• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أبيت القل (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    الممنوع من الصرف
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    عطاء أمي (قصيدة)
    د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم
  •  
    وراء الجدران (قصة قصيرة)
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    الأدب العربي وحفظ الهوية في زمن العولمة
    ريحان محمدوي
  •  
    أبو ذر (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أثر التناقض اللفظي في المعنى
    د. صباح علي السليمان
  •  
    الأدب بين نفس المروءة ولهاث الإثارة
    دحان القباتلي
  •  
    أبو الدرداء (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    الواو هي الميزان الفصل بين الحال والمعية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أبرز آفاق الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    الشعرة البيضاء - قصة قصيرة
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية: تداولية الخطاب القانوني
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان الفصل والوصل
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    اللغة العربية في بنغلاديش: جهود العلماء في النشر ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    من علامة الجر: الياء نيابة عن الكسرة والفتحة ...
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

أمام المرآة ( قصة )

أمام المرآة ( قصة )
سعيد بوطاهر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/5/2014 ميلادي - 17/7/1435 هجري

الزيارات: 4194

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أمام المرآة


لم يَسبِق له أن وقف أمام المرآة كلَّ هذا الوقت، اليوم ليس كباقي الأيام، أربعون سنة من عمره تبخَّرت، ذابت في بركان الضياع، تسلَّلت منه بدهاء، ثم وقفت بعيدًا تُودِّعه بسخرية وشماتة، ولكن أيضًا بحسرة وشفقة.


بالأمس فقط كان شابًّا يافعًا، وأول أمس كان طفلاً بريئًا، إنه يتذكَّر صورًا من الماضي، وكأنَّها حدثت للتوِّ، مزيج من حنين ونَدَم يَعصِر قلبَه إلى درجة الألم؛ لم يكن سعيدًا في حياته، ولكن أيضًا لم يكن شقيًّا، كان في حالة من الوعي اللاواعي أو اللاوعي الواعي، لا يدري! كان فقط يَحلُم، طول الوقت يَحلُم، يَحلُم بالأفضل والأمثل، صار الحُلْم عنده إدمانًا يُرهِق أعصابَه، ويَستنزِف طاقتَه، ولكن كان أيضًا يستهويه ويَستعذِبه.


كان ذاهلاً عن الدنيا، يحياها ولا يعيشها، كان فيها حاضرًا غائبًا، كان كالورقة اليابسة اليتيمة، تَنقُلها الرياح من مكان إلى مكان، فلا تَستقِر في مكان، تتوق إلى اليوم الذي تعود فيه ورقة خضراء تنتمي إلى غُصْن وشجرة لها جذور، ورقة تَنبِض بالحياة.


نال شهادة الباكلوريا بمعدَّل كبير، كان مُتفوِّقًا، من الأوائل على صعيد المدينة وضواحيها، ورُغم ذلك اختار كلية عادية لا تشترط تفوُّقًا ولا مُعدَّلاً معيَّنًا، وشعبة جافة لا تستسيغها نفسه الرقيقة، فعانى من الدراسة أيَّما مُعاناة؛ ليس لأن الدروس صعبة مستعصية، إذ لم يكن الأمر يتطلَّب أكثر من رد البضاعة إلى أهلها، ولكن كان يَحلُم أكثر مما يُتابِع المحاضرات، ويَفِر من المقرَّرات والشروح إلى كتب الدين والأدب والفلسفة، حتى إذا لم يبقَ على موعد الامتحانات سوى أيام قام إلى مواد الدراسة يُواصِل الليل بالنهار.


أنهى دراستَه الجامعية، وحصل على وظيفة أقل من مؤهِّله التعليمي؛ لأن ظروف أسرته المالية لم تكن آنذاك بخير، ظلَّت أعصابُه لخمس سنين تئنُّ تحت مَعاوِل الروتين الإداري، ثم زاده عَنَتًا أن كان على رأس المصلحة جُرذ مُستأسِد يتربَّص به الدوائر، رَذْل، التقت فيه عروق الخِسَّة؛ فيه عجرفة الجاهل، ورَوغان الجبان، وجشَع اللص، كوكتيل نذالة كان يَجثِم على صدره ثماني ساعات لخمسة أيام في الأسبوع.


كان رئيس المصلحة هذا يُقسِّم الإدارةَ إلى معسكرين: المرضيّ عنهم ممن هم على شاكِلته، والموصى بهم خيرًا عنده من لَدُن كبير - ولا كبير إلا الله - والمغضوب عليهم "أولاد الناس".


لم يكن صاحبنا ليتحمَّل هذا الوضع طويلاً، لماذا يَنتقُون لهذه الكراسي السَّفِلة الهَمَج، يضعون في أيديهم أسباب الحل والعقد وتدبير شؤون الناس؟


لم يكن يَملِك إلا أن يَحلُم، والحُلْم ضرب من ضروب الصبر، ثم جاء الفرج؛ اجتاز مباراة لولوج منصب يَسيل له لُعاب أكثر الناس، وكان التوفيق من الله.


تحرَّر من الروتين، لم يَعُد آلته الطائعة، وودَّع وجهَ النحس ذاك، فعمله الجديد أتاح له فرصة استثمار عِلْمه وخِبْراته ومواهبه، والاستقلال بشخصيته، لم يَعُد يتلقَّى أوامر من أي قِزْم، ورئيسه الإداري ليس له عليه سلطة إلا التنقيط الذي يُعجِّل بالترقية أو يؤخِّرها، وصاحبنا لم يكن يُولي لهذا الأمر كبيرَ اهتمام، لا رقيب عليه إلا ربه ثم ضميره.


كان قد قرَّر في أول شبابه ألا يتزوَّج، ثم مضى به العمر حتى نيِّف وثلاثين، فساق له ربه فتاة خيِّرة فاضلة، فأقدم، ثم أَحجَم حتى كاد يضيعها من يده، ثم أقدم؛ تزوَّج وصار أبًا، أصبح مسؤولاً بكل ما تعني الكلمة من معنى، وظل رغم ذلك يَحلُم، ومرَّت السنون وألفى نفسَه يومًا أمام المرآة يتأمَّل نَفْسه؛ الناس على سَنَنٍ واحد وهو جامح شارد، يصيحون ملء أصواتهم، وهو يَهمِس الكلام همسًا، يطؤون الأرض وطئًا، وهو يمشي على أطراف أصابعه الهوينى.


قرَّر ألا يَحلُم بعد، تخيَّل نفسه كذلك فأَحسَّ بالاختناق والامتعاض؛ لم يكن ليَسعه واقع الناس.


فَهِم أخيرًا أن عليه أن يَغرِس قدميه في أرضهم ثم يرفع هامتَه إلى السماء، يَنقُل بصره بين نجومها.... يَحلُم!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قصة زواج
  • الأمراء ( قصة )
  • ليوناردو كاميلوس وكتابه "مرآة الحجارة"

مختارات من الشبكة

  • عرض كتاب سيرة الإمام أحمد بن حنبل (PDF)(كتاب - موقع الأستاذ الدكتور فؤاد عبدالمنعم أحمد)
  • طهارة المرأة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المرأة والاستهلاك: رؤية اقتصادية(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • حقوق المرأة (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إذا رفض الإمام الجمع بين الصلاتين في المطر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإمام شهاب الدين الكوراني(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حديث "خلقت المرأة من ضلع" بين نصوص الوحي وشبه الحداثة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المرأة بين الإهانة والتكريم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المرأة بين تكريم الإسلام وامتهان الغرب (3)(مقالة - ملفات خاصة)
  • حديث: «نقصان عقل المرأة ودينها» بين نصوص السنة وشبهات الحداثة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدرسة إسلامية جديدة في مدينة صوفيا مع بداية العام الدراسي
  • ندوة علمية حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية بمدينة سراييفو
  • مركز تعليمي إسلامي جديد بمنطقة بيستريتشينسكي شمال غرب تتارستان
  • 100 متطوع مسلم يجهزون 20 ألف وجبة غذائية للمحتاجين في مينيسوتا
  • مسابقة الأحاديث النبوية تجمع أطفال دورات القرآن في بازارجيك
  • أعمال شاملة لإعادة ترميم مسجد الدفتردار ونافورته التاريخية بجزيرة كوس اليونانية
  • مدينة نابريجناي تشلني تحتفل بافتتاح مسجد "إزجي آي" بعد تسع سنوات من البناء
  • انتهاء فعاليات المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها الـ17 بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/3/1447هـ - الساعة: 7:8
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب