• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مسابقة كاتب الألوكة الثانية   مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق   المسابقة الإلكترونية لجميع أفراد الأسرة   أنشطة دار الألوكة   مسابقة شبكة الألوكة (حياتنا توسط واعتدال)   أخبار الألوكة   إصدارات الألوكة   مسابقات الألوكة المستمرة   مسابقة الألوكة الكبرى للإبداع الروائي  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    بيان شبكة الألوكة إلى زوارها الفضلاء حول حقوق ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    كلمة شكر وعرفان لشبكة الألوكة من أبي محمد فواز ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    تهنئة بعيد الأضحى ١٤٤٠هـ
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في ظلال الألوكة
    د. سعد مردف
  •  
    بطاقة تهنئة بعيد الأضحى
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    الألوكة وجامعة السويس ينظمان مؤتمرا دوليا بعنوان ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    نتائج مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    في حب الضاد شاركت الألوكة مجمع اللغة العربية ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    شبكة الألوكة تشارك في فعاليات اليوم العالمي للغة ...
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    إذاعات مدرسية مكتوبة - شبكة الألوكة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    دار الألوكة للنشر في معرض الرياض الدولي للكتاب ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    الألوكة.. لغة سماوية
    خالد يحيى محرق
  •  
    اللقاء الرمضاني السنوي لشبكة الألوكة في بلدة رغبة
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    مسابقة شبكة الألوكة: حياتنا توسط واعتدال
    خاص شبكة الألوكة
  •  
    ترشيح د. خالد الجريسي لانتخابات الغرفة التجارية
    محمد بن سالم بن علي جابر
  •  
    إعلان نتائج مسابقة " الوسطية تيوب "
    خاص شبكة الألوكة
شبكة الألوكة / الإصدارات والمسابقات / مسابقة الألوكة الكبرى لتعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / ملخصات أبحاث مسابقة تعزيز القيم والمبادئ والأخلاق / الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة
علامة باركود

ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا( بحث سادس عشر )

خاص شبكة الألوكة


تاريخ الإضافة: 3/6/2013 ميلادي - 24/7/1434 هجري

الزيارات: 36757

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص بحث:

الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا
( بحث سادس عشر )


دراسة في شمولية الإسلام وأصالته في النظم والنظريات السياسية


حاولنا في هذا البحث دراسة الموضوع المختار المطروح للمسابقة (الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة: الديمقراطية أنموذجًا)، وذلك من خلال الالتزام بما نصت عليه لجنة المسابقة "مناقشة شمولية الإسلام وأصالته في النظم والنظريات السياسية، مع دراسة تطبيقية على مفهوم الديمقراطية"، وقد حاولنا أن نقدم تصورًا خاصًّا ومعالجة مميزة، وقد تطلب هذا أن نقدم منهجًا خاصَّا يتوافق مع موضوع البحث وخط سيره.

 

أما التصور الخاص، فقد ربطنا فيه موضوع البحث، بعدة أفكار محورية أساسية ارتأينا أنها تحقق الحيوية والتميز للبحث وتدفع به نحو الأمام، وهي:

♦ الوجه الحضاري للإسلام في نُظُمه وتشريعاته في مقابل الحضارات الأخرى.

 

♦ توظيف فكرة مناقشة شمولية الإسلام وأصالته في النظم والنظريات السياسية بتأسيس الدولة الإسلامية الحديثة.

 

♦ اتخاذ فكرة الديمقراطية أنموذجًا في الكشف عن الوجه الحضاري للإسلام وشموليته وأصالته في النظم والنظريات السياسية.

 

♦ ربط الأفكار السابقة بفكرة محورية، وهي فكرة النهضة والتقدم؛ نهضة المسلم والدولة الإسلامية على حد سواء بين الأمم والحضارات الأخرى.

 

أما عن المنهج، فقد تطلب مثل هذا النوع من البحث وَفْق التصور السابق شيئين:

الأول: إعادة هيكلة البحث وَفْق التصور السابق؛ بحيث تنضم كل جزئياته في إطار جامع شامل من أول الدراسة حتى نهايتها في ترابط وانسجام وتصاعد منهجي.

 

الثاني: محاولة الاستفادة من علوم عدَّة في التأصيل لقضايا هذه الدراسة، وأهمها: علم الشريعة - علم السياسة - علم الاجتماع والحضارة - علم الأخلاق والتربية.

 

وكان الغرض من ذلك أن نقدم نسقًا دينيًّا ثقافيًّا عصريًّا عبر نسيج هذه الدراسة مرة واحدة؛ لأن الخطاب الديني المعاصر لم يَعُد يعترف بالوعظ والإملاء، بل هو يحتاج إلى الإقناع والإمتاع في نفس الوقت، وهو ما حاولت أن تقدِّمه الدراسة للقارئ من البداية حتى النهاية.

 

وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج هي:

♦ الإسلام دين شامل إنساني عالمي، يلبي رغبات الفطرة الإنسانية، ويلقَى كل إنسان نفسه فيه.

 

♦ التشريع الإسلامي هو أفضل تشريع للبشرية؛ لأنه من قِبَل الله - عز وجل - لا من قِبَل البشر، ولا أحد يدري أحوال البشر وما يصلح حالهم مثل خالقهم.

 

♦ الإسلام دين يشمل الدين والدنيا بلا فصل، والدنيا هي موضوعه، وتخصصه الذي نزل له.

 

♦ الإسلام دين ودولة، هذه الدولة أسسها الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأعلى بناءها الصحابةُ والخلفاء الراشدون، وقد وجدت هذه الدولة على أرقى مستوى ممكن من التحقق، يشهد على ذلك النظام السياسي الإسلامي الذي بسطنا القول فيه.

 

♦ الإسلام ليس مجرد رسالة وعظية، ولكنه منظومة متكاملة الأركان، منسجمة الأجزاء، تعمل بروح واحدة، وهي منظومة من القيم الروحية والعملية والحضارية الراقية، تحقق السعادة في الدارين الدنيا والآخرة، وهذه المنظومة مستمدَّة من الكتاب والسنة وحياة الخلفاء الراشدين وتأصيل العلماء في القديم والحديث.

 

♦ للأخلاق منزلة عظيمة من هذه المنظومة، فالأخلاق هي الشجرة الوارفة الظلال التي تُحِيط وتظلل كل قيم الإسلام، وهي أثقل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة.

 

♦ المنظومة القيمية تقف وراءها منظومة عقائدية وتشريعية تحركها.

 

♦ هذه المنظومة مرنة لا ترفض التحديث أو التجديد.

 

♦ ومن هنا فإن هذه المنظومة لا ترفض الديمقراطية رفضًا مطلقًا، ولا تقبلها قبولاً مطلقًا، وهذا شأن الإسلام مع كل جديد، وإنما تقبل منها ما يقبله هذا النظام، وما يطور هذا النظام في نفس الوقت، وترفض منها ما يرفضه هذا النظام وما يعطله في نفس الوقت.

 

♦ النظام الإسلامي نظام متكامل، لا ينتظر قيم الحضارة المعاصرة مثل الديمقراطية وغيرها، فلديه نظرية كاملة هي نظرية الشورى، فيها من القيم الحضارية والتنظيمية ما سبقت به قيم الديمقراطية منذ زمن بعيد، وهذا النظام وهذه النظرية لا يرفضان الديمقراطية في حد ذاتها في نفس الوقت، إنما يقبلان منها ما يمكن من خلاله تحديث الإطار العام وملء تفاصيله بالجديد الذي تتجدد الدولة الإسلامية به، وَفْقًا للأساس الذي بنيت عليه: الثبات والتطور.

 

أما التوصيات التي توصي بها الدراسة، فهي:

♦ ضرورة أن يكون هناك مشروع إسلامي عربي قومي، هو تأسيس الدولة العربية الإسلامية الحديثة، تعمل عليه الحكومات في كل الأقطار، والأجيال في كل التخصصات.

 

♦ ضرورة أن يكون هناك لجنة مختصة في كل مجال من مجالات التحديث، ترى المصطلحات والمفاهيم الجديدة (ومن ذلك الديمقراطية على سبيل المثال)، وتدرسها وترى ما يمكن أن يقبله الإسلام أو يرفضه منها، بحيث نحقق النهضة والتطور والاتصال بالعالم الخارجي، دون أن يؤثِّر هذا على صلب الدولة أو أساسها الإسلامي المتين، وهذا ما حقق الحضارة في الدولة العباسية التي انفتحت على العالم الخارجي انطلاقًا من قاعدة إسلامية.

 

♦ ضرورة أن تكون هناك هيئات متخصصة في كل المجالات تفعِّل منظومة القيم الإسلامية والنظام الإسلامي في كل مجالات الدولة، وبهذا تتحقق إسلامية الدولة لا بالشعارات والخطب والعواطف الجياشة.

 

ر ضرورة أن يكون هناك منهج علمي في التعامل مع القضايا الوافدة من الغرب، هذا المنهج يدرس قضايا الواقع ومشكلاته، والحلول التي يمكن تقديمها بالنظر إلى تاريخ الدولة الإسلامية، وبالنظر إلى تجارب الأمم الأخرى، التي هي تجارب بشرية في النهاية، فيها ما يعبر عن المشترك الإنساني في كل الحضارات والأمم، دون انغلاق أو حساسية؛ لأن الحكمة ضالة المؤمن أنَّى وجدها فهو أَوْلى الناس بها.

 

وفيما يلي نقدِّم الفهرس العام للبحث، ونتبعه بالفهرس التفصيلي لبيان المضامين العامة التي تحكمت في خط سير البحث.

 

الفهرس العام للبحث:

مقدمة

الباب الأول: خصائص الإسلام وتأسيسه الحضاري للوجود.

الفصل الأول: شمولية الإسلام وإنسانيته وعالميته.

الفصل الثاني: الإسلام بوصفه منظومة من القيم.

الفصل الثالث: مكانة الأخلاق وخصوصيتها في منظومة القيم الإسلامي.

الفصل الرابع: القيم الحضارية من منظور إسلامي.

 

الباب الثاني: شمولية الإسلام وأصالته في النظم والنظريات السياسية، مع دراسة تطبيقية على مفهوم الديمقراطية.

الفصل الأول: الدولة الإسلامية: قراءة تاريخية في عوامل النهوض والسقوط.

الفصل الثاني: الإسلام كنظام (منهجية النظام الإسلامي ودوره في بناء الدولة الإسلامية).

الفصل الثالث: مرونة النظم الإسلامية (موقف الدولة الإسلامية من التحديث والتجديد).

الفصل الرابع: علاقة الدولة الإسلامية بالسياسة.

الفصل الخامس: الإسلام ونظامه السياسي بين الشورى والديمقراطية.

 

قائمة المصادر والمراجع.

 

الفهرس التفصيلي لبحث الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجًا:

المقدمة

الباب الأول: خصائص الإسلام وتأسيسه الحضاري للوجود.

الفصل الأول: شمولية الإسلام وإنسانيته وعالميته.

 

مدخل: حال الإسلام اليوم بين مؤيِّديه ومعارضِيه.

المبحث الأول: إنسانية الإسلام.

المبحث الثاني: شمولية الإسلام.

المبحث الثالث: عالمية الإسلام.

الإعلان الإسلامي لحقوق الإنسان.

 

الفصل الثاني: الإسلام بوصفه منظومة من القيم.

 

مصطلحات أساسية:

1- المنظومة:

فكرة المنظومة ترتبط بثلاثة محاور: الترابط والمنهجية والغائية.

 

منظومة الإسلام تكشف عن بناء عبقري فيه الثابت والمتحول - منظومة القيم الإسلامية تعمل بروح واحدة عبر الكتاب والسنة.

 

2- القيم:

تعريف القيم: القيم معايير لضبط عَلاقتنا بالأشياء، وعلاقتنا بأقوالنا وأفعالنا، السؤال عن مصدر القيم: هل هو الإنسان، أو المجتمع، أو الله؟

 

القيم الوضعية والقيم الدينية - الفرق بين الشورى والديمقراطية كالفرق بين القيم الدينية والقيم الوضعية - نتيجة إهمال القيم الدينية والاهتمام بالقيم الدنيوية - القيم الدينية تتميز بعدة خصائص تجعلنا نتمسك بها جيلاً بعد جيل- أنواع القيم الدينية.

 

3- مفهوم "منظومة القيم الإسلامية" في هذا البحث.

 

الفصل الثالث: مكانة الأخلاق وخصوصيتها في منظومة القيم الإسلامي.

المنظومة السابقة بدون الأخلاق تعد هيكلاً خاويًا - الإسلام يمثل في جوهرِه الذروة الجميلة لكل خلق - مفهوم الخلق في الإسلام -الأخلاق تتأثر بشيئين الطبع والتربية - ثلاثة أنواع للتربية - آراء السلف في بيان حسن الخلق - المبدأ العام للأخلاق: أولوية إصلاح الباطن - قواعد تحقق الأخلاق - القاعدة الأولى: التوبة - القاعدة الثانية: المراقبة - القاعدة الثانية: المحاسبة - القاعدة الرابعة: المجاهدة - لماذا اهتم الإسلام بالأخلاق كل هذا الاهتمام؟ - علاقة الأخلاق بتزكية النفس أدب النفس وكيف نحقِّقه - وصف رياضة النفس وعلاقته بالأخلاق - علاقة القلب بالأخلاق: القلب وعاء الأخلاق - سبب ضياع الأمة غياب الدين وتراجع الأخلاق - الأخلاق هي الشجرة الوارفة الظلال للتعايش الأمثل - ثلاثة كليات لتحقيق التعايش الأمثل من بينها الأخلاق - الأخلاق الإسلامية فيها كمال الإنسان للأسباب التالية.

 

الفصل الرابع: القيم الحضارية من منظور إسلامي.

الحضارة العربية الإسلامية أساس حضارة العصر الحديث - شهادات على ذلك من الغربيين المنصفين: شهادة ديل ريكي - شهادة مسيو بيرك - شهادة كارين أرمسترنج - شهادة المستشرق الألماني فرينز شتيبات - شهادة بارتملي سان هيلر - شهادة برنارد شو - شهادة هاملتون جب - شهادة روم لاندو - قيم التعايش الحضاري بين المسلم والمسلم في المجتمع الإسلامي - منظومة القيم الإسلامية وفلسفة الإسلام - منظومة القيم الإسلامية (فلسفة الإسلام)، تتحرك عبر ثلاثة محاور:

المحور الأول: الشريعة ومقاصدها - خصائص الشريعة الإسلامية التي تمتاز بها عن باقي الشرائع - أهداف الشريعة الإسلامية - المقصد العام للشريعة جلب المصالح ودرء المفاسد - تقسيم مقاصد الشريعة إلى ضرورية، وحاجية، وتحسينية - سببان لخلود الشريعة واستمرارها:

1 - احترامها لفطرة الإنسان الصافية التي لم تفسد، ولم يَشُبْها شائبة.

 

2 - احترامها لسلطان العقل الكامل، بما أنه قبس من نور الله - خصائص التكاليف الشرعية - من خصائص التشريع لفلسفة الحلال والحرام.

 

المحور الثاني: الفرد - المجتمع - الدولة (نظرة الإسلام للعالم) - مكونات الدولة ثلاثة:

1- أرض.

2- شعب.

3- حكومة.

 

تقسيم المعمورة إلى: "دار إسلام"، و"دار كفر" (دار غير المسلمين) - دار الكفر تنقسم إلى "دار حرب"، و"دار موادعة"، أو "دار أمان" - وتقتصر دار الحرب على مَن يحارب أمة الإسلام فعلاً - كيف نرى إذًا قيم التعايش الحضاري في كل دار من هذه الدُّور.

 

المحور الثالث: القيم الحضارية الإسلامية بالنسبة للفرد والمجتمع: قواعد مهمة وجوهرية في التعايش الحضاري في ضوء القيم الحضارية:

1- أن المنظومة القيمية تقف وراءها - أو لا بد أن تقف وراءها - منظومة عقائدية وتشريعية.

 

2- بالإضافة إلى أنها لا بد أن تكون مشبعة بالروح الإيماني العميق.

 

3- ومن القاعدة الأولى والثانية تتولد القاعدة الثالثة التي تحكم قيم التعايش، ألا وهي: فقه الواقع، القيم الروحية التعبدية هي قيم للتعايش غير مباشرة - قيم الدين الأصيلة تسير مع القيم الإنسانية الصحيحة على خط واحد، والذي يجعل القيم الدينية تتميز، وأحيانًا تنفصل عن القيم الإنسانية، هو جانب العقيدة.

 

تكامل النظرة إلى القيم في الإسلام: أقر الإسلام القيم النفسية والاجتماعية والمادية جميعًا، في تكامل يستهدف تغطية حاجات الإنسان - الإسلام يجعل للقيم نظامًا حضاريًّا يخصه دون غيره من الديانات والحضارات - ملامح خصوصية نظام القيم الحضارية في الإسلام:

♦ أن هذا النظام لا يحتقر المادة، ولا يحرم الإنسان من الملذَّات، ويحمي الإنسان من أخطار الزهادة.

 

♦ وفي المقابل لا يقر الإسراف في الملذات والشهوات، فكلا الأمرين مرفوض.

 

♦ يرفض أن تستعبد الملذَّات والشهوات الإنسان، ولا يجعل العبودية إلا لله.

 

♦ جعل أساس القِيَم التوحيد والتقوى.

 

♦ لم يرفض القيم المادية، بل جعلها على قدم المساواة مع القيم النفسية والروحية، وجعل كمال الإنسان في تكامل قيمه من حيث هو نفس وروح وجسد.

 

♦ نظر للاعتبار الدنيوي في منظومة القيم، فلم يمنع من تطوير القيم الصغرى المرتبطة بالبيئات والأزمنة، دون المساس بالقيم العليا الثابتة.

 

♦ يربط القيم بمبدأ الثواب والعقاب في الدنيا والآخرة، ولا يجعلها مطلقة السراح، بما يجعلها تقترن بفكرة الترغيب والترهيب.

 

♦ أنه مع ذلك جعل رقيبَها الأول الضمير، وجعلها تتنزل من النفس منزلة القانون.

 

♦ أنه ينأَى بها عن السفسطة والجدل والتنظير من برج عاجيٍّ.

 

القيم وصياغة الشخصية الإسلامية على نحو حضاري:

للأمة الإسلامية شخصية تميزها، نعني بها شخصية الفرد وشخصية المجتمع، واندماجهما معًا في سبيكة حضارية واحدة.

 

♦ هذه الخصوصية نابعة بدورها من خصوصية الشريعة، ومن خصوصية المصدر الإلهي - تصور لنسق القيم للشخصية المسلمة - ما القيم الإسلامية التي يتمسك بها الفرد، وتحقق التعايش الحضاري الأمثل؟

 

يمكننا أن نلتمس الإجابة عبر فكرتين محوريتين:

الأولى: نسق القيم أو هرم القيم.

الثانية: فكرة الحقوق والواجبات في الإسلام، وما يتفرَّع عن هاتين الفكرتين من أفكار فرعية.

 

مجالات هرم القيم:

1- المجال الأول:

المجال القائد القيمة العليا أو القائدة: المراقبة والمحاسبة - مفتاح هذه القاعدة هو القاعدة الشرعية لقبول العمل - شروط قبول العمل لدى الله - عز وجل - في ضوء قيمة المراقبة هي:

أ- الإخلاص الذي يعني خلوص النية والمقصد.

ب- موافقة العمل للشرع، فالنية وحدَها ليست كافية.

 

♦ القيمة السابقة هي قيمة أساسية تعمل في مجال واسع من القيم، وهي قيمة قائدة، وتقع على قمة هرم القيم.

 

2- القيمة القاعدية المؤسسة للحياة الاجتماعية: العطاء، مفتاح هذه القاعدة هو قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((إن لنفسك عليك حقًّا، ولربك عليك حقًّا، ولضيفك عليك حقًّا، وإن لأهلك عليك حقًّا، فأعطِ كل ذي حق حقه)) - المقصود بالعطاء العطاء بالمفهوم الديني الأشمل في نصوص الكتاب والسنة لا في هذا الحديث فحسب.

 

3- القيمة الوسطى المنظمة للحياة العملية: الاستقامة في القول والفعل، مفتاح هذه القيمة هو قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((قل: آمنت بالله، ثم استقم)) - هذه القيمة تتضمن (الاستقامة والاعتدال في القول والفعل)، مجموعة كبيرة من القيم تسلكها في عقدها - نسق القيم الاجتماعي:

1- القيمة القائدة: قيمة الحق.

2- القيمة العملية: قيمة العدل.

3- القيمة القاعدية: قيمة التراحم.

 

عن طريق هرم القيم الفردي وهرم القيم الاجتماعي، يمكن أن نسعى نحو التعايش الحضاري الأمثل وَفْق المنهاج الإلهي.

 

جوهر التعايش الحضاري الأمثل هو التوازن بين الحقوق والواجبات:

تدور فكرة الحقوق والواجبات في فلك حِرص الشريعة الإسلامية على الحفاظ على الكليات الخمس - كما أن لها صلة من قريب أو بعيد بالأحكام التي تمثِّل أقسام الفقه الإسلامي السبعة - تشكل فكرة الحقوق والواجبات جوهرًا أساسيًّا في مفهوم التحضر المعاصر.

 

حقوق الإنسان في الرؤية الإسلامية:

أولاً: حق الإنسان في الحياة.

 

ثانيًا: حق الإنسان في العيش بأمان.

 

ثالثًا: حقوق الإنسان في التعبد والاعتقاد.

 

رابعًا: كفالة حق الإنسان في التعلم.

 

خامسًا: حرية الرأي.

 

سادسًا: حق الرعاية الصحية والاجتماعية.

 

سابعًا: حقوق الإنسان أمام القضاء، ويمكن أن نتوسَّع في دراسة هذه الحقوق على نحوٍ يشمل شبكة العلاقات الاجتماعية جميعها، والتي تغطي تضاريس الجغرافيا البشرية، بما يؤدي إلى منهج التعايش الأمثل الذي رسمه الإسلام، ولكنا نكتفي بالكليات التي يمكن أن نردَّ إليها الجزئيات، وبالأصول التي يمكن أن نرد إليها الفروع وهكذا, وبالمثل يمكن أن نتصوَّر كيف أن كل حق من هذه الحقوق يقابله واجب أو أكثر؛ حتى تتم فكرة التوازن.

 

واجبات الإنسان نحو مجتمعه في الرؤية الإسلامية:

الواجب الأكبر: التكليف - الواجب الفردي في مقابل الحقوق:

كل نوع من الحقوق يناله الفرد، أمامه نوع من الواجبات يجب أن يؤديها - واجبات فردية وأخرى اجتماعية بين فرض العين وفرض الكفاية، وقد حصر الإمام الغزَّالي فروض العين في:

أ - العلم.

ب- العبادة.

 

واجبات جماعية كفائية (فرض كفاية)، وهذا النوع من الواجبات يتمثَّل فيما يلي:

أولاً: الجهاد في سبيل الله، والدفاع عن الوطن: ويذكر العلماء في معنى الجهاد والمجاهدة، أنه استفراغ الوسع في مدافعة العدو، والجهاد ثلاثة أضرب: مجاهدة العدو الظاهر- مجاهدة الشيطان - مجاهدة النفس.

 

ثانيًا: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الإصلاح):

سلم انهيار القيم الحضارية:

1- الطغيان ومجاوزة الحد في الفساد الخلقي والاجتماعي.

 

2- السكوت عن قاعدة الأمر بالمعروف والنهي بالمنكر وإهمالها، مع وجود الطغيان والفساد.

 

3- الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف، حيث انقلاب المقاييس واضطراب الموازين.

 

ثالثًا: واجب الطاعة:

يأتي هذا المبدأ وَفْقًا لقوله - تعالى -: ﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 59] الآية، ويرتبط بمبدأ الطاعة عدة أمور:

طاعة الله واجبة وكذلك طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - أما طاعة أُولي الأمر، فمرهونة بأمرين:

أ- أن يكونوا من جماعة المسلمين: "منكم".

 

ب- أنها مرهونة بطاعة أولي الأمر لله ورسوله، والضابط هنا قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وأكره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة)).

 

رابعًا: التكافل الاجتماعي: حقوق غير المسلمين في المجتمع الإسلامي:

يبلغ الإسلام قمة تحضره حين نجده ينظر لغير المسلم في المجتمع الإسلامي ويرسم له خريطة حضارية للحقوق والواجبات، ومن ثم ينظم الإسلام الحياة تنظيمًا حضاريًّا فعالاً فيه خير الجميع، ولا يرفض الآخر، أو يسخر منه، أو يلغيه كما يفعل الآخر معنا، وهنا تتضح عظمة الإسلام - حق الحماية من العدوان الخارجي - حق العقيدة - حق الحياة - حق الأمن - حق التعليم والتعلم - حق العمل - حق التملك - حق حرمة العِرْض - حق الجوار - حقوق المرأة غير المسلمة في كنف الزوج المسلم.

 

متى تختل القيم والمعايير بين المسلم وغير المسلم؟


يأتي الخلل في عَلاقة التعايش الأمثل من ناحيتين:

الأولى: حين لا يتمثَّل المسلمون هذه الأخلاق والقيم الحضارية الإسلامية الرفيعة، ويطبقونها في حياتهم.

الثانية: حين تؤدَّى هذه الحقوق، ولكن لا نجد من الطرف الآخر تأديته للواجبات.

 

ثانيًا: ما على أهل الذمة من واجبات في المجتمع الإسلامي:

أولها: أداء التكاليف المالية من خراج وضرائب.

وثانيها: التزام أحكام القانون الإسلامي؛ لأنه قانون الدولة التي هم مواطنوها.

وثالثها: مراعاة شعور المسلمين، فلا يجوز لهم أن يسبوا الله، ولا رسوله، ولا دينه، ولا كتابه.

 

الباب الثاني: شمولية الإسلام وأصالته في النظم والنظريات السياسية، مع دراسة تطبيقية على مفهوم الديمقراطية:

الدولة الإسلامية وفلسفتها في الإسلام:

الفصل الأول: الدولة الإسلامية: قراءة تاريخية في عوامل النهوض والسقوط:

خط النهضة عبر التاريخ العربي ووصل ما انقطع منه - مقصودنا من الدولة الإسلامية الحديثة - دور الرسول - صلى الله عليه وسلم - والخلافة الراشدة في تأسيس الدولة - الأُمَويون والعباسيون والدولة الإسلامية - المماليك والعثمانيون والدولة الإسلامية - محمد علي وإخفاق مشروع الدولة اللاإسلامية - ظهور كواكب للنهضة، أمثال الأفغاني، ومحمد عبده، ومحمد إقبال، ومحمد بن عبدالوهَّاب - كيف تتأسس دولة عربية إسلامية حديثة؟

 

إننا أمام أربعة أعمدة تمثل أعمدة الإجابة؛ هي:

1- دولة.

2- عربية.

3- إسلامية.

4- حديثة.

 

ولا بدَّ أن نعطي لكل عمود حقه من البناء؛ حتى لا ينهار كما انهار في التجارب الآنفة.

 

الإجابة تتحدد عبر طريقين: قراءة تجربة الماضي - الرؤية الخاصة.

 

وسوف نخصص الوقفة هنا لنقطتين رئيسيتين تحددان شكل الدولة هما الإسلام والتحديث، ومن خلالها نناقش فكرة الدولة وفكرة العروبة.

 

♦ لا معنى لقيام الدولة الإسلامية الصحيحة دون قيام مفهوم الإسلام الصحيح في الأذهان.

 

مفهوم الإسلام الصحيح المقصود في هذا البحث.

 

الفصل الثاني: الإسلام كنظام (منهجية النظام الإسلامي ودوره في بناء الدولة الإسلامية):

الإسلام نظام إلهي لا وضعي - تعريف النظام الإسلامي ودوره في بناء الدولة - ملاحظات مهمة قبل تحقيق الدولة الإسلامية الحديثة - النظم التي سادت دولة الإسلام عبر تاريخها وأعطت لها شكلاً ومضمونًا.

 

النظام العقائدي - النظام التعبدي - النظام السياسي - النظام الاقتصادي - النظام القضائي - النظام الإداري - نظام الحسبة - نظام الجهاد (الجيش) - نظام الأسرة - مصادر النظم الإسلامية: لها مصادر خمسة تستقى منها، وهي: القرآن - السنة - الإجماع - القياس - الاقتباس من الأمم الأخرى.

 

خصائص النظم الإسلامية ومميزاتها.

 

الفصل الثالث: مرونة النظم الإسلامية (موقف الدولة الإسلامية من التحديث والتجديد):

المبدأ العام هنا أن الدولة الإسلامية دولة مرنة، وضعت الإطار العام الذي يجب أن يسير فيه المسلمون، وتركت لهم كيفية التطبيق بما يتناسب مع ظروف عصرهم ومجتمعهم، وهذا يعني اشتمال الدولة الإسلامية في جوهرها على مبدأ التحديث.

 

♦ منشأ هذه المرونة في الإسلام يرجع إلى أربعة عوامل.

 

♦ مرونة النظام الإسلامي تنفي كل التهم والافتراءات التي توجه لأصولية الدين وسلفيته وجموده ورجعيته.

 

♦ بناءً على هذا نذهب إلى أن الدين الإسلامي ليس ضد التطور والتحديث، بل هذا أصل من الأصول التي تقوم عليها دولة الإسلام في كل زمان ومكان.

 

♦ الدولة الإسلامية دولة متحركة مع الزمن والفكر والتخطيط والإبداع، وليست ثابتة في مكانها.

 

♦ فصل الدين عن الدولة يعني قتل الدين وتعطيل دوره وإعطاءه صبغة بشرية والاستعلاء فوقه، ومن ثَم نسف قضية الدين في حياة المجتمع من الأساس.

 

♦ نقرُّ عدة أنواع من الفصل المنهجي لا بد منها وفقًا للشرع نفسه لا للهوى الشخصي.

 

♦ ملحوظات عامة على موقف الدولة الإسلامية من التحديث.

 

♦ موقف الإسلام من التجديد في ضوء حديث التجديد.

 

♦ معنى التجديد ومستوياته.

 

♦ يرتبط بالتجديد الديني تجديد الخطاب الديني.

 

♦ مفهوم التجديد الديني وعناصره.

 

معنيان رئيسيان للتجديد الديني:

الأول: إحياء السنة ومحاربة البدعة.

الثاني: قراءة النص الشرعي قراءة جديدة من أجل تنزيله على الواقع والمصالح المتغيرة.

 

خطوات وشروط عامة بالنسبة للمجدد ولقضية التجديد - خصائص التجديد في الإسلام - تفصيل القول في شروط التجديد ومجالات التجديد في الدين - كيف يتحقق التجديد؟ وسائل التجديد وأدواته - تجديد الفكر الإسلامي ضرورة - متى يفقد الدين قدرته على التجديد؟ نرى أن ذلك يحدث في الحالات الآتية:

1- عند تحريفه والعبث به، ويتم ذلك عن طريقين:

أ‌- الإضافة إليه أو الانتقاص منه.

 

ب‌- عقلنة الدين، بمعنى قطعه عن مصدره السماوي، وتحويله إلى منتج عقلي قابل لكل صور التغيير حسب الأهواء والأمزجة والعقول المختلفة المشارب، وهذا منهج علماني خبيث، يدعي فيه صاحبه أنه متدين، ويريد خدمة الدين، ولا دين له إلا عقله!

 

2- عند فهمه فهمًا خاطئًا يؤدي به على غير المراد.

 

3- عند تجميده وعدم العمل به، وتحويله إلى كنز مغلق.

 

4- عند فصله عن موضوعه الرئيسي وقضيته الكبرى التي جاء لإصلاحها وتجديدها والترقي بها "الدنيا".

 

5- عند احتكار فهمه وتحويله إلى سلعة متوارثة لدى بعض المذاهب الجامدة، دون إيمان بالتعددية التي تبعث الثراء والخصوبة في الفهم الواحد، ومن ثم في الواقع الواحد.

