تخريج حديث: من توضأ فأحسن وضوءه

تخريج حديث: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ

وَعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا يَسْهُو فِيهِمَا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

تخريج الحديث:

صحيح: أخرجه أحمد (4/117)، وأبو داود (905)، وأبو عبيد في «الطهور» (10)، والحاكم (1/131)، والطبراني في «الكبير» (5242، 5243)، وابن الأعرابي في «معجمه» (1550)، وأبو نعيم في «المعرفة» (3016)، والبغوي في «شرح السنة» (1013)، والبزار (8717)، وعبد بن حميد (280)، وابن عساكر في «تاريخه» (19/80) من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن زيد بن خالد الجهني مرفوعًا به.

قلت: في إسناده هشام بن سعد، وإن تُكلم فيه بكلام ينزل به حديثه إلى الحسن، فإن أبا داود قد قال: إنه أثبت الناس في زيد بن أسلم.

ورواه ابن قانع في «معجمه» (1/224) من طريق عبد الحميد بن صالح، والطبراني في «الكبير» (5244) من طريق أبي الوليد الطيالسي عن محمد بن أبان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن زيد بن خالد به.

وأورده الحاكم (1/131) من طريق محمد بن أبان بإسناده، فجعله عن عقبة بن عامر، وهو وهم كما قال الحاكم. وانظر: «العلل» للدارقطني (8/341).

وقد أورده الدارقطني في «علله» (1611) وقال: ليس الحديث بثابت، لكنه لم يستوعب طرقه. والظاهر أن في الكلام سقطًا، والحديث صحيح من حديث هشام بن سعد كما سبق.

ورواه أحمد (5/194) من حديث الدراوردي عن زيد بن أسلم عن زيد بن خالد. بإسقط عطاء.

ورواه ابن عدي (3/441) من طريق سهل بن صقير عن الدراوردي فوصله ثم قال: هذا يرويه الدراوردي عن زيد بن أسلم عن زيد بن خالد الجهني، لا يذكر بينهما عطاء بن يسار، فوصله سهل بن صقير هذا عنه.

قلت: وسهل، قال الحافظ في «التقريب»: منكر الحديث، اتهمه الخطيب بالوضع.

وانظر تحقيقي لكتاب «المتجر الرابح» للدمياطي، ط دار ابن رجب.