني في ((الترغيب والترهيب)) (1310) من طريق علي بن قادم، قال: حدثنا جعفر الأحمر عن ثعلبة بن يزيد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه به مرفوعاً.

قال الحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (2/392): ورواته موثقون إلا علي قادم والأحمر؛ فإنهما ضعيفان، من قبل التشيع.

قلت: جعفر الأحمر، صدوق؛ كما في ((التقريب))، وعلي بن قادم ضعفه ابن معين، وابن سعد، وابن عدي، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وقال ابن قانع: صالح، ووثقه العجلي وابن خلفون، وفي ((التقريب)): صدوق يتشيع.

قلت: لكن خولف علي بن قادم في حديثنا هذا:

فأخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (309) ومن طريقه المزي في ((تهذيب الكمال)) (28/500، 501)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (2/392) عن حفص بن عمر عن مالك بن إسماعيل عن جعفر الأحمر عن المنذر بن ثعلبة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر الدعاء (سيد الاستغفار).

قلت: فقد خولف علي بن قادم في سنده ومتنه، ولا شك أن روايته ضعيفة؛ لأن مالك بن إسماعيل ثقة ثبت، وهو أوثق بكثير من علي، ومما يؤكد هذا: أن جمعاً من الثقات رووا هذا الحديث عن الوليد بن ثعلبة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه بدعاء سيد الاستغفار، وليس ما فيه كما عند ابن السني.

وانظر الكلام عليه عند حديث شداد بن أوس، والله أعلم.