 

طبيعة الدين في علاقته بالتجديد.

 

الفصل الرابع:

علاقة الدولة الإسلامية بالسياسة - مقدمة حول علاقة الإسلام بالسياسة، وماهية النظام السياسي وخصائصه - لا يتضح الأمر في إقامة الدولة الإسلامية إلا إذا اتضحت القواعد الأساسية التي يقوم عليها النظام السياسي الإسلامي، ومن ثم خصائص هذا النظام.

 

القواعد الأساسية للنظام السياسي في الإسلام:

القاعدة الأولى: العدل.

القاعدة الثانية: الشورى.

القاعدة الثالثة: الحرية.

القاعدة الرابعة: المساواة.

القاعدة الخامسة: وحدة الأمة.

القاعدة السادسة: طاعة الأمة للحاكم.

القاعدة السابعة: رقابة الأمة على الحاكم.

 

خصائص النظام السياسي الإسلامي:

ماهية الدولة الإسلامية: والدولة الإسلامية ليست مجرَّد اصطلاح نظري يتحقق بمجرد النطق به، ولكنها في الواقع العملي دولة تتكون من ثلاثة عناصر متشابكة تشكل ماهيتها؛ هي: الفرد - المجتمع - نظام الحكم.

 

من كل هذا تتأسس الدولة، ولا بد أن نفصل بين عدة أشكال للدولة؛ هي: دولة الفرد الديكتاتور - دولة الجماعات الدينية - دولة الماضي - دولة الإسلام الحديثة.

 

الدولة وإمكانية تحديثها، مفهوم التحديث مرتبط بالدولة (التحديث بوصفه منهجًا يبحث في العلاقة بين القديم والحديث، مارًّا بالتجديد من خلال خطوط عامة تبحث عن الوسائل وتسعى نحو الغايات، وتتوافر فيه فكرة الملاءمة مع حاجة المجتمع في صورة حيوية لا آلية، ويعتمد على قطبين متجاذبين: الاستقلال الفكري، والاستفادة من تجربة الآخر، وينطلق من الواقع الخاص وما يمليه من مشاكل وقضايا، مما يؤدِّي إلى ابتكار الحلول والنفع الشخصي والتطور من نقطة تاريخية إلى نقطة أو نقاط أبعد على مستوى الكم والكيف، تحقق قفزة نوعية حضارية بالضرورة).

 

♦ لا ينجح تحديث الدولة إلا بعدة شروط، ولا بد من الانتقال من "الحديث" إلى "التحديث" في هذا المشروع، وكون التحديث منهجًا يعني عدة أشياء مهمة في تأسيس هذه الدولة:

♦ أن تكون هناك لجان متخصصة في تحديث كل جانب من جوانب الدولة، ينتقيها ولي الأمر ويلزمها ببحث التطوير والتحديث في جانب الاختصاص المنوط بها.

 

♦ أن تكون هناك بعثات للخارج تدرس تجربة النهوض والتحديث لدى الدول المتقدمة أو الدول حديثة النهوض.

 

♦ أن يخضع هذا للمراقبة والتطوير من آنٍ إلى آنٍ، بحيث يتم بحث مشكلة جديدة، أو ابتكار مطروح، أو فكرة أجنبية حديثة تمر بعملية تكيف داخلي إن أمكن دون النقل الآلي وهكذا.

 

مرتكزات في سبيل إقامة الدولة الإسلامية من ناحية سياسية.

 

الفصل الخامس: الإسلام ونظامه السياسي بين الشورى والديمقراطية:

إذا كنا قد تحدَّثنا عن الدولة الإسلامية الحديثة كنظام ديني وضع للدنيا، يشمل أنظمة داخلية عديدة، وتكلمنا عن مفهومها، ووسائل تحققها، وعلاقتها بالتحديث والتجديد، وعلاقتها بالسياسة، وربطنا كل ذلك بفكرة أساسية تنتظم البحث، وهي فكرة القيم الإسلامية، وعلى رأسها قيمة التحضر والرقي، رابطين ذلك بقراءتنا التاريخية للدولة الإسلامية وعلاقتها بسؤال النهضة، فيبقى أن نناقش قضية أخيرة، هي علاقة الإسلام ونظامه السياسي ببعض القيم الحضارية المعاصرة، وهي الديمقراطية على وجه التحديد.

 

♦ ونعتقد أن الشوط الطويل الذي قطعناه في هذه الدراسة هو جزء من بيان هذه العلاقة، ذلك أن الإسلام نظام عامٌّ يشمل عدة أنظمة فرعية، تعمل بشكل متكامل ومترابط يؤثِّر بعضه في بعض، ولم يكن الإسلام لينتظر قيمًا جديدة داخل هذا النظام، فهو نظام مكتفٍ بذاته، ولكن هذا لا يمنع الاستفادة من تجارب الأمم الأخرى، في ضوء الالتزام بأصول الدين الإسلامي.

 

علاقة الإسلام بالشورى - الشورى ركن ركين من النظام السياسي الإسلامي بدونه ينهار البناء - القرآن نص صراحة على الشورى - تطبيق مبدأ الشورى في السنة النبوية وفي حياة الخلفاء الراشدين - من ثمار مبدأ الشورى مفهوم أهل الحل والعقد - الشورى ونظام الحكم بعد وفاة قائد الأمة (الرسول - صلى الله عليه وسلم) اختيار خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بُني على الشورى - اجتماع السَّقيفة المشهور أو سَقِيفة بني ساعدة - اختيار خليفة الخليفة بني على الشورى - يتضح من خلال الوقائع العملية والثابتة تاريخيًّا أن علاقة الإسلام بالشورى علاقة وثيقة، وأن الإسلام تأسس على الشورى، كما يتضح أن دولة الإسلام سبقت الحضارات الحديثة في تأسيس نظام الحكم على الديمقراطية التي تتفق مع الشورى في التوجه السابق.

 

الشورى، الإمامة، أهل الحل والعقد:

أ- الحكم (الخلافة): مفهومه، وأنواعه:

1- مفهوم الخلافة المبني على الشورى في ضوء النظام السياسي الإسلامي عند ابن خلدون.

2- "الملك الطبيعي" المبني على الديكتاتورية.

3- "الملك السياسي" المبني على الديمقراطية بالمفهوم الحديث.

 

ب- فكرة أهل الحل والعقد وعلاقتها بالشورى الإسلامية والديمقراطية الحديثة.

♦ كيف تنبثق هيئة أهل الحل والعقد من الأمة.

♦ وحتى تقوم هذه الهيئة بمبدأ الشورى، فإن العلماء قد حدَّدوا لها شروطًا.

♦ هيئة أهل الحل والعقد رقيبة على الحاكم، والأمة رقيبة على الاثنين.

♦ هيئة أهل الحل والعقد هي التي تضبط إيقاع العمل السياسي.

 

شروط الحاكم بين نظام الشورى ونظام الديمقراطية:

اختلاف بعض هذه الشروط في نظام الشورى عنه في النظام الديمقراطي، وهو شرط الذكورة.

♦ هل الإسلام بهذا الشرط يضطهد المرأة؟

الرد على ذلك:

قضايا الشورى في الإسلام:

فقه الشورى في القرآن والسنة - وقفة أمام آيتين نزلتا في الشورى، لكل دلالاتها وملابساتها، الأولى مكية والثانية مدنية - فقه الشورى في السنة القولية والعملية - المسائل التي تخضع لها الشورى في النظام السياسي الإسلامي.

 

تنطلق أحكام الشورى من عدة أسس يمكن حصرها فيما يلي:

1- مرجعية الكتاب والسنة.

2- مسؤولية الخليفة المباشرة عن حراسة الدين وسياسة الدولة به.

3- الاشتراك في المصلحة المبتغاة من الشورى.

4- الاشتراك في المسؤولية عن بلوغ الحق ونشره والعمل به.

5- عدم وجود حكم شرعي ملزم في المسألة موضع الشورى.

6- عدم انحصار إدراك الحق والصواب في شخص واحد، ولو كان أعلم أو أفقه أهل الأرض.

7- عدم القدرة على الإحاطة التامة بالأمور كلها من قِبَل الفرد.

 

فقه الشورى وفقه الديمقراطية:

الشورى الملزمة والشورى غير الملزمة (شورى القرار وشورى الرأي):

أ- شورى القرار (ملزمة لولي الأمر).

ب- شورى الرأي (غير ملزمة).

 

الحرية وعلاقتها بالشورى والديمقراطية:

بين الشورى والحرية ترابط، فلا معنى للشورى دون الحرية، الفرق بين الحرية في نظام الشورى والحرية في نظام الديمقراطية - نظام قيام الأحزاب بين الشورى والديمقراطية - ضوابط قيام الأحزاب في الفكر السياسي الإسلامي - الفرق بين قيام الأحزاب في النظام الديمقراطي والنظام الإسلامي - النظام الإسلامي بين الأوتوقراطية والثيوقراطية والديمقراطية:

1- الأوتوقراطية (الدكتاتورية).

2- الثيوقراطية (الحكومة الدينية أو الإلهية/ الكنسية).

3- الديمقراطية (حكم الشعب بالشعب).

 

♦ فروق جوهرية بين نظام الإسلام في الحكم والنظام الديمقراطي - بين الشورى والديمقراطية (انتقاد لاذع للديمقراطية).

 

♦ الجمع بين الشورى ومزايا الديمقراطية - ثلاثة اتجاهات مختلفة تبين الموقف من الديمقراطية.

 

أي المصطلحين نستخدم: الشورى أم الديمقراطية؟

 

♦♦ خاتمة.

♦♦ أهم المصادر والمراجع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات


مختارات من الشبكة

  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث ثامن عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث سابع عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا (بحث خامس عشر)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث رابع عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا (بحث ثاني عشر)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا (بحث حادي عشر)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا (بحث سادس)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث ثاني وعشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث واحد وعشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا (بحث عاشر)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسلمو بروكلين يطعمون المحتاجين خلال شهر رمضان
  • أول إفطار جماعي في رمضان في هونغ كونغ منذ 2019
  • مسلمو مدينة سينسيناتي يوزعون 30 ألف وجبة إفطار خلال رمضان
  • افتتاح أكبر مسجد بجنوب داغستان
  • مؤتمر عن "أثر الصيام في حياة الإنسان" في ألبانيا
  • ورشة عمل ترفيهية للأطفال استقبالا لرمضان في أونتاريو
  • التحضير لإطعام المئات خلال شهر رمضان بمدينة فيلادلفيا
  • أعداد المسلمين تتجاوز 100 ألف بمقاطعة جيرونا الإسبانية

  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1444هـ / 2023م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 10/9/1444هـ - الساعة: 16:2
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب