• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أبيت القل (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    الممنوع من الصرف
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    عطاء أمي (قصيدة)
    د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم
  •  
    وراء الجدران (قصة قصيرة)
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    الأدب العربي وحفظ الهوية في زمن العولمة
    ريحان محمدوي
  •  
    أبو ذر (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أثر التناقض اللفظي في المعنى
    د. صباح علي السليمان
  •  
    الأدب بين نفس المروءة ولهاث الإثارة
    دحان القباتلي
  •  
    أبو الدرداء (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    الواو هي الميزان الفصل بين الحال والمعية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أبرز آفاق الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    الشعرة البيضاء - قصة قصيرة
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية: تداولية الخطاب القانوني
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان الفصل والوصل
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    اللغة العربية في بنغلاديش: جهود العلماء في النشر ...
    محفوظ أحمد السلهتي
  •  
    من علامة الجر: الياء نيابة عن الكسرة والفتحة ...
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

أنا العالم

د. شادن شاهين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/9/2016 ميلادي - 27/12/1437 هجري

الزيارات: 4016

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أنا العالم

 

أخيرًا، سأخرج إلى الشارع مع أمِّي، مضى يومان أنتظر أي ذريعة للخروج من البيت، نفد صبري وأنا أحلم بنفسي مرتديةً فستان العيد.

 

هُرعتُ إلى حجرتي حين أخبرَتْني أمِّي أننا سنذهب لبيت جدتي، أخرجت فستاني الزهري من الخزانة، وحملتُه بحرص شديد، وارتديته وأنا لا أكاد أتمالك نفسي من الفرح.

 

وقفتُ أمام المرآة أتأمله للمرة العاشرة، وأدور بسرعة ليطير ذيله الواسع كوردة كبيرة متفتحة، كانت الزهرات المنثورة على ذيله، تمدُّ أعناقها في كبرياء، لا بد أنَّها فخور أن أميرة مثلي تحملها.

 

جميلة جدًّا أنا في فستان العيد، لا بد أن انقلابًا سيحدث اليوم حين أخرج على العالم بفستاني.

أخرجني من أفكاري صراخ أمِّي تستعجلني، لَملمتُ ضفائري التي لا أتقن جدلها أبدًا، وجريت نحو أمي.

جذبتني من ذراعي بعصبيَّة شديدة واندفعتْ إلى الخارج دون أن تهتم بالنظر إلى فستاني.

أصابني إحباط شديد، تُرى ما الذي شغل أمِّي إلى ذلك الحد؟!


كانت أمِّي تمد الخُطا باتجاه بيت جدتي، ممسكةً إياي من ذراعي، مضطرةً قدميَّ الصغيرتين أن تلهث عَدْوًا كي تواكب خطواتها الواسعة السريعة.

لم يكن ذلك ما رسمتُه في مخيلتي، تصورتُ أنَّني سأمشي على مهل، فهكذا تمشي الأميرات، أرفل في ثوبي الجميل، وأتجاهل نظرات الإعجاب من الآخرين، خافضةً عيني في دلال، رافعةً رأسي في كبرياء.

 

لكن عجلة أمي أفسدت كلَّ شيء، لماذا لا تفهم أنه يوم العيد، وأن هذا هو ثوبي الجديد؟!

تأملتُ وجهَ أمي الغاضِب مضطرب القسمات، وعينيها اللتين تخبئان الكثيرَ والكثير، لم أفهم شيئًا، أطرقتُ صامتةً، وتبعتُها في استسلام، متجاهلةً آلام ذِراعي الذي اعتصرته بين أصابعها دون أن تشعر.

 

وأمام باب جدَّتي، وقفتُ ألهث، محاولة استِرداد أنفاسي، راجعتُ بسرعة ذيل فستاني المنفوش، وعدلتُ ضفيرتي المفككة، لعلِّي أجد نظرة إعجاب في عيون جدَّتي، لا بأس، إن كانت أمي مشغولة جدًّا.

 

فتحت جدتي الباب، فارتمت أمِّي في أحضانها باكية، لم تنبس جدَّتي ببنت شفة، وكأنها ليست بحاجة لسؤال، وكأنها تعي جيدًا سبب دموع أمي، بدا وجهها الجامد كجدار من فولاذ، يُسجن خلفه إعصار.

 

دلفتُ إلى الداخل وراءهما، وقد بدا أن جدتي لم تلحظ وجودي، جلستُ صامتةً في ركن بعيد، وبدأت أراقب في صمت.

مضت دقائق طويلة للغاية، ولا زال رأس أمِّي مرتاحًا على كتف جدتي، وكلاهما صامت.

 

رفعَتْ أمِّي رأسها أخيرًا، وقامت فغسلت وجهها، ثمَّ عادت متصنعةً الابتسام، وبدأت جدتي الثرثرة في مواضيع كثيرة، حدَّثَتْها عن جارتها السيدة بدرية وكيف تزعجها بصياحها طيلة اليوم، وعن ارتفاع أسعار الكهرباء، وخزانتها القديمة التي تحتاج لإعادة طلائها.

"نفس المواضيع القديمة المعادة، نفس الحكايات يا جدتي!"؛ همستُ لنفسي في ملل.

أعلم يقينًا أنَّها طريقة قديمة للهروب من الحديث عن أحزان أمِّي؛ تلك التي تعودتُها منذ زمن، رغم أني لا أفهم كنهها.

أخيرًا لاحظَتْ جدَّتي وجودي، فنادتني راسمةً على وجهها أمارات الدهشة، وكأنني دخلتُ للتوِّ.

 

احتضنتني بقوَّة كعادتها، وأغرقتني مطرًا من القبلات، ثمَّ نظرتْ لفستاني ووسَّعتْ عينيها في انبهار وقالت:

• "ما أجمل فستانك حبيبتي!".

في الحقيقة لم أشعر بالسعادة ولا بالفخر؛ بل بدا لي الأمر برمَّته تمثيلية سخيفة، بعض الأشياء حين تأتيك متأخرة، ربما تسبب جرحًا أعمق من ذلك الذي سببه غيابها.

 

لم أحاول حتى الابتسام لجدَّتي، عدتُ إلى مكاني، لملمتُ ذيل فستاني المنفوش، وانزويتُ صامتة.

 

نهضت أمي فجأة، وكأنما أفاقت من حلم، قبَّلتْ جدَّتي دون كلام، جذبتني من ذراعي مرة أخرى مهرولة إلى البيت، وقد تغيَّرتْ قسماتها هذه المرة من الغضب إلى اللامبالاة، المشترك الوحيد أنَّها لم تحاول النظر إلى عيني أبدًا.

 

لم أفكر في طريق العودة أنَّني لم أرفل في فستاني، ولا حزنتُ أنني لا أبدو أميرة، كل ما فكرتُ فيه، أنَّني أتمنى أن تجفَّ دموع أمي، وأن أراها يومًا تنظر إلى عينيَّ بكلِّ روحها، تغزل لي ضفائري، متناسيةً غضبها، تُشعرني أنني العالم، وحدي، ولو مرة واحدة... مرة واحدة فقط.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من سيسمع حكاياتي بعد اليوم؟ (قصة)
  • طوفان مهند (قصة)
  • مسيخ البَخور (قصة)
  • ملاك غائب (قصة)
  • سامحني أرجوك!
  • أنا أناي
  • عالم متعدد الألوان
  • أدب العالم وأثره في نفوس طلابه

مختارات من الشبكة

  • قراءات اقتصادية (62) كتب غيرت العالم(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • فوائد البنوك: الخطر الذي يهدد العالم(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • آية الله في المستبيحين مدينة البشير والنذير للعالمين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • روضة المسبحين لله رب العالمين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأستاذ الدكتور صابر عبد الدايم عالم الأدب والإنسان (WORD)(كتاب - حضارة الكلمة)
  • قراءات اقتصادية (61): اليهود والعالم والمال(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • عتاب رب العالمين لمن لم يطعم ويسق المسلمين(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • عالم الفساد والعفن: السحر والكهانة والشعوذة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • روح العالم رجال أشرق بهم العالم بنور الوحي لأحمد الطويان(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدرسة إسلامية جديدة في مدينة صوفيا مع بداية العام الدراسي
  • ندوة علمية حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية بمدينة سراييفو
  • مركز تعليمي إسلامي جديد بمنطقة بيستريتشينسكي شمال غرب تتارستان
  • 100 متطوع مسلم يجهزون 20 ألف وجبة غذائية للمحتاجين في مينيسوتا
  • مسابقة الأحاديث النبوية تجمع أطفال دورات القرآن في بازارجيك
  • أعمال شاملة لإعادة ترميم مسجد الدفتردار ونافورته التاريخية بجزيرة كوس اليونانية
  • مدينة نابريجناي تشلني تحتفل بافتتاح مسجد "إزجي آي" بعد تسع سنوات من البناء
  • انتهاء فعاليات المسابقة الوطنية للقرآن الكريم في دورتها الـ17 بالبوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 30/3/1447هـ - الساعة: 7:8
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب