• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ضياع الأمانة من أشراط الساعة
    د. ناصر بن سعيد السيف
  •  
    شروط وجوب الصوم
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    التنبيه على ضعف حديث في فرضية صوم رمضان على الأمم ...
    وائل بن علي بن أحمد آل عبدالجليل الأثري
  •  
    على رسلكما إنها حفصة
    السيد مراد سلامة
  •  
    تسبيح الكائنات لخالقها سبحانه
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الإسراف في الطعام والشراب
    هيام محمود
  •  
    مع القرآن في رمضان (1)
    د. علي أحمد عبدالباقي
  •  
    ليلة الجن
    السيد مراد سلامة
  •  
    من آداب الصيام: تبييت النية من الليل في صوم ...
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    رمضان والخشية وعمارة المساجد والمصاحف (خطبة)
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    من سلسلة أحاديث رمضان حديث: تسمعون ويسمع منكم ...
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    الفاتحة وتوحيد الأسماء والصفات
    محمد بن سند الزهراني
  •  
    صلاة القيام جماعة في المسجد الحرام في خلافة عمر ...
    الشيخ أحمد الزومان
  •  
    من يرخص لهم الفطر في رمضان
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    حماية جناب التوحيد
    ولاء بنت مشاع الحربي
  •  
    حكم أكل لحم الكلاب
    وحيد بن عبدالله أبو المجد
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / دراسات شرعية / أخلاق ودعوة
علامة باركود

الحركة العلمية بالأندلس في القرن السادس الهجري: أسباب ازدهارها، وأعلامها (WORD)

طارق بن محمد الشيحاني

عدد الصفحات:46
عدد المجلدات:1

تاريخ الإضافة: 26/11/2022 ميلادي - 2/5/1444 هجري

الزيارات: 1274

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحميل ملف الكتاب

الحركة العلمية بالأندلس في القرن السادس الهجري

أسباب ازدهارها، وأعلامها


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى أزواجه وذريته وأصحابه أجمين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

كانت حواضر الأندلس في القرن السادس الهجري، مثل قرطبة وإشبيلية وغيرهما، تضاهي أعظم الحواضر العلمية بالشرق الإسلامي مثل بغداد ودمشق، بل يمكن القول: إن الأندلس بمجموعها فاقت كل بلد من بلدان العالم الإسلامي على حدة من حيث ازدهار الحركة العلمية بها.

 

ويكفي لإثبات هذه الدعوى نثر التواليف العلمية في مختلف صنوف المعرفة، من التفسير، والقراءات، والحديث، والفقه، والنحو، والأدب، والطب، والفلسفة وغيرها في هذا القرن، لنجد كمّا هائلا من المؤلفات تستعصي على الحصر، ونوعية باهرة منها، محكمة الرصف، جليلة القدر، لا زالت قبلة الدرس العلمي في كل عصر ومصر، إلى زماننا هذا، ك"المحرر الوجيز" لابن عطية في التفسير، و"البيان والتحصيل" لابن رشد الجد في الفقه، و"المسالك في شرح موطأ مالك" لابن العربي في فقه الحديث، و"الشفا بتعريف حقوق المصطفى" للقاضي عياض في السيرة، وغيرها من درر المصنفات في مختلف العلوم.

 

المطلب الأول: أسباب ازدهار الحركة العلمية في الأندلس في عصر ابن ظفر.

• أسباب ازدهار الحركة العلمية بالأندلس في القرن السادس الهجري:

استوقفني هذا الازدهار الباهر، والمد الزاخر، في الحياة العلمية للعدوة الشمالية للمغرب الإسلامي، من أجل الوقوف على بعض الأسباب المفضية إليه، على قدر يتحمله هذا المقام، ويمكن إجمالها فيما يلي:

1- النهضة العلمية في عهد المستنصر بالله الحكم بن عبد الرحمن الناصر المرواني (366 هـ):

اهتم الأمويون في الأندلس بالعلم اهتماما كبيرا؛ فكانوا يأخذون منه حظا وافرا، ويشجعون على طلبه بتخصيص الأعطيات للمدرسين من الفقهاء والمحدثين والأدباء، والفلكيين، والأطباء، وغيرهم حتى جرى فضلهم على النصارى منهم، والإنفاق على الطلبة الفقراء، وإنشاء المكتبات العامرة، وبلغ هذا الاهتمام ذروته في عصر الخليفة المستنصر بالله الحكم بن عبد الرحمن الناصر، الذي ولي خلافة الأمويين بالأندلس بعد وفاة أبيه سنة 350 هـ، "وَكَانَ حسن السِّيرَة فَاضلا عادلًا، مشغوفًا بالعلوم، حَرِيصًا على اقتناء دواوينها، يبْعَث فِيهَا إِلَى الأقطار والبلدان، ويبذل فِي أعلاقها ودفاترها أنفس الْأَثْمَان، ونفق ذَلِك لَدَيْهِ، فَحملت من كل جِهَة إِلَيْهِ وَالْملك سوق مَا نفق فِيهَا جلب إِلَيْهَا حَتَّى غصت بهَا بيوته وَضَاقَتْ عَنْهَا خزائنه"[1]، وعرفت مكتبته ب"الأموية"، وجمعت ما لا يحد وصفا كثرة ونفاسة، "قيل: إنها كانت أربعمائة ألف مجلد"[2]، وقال ابن حيان القرطبي المؤرخ (469 هـ): "وَلم يسمع فِي الْإِسْلَام بخليفة بلغ مبلغ الحكم فِي اقتناء الْكتب والدواوين وإيثارها، والتهمم بهَا أَفَاء على الْعلم، ونوه بأَهْله، وَرغب النَّاس فِي طلبه، ووصلت عطاياه وَصلَاته إِلَى فُقَهَاء الْأَمْصَار النائية عَنهُ، وَمِنْهُم: أَبُو إِسْحَاق مُحَمَّد ابْن الْقَاسِم بن شعْبَان بِمصْر، وَأَبُو عمر مُحَمَّد بن يُوسُف بن يَعْقُوب الكندي"[3].

 

وهنا أورد نصا جميلا للمستشرق الهولندي رينهارت دوزي (1883 م) يوضح فيه جانبا من النهضة العلمية في عهد المستنصر بالله الحكم بن عبد الرحمن: "كان التعليم العام في عهد الحكم يجوز نهضة عظيمة، وكان أبناء الشعب جميعًا يعرفون القراءة والكتابة، هذا بينما كان أرفع الناس مكانة في أوربا - خلا رجال الدين - لا يعرفون.


وأسس الحكم عددًا كبيرًا من المدارس يتعلم فيها الفقراء مجانًا. أما جامعة قرطبة، فقد كانت يومئذ من أشهر جامعات العالم، وكان مركزها في المسجد الجامع، وتدرس في حلقاتها مختلف العلوم... وكان الطلبة يعدون بالآلاف"[4].

 

لقد كانت النهضة العلمية التي استنهضها المستنصر بالله أثرا بالغا في ازدهار الحركة العلمية في الأندلس حتى في أزمنة ضعفها ووهنها السياسي؛ لأنه أرسى بذلك ثقافة في المجتمع الأندلسي في حب العلم وأهله، ونشره وطلبه، وإنشاء المكتبات، "وكانت توجد في قواعد الأندلس الأخرى، عدا مكتبة قرطبة العظيمة زهاء سبعين مكتبة أخرى"[5]، إضافة إلى أن عوام أهل الأندلس كان يتنافسون في اقتناء الكتب والدواوين وتأثيث مكتباتهم الخاصة بها، وكان في قرطبة سوق رائج في تجارة الكتب.

 

1- عناية المرابطين بالفقهاء، ونشر العلم.

دخل ابن تاشفين الأندلس بدعوة من الفقهاء في سنة 483 هـ ليوحدها، ويقضي على ملوك الطوائف، فكان له ما أراد، ووجدها بحرا زاخرا بالعلم، وروضة آهلة بالعلماء في مختلف صنوف المعرفة، وثقافة رائجة أرساها الأمويون في حب العلم وخدمته، ووجد أن كفة الأدباء والشعراء راجحة على كفة الفقهاء، فبدأت في عهده ترجح كفة أهل الفقه؛ لأنه كان معظما لهم، قال الذهبي: " كان ابن تاشفين كثير العفو، مقربا للعلماء"[6].

 

ولما ولي بعده ابنه على بن تاشفين سار على خطة أبيه في تعظيم الفقهاء وتبجيلهم، وتقريبهم إليه، وتمكينهم في البث في أمور الدولة، قال عبد الواحد المراكشي عنه: "واشتد إيثاره لأهل الفقه والدين، وكان لا يقطع أمرًا في جميع مملكته دون مشاورة الفقهاء؛ فكان إذا ولى أحدًا من قضاته كان فيما يعهد إليه ألا يقطع أمرًا ولا يبت حكومة في صغير من الأمور ولا كبير إلا بمحضر أربعة من الفقهاء. فبلغ الفقهاء في أيامه مبلغًا عظيمًا لم يبلغوا مثله في الصدر الأول من فتح الأندلس"[7].

 

وكان من شأن صنيع ابن تاشفين وابنه أن كثرت مجالس تدريس الفقه، فغصت المساجد في كل أنحاء الأندلس بمجالس الفقهاء، وأقبل طلبة العلم عليهم، كما انتشرت التصانيف في الفروع انتشارا عظيما، فازدهرت الحركة العلمية في عهديهما بسبب ذلك ازدهارا كبيرا.

 

2- عناية الأندلسيين بتعليم وتدريس أبنائهم:

لم يكن في الأندلس من لا يعرف القراءة والكتابة كما سبق ذكره في النص الذي أوردته عن المستشرق الهولندي دوزي؛ لأن الأندلسيين كانوا يحرصون على تعليم أبنائهم وتدريسهم، وكانوا يتخذون لأبنائهم مدرسين في مختلف العلوم والفنون مقابل أجر على ذلك، وها هو القاضي أبو بكر ابن العربي يحكي ذلك عنه نفسه، حيث قال: "وكان من حسن قضاء الله أني كنت في عنفوان الشباب وريان الحداثة، وعند ريعان النشأة، رتب لي أبي رحمه الله معلمًا لكتاب الله، حتى حذقت القرآن في العام التاسع، ثم قَرَنَ بي ثلاثةً من المعلمين، أحدهم هو لضبط القرآن بأحرفه السبعة التي جمعها الله فيه، وَنَبَّهَ الصادق صلى الله عليه وسلم عليها في قوله: "أُنْزِلَ القرآنُ عَلَى سَبْعَةِ أحْرفٍ" في تفصيل فيها، والثاني لعلم العربية، والثالث للتدريب في الحُسْبَانِ[8].


ومن لم يكن قادرا على اتخاذ المدرسين لأبنائه؛ فكان يلحقهم بالمدارس التي يجرى عليها من الوقف، وكان الخليفة المستنصر بالله الحكم بن عبد الرحمن الأموي بنى في قرطبة وحدها وأرباضها سبعة وعشرين كُتابا، يقول ابن عذارى (645 هـ) عنه: "ومن مستحسنات أفعاله وطيبات أعماله، اتخاذه المؤدبين يعلمون أولاد الضعفاء والمساكين القرآن حوالي المسجد الجامع، وبكل ربض من أرباض قرطبة؛ وأجرى عليهم المرتبات، وعهد إليهم في الاجتهاد والنصح، ابتغاء وجه الله العظيم؛ وعدد هذه المكاتب سبعة وعشرون مكتبا، منها حوالي المسجد الجامع ثلاثة، وباقيها في كل ربض من أرباض المدينة"[9].

 

ولعل هذا الأمر يفسر كثرة العلماء في الأندلس من أهلها مقارنة بغيرها من البلدان في هذه الفترة؛ حيث إنه لا يدانيها في ذلك بلد من بلدان الإسلام.

 

3- عناية علماء الأندلس بالرحلة في طلب العلم.

ارتبطت الرحلة عند الأندلسيين بأداء فريضة الحج، فكانوا إذا أذن فيهم للحج يخرج الواحد من طلبة العلم يطوف في البلدان، فيمر على إفريقية والقيروان، ومصر، وبيت المقدس، ودمشق، وبغداد، ومكة، والمدينة، ولربما جاوزوا النهر، فأخذوا عن علماء أصبهان وخراسان وغيرهما، وكانوا يظلون في ذلك السنوات الطوال حتى يجمعوا علم المشرق إلى علم المغرب، فتكون لهم الرياسة بذلك في الأندلس، ومنهم في هذا العصر أبو بكر ابن العربي، الذي ظل رفقة أبيه أزيد من إحدى عشرة سنة في طلب العلم.

 

وكانت هذه الرحلات العلمية سببا من أسباب ازدهار الحركة العلمية بالأندلس؛ إذ كانت تتوسع مدارك الأندلسيين بذلك، وتتنوع معارفهم، ويفيدون من علوم أهل المشرق، إضافة إلى إدخالهم الكتب النفيسة معهم إلى الأندلس.

 

المطلب الثاني: أعلام الحركة العلمية بالأندلس في عصر ابن ظفر.

كان من مظاهر هذه الحركة العلمية المباركة بروز جلة من الأئمة والعلماء في مختلف العلوم، وأذكر منه على سبيل التمثيل:

ومن الذين بلغوا الإمامة، وحازوا قصب السبق في كل العلوم والفنون:

• أبو بكر ابن العربي المعافري (543 هـ):

هو محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن العربي المعافري: من أهل إشبيلية؛ يكنى: أبا بكر.


ولد ليلة الخميس لثمان بقين من شعبان سنة ثمان وستّين وأربعمائة، وسمع بالأندلس أباه وخاله أبا القاسم الحسن بن عمر بن الحسن الهوزنيّ، وأبا عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله السرقسطيّ.

 

رحل مع أبيه إلى المشرق سنة خمس وثمانين وأربع مائة. ودخل الشام ولقي بها أبا بكر محمد بن الوليد الطرطوشي وتفقه عنده، ولقي بها جماعة من العلماء والمحدثين.

 

ودخل بغداد وسمع بها من أبي الصيرفي، ومن الشريف أبي الفوارس طراد بن محمد الزيبقي، ومن أبي بكر بن طرخان وغيرهم، ثم رحل إلى الحجاز فحج في موسم سنة تسع وثمانين، وسمع بمكة من أبي علي الحسين بن علي الطبري وغيره. ثم عاد إلى بغداد ثانية وصحب بها أبا بكر الشاشي، وأبا حامد الطوسي وغيرهما من العلماء والأدباء فأخذ عنهم وتفقه عندهم، وسمع العلم منهم، ثم صدر عن بغداد ولقي بمصر والإسكندرية جماعة من المحدثين، فكتب عنهم واستفاد منهم وأفادهم؛ ثم عاد إلى الأندلس سنة ثلاث وتسعين، وقدم بلده إشبيلية بعلم كثير لم يدخله أحد قبله ممن كانت له رحلة إلى المشرق.

 

وولي ببلده القضاء، ثم صرف عنه، وأقبل على نشر العلم وبثه.

وتوفي رحمه الله بالعدوة، ودفن بمدينة فاس في ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة.

وأخذ عنه خلق كثير على رأسهم القاضي عياض، وابن بشكوال، والحسن بن علي القرطبي، وأبو القاسم السهيلي.

 

وصنف تواليف كثيرة، منها: "أحكام القرآن" و"أنوار الفجر"، وهو كتاب ضخم في التفسير، و"الناسخ والمنسوخ"، و"قانون التأويل"، و"القبس في شرح موطأ مالك بن أنس"، و"عارضة الأحوذي في شرح جامع أبي عيسى الترمذي"[10].

 

قال عنه تلميذه ابن بشكوال: " الإمام العالم، الحافظ، المستبحر، ختام علماء الأندلس، وآخر أئمتها وحفاظها"[11].

 

وكان رحمه الله إماما في التفسير ألف فيه "أحكام القرآن" خصه بتفسير آيات الأحكام، و "أنوار الفجر في تفسير القرآن"، ذكر أنه ألفه في عشرين سنة، في ثمانين ألف ورقة[12]، ولم يصلنا منه شيء، وله في علوم المتعلقة بالتفسير كتابا "الناسخ والمنسوخ"، "قانون التأويل".

 

• عياض بن موسى اليحصبي (544 هـ) [13]:

هو أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرو بن موسى بن عياض بن محمد بن موسى بن عياض اليحصبي، السبتي، المالكي، ولد بسبتة سنة 476 هـ، وأخذ عن شيوخها، ثم رحل في أوائل الخمسمائة في طلب علم إلى قرطبة، وأخذ عن مشايخها، وولي قضاء سبتة وغرناطة.

 

قال فيه الضبي: "فقيه محدث عارف أديب له تواليف"[14].

وقال القفطي: " إمام عالم، فاضل، كامل، مصنّف"[15].

وقال الذهبي: " الإمام، العلامة، الحافظ الأوحد، شيخ الإسلام"[16].


وذكره الداوودي في طبقاته وقال: "كان القاضي أبو الفضل إمام وقته في الحديث وعلومه، عالما بالتفسير وجميع علومه، فقيها أصوليا، عالما بالنحو واللغة، وكلام العرب، وأيامهم وأنسابهم، بصيرا بالأحكام، عاقدا للشروط، حافظا لمذهب مالك، شاعرا مجيدا، ريانا من علم الأدب، خطيبا بليغا"[17].

 

وتوفي رحمه الله بمراكش وسط سنة أربع وأربعين وخمسمائة.


وأما التفسير في هذه الفترة، فقد برز فيه مفسرون كثر إضافة إلى ابن العربي المعافري:

• أبو الحكم ابن بَرَّجَان[18] الصوفي (532 هـ)[19]:

هو عبد السّلام بن عبد الرحمن بْنُ أَبِي الرِّجَالِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أبو الحَكَم اللَّخْميّ، الإفريقيّ، المغربيّ، ثمّ الإشبيلي، الصُّوفيّ، العارف، المعروف بابن بَرَّجان.


قال فيه ابن الأبار: " وكان من أهل المعرفة بالقراءات والحديث والتحقق بعلم الكلام والتصوف مع الزهد والاجتهاد في العبادة وله تواليف مفيدة منها كتاب في تفسير القرآن لم يكمله وكتاب شرح أسماء الله الحسنى"[20].


توفي بمراكش سنة ست وثلاثين وخمسمائة للهجرة.

 

• أبو محمد ابن عطية الغرناطي (542 هـ) [21]:

هو أبو محمد، عبد الحق بن غالب، بن عبد الرحمن، بن غالب، بن تمام، ابن عطية المحاربي، الغرناطي، الأندلسي، ولد سنة (481 هـ)، وروى عن أبيه، وأبي علي الغساني (498 هـ)، وولي القضاء للملثمين بألمرية سنة (529 هـ).


قال فيه ابن الأبار: " أحد رجالات الأندلس الجامعين إلى الفقه والحديث والتفسير والأدب وبيته عريق في العلم... وتأليفه في التفسير جليل الفائدة، كتبه الناس كثيرا، وسمعوا منه وأخذوا عنه "[22].


وقال الذهبي: " الإمام الكبير، قُدْوة المفسّرين "[23].

وتوفي سنة 542 هـ، وقيل سنة 541 هـ.

 

وبرز في علم القراءات جمهرة من القراء، وانتهت الرياسة فيهم في العصر إلى:

• أبي جعفر ابن الباذش المقرئ (542 هـ) [24]:

هو أبو جعفر أحمد بن علي بن أحمد، بن خلف، بن محمد الأنصاري، المعروف بابن الباذش، ولد بغرناطة سنة 491 هـ، وأخذ عن أبيه أبي الحسن، وأبي عليّ الصَّدفّي، وابن عَتّاب.

 

قال فيه ابن الجزري: "أستاذ كبير، وإمام محقق محدث ثقة مفنن، ألف كتاب الإقناع في السبع من أحسن الكتب، ولكنه ما يخلو من أوهام نبهت عليها في كتابي الإعلام، وألف كتاب "الطرق المتداولة في القراءات" حرر أسانيده وطرقه ولم يكمله لمفاجأة الموت"[25].

 

قال فيه القاضي أبو محمد ابن عطية: إمام في المقرئين، ومقدّم في جهابذة الأستاذين، راوية، مكثر، متفنّن في علوم القراءة، مستبحر، عارف بالأدب والإعراب، بصير بالأسانيد، نقّاد لها، مميّز لشاذّها من معروفها[26].


قال ابن الزّبير: "وما علمت فيما انتهى إليه نظري وعلمي، أحسن انقيادا لطرق القراءة، ولا أجلّ اختيارا منه، لا يكاد أحد من أهل زمانه، ولا ممّن أتى بعده أن يبلغ درجته في ذلك"[27].


وتوفي رحمه الله سنة 542 هـ، وقيل سنة 540 هـ.

 

وأما علم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد برز فيه بعد الخمسمائة، إلى جانب ابن عطية المفسر، وأبي بكر ابن العربي، والقاضي عياض، المذكورين آنفا، جماعة على رأسهم:

• أبو علي الصفدي (514 هـ) [28]:

هو أبو علي، الحسين بن محمد بن فِيْرُّه بن حَيُّون، الصَّدَفي، السَّرَقُسْطي، الأنْدَلُسي، المعروف بابن سكرة القاضي، ولد بسرقسطة نحو 454 هـ، وأخذ في الأندلس عن أبي الوليد الباجي (474 هـ)، ورحل إلى المشرق سنة 481 هـ، فلقي أبا عبد الله الطبري، وأبا بكر الطرطوشي، وتفقه على أبي بكر الشاشي، وسمع من جماعة، ورجع إلى الأندلس سنة 490 هـ بعلم كثير، واستوطن مرسية، قال ابن بشكوال " وقعد يحدث الناس بجامعها ورحل الناس من البلدان إليه وكثر سماعهم عليه.


وكان عالما بالحديث وطرقه، عارفا بعلله وأسماء رجاله ونقلته، يبصر المعدلين منهم والمجرحين، وكان حسن الخط، جيد الضبط، وكتب بخطه علما كثيرا وقيده. وكان حافظا لمصنفات الحديث، قائما عليها، ذاكرا لمتونها وأسانيدها ورواتها، وكتب منها صحيح البخاري في سفر، وصحيح مسلم في سفر. وكان قائما على الكتابين مع مصنف أبي عيسى الترمذي. وكان فاضلا دينا متواضعا حليما وقورا، عاملا عالما. واستقضى بمرسية ثم استعفى عن القضاء فأعفى، وأقبل على نشر العلم وبثه وكتب إلينا بإجازة ما رواه بخطه في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وخمس مائة، وهو أجل من كتب إلينا من شيوخنا ممن لم ألقه"[29].


واستشهد في وقعة قتندة بثغر الأندلس لست بقين من شهر ربيع الأول سنة أربع عشرة وخمس مئة.

 

وأما الفقه فهو الميدان الذي تنافس فيه الأندلسيون، وكل المذكورين آنفا عدا ابن الباذش، كانوا فرسانه في الأندلس وأئمته، غير أن فقيهها غير المدافع في هذه الفترة هو:

• ابن رشد الجد (520 هـ)[30]:

هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد، أبي الوليد القرطبي المالكي، قاضي الجماعة بقرطبة، ولد سنة 540 هـ، وتفقه على ابن رزق وغيره، وروا عن أبي علي الغساني وغيره.

 

قال عنه تلميذه القاضي عياض: " زعيم فقهاء وقته بأقطار الأندلس والمغرب، ومقدمهم المعترف له بصحة النظر وجودة التأليف ودقة الفقه، وكان إليه المفزع في المشكلات، بصيرًا بالأصول والفروع والفرائض والتفنن في العلوم، وكانت الدراية أغلب عليه من الرواية كثير التصنيف مطبوعه؛ ألف كتابه المسمى بكتاب "البيان والتحصيل" في شرح كتاب العتبي "المستخرج من الأسمعة"؛ وهو كتاب عظيم نيف على عشرين مجلدًا، وكتابه على الكتب المدونة المسمى بالمقدمات،... وأجزاء كثيرة في فنون من العلم مختلفة، وكان مطبوعًا في هذا الباب، حسن القلم والروية، حسن الدين كثير الحياء قليل الكلام متسمتًا نزهًا، مقدمًا عند أمير المسلمين عظيم المنزلة معتمدًا في العظائم أيام حياته. ولي قضاء الجماعة بقرطبة سنة إحدى عشرة وخمسمائة ثم استعفى منها سنة خمس عشرة إثر الهيج الكائن بها من العامة وأعفي. وزاد جلالةً ومنزلةً؛ وإليه كانت الرحلة للتفقه من أقطار الأندلس مدة حياته"[31].


توفي، رحمه الله، في ذي القعدة سنة عشرين وخمسمائة.

 

وأما اللغة وعلومها، فأرض الأندلس أرضها، وعلماؤها أربابها، ولا يتصدر فيهم أحد في أي علم حتى يأخذ بناصيتها، ويبرع في إتقانها، واشتهر بها خلق كثير، وفي صدرهم:

• أبو محمد البطليوسي (521 هـ)[32]:

هو أبو محمد عبد الله بن محمد، بن السِّيْد[33]، البطليوسي، النحوي، الأديب، ولد سنة 444هـ، وبطليوس مدينة من مدن الأندلس، روى عن أبي علي الغساني، وأبي سعيد الوراق، وغيرهم، ونزل ببلنسية.

 

قال فيه القاضي عياض: "شيخ الأدباء في وقته، مقدم في علم النحو واللغات والآداب والشعر والبلاغة، وله شعر حسن، جيد الضبط متقنًا، وله مصنفات ملاح في شرح "أدب الكتاب"، وشعر المعري، وأسلف كتابًا كبيرًا في شرح الموطأ سماه ب"المقتبس" كثير الفائدة، وكتاب سبب اختلاف الفقهاء وغير ذلك"[34].

 

وتوفى في رجب الفرد في عام إحدى وعشرين وخمسمائة.

 

• أبو الحسن ابن الباذش النحوي (528 هـ)[35]:

هو أبو الحسن علي بن أحمد، بن خلف، الأنصاري، المعروف بابن الباذش، والد أبي جعفر ابن الباذش المقرئ المذكور آنفا، جياني الأصل، ولد بغرناطة سنة 444 هـ، أكثر عن أبي علي الغساني، وروى عن ابن رزق وغيره.

 

وألّف في النحو كتبا كثيرة، منها على كتاب سيبويه، وعلى كتاب المقتضب، وعلى الأصول لابن السّراج، وشرح كتاب الإيضاح، وكلامه على كتاب الجمل لأبي القاسم، وكلامه على الكافي لابن النحاس.

 

قال فيه ابن الأبار في ترجمة ابنه أبي جعفر: " كانت لأبيه أبي الحسن الإمامة بالأندلس في صنعة العربية"[36].


وقال الملاحي: " أوحد زمانه إتقانا ومعرفة ومشاركة في العلوم وانفرادا بعلم العربية. وكان حسن الخطّ، كثير الكتب، ترك منها بخطه كثيرا جدا، مشاركا في الحديث، عالما بأسماء رجاله ونقلته، مع الدّين، والفضل، والزهد، والانقباض عن أهل الدنيا، وترك الملابسة لهم"[37].


وتوفي بغرناطة، وقد نيف على الثمانين بعد مدة من ليلة الاثنين الثالثة عشرة من المحرم سنة 528 هـ، وصلى عليه ابنه أبو جعفر عصر ذلك اليوم بالمسجد الجامع.

 

وأخذت الأندلس بحظ وافر من علمي التاريخ والتراجم، وكان من أرباب هذه الصناعة بعد الخمسمائة، إضافة إلى القاضي عياض:

 

• أبو القاسم ابن بشكوال (578 هـ)[38]:

هو أبو القاسم خلف بن عبد الملك، بن مسعود بن، موسى، بن بشكوال، من أهل قرطبة، ولد في يوم الاثنين الثالث من ذي الحجة، 594 هـ، سمع من أبيه، ومن ابن رشد، وابن العربي وغيرهم.

 

قال فيه ابن الأبار: " وكان رحمه الله متسع الرواية، شديد العناية بها، عارفا بوجهها، حجة فيما يرويه ويسنده، مقلدا في ما يلقيه ويسمعه، مقدما على أهل وقته في هذا الشأن، معروفا بذلك، حافظا حافلا، إخباريا ممتعا، تاريخيا مفيدا، ذاكرا لأخبار الأندلس القديمة والحديثة"[39].


وتوفي ليلة الأربعاء لثمان خلون من شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وخمسمائة بقرطبة.

 

وأما العلوم الدنيوية من الفلسفة، والطب، والفلك، والحساب، وعلم الزراعة وغيرها، فإن الأندلس كان لها الحظ الأوفى منها، وتخرج منها جلة ملأوا الدنيا بعلمهم، واستنهضت أروبا حضارتها من قبسهم، وعلى رأس هؤلاء قبل ابن رشد الحفيد (595 هـ):

• ابن باجة (533 هـ)[40]:

هو أبو بكر محمد بن يحيى، بن باجة، الأندلسي، السرقسطي، الفيلسوف، المعروف بابن الصائغ، وزر للمرابطين عشرين سنة.


قال فيه ابن أبي أصيبعة: " وكان في العلوم الحكمية علامة وقته، وأوحد زمانه، وبلي بمحن كثيرة، وشناعات من العوام، وقصدوا هلاكه مرات وسلمه الله منهم، وكان متميزا في العربية والأدب، حافظا للقرآن، ويعد من الأفاضل في صناعة الطب، وكان متقنا لصناعة الموسيقى، جيد اللعب بالعود"[41].


وأرخت وفاته في سنة 533 هـ بفاس حرسها المولى.

 

• أبو مروان ابن زهر (557 هـ)[42]:

هو أبو مروان، عبد الملك بن زهر، بن عبد الملك، بن محمد، بن مروان، بن زهر، الإيادي، من أهل أشبيلية، كان من بيت عريق في علمه، كان جده طبيبا بارعا توفي العشرة السابعة بعد الأربعمائة، وأبوه (525 هـ)، طبيبا حاذقا، أديبا، شاعرا، وسار ولده محمد (595 هـ) على خطى آبائه.

 

قال فيه ابن أبي أصيبعة: " لحق بأبيه في صناعة الطب، وكان جيد الاستقصاء في الأدوية المفردة والمركبة، حسن المعالجة، قد ذاع ذكره في الأندلس وفي غيرها من البلاد، واشتغل الأطباء بمصنفاته، ولم يكن في زمانه من يماثله في مزاولة أعمال صناعة الطب"[43].


توفي بإشبيلية سنة 557 هـ.

 

وأما علم الكلام، فلم يكن التدريس أو التصنيف متفشيا فيه خصوصا في هذه الفترة، وهي فترة ملك المرابطين للأندلس، قال عبد الواحد المراكشي وهو يتحدث عن حقبة إمرة علي بن يوسف المرابطي: " ودان أهل ذلك الزمان بتكفير كل من ظهر منه الخوض في شيء من علوم الكلام، وقرر الفقهاء عند أمير المسلمين تقبيح علم الكلام وكراهة السلف له، وهجرهم من ظهر عليه شيء منه، وأنه بدعة في الدين، وربما أدى أكثره إلى اختلاف في العقائد، في أشباه لهذه الأقوال، حتى استحكم في نفسه بُغْض علم الكلام وأهله، فكان يُكتب عنه في كل وقت إلى البلاد بالتشديد في نبذ الخوض في شيء منه، وتوعد من وجد عنده شيء من كتبه"[44].


وهذا لا يعني أن الأندلس كانت خلوا من علم الكلام أو المتكلمين، فقد اشتهر عدة باتقان هذا العلم، من بينهم:

 

• أبو العباس الجذامي (بعد 530 هـ) [45]:

هو أبو العباس أحمد بن محمد، الجذامي، يعرف بالزنقي، أخذ عن أبي على الصدفي، وابي بكر ابن سابق الصقلي المتكلم، وتجول غي بلاد الـأندلس.

 

قال فيه أبو الفضل ابن عياض: "شيخ المتكلمين على مذهب أهل الحق في وقته" أي على مذهب أبي الحسن الأشعري رحمه الله.

 

توفي بعد الثلاثين وخمسمائة بقليل.

ولعل هذا الذي حذا بكثير من أرباب علم الكلام كأبي محمد ابن عطية، وأبي بكر ابن العربي، وابن برجان، والقاضي عياض وغيرهم كثير، أن يصنفوا في علمي التفسير وفقه الحديث؛ لأنهما مجالان للكلام على مسائل علم الكلام.

 

والغريب أن عبد الواحد المراكشي، وتبعه في ذلك الحافظ الذهبي، ذكرا أنه لم يكن في ولاية علي بن يوسف اعتناء بالنظر في كتاب الله وحديث المصطفى حيث قال: "ولم يكن يقرب من أمير المسلمين ويحظى عنده إلا من عَلِم عِلْم الفروع، أعني: فروع مذهب مالك، فنفقت في ذلك الزمان كتب المذهب، وعمل بمقتضاها ونبذ ما سواها. وكثر ذلك حتى نُسي النظر في كتاب الله، وحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلم يكن أحد من مشاهير أهل ذلك الزمان يعتني بهما كل الاعتناء"[46].

 

وهذه الدعوى منقوضة بكثرة المصنفين والمهتمين في التفسير، وفي فقه الحديث، بل إن أعلَمَ أهل الأندلس في تلك الفترة كابن عطية وابن العربي وغيرهم، وهو ممن ولوا القضاء في عهد علي بن يوسف، كانت لهم اليد الطولى في هذين العلمين، وكتبهم شاهدة على هذا، كما أن فترة المرابطين كانت امتدادا لفترة ملوك الطوائف، والخلافة الأموية في الأندلس؛ من حيث الجملة في طبيعة الحركة العلمية بها، ولم يدم ملكهما إلى حوالي ستين سنة بالأندلس، ثلثها الأخير انشغلوا فيه بمواجهة الثورات عليهم في الأندلس، وبثورة الموحدين في العدوة الجنوبية، وزمن مثل هذا لا يكفي في ناموس سنن التغيير أن يحدث تغييرا كبيرا في طبيعة أي حركة علمية ما.

 

وأما التصوف وعلمه، فكان حاله في زمن الملثمين بالأندلس كحال علم الكلام، غير مرغوب فيه، ومضيقا على أهله، وكان علي بن يوسف يأمر بإحراق كتاب "إحياء علوم الدين " للغزالي، وكتبه أخرى، كما توعد المشتغلين بها[47]، وأمر بسجن عَلَميْ التصوفي في الأندلس في هذه الفترة فتوفي ابن برجان المذكر آنفا في سجن مراكش وأما الآخر فقضى نحبه قبل لقاء الأمير، ودفن بمراكش أيضا، وهو:

• أبو العباس ابن العريف (536 هـ) [48]:

هو أبو العباس، أحمد بن محمد، بن موسى، بن عطاء الله الصنهاجي، من أهل المرية، ولد سنة 481 هـ، أخذ عن ابن رزق، المعروف بابن الفصيح، وروى عن أبي علي الصفدي.

 

قال فيه الضبي: "فقيه، زاهد، إمام في الزهد، عارف محقق"[49].


وقال الذهبي: "ولد ابن العريف في سنة ثمان وخمسين وأربعمائة[50]، وكان العباد يأتونه ويجتمعون لسماع كلامه في العرفان، وبعد صيته، فثار الحسد في نفوس فقهاء بلده، فرفعوا إلى السلطان أنه يروم الثورة والخروج كما فعل ابن تومرت، فأرسل ابن تاشفين إليه وقيده، وحمل إلى مراكش، فتوفي في الطريق عند مدينة سلا "[51].

 

وكانت وفاته في سنة 536 هـ.

من هذه الينابيع الثرة، ينابيع الأندلس، لا زال أهل العلم وطلبته في كل وقت وحين، ينهلون من معينها في شتى صنوف من علوم القرآن، من تفسير، وقراءات، وناسخ ومنسوخ وغيرها، ومن الحديث وعلومه، و من علوم اللغة.

 

فهرس المصادر والمراجع

1- الحلة السيراء، لابن الأبار، محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي (ت 658 هـ)، تحقيق: الدكتور حسين مؤنس، الناشر: دار المعارف – القاهرة، الطبعة: الثانية، 1985 م.

 

2- نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، وذكر وزيرها لسان الدين بن الخطيب لشهاب الدين أحمد بن محمد المقري التلمساني (المتوفى: 1041ﻫ)، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر- بيروت.

 

3- دولة الإسلام في الأندلس: العصر الأول: القسم الثاني لمحمد عبد الله عنان، الناشر: مكتبة الخانجي بالقاهرة، الطبعة الرابعة، سنة 1417 هـ/ 1997 م.

 

4- سير أعلام النبلاء لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748ﻫ)، تحقيق: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، الطبعة: الثالثة، 1405 ﻫ / 1985 م.

 

5- المعجب في تلخيص أخبار المغرب من لدن فتح الأندلس إلى آخر عصر الموحدين، لعبد الواحد بن علي التميمي المراكشي، محيي الدين (ت 647 هـ)، تحقيق: الدكتور صلاح الدين الهواري، الناشر: المكتبة العصرية، صيدا-بيروت، الطبعة: الأولى، 1426 هـ - 2006 م.

 

6- قانون التأويل، للقاضي محمد بن عبد الله أبي بكر بن العربي المعافري الاشبيلي المالكي (ت 543ﻫ)، تحقيق ودراسة: محمد السليماني، الناشر: دار القبلة للثقافة الإسلامية، ومؤسسة علوم القرآن، الطبعة الأولى: سنة 1406 هـ/ 1986 م.

 

7- البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب، لابن عذاري المراكشي، أبي عبد الله محمد بن محمد (المتوفى: نحو 695 ﻫ). تحقيق ومراجعة: ج. س. كولان، إِ. ليفي بروفنسال. الناشر: دار الثقافة، بيروت. الطبعة: الثالثة، سنة: 1983 م.

 

8- تاريخ دمشق، لأبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر (ت 571ﻫ)، المحقق: عمرو بن غرامة العمروي، الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، عام النشر: 1415 ﻫ - 1995 م.

 

9- الصلة في تاريخ أئمة الأندلس، لأبي القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال (المتوفى: 578 ﻫ). تحقيق: السيد عزت العطار الحسيني. الناشر: مكتبة الخانجي. الطبعة: الثانية، سنة: 1374 ﻫ/ 1955 م.

 

10- بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس لأحمد بن يحيى بن أحمد بن عميرة، أبي جعفر الضبي (المتوفى: 599ﻫ)، الناشر: دار الكاتب العربي – القاهرة، عام النشر: 1967 م.

 

11- وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان لأبي العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر ابن خلكان البرمكي الإربلي (المتوفى: 681ﻫ)، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر – بيروت، الطبعة: 1، 1994م.

 

12- الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب، لإبراهيم بن علي بن محمد، ابن فرحون، برهان الدين اليعمري (المتوفى: 799ﻫ)، تحقيق وتعليق: الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، دار التراث للطبع والنشر، القاهرة.

 

13- طبقات المفسرين، عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (ت 911 هـ)، تحقيق: علي محمد عمر، الناشر: مكتبة وهبة – القاهرة، الطبعة: الأولى، 1396.

 

14- أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض، لشهاب الدين أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى، أبو العباس المقري التلمساني (ت 1041 هـ)، تحقيق: مصطفى السقا - إبراهيم الإبياري - عبد العظيم شلبي، الناشر: مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر – القاهرة، عام النشر: 1358 هـ - 1939 م.

 

15- الغنية فهرست شيوخ القاضي عياض، لعياض بن موسى بن عياض بن عمرون اليحصبي السبتي، أبو الفضل (ت 544 هـ)، تحقيق: ماهر زهير جرار، الناشر: دار الغرب الإسلامي، الطبعة: الأولى 1402 هـ - 1982 م.

 

16- طبقات المفسرين للداوودي لمحمد بن علي بن أحمد، شمس الدين الداوودي المالكي (المتوفى: 945ﻫ) دار الكتب العلمية – بيروت، راجع النسخة وضبط أعلامها: لجنة من العلماء بإشراف الناشر.

 

17- معجم أصحاب القاضي أبي علي الصدفي، لابن الأبار، محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي (ت 658 هـ)، الناشر: مكتبة الثقافة الدينية – مصر، الطبعة: الأولى، 1420 هـ - 2000 م.

 

18- تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام لشمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748ﻫ)، تحقيق: الدكتور بشار عوّاد معروف، دار الغرب الإسلامي، الطبعة: الأولى، 2003 م.

 

19- البداية والنهاية لأبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: 774ﻫ)، تحقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي، دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، الطبعة: الأولى، 1418 ﻫ - 1997 م، سنة النشر: 1424ﻫ / 2003م.

 

20- الإحاطة في أخبار غرناطة، لمحمد بن عبد الله بن سعيد السلماني اللوشي الأصل، الغرناطي الأندلسي، أبي عبد الله، الشهير بلسان الدين ابن الخطيب (ت ٧٧٦هـ)، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة: الأولى، 1424 هـ.

 

21- طبقات الحفاظ لعبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911ﻫ)، دار الكتب العلمية – بيروت، الطبعة: الأولى، 1403ﻫ.

 

22- شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، لمحمد بن محمد بن عمر بن علي ابن سالم مخلوف (ت 1360 هـ)، علق عليه: عبد المجيد خيالي، الناشر: دار الكتب العلمية، لبنان، الطبعة: الأولى، 1424 هـ - 2003 م.

 

23- إنباه الرواة على أنباه النحاة، لجمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف القفطي (ت 646 هـ)، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، الناشر: دار الفكر العربي - القاهرة، ومؤسسة الكتب الثقافية – بيروت، الطبعة: الأولى، 1406 هـ - 1982 م.

 

24- طبقات المفسرين لأحمد بن محمد الأدنه وي من علماء القرن الحادي عشر (المتوفى: ق 11ﻫ) تحقيق: سليمان بن صالح الخزي، مكتبة العلوم والحكم - السعودية، الطبعة: الأولى، 1417ﻫ- 1997م.

 

25- التكملة لكتاب الصلة لابن الأبار، محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي (المتوفى: 658ﻫ)، تحقيق: عبد السلام الهراس، دار الفكر للطباعة - لبنان،1415ﻫ- 1995م.

 

26- شذرات الذهب في أخبار من ذهب لعبد الحي بن أحمد بن محمد ابن العماد العَكري الحنبلي، أبي الفلاح (المتوفى: 1089ﻫ)، حققه: محمود الأرناؤوط، خرج أحاديثه: عبد القادر الأرناؤوط، دار ابن كثير، دمشق – بيروت، الطبعة: الأولى، 1406 ﻫ - 1986م.

 

27- فوات الوفيات، لمحمد بن شاكر بن أحمد بن عبد الرحمن بن شاكر بن هارون بن شاكر الملقب بصلاح الدين (ت 764 هـ)، تحقيق: إحسان عباس، الناشر: دار صادر - بيروت، الطبعة: الأولى.

 

28- الوافي بالوفيات لصلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله الصفدي (المتوفى: 764ﻫ)، تحقيق: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى، دار إحياء التراث - بيروت، 1420ﻫ- 2000م.

 

29- لسان الميزان، لأبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852ﻫ). تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، دار البشائر الإسلامية، الطبعة: الأولى، 2002م.

 

30- غاية النهاية في طبقات القراء، لشمس الدين أبو الخير ابن الجزري، محمد بن محمد بن يوسف (ت 833ﻫ)، الناشر: مكتبة ابن تيمية، الطبعة: عني بنشره لأول مرة عام 1351ﻫ ج. برجستراسر.

 

31- بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي سنة الولادة 849ﻫ/ سنة الوفاة 911ﻫ،تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية، لبنان / صيدا.

 

32- قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر، لأبي محمد الطيب بن عبد الله بن أحمد بن علي بامخرمة، الهِجراني الحضرمي الشافعي (947 هـ)، عُني به: بو جمعة مكري / خالد زواري، الناشر: دار المنهاج – جدة، الطبعة: الأولى، 1428 هـ - 2008 م.

 

33- طبقات علماء الحديث، لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي الدمشقي الصالحي (ت 744 هـ)، تحقيق: أكرم البوشي، إبراهيم الزيبق، الناشر: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت – لبنان، الطبعة: الثانية، 1417 هـ - 1996 م.

 

34- البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة، لمجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروزآبادى (ت 817 هـ)، الناشر: دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة: الأولى 1421 هـ- 2000م.

 

35- مرآة الزمان في تأريخ الأعيان، لشمس الدين أبي المظفر يوسف البغدادي، سبط ابن الجوزي(المتوفى: 654 ﻫ). تحقيق: جنان جليل محمد الهموندى الناشر: الدار الوطنية للنشر والتوزيع، سنة 1990م.

 

36- عيون الأنباء في طبقات الأطباء، لأحمد بن القاسم بن خليفة بن يونس الخزرجي موفق الدين، أبو العباس ابن أبي أصيبعة (ت 668 هأ)، تحقيق: الدكتور نزار رضا، الناشر: دار مكتبة الحياة – بيروت.

 

37- المغرب في حلى المغرب، لأبي الحسن على بن موسى بن سعيد المغربي الأندلسي (ت 685 هـ)، تحقيق: د. شوقي ضيف، الناشر: دار المعارف - القاهرة، الطبعة: الثالثة، 1955م.



[1] الحلة السيراء (1/ 200 - 201).

[2] نفح الطيب (1/ 395).

[3] الحلة السيراء (1/ 201).

[4] دولة الإسلام في الأندلس: العصر الأول: القسم الثاني (507).

[5] دولة الإسلام في الأندلس: العصر الأول: القسم الثاني (509).

[6] سير أعلام النبلاء (19/ 253).

[7] المعجب في تلخيص أخبار المغرب (130).

[8] قانون التأويل (415 - 416).

[9] البيان المغرب (2/ 240).

[10] ينظر ترجمته في: تاريخ دمشق (54 / 24)، والصلة (558 ـ 559)، وبغية الملتمس (92 ـ 99)، ووفيات الأعيان (4/ 296 ـ 297)، والسير (20/ 197 ـ 204)، والديباج المذهب (2/ 252 ـ 256) وطبقات المفسرين للسيوطي (105 ـ 106)، وأزهار الرياض (3/ 62 ـ 65) وغيرها.

[11] الصلة في تاريخ أئمة الأندلس (558).

[12] ينظر: بغية الملتمس (1/ 93)، والديباج المذهب (2/ 54)، وطبقات المفسرين للداوودي (2/ 269)، وأزهار الرياض (93)، ونفح الطيب (2/ 35).

[13] ينظر ترجمته في: الصلة (429 - 430)، وبغية الملتمس (437)، وإنباه الرواة (2/ 363)، و معجم أصحاب القاضي أبي علي الصدفي (294 - 299)، ووفيات الأعيان (3/ 483 - 485)، وتاريخ الإسلام (11/ 860 - 861)، والسير (20/ 212 - 218)، والبداية والنهاية (16/ 352)، والإحاطة في أخبار غرناطة (4/ 188-194)، والديباج المذهب (2/ 46 - 51)، وطبقات الحفاظ للسيوطي (470)، وطبقات المفسرين للداوودي (2/ 21-25)، وشجرة النور الزكية (205)، وخصة أبو العباس المقري بكتاب ترجم له فيه سماه "أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض".

[14] بغية الملتمس (437).

[15] إنباه الرواة (2/ 263 -364).

[16] السير (20/ 212).

[17] طبقات المفسرين (2/ 22).

[18] برجان: بفتح الباء الموحدة وتشديد الراء وبعدها جيم وبعد الألف نون، ينظر: وفيات الأعيان (4/ 237).

[19] ينظر ترجمته في: التكملة لكتاب الصلة (3/ 21)، ووفيات الأعيان (4/ 236 - 237)، وتاريخ الإسلام (11/ 656)، والسير (20/ 72 -74)، وفوات الوفيات (2/ 323)، والوافي بالوفيات (18/ 260)، ولسان الميزان (4/ 13-14)، وطبقات المفسرين للسيوطي (68)، وطبقات المفسرين للداوودي (1/ 360-307)، وطبقات المفسرين للأنده وي (169 - 170)، وشذرات الذهب (6/ 185)، وشجرة النور الزكية (1/ 194).

[20] التكملة لكتاب الصلة (3/ 21).

[21] ينظر ترجمته في: الصلة (367 - 368)، وبغية الملتمس (389 - 391)، ومعجم أصحاب القاضي أبي علي الصفدي (263 -)، وتاريخ الإسلام (11/ 787- 788)، والسير (19/ 586 - 587)، وفوات الوفيات (2/ 256)، والوافي بالوفيات (18/ 40 - 41)، والإحاطة في أخبار غرناطة (3/ 412 -414)، والديباج المذهب (2/ 57-59)، وطبقات المفسرين للسيوطي (460)، وبغية الوعاة (2/ 73 -74)، وطبقات المفسرين للداوودي (1/ 265 -267)، وطبقات المفسرين للأدنه ويه (175-177).

[22] معجم أصحاب القاضي أبي علي الصفدي (263 و265).

[23] تاريخ الإسلام (11/ 787).

[24] ينظر ترجمته في: بغية الملتمس (200)، ومعجم أصحاب القاضي أبي علي الصدفي (31 - 35)، وتاريخ الإسلام (11/ 477)، والإحاطة في أخبار غرناطة (1/ 76)، والديباج المذهب (1/ 190-191)، وغاية النهاية في طبقات القراء (1/ 83)، وبغية الوعاة (1/ 338)، وغيرها.

[25] غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 83).

[26] الإحاطة في أخبار غرناطة (1/ 76).

[27] الإحاطة في أخبار غرناطة (1/ 76 ـ 77).

[28] ينظر ترجمته في: الغنية (131 - 138)، وتاريخ دمشق (11/ 321 - 322)، والصلة (143-144)، وبغية الملتمس (269)، وطبقات علماء الحديث (4/ 25 - 27)، وتاريخ الإسلام (11/ 218)، والوافي بالوفيات (13/ 27 -28)، والديباج المذهب (1/ 330 -332)، وطبقات الحفاظ للسيوطي (455)، وقلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (4/ 35-36)، وأزهار الرياض (3/ 151 -154) وغيرها.

[29] الصلة (144).

[30] ينظر ترجمته في: الغنية (54)، والصلة (546 - 547)، وبغية الملتمس (540 هـ)، ومعجم أصحاب القاضي أبي علي الصدفي (44-46)، وتاريخ الإسلام (11/ 321)، والسير (19/ 501 - 502)، والديباج المذهب (2/ 248 - 250)، و قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (4/ 54)، وشذرات الذهب (6/ 102)، وأزهار الرياض (3/ 59 - 61) وشجرة النور الزكية (1/ 190)،

[31] الغنية (54).

[32] ينظر ترجمته في: الغنية (158)، وبغية الملتمس (337)، وإنباه الرواة (2/ 141-143)، ووفيات الأعلام (3/ 96 - 98)، وتاريخ الإسلام (11/ 368)، والسير (12/ 532 - 533)، والبداية والنهاية (16/ 276 - 277)، والبلغة في تراجم أئمة النحو واللغة (174-175)، وغاية النهاية في طبقات القراء (1/ 449)، وقلائد العقيان (192-200)، وبغية الوعاة (2/ 55 - 56)، وأزهار الرياض (3/ 105 - 149)، وشجرة النور الزكية (1/ 149)، وغيرها

[33]السيد: بكسر السين المهملة، وسكون الياء المثناة من تحتها، وبعدها دال مهملة، وهو من جملة أسماء الذئب سمي الرجل به. ينظر وفيات الأعيان (3/ 98).

[34] الغنية (158).

[35] ينظر ترجمته في: الصلة (404-405)، وبغية الملتمس (419)، ومعجم أصحاب القاضي أبي علي الصدفي (274 - 276)، وتاريخ الإسلام (11/ 477)، والوافي بالوفيات (20/ 93)، والإحاطة في أخبار غرناطة (4/ 78)، والديباج المذهب (2/ 107-108)، و غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 518-519)، وبغية الوعاة (2/ 142 - 143)، وشجرة النور الزكية (1/ 193).

[36] معجم أصحاب القاضي أبي علي الصدفي (31).

[37] الإحاطة في أخبار غرناطة (4/ 78).

[38] التكملة (1/ 248 -250)، معجم أصحاب القاضي أبي علي الصدفي (82-85)، ووفيات الأعيان (2/ 240 -241)، وطبقات علماء الحديث (4/ 116-118)، وتاريخ الإسلام (12/ 612)، والسير (21/ 139- 143)، والوافي بالوفيات (13/ 229 -230)، والبداية والنهاية (16/ 560)، والديباج المذهب (1/ 353 - 354)، وطبقات الحفاظ للسيوطي (479)، وشذرات الذهب (6/ 430)، وشجرة النور الزكية (1/ 223)، وغيرها

[39] التكملة (1/ 249).

[40]ينظر ترجمته في: المعجب (176)، ومرآة الزمان في تواريخ الأعيان(20/ 320-321)، و عيون الأنباء في طبقات الأطباء (515)، ووفيات الأعيان (4/ 429- 435)، وتاريخ الإسلام (11/ 601)، والسير (20/ 93-94)، والوافي بالوفيات (5/ 129).

[41] عيون الأنباء في طبقات الأطباء (515).

[42]ينظر ترجمته في: التكملة (3/ 80 - 81)، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء (519-521)، والمغرب في حلى المغرب (1/ 270)، وتاريخ الإسلام (12/ 128)، وغيرها.

[43] عيون الأنباء في طبقات الأطباء (519).

[44] المعجب (130).

[45] ينظر ترجمته في: التكملة (1/ 42-43 )، ومعجم أصحاب أبي علي الصدفي (12-13)، وتاريخ الإسلام (11/ 564).

[46] المعجب (130)، وينظر: تاريخ الإسلام (20/ 124).

[47] ينظر: المعجب (130)، وتاريخ الإسلام (20/ 124).

[48] ينظر: الصلة (83)، وبغية الملتمس (166)، ومعجم أصحاب أبي علي الصدفي (18-22)، ووفيات الأعيان (1/ 168 - 170)، وتاريخ الإسلام (11/ 648)، والسير (20/ 111 - 114)، وطبقات الأولياء (574-576)، ونفح الطيب (3/ 229 - 230)، وشذرات الذهب (6/ 183-184).

[49] بغية الملتمس (166).

[50] قال الذهبي في السير (20/ 112): ""قلت في (تاريخي): إن مولد ابن العريف في سنة ثمان وخمسين وأربع مائة، ولا يصح.

[51] تاريخ الإسلام (11/ 648).





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات


مختارات من الشبكة

  • الحركة العلمية بصقلية وإفريقية في المنتصف الأول من القرن السادس الهجري(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إسهام الوقف في دعم الحركة العلمية في القرن السابع الهجري (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الحركة العلمية في مواسم الحج خلال القرن السادس الهجري(مقالة - ملفات خاصة)
  • أحكام الحركة التي ليست من جنس الصلاة(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • صور من الصراع الإسلامي الفَرَنجي من القرن الثالث إلى القرن السادس الهجريين(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • كتب مشكل القرآن حتى القرن السادس الهجري - دراسة لغوية تحليلية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • أثر القرآن الكريم في الخطاب النثري الأندلسي في القرن الخامس الهجري(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • مباحث الإعجاز البلاغي للقرآن في كتب دلائل النبوة حتى نهاية القرن الخامس الهجري(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • صدور كتاب: دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم في القرن الرابع عشر الهجري والرد عليها(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • جهود علماء هراة في السنة وعلومها من القرن الأول إلى القرن السادس(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسلمو مدينة سينسيناتي يوزعون 30 ألف وجبة إفطار خلال رمضان
  • افتتاح أكبر مسجد بجنوب داغستان
  • مؤتمر عن "أثر الصيام في حياة الإنسان" في ألبانيا
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • فيلا بارك يستضيف إفطار للصائمين للمرة الأولى
  • مدينة بيفيرتون تحتفل بأول شهر للتراث الإسلامي

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 6/9/1444هـ - الساعة: 15:53
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب