• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أبيت القل (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    الممنوع من الصرف
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    عطاء أمي (قصيدة)
    د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم
  •  
    وراء الجدران (قصة قصيرة)
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    الأدب العربي وحفظ الهوية في زمن العولمة
    ريحان محمدوي
  •  
    أبو ذر (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أثر التناقض اللفظي في المعنى
    د. صباح علي السليمان
  •  
    الأدب بين نفس المروءة ولهاث الإثارة
    دحان القباتلي
  •  
    أبو الدرداء (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    الواو هي الميزان الفصل بين الحال والمعية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أبرز آفاق الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    الشعرة البيضاء - قصة قصيرة
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية: تداولية الخطاب القانوني
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان الفصل والوصل
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    اللغة العربية في بنغلاديش: جهود العلماء في النشر ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    من علامة الجر: الياء نيابة عن الكسرة والفتحة ...
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

زيارة إلى الموتى ( قصة )

فاتن فاروق

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/5/2014 ميلادي - 28/7/1435 هجري

الزيارات: 5416

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

زيارة إلى الموتى


لا بد أنك مختل العقل، هل من المعقول بعد أن استرحنا من الحياة الدنيا تعود أنت إليها مرة أخرى؟!

لي حفيد يشبهني رغم أني الجد السابع، ولم يرني أحد ممن هناك، ولا يعرفونني، لكنني سعيد بهذا الحفيد، الذي يحمل اسمي "عز الدين".. أنا فخور به، يرتدي ملابس الفرنجة، ويحمل في يده كتبًا مثلهم، ويجيد قراءتها، ويقول: إنه ينتوي أن يصبح رائد فضاء، وما فهمته من هذا الذي يريده أنه يريد أن يصعد فوق القمر.

 

كان ينطق الجملة الأخيرة بشيء من الهيبة والفخر، عن حفيده الذي بلغ من الرقِّي مثلما كان الفرنجة، عندما احتلُّوا مصر في القرن الثامن عشر، بينما كان المصريون في فقر مدقع، ويعانون من ذلِّ وقهر المماليك ثم الفرنسيين الفرنجة، الذين حلُّوا على المصريين ليذيقوهم ويلات ذل آخر.

 

ها هو أمامي أراه ولا يراني، آنست في وجهه سمت الوجهاء، عمره عشرون سنة، ومازال دون زوجة، بينما أنا عندما كنت في مثل سنِّهِ، كانت لي زوجة وثلاثة أبناء.

 

الآن يجلس إلى مكتبه على عينيه نظارة لتحسِّن نظره، هكذا يسمُّونها، وأمامه كتب كبيرة مثل تلك التي كان يكتبها الورّاقون، ولكنها أجود حتى من كتب الفرنجة، وأمامه قطعة زجاج مثبَّتة على إطار من معدن، ومتصلة بلوحة مستطيلة سوداء عليها أزرار تشبه تلك التي يضعها الخياط على الملابس، يقوم بالضغط عليها فتظهر له الكلمات مكتوبة، أسمعه دائمًا يقول: إنه يذاكر أشياء كثيرة مختلفة لتنمية مهاراته لأنه ينوي السفر إلى ألمانيا، بعد أن ينهي دراسته بمصر، لا يوجد معاهد لتخريج روّاد فضاء في مصر؛ لذلك فهو يعقد النية على السفر لإشباع تطلعاته الشخصية.

 

ما أسعدني! آه لو كنتَ موجودًا في زمن المماليك والفرنسيين الفرنجة؛ إذن لأطلْتَ رقابنا جميعًا أثناء سيري، لاحظت شيئًا مهمًّا، المصريون وجوههم غريبة، غير مقبلين على الحياة، أو لعلهم لا يشعرون بهذه الحياة، ردود أفعالهم غريبة، وأحيانًا متوقفة، ساهمين، شاردين، واجمين، كأنهم فقدوا القدرة على الفعل، كنت أجوب الشوارع، فشعرت أني أسير بين أموات، وليس أشخاصًا مفعمين بالحياة، يناطحون السحاب ويتحدَّون ارتفاعه، رغم أنهم أرغد عيشًا منا، ورغم فناء المماليك، وجلاء الفرنسيين الفرنجة، فمازالوا بائسين، مثلما كنا، يتجرعون المرَّ والحنظل؛ فالصدور لم تتنفس الصعداء بعد.

 

عز الدين يجمع أقلامه الآن ليذهب إلى الامتحان، يخطو سريعًا، متعجلاً، يستقل حافلة كبيرة بها الركاب محشورون، تتماسُّ أجسادهم، ينفثون الإرهاق والزهق واليأس والإحباط، يطالعون من آن لآخر أساور في معاصمهم، يسمُّونها الساعات، كلٌّ له وجهته، يتدافعون في قسوة يبدو أن هذه هي جهنم، فأين الجنة إذن؟

 

أرى حفيدي يهرول يستقل معديَّة يعبر بها النيل، بدلاً من أن يركب حافلة أخرى تطيل الطريق وهو المتعجل.

 

يبدو الركاب بهيئات تشي بأنَّهم يعملون في مهن مختلفة، يتدافعون ليركبوا، كان عز الدين آخرَهم، يدير المراكبي دفّة المعدية ويتقدم في المياه قبل أن يركب عز الدين، الذي يقفز إلى المعدية فلا يتمكن، ويسقط في النيل، ويحاول الركاب استدعاء الحياة في نفوسهم لحيظات قصيرة، فيقولون للمراكبي: انتظر حتى يلحق بنا، فيقول لهم: لن أعطّل سبعين من أجل واحد، فيعودون إلى حالتهم الطبيعة من فقدان الإحساس بالحياة، ومضى قائد المعدية بقافلة الأموات بينما حفيدي يصارع من أجل البقاء، حجب الماء الهواء عن رئتيه، وكأن الماء رفق به من البقاء في عالم الموتى الذي كان يرغب في أن يغادرهم ليصبح رائد فضاء.

 

استسلم مذعنًا لضربات الماء الذي لا يجيد إزاحته، واستسلم جسده للرقاد، في قاع النيل ذي الفرعين، الذي كان في زماننا سبعة أفرع، مضت ثلاث ساعات حتى حضرت الشرطة واستخرجت جثَّته وسجلت له شهادة بانتقاله من عالم الأموات إلى عالم الأحياء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • هل الموتى يسمعون كلام الأحياء ؟
  • هل أرواح الموتى تتلاقى وتتزاور؟
  • المجانين أحياء، وأنتم الموتى!
  • الامتحان الأكبر (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • فضل زيارة المسجد الحرام والمسجد النبوي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بدأ تطوير مسجد الكاف كامبونج ملايو في سنغافورة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • كيف أصبح بارة بأمي دون شكوى؟(استشارة - الاستشارات)
  • من قصص الأنبياء (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وراء الجدران (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصة التوكل والمتوكلين (خطبة)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • من قصص القرآن والسنة: قصة نبي الله داود عليه السلام (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قصة الشاب الأنصاري في أول زواجه مع زوجته وتسلط الجن عليهما(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • الشعرة البيضاء - قصة قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من دروس البر من قصة جريج (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- نجوت بموتك
نادية كيلاني - مصر 09/01/2018 10:12 AM

لأننا في عالم الأموات فلا نستطيع النظر لأفعالنا على أنها ركض بلا هدف سوى اللعب والمرح.. وليته مرح من القلب بل إيهام به.
فلابد أن يأتي أحدهم من عالم الأحياء ليرينا أنفسنا في مرآة أنفسنا وقيمتنا في مرآة بعضنا البعض.
فالذي يملك الدفة لا يهمه من يسقط في الطريق المهم أن يصل هو ومن معه.
وزملاء درب الطريق لا يجاهدون من أجل انقاذ من يسقط منهم بل يعبرون تعبير الخائف الوجل اسكاتا للضمير.
والذي يسقط يصاب بالاحباط فلا يقاوم من أجل انقاذ نفسه بل يستسلم لليأس حتى الموت رغم ما لديه من طموح.
وأنا الذي أقرأ القصة لا أصاب بالدهشة من تصرف الربان ولا أتباعه ولا المستسلم للموت لأنها صارت واقعا، بل أقول له هنيئا لقد نجوت بموتك.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدرسة إسلامية جديدة في مدينة صوفيا مع بداية العام الدراسي
  • ندوة علمية حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية بمدينة سراييفو
  • مركز تعليمي إسلامي جديد بمنطقة بيستريتشينسكي شمال غرب تتارستان
  • 100 متطوع مسلم يجهزون 20 ألف وجبة غذائية للمحتاجين في مينيسوتا
  • مسابقة الأحاديث النبوية تجمع أطفال دورات القرآن في بازارجيك
  • أعمال شاملة لإعادة ترميم مسجد الدفتردار ونافورته التاريخية بجزيرة كوس اليونانية
  • مدينة نابريجناي تشلني تحتفل بافتتاح مسجد "إزجي آي" بعد تسع سنوات من البناء
  • انتهاء فعاليات المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها الـ17 بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/3/1447هـ - الساعة: 16:48
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